العثور على مادة كيميائية مرتبطة بأمراض خطيرة في بعض لهايات الأطفال
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
عُثر على مادة "بيسفينول إيه" (Bisphenol A) في لهايات أطفال تنتجها 3 علامات تجارية أوروبية كبرى، ومادة "بيسفينول إيه" هي مادة كيميائية صناعية تستخدم في إنتاج البلاستيك، وهي مرتبطة بضعف النمو الجنسي والسمنة والسرطان.
وأجرت الاختبارات المعملية منظمة "دا تيست" (dTest) التشيكية لحماية المستهلك، ونشرت النتائج على موقعهم الإلكتروني، وكتبت عنها صحيفة الغارديان البريطانية في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأفادت إحدى الشركات بأنها أجرت اختبارات لاحقة ولم تعثر على أي مادة بيسفينول إيه، بينما صرّحت شركة أخرى بأن الكمية التي عثر عليها كانت ضئيلة.
يشبه تركيب البيسفينول إيه، التي تعرف اختصارا بـ"بي بي إيه" (BPA)، تركيب هرمون الإستروجين الأنثوي الموجود في أجسام البشر والحيوانات الأخرى.
قالت كلوي توبينغ، الناشطة في منظمة كيم ترست وهي جمعية خيرية تعمل على حماية البشر والحياة البرية من المواد الكيميائية الضارة، إن "الآثار الصحية لبيسفينول إيه واسعة النطاق: سرطان الثدي، وسرطان البروستات، والتهاب بطانة الرحم، وأمراض القلب، والسمنة، والسكري، واضطرابات الجهاز المناعي، وتأثيرات على التكاثر، ونمو الدماغ والسلوك، بما في ذلك سلوك الأطفال".
وأضافت كلوي أن الأطفال معرضون بشكل خاص للخطر "لأنهم ما زالوا في مرحلة النمو، وأعضاؤهم حساسة للغاية للاضطراب".
يرتبط التعرض لمادة بيسفينول إيه في سن مبكرة أو في الرحم بانخفاض عدد الحيوانات المنوية والبلوغ المبكر.
ووضحت كلوي: "المشكلة في المواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء هي أنها يمكن أن تعمل بتركيزات منخفضة للغاية".
واشترى الباحثون 19 لهاية أطفال من متاجر في جمهورية التشيك وسلوفينيا والمجر، واثنتين من سوق إلكتروني.
ولمحاكاة الظروف داخل فم الرضيع، وضعوا كل لهاية في محلول لعاب صناعي لمدة 30 دقيقة عند درجة حرارة 37 درجة مئوية (98.6 درجة فهرنهايت). وتم تحليل المستخلص الناتج لتحديد محتوى البيسفينول.
إعلانوتم الكشف عن وجود بيسفينول إيه في 4 لهايات، وكان أعلى تركيز يبلغ 19 ميكروغراما لكل كيلوغرام، وهو خرق للحد الأقصى البالغ 10 ميكروغرام لانتقال بيسفينول إيه من لهايات الأطفال الذي حدده الاتحاد الأوروبي.
وقالت هانا هوفمانوفا، رئيسة تحرير مجلة "دا تيست" (dTest): "غالبا ما تكون اللهايات من أوائل المنتجات التي يشتريها الآباء، ولا يتوقعون تعريض أطفالهم لمواد كيميائية مُعطِّلة للهرمونات منذ اليوم الأول".
وحظر قانون الاتحاد الأوروبي استخدام بيسفينول إيه في زجاجات الأطفال تماما منذ عام 2011، وتم توسيع نطاق هذه القواعد في عام 2018 لتشمل إنتاج عبوات الطعام والزجاجات للأطفال دون سن الثالثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
تخطي وجبة الإفطار يعرِّضك لخطر الإصابة بأمراض القلب.. ما العلاقة؟
من كان يتصور أن عاداتنا الصباحية البسيطة قد تُعرِّض صحتنا لخطر الإصابة بأمراض خطيرة؟ يُشير الباحثون الآن إلى أن تخطي وجبة الإفطار في الصباح قد يُسهم في انسداد الشرايين؛ ما يضر بصحة القلب والأوعية الدموية.
الإفطار وجبة أساسية في اليوم؛ إذ يُساعد على استعادة الطاقة بعد صيام ليلة كاملة، كما أنه ضروري لتحسين التركيز والإنتاجية والأداء الإدراكي. ومع ذلك، على الرغم من دوره الحيوي في حياتنا اليومية، فإن كثيراً من الناس يتجاهلون وجبة الإفطار تماماً، إما لمواكبة وتيرة الحياة السريعة، وإما للتحكم في الوزن، وإما لضيق الوقت.
يشير العلماء الآن إلى أن عادة تخطي وجبة الإفطار قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية، خصوصاً فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية والشرايين.
87 في المائة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
من المثير للاهتمام أن تقريراً صادراً عن مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب (JACC) وجد أن البالغين الذين يتخطون وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 87 في المائة مقارنةً بمن يتناولون وجبة الإفطار بانتظام.
مخاطر تجنب تناول الإفطار
الشرايين عبارة عن أوعية دموية دقيقة تنقل الدم المحمل بالأكسجين من القلب إلى جميع خلايا الجسم. توضح «كليفلاند كلينيك» أن الشرايين تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجسم وحيويته من خلال توصيل الأكسجين والمغذيات والهرمونات إلى جميع أنحاء الجسم.
مع مرور الوقت، قد تُسد الشرايين بسبب تراكم اللويحات، مثل المواد الشبيهة بالدهون والكوليسترول ونفايات الخلايا، وغيرها. قد تحدث هذه الحالة عندما تتضرر جدران الشرايين بسبب تصلب الشرايين؛ ما يزيد تدريجياً خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تشير الدراسات إلى أن تخطِّي وجبة الفطور قد يُسبب سلسلة من الأحداث الفسيولوجية التي قد تُسرِّع هذه العملية. يُحذر الخبراء من أن الأشخاص الذين يتجنبون تناول وجبة الفطور في الصباح أكثر عرضة للإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، وكلها عوامل قد تُشكل خطراً للإصابة بتصلب الشرايين.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يفتقر الجسم إلى العناصر الغذائية في الصباح، فإنه عادةً ما يُعوِّض ذلك بإفراز هرمون التوتر مثل الكورتيزول. هذه الزيادة في الهرمونات تزيد الالتهاب، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تُسبب تصلب الشرايين.
كما أن الأشخاص الذين يتخطون وجبات الطعام، ويتناولون حمية غذائية عالية السعرات الحرارية قد يزيدون مستويات الدهون الثلاثية، ويضعون ضغطاً كبيراً على الجهاز الوعائي