الأحد.. البحوث الإسلاميَّة ينظِّم الأسبوع الدعوي الـ13 بجامعة المنوفيَّة
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
ينظِّم مجمع البحوث الإسلامية، الأحد المقبل، فعاليَّات الأسبوع الثالث عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة المنوفيَّة تحت عنوان: (الإيمان في عصر العِلم)، برعايةٍ كريمةٍ مِنْ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة.
وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ هذا الأسبوع الدَّعوي يأتي استمرارًا لجهود الأزهر الشريف في إحياء الوعي الدِّيني والفِكري لدى الشباب الجامعي، موضِّحًا أنَّ اختيار عنوان (الإيمان في عصر العِلم) يعبِّر عن رسالة الأزهر في الجمع بين نور الوحي وهداية العقل.
وأشار الدكتور الجندي إلى أنَّ أهداف الأسبوع تتضمَّن تأكيد التوافق بين الإيمان والعِلم، ودَحْض شبهة التعارض بين النصوص الشرعيَّة الثابتة والحقائق العِلميَّة القطعيَّة، ومعالجة الشُّبُهات الفِكريَّة التي أفرزها عصر التقدُّم العِلمي؛ كالحديث عن نظريَّة التطوُّر، ونشأة الكون، والعلمانيَّة، مِنْ خلال طرحٍ عِلميٍّ رصين يقدِّم رؤية الإسلام الواضحة في هذه القضايا.
وتابع الأمين العام أنَّ برنامج هذا الأسبوع يهدف -كذلك- إلى ترسيخ الهُويَّة الإيمانيَّة لدى طلاب الجامعات، وتقوية مناعتهم الفِكريَّة في مواجهة التيَّارات الماديَّة والإلحاديَّة، إلى جانب إبراز مظاهر الإعجاز العِلمي في القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة بما يبرهن على شمول الرسالة الإسلاميَّة ومواكبتها لكلِّ العصور، فضلًا عن تحفيز الطلاب على التفكير العِلمي والإبداع البحثي، واستثمار طاقاتهم في خدمة الإنسانيَّة انطلاقًا مِنَ القِيَم الإيمانيَّة الأصيلة.
وبيَّن أنَّ هذه الأسابيع الدعويَّة التي ينفِّذها المجمع في مختلِف الجامعات المصريَّة تهدف إلى تعزيز الحضور الأزهري الفاعل داخل الوسط الجامعي، مِنْ خلال فَتْح حوارات فِكريَّة بنَّاءة مع الطلاب؛ تجمع بين الفهم الشرعي العميق والطرح العِلمي المنهجي؛ بما يُسهِم في بناء وعي متوازن يحترم العقل ويسترشد بالوحي.
مِنْ جانبه، لفت الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة، إلى أنَّ الأسبوع الدعوي بجامعة المنوفيَّة سوف يشهد مشاركة نخبة مِنْ علماء الأزهر الشريف، الذين سيقدِّمون مجموعةً مِنَ الندوات والمحاضرات الفِكريَّة والدِّينيَّة، مؤكِّدًا أنَّ الهدف هو تفعيل التواصل المباشر مع الشباب الجامعي، والاستماع إلى تساؤلاتهم، وتقديم المعالجات الفِكريَّة العميقة لقضاياهم المعاصرة بروح عِلميَّة ومنهج أزهري وسطي.
وتستمر فعاليَّات الأسبوع الدعوي على مدار خمسة أيام، وتشمل سلسلةً مِنَ النَّدوات الفِكريَّة التي تناقش قضايا الإيمان والعِلم في ضوء الفِكر الأزهري الوسطي؛ إذْ تتناول ندوة (ركائز الإيمان) الأسسَ الراسخة لعقيدة المسلم في مواجهة موجات الشَّك، وتأتي ندوة (الإيمان والعِلم: صراع أم توافق؟) لتؤكِّد أنَّ الدِّين والعِلم طريقان متكاملان لا متعارضان، بينما تناقش ندوة (وجود الله بين العقل والفطرة) البراهين العقليَّة والفطريَّة على الإيمان بالخالق عزَّ وجلَّ، وتتصدَّى ندوة (الإلحاد الرَّقْمي: كيف نواجه الشُّبُهات في عالم الإنترنت؟) لمحاولات التشكيك المعاصرة في الفضاء الإلكتروني، فيما تختتم الفعاليَّات بندوة (الإيمان وبناء الأوطان) التي تبرز دَور القِيَم الإيمانيَّة في ترسيخ روح الانتماء والعمل والبناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية الإيمان الع لم البحوث الإسلامی الأسبوع الدعوی الأمین العام الع لمی ة التی الع لم
إقرأ أيضاً:
هل يصل ثواب الصدقة التي نقدمها للميت؟.. الأزهر يوضح الحقيقة
يتساءل عدد كبير من الناس عن حكم تقديم الصدقة إلى المتوفى وهل يصل ثوابها إليهم، حيث يبحث كثيرون عن أفضل صدقة للميت ولكن يدور جدل كبير بين كثيرين حول حقيقة وصول ثواب الصدقة التي نقدمها للميت، ولتوضيح حقيقة الأمر حسمت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى هذه المسالة الفقهية، وفي السطور التالية نتعرف على حكم المسألة.
حقيقة وصول ثواب الصدقة التي نقدمها للميتأجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن كل ما يخرجه الإنسان من صدقة للميت ويقول: "اللهم اجعل ثواب ما فعلت يصل إلى الميت"، فإن ثوابه يصل بإذن الله للمتوفى، وهو رأي جمهور الفقهاء.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، في تصريحات تلفزيونية، إن الصدقة هنا تطوعية وليست زكاة مفروضة، لأن الزكاة لها نصاب وشروط محددة، بينما الصدقة يمكن إخراجها بأي مقدار، ويُحتسب لها الثواب عند الله ويصل للميت.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن هذه الأعمال التطوعية والدعاء للميت تعتبر صدقة نافعة، مؤكدة أهمية النية الصالحة في إخراج الصدقات والدعاء للمتوفى بالرحمة والمغفرة.
مد باب التقدم لمسابقة الأزهر الشريف السنوية في حفظ القرآن.. رابط التسجيل
هل الصلاة صحيحة إذا نسيت عدد الركعات بسبب المرض؟.. عضو الأزهر للفتوى توضح
يجب فهمه في سياقه.. أستاذ حديث بالأزهر يوضح معنى النساء ناقصات عقل ودين
وكيل الأزهر يعتمد نتيجة اختبارات العلوم الشرعية والعربية | رابط مباشر
وكان الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، قال إن كل خير يفعله الانسان بنية انه يطلب هبة ثوابه للمتوفى؛ فإن الله كريم يصل به اليه.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن أفضل صدقة للميت غير سقيا الماء هي علاج المرضى والمساهمة فى المشروعات الخيرية ومنها المستشفيات، مشيرا إلى أنه إذا صدق الإنسان في فعله فكل خير يصل مثل أجره للميت.
أفضل صدقة للميت جارية- سقاية الماء فهي من أفضل الصدقات عند الله؛ لما جاء في الحديث النبويّ عن سعد بن عبادة أنّه قال: «يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أمي ماتت، أفأتصدقُ عنها؟ قال: نعم، قلتُ: فأيُّ الصدقةِ أفضلُ؟ قال: سقْيُ الماءِ»، والعِبرة ليست في السُّقيا فقط، وإنّما في كلّ شيء يحتاج إليه الناس.
- الصدقة على الأقارب، وذوي الأرحام الذين يُضمرون العداوة للإنسان وفي الحديث: «أفضلُ الصدقةِ الصدقةُ على ذي الرَّحِمِ الكاشِحِ»، والصدقة على الأقارب وأولي الأرحام تكون بشكل عامّ، قال -عليه الصلاة والسلام-: «إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ».
وقال -تعالى-: «يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ».
- جُهدُ المُقِلِّ وهو مقدار الصدقة التي يُقدّمها المسلم، وتكون مُعبِّرة عن سعة بَذله، وإنفاقه، مقارنة بما يملكه من المال؛ فمن يملك درهمَين فيتصدّق بدرهم واحد يكون بذلك قد تصدّق بنصف ماله، وهذا من أفضل الصدقات، وفي الحديث عن أبي هريرة أنّه قال: يا رسولَ اللَّهِ! أيُّ الصَّدَقةِ أفضلُ؟ قالَ: «جُهْدُ المقلِّ، وابدَأْ بمَنْ تعولُ».
- الصدقة التي تكون بعد أداء الواجبات والأولويّات وهي الصدقة التي تكون عن ظهر غنى، قال -عليه الصلاة والسلام-: «خيرُ الصَّدقةِ ما كان عَن ظهرِ غنًى ، واليدُ العُليا خيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلَى ، وابدأ بمَن تَعولُ».
- الصدقة في حالة القوّة والقدرة فمن يعطي وهو صحيح الجسم، قليل المال، خيرٌ من الذي يُعطي وهو على فراش الموت في حالة الاحتضار، قال -تعالى-: «وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ».