أمين البحوث الإسلامية يشهد حفل توزيع جوائز مسابقة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
شهد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ظهر اليوم بمقرِّ المجمع، حفل توزيع جوائز مسابقة لجنة الإعجاز العِلمي للقرآن الكريم والسُّنة النبويَّة المطهَّرة، وَقْف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري، التي جاءت هذا العام تحت عنوان: (إعجاز القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة المشرَّفة في الحديث عن النفْس بين العلوم الاجتماعيَّة والعلوم التجريبيَّة).
وحضر الحفل د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ود. إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق ومقرِّر اللجنة، ود. محمد الشحَّات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام للمجمع لشئون الواعظات، والدكتور محمود الهوَّاري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني، والدكتور مصطفى إبراهيم، عضو لجنة الإعجاز العِلمي بالمجمع، والدكتورة كوثر الأبجي، نائب رئيس جامعة بني سويف الأسبق، وعدد مِنَ العلماء والباحثين المشاركين في المسابقة.
أمين البحوث الإسلامية: رسالة الأزهر تجمع بين العِلم والإيمانالبحوث الإسلامية: قافلة واعظات الأزهر بسيوة وصلت لشرائح واسعة من السيدات
الليلة.. البحوث الإسلامية يعقد اللقاء الـ31 مِن فعاليَّات مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد»
وخلال كلمته، هنَّأ الدكتور محمد الجندي الفائزين في المسابقة، مشيدًا بما قدَّموه من أبحاث عِلميَّة رصينة، مؤكِّدًا أنَّ هذا النشاط العِلمي يعبِّر بصدق عن رسالة الأزهر الشريف في الجمع بين العِلم والإيمان، وإظهار ما في القرآن الكريم والسُّنة النبويَّة من إعجازٍ يَسبق ما توصَّلت إليه العلوم الحديثة.
وأشار أمين البحوث الإسلامية إلى أنَّ لجنة الإعجاز العِلمي بمجمع البحوث الإسلامية تضطلع بدورٍ مهم في رَبْط قضايا الإيمان بالمعرفة الإنسانيَّة المعاصرة، لافتًا إلى أنَّ الأزهر الشَّريف بهيئاته العِلميَّة والبحثيَّة لا يزال منارةً عِلميَّةً رائدةً تُعلي من قيمة العقل، وتُرسِّخ الفهم الوسطي للدِّين في مواجهة مظاهر الغلوِّ والانحراف.
ويأتي تنظيم هذه المسابقة تأكيدًا للدَّور الرِّيادي لمجمع البحوث الإسلاميَّة في نَشْر ثقافة الإعجاز العِلمي، ورَبْط حقائق الوحي الشَّريف بالعلوم الحديثة؛ بما يُسهِم في تعميق وعي المجتمع بقيمة (العِلم في خدمة الإيمان)، وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات تجمع بين الأصالة المنهجيَّة وروح الابتكار، انطلاقًا من رسالة الأزهر في خدمة الدِّين والإنسانيَّة جمعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية البحوث الإسلامیة الأمین العام الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر: القرآن في مقدمة المعجزات الخارقة للعادة لرسول الله
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان "خوارق العادات.. رؤية إسلامية"، بحضور كل من د. محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر، ود. عبد الرحمن فوزي فايد، وأدار الملتقى سعد المطعني، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
نائب رئيس جامعة الأزهر يوضح معجزات سيدنا محمدفي بداية الملتقى، أكد الدكتور محمد عبد المالك، أن الله تعالى أظهر على يدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من المعجزات الحسية الخارقة للعادة لتأييده وتصديقه، فمن هذه المعجزات الثابتة تواتراً في كتب السنة: حنين الجذع، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب متكئاً على جذع نخلة، فلما صنع له المنبر وترك الجذع، صدر عن الجذع أنين شوقاً وفراقاً لرسول الله، فنزل النبي واحتضنه حتى سكن.
وأضاف "ثبتت له صلى الله عليه وسلم معجزات تكثير الطعام القليل ببركة دعائه حتى كفى أعداداً عظيمة من الصحابة وشبعوا منه، و نبع الماء من بين أصابعه الشريفة كالعيون الجارية في مواقف متعددة، ليشرب ويتوضأ منه مئات الصحابة في أوقات الحاجة والشدة، ومن دلائل نبوته كذلك تسبيح الحصى بين يديه صلى الله عليه وسلم، وقد سمعه بعض الصحابة، وهذه المعجزات الكونية هي تصديق إلهي لنبوته، وتعد دليلاً عقلياً واضحاً على أنه رسول من عند الله، القادر على خرق نواميس الكون والطبيعة".
وأوضح الدكتور محمد عبد المالك، أن هناك ثلاث أنواع لخوارق العادات، فبينما يقصد بـالإرهاص ما يقع من خوارق قبل البعثة كنبوءة الرهبان بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فإن المعجزة هي أمر خارق للعادة يجريه الله على يد نبي مصحوباً بالتحدي لإثبات صدق نبوته، كما حدث مع الأنبياء السابقين وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما الكرامة.
وتابع “وهي النقطة التي تحتاج إلى الانضباط في تناولها، فهي ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتعرف بأنها أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد ولي صالح غير مصحوب بالتحدي، مثل قصة مريم عليها السلام ورزقها بفاكهة الصيف في الشتاء، وقد أجمع العلماء على أن كل كرامة لولي هي في حقيقتها معجزة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأن الولي لم ينلها إلا بفضل استقامته وشدة اتباعه لمنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسنته، فالكرامة تعد ثمرة لاتباع النبي، لذلك، لا يجوز الإفراط في الحديث عن الكرامات أو المبالغة فيها بما يخالف العقيدة، بل يجب التأكيد على أن الاستقامة واتباع الشريعة هي الغاية، والكرامة مجرد عطاء إلهي للولي لا ينقص من شأنه عدم وقوعها”.
نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القوات المسلحة في غرس قيم الانتماء
البحوث الإسلامية: قافلة واعظات الأزهر بسيوة وصلت لشرائح واسعة من السيدات
أكاديمية الأزهر ومركز الإمام الأشعري يعقدان ندوة حول تجديد الفكر العقدي
الأزهر للفتوى: المسلم الحق دائم الصلة بربه فى السراء والضراء
من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن فايد، إن القرآن الكريم هو في مقدمة المعجزات الخارقة للعادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لكونه يمثل التحدي الأبدي للعرب الذين نزل فيهم، وهو تحد جاء من جنس ما برعوا فيه وأتقنوه، وهو اللغة والبلاغة والفصاحة، فعلى الرغم من أن العرب في ذلك الوقت كانوا بارعين في فنون القول والبيان، بجميع صوره الشعرية والنثرية، إلا أنهم عجزوا تماماً عن أن يأتوا بمثل هذا الكتاب المبين، أو حتى بسورة من مثله، قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} ولذلك، يظل القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والباقية على مر الزمان والمكان، شاهداً على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وتفوقه في كونه كلام الله الذي لا يدانى، وهو ما يؤكد أن مصدره إلهي وليس بشري.
وبين الدكتور عبد الرحمن فايز، إن صورة الإسلام والمسلمين في نظر الغرب والعالم تبنى من خلال سلوكيات المنتسبين لهذا الدين، وهذا يضع على عاتق كل مسلم مسؤولية جسيمة تتمثل في أن يكون سلوكنا اليومي انعكاساً حقيقياً ومنضبطاً للقيم والمبادئ السامية للإسلام، ولتحقيق هذا الهدف، يجب علينا أولاً وقبل كل شيء أن نخلص النية لله، قال تعالى: {إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ} في كل تصرفاتنا.
ونوه بأن نجعل منهجنا هو الانضباط في كل جانب من جوانب حياتنا، سواء كان ذلك في الالتزام بأخلاق المهنة، أو في التعاملات المالية، أو في العلاقات الاجتماعية، أو في احترام القانون والنظام، لأن السلوك المنضبط في الدنيا ليس فقط وسيلة لتقديم صورة مشرقة وحقيقية للدين، بل هو السبيل الأساسي للفوز في الآخرة ونيل رضا الله وجنته، قال تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}.