البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي الـ13 بجامعة المنوفية.. الأحد
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
ينظم مجمع البحوث الإسلامية، الأحد المقبل، فعاليَّات الأسبوع الثالث عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة المنوفيَّة تحت عنوان: (الإيمان في عصر العِلم)، برعايةٍ كريمةٍ مِنْ فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.
وقال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ هذا الأسبوع الدَّعوي يأتي استمرارًا لجهود الأزهر الشريف في إحياء الوعي الدِّيني والفِكري لدى الشباب الجامعي، موضِّحًا أنَّ اختيار عنوان (الإيمان في عصر العِلم) يعبِّر عن رسالة الأزهر في الجمع بين نور الوحي وهداية العقل.
وأشار الدكتور الجندي إلى أنَّ أهداف الأسبوع تتضمَّن تأكيد التوافق بين الإيمان والعِلم، ودَحْض شبهة التعارض بين النصوص الشرعيَّة الثابتة والحقائق العِلميَّة القطعيَّة، ومعالجة الشُّبُهات الفِكريَّة التي أفرزها عصر التقدُّم العِلمي؛ كالحديث عن نظريَّة التطوُّر، ونشأة الكون، والعلمانيَّة، مِنْ خلال طرحٍ عِلميٍّ رصين يقدِّم رؤية الإسلام الواضحة في هذه القضايا.
وتابع الأمين العام أنَّ برنامج هذا الأسبوع يهدف -كذلك- إلى ترسيخ الهُويَّة الإيمانيَّة لدى طلاب الجامعات، وتقوية مناعتهم الفِكريَّة في مواجهة التيَّارات الماديَّة والإلحاديَّة، إلى جانب إبراز مظاهر الإعجاز العِلمي في القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة بما يبرهن على شمول الرسالة الإسلاميَّة ومواكبتها لكلِّ العصور، فضلًا عن تحفيز الطلاب على التفكير العِلمي والإبداع البحثي، واستثمار طاقاتهم في خدمة الإنسانيَّة انطلاقًا مِنَ القِيَم الإيمانيَّة الأصيلة.
وبيَّن فضيلته أنَّ هذه الأسابيع الدعويَّة التي ينفِّذها المجمع في مختلِف الجامعات المصريَّة تهدف إلى تعزيز الحضور الأزهري الفاعل داخل الوسط الجامعي، مِنْ خلال فَتْح حوارات فِكريَّة بنَّاءة مع الطلاب؛ تجمع بين الفهم الشرعي العميق والطرح العِلمي المنهجي؛ بما يُسهِم في بناء وعي متوازن يحترم العقل ويسترشد بالوحي.
مِنْ جانبه، لفت الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة، إلى أنَّ الأسبوع الدعوي بجامعة المنوفيَّة سوف يشهد مشاركة نخبة مِنْ علماء الأزهر الشريف، الذين سيقدِّمون مجموعةً مِنَ الندوات والمحاضرات الفِكريَّة والدِّينيَّة، مؤكِّدًا أنَّ الهدف هو تفعيل التواصل المباشر مع الشباب الجامعي، والاستماع إلى تساؤلاتهم، وتقديم المعالجات الفِكريَّة العميقة لقضاياهم المعاصرة بروح عِلميَّة ومنهج أزهري وسطي.
وتستمر فعاليَّات الأسبوع الدعوي على مدار خمسة أيام، وتشمل سلسلةً مِنَ النَّدوات الفِكريَّة التي تناقش قضايا الإيمان والعِلم في ضوء الفِكر الأزهري الوسطي؛ إذْ تتناول ندوة (ركائز الإيمان) الأسسَ الراسخة لعقيدة المسلم في مواجهة موجات الشَّك، وتأتي ندوة (الإيمان والعِلم: صراع أم توافق؟) لتؤكِّد أنَّ الدِّين والعِلم طريقان متكاملان لا متعارضان، بينما تناقش ندوة (وجود الله بين العقل والفطرة) البراهين العقليَّة والفطريَّة على الإيمان بالخالق عزَّ وجلَّ، وتتصدَّى ندوة (الإلحاد الرَّقْمي: كيف نواجه الشُّبُهات في عالم الإنترنت؟) لمحاولات التشكيك المعاصرة في الفضاء الإلكتروني، فيما تختتم الفعاليَّات بندوة (الإيمان وبناء الأوطان) التي تبرز دَور القِيَم الإيمانيَّة في ترسيخ روح الانتماء والعمل والبناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية وكيل الأزهر الأزهر البحوث الإسلامی الأمین العام الع لمی الع لم ة التی
إقرأ أيضاً:
الفرح: طاعة الكيان الصهيوني انحراف عن قيم الإيمان والهوية الإسلامية
يمانيون |
أعرب عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، عن استغرابه الشديد من مواقف بعض الأصوات العربية واليمنية التي تدافع عن الكيان الصهيوني وتبرر جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، معتبرًا ذلك انحرافًا خطيرًا عن القيم الدينية والوطنية، وخروجًا عن مقتضيات الإيمان الذي يدعو إليه الإسلام.
وفي تدوينة له على منصة “إكس”، قال الفرح: “لم أكن أتصوّر يوماً أن أرى يمنيًا من بلد الإيمان والحكمة يدافع عن الصهاينة ويمجّدهم ويؤيّد ممارساتهم الإجرامية، ويعادي الفلسطينيين”. وأكد أن هذا الموقف يتنافى مع تاريخ اليمن المشرف في نصرة قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار الفرح إلى ضرورة استحضار قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ» [آل عمران: 100]، مبينًا أن الآية الكريمة تحذر المسلمين من الانخداع باتباع أهل الباطل وطاعتهم في ما يخالف دين الله.
وأضاف الفرح أن العديد من الأنظمة العربية وبعض الفئات في اليمن والعالم الإسلامي قد انخرطت في المشروع الصهيوني الذي يتصادم مع الإسلام، ويقود إلى الارتداد عن مبادئ الإيمان، حتى وإن احتفظ أصحاب هذه الأنظمة بمسمياتهم الدينية والوطنية.
وأكد أن طاعة الكيان الصهيوني وحلفائه تعتبر مدخلًا للانسلاخ من الإيمان والانتماء الحقيقي للأمة الإسلامية. ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الثبات على نهج المقاومة، ورفض التطبيع، والتصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي الذي يهدف إلى تدمير هوية الأمة واستقرارها.