بابوا غينيا الجديدة تعتزم فتح سفارة في القدس سعيا لتحقيق مكاسب دبلوماسية وتجارية
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في سياق مساعيه لتعززي الاستثمار الأجنبي ببلاده وتقوية روابطها الدولية، يعتزم رئيس بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي إلى فتح سفارة في القدس، وهو قرار تنشده منذ فترة طويلة جماعات كنسية مؤيدة لإسرائيل في الدولة ذات الأغلبية المسيحية الكبيرة والواقعة في المحيط الهادي، ومع سعي رئيس الوزراء جيمس مارابي إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي.
يتعهد مارابي للناخبين بجعل الدولة الغنية بالموارد لكنها غير متطورة والواقعة شمالي أستراليا "أغنى دولة مسيحية سوداء".
وكان قد قال للبرلمان من قبل إن إسرائيل مهمة بسبب التكنولوجيا الزراعية التي تمتلكها، بينما تمارس جماعات كنسية ضغوطا منذ فترة طويلة لفتح سفارة في القدس.
وأعلن مارابي يوم 26 آب/أغسطس أنه سيسافر إلى إسرائيل لحضور افتتاح السفارة في الخامس من أيلول/سبتمبر، وقال أيضا إن قانونا جديدا سيطرح لإعلان بابوا غينيا الجديدة رسميا دولة مسيحية.
وقال مسؤولون في الحكومة والكنيسة إن وفدا من القساوسة سيسافر إلى إسرائيل لحضور الافتتاح معه.
وقال القس بيتر هاروت مندوب بابوا غينيا الجديدة لدى السفارة المسيحية الدولية في القدس، وهي جماعة صهيونية مسيحية، في مقابلة عبر الهاتف "يجب أن تكون لدينا علاقة مع إسرائيل. هذا ما كان يحلم به الشعب".
أغلبية الدول التي لها وجود دبلوماسي رسمي في إسرائيل لها سفاراتها في تل أبيب، لكن سفارات الولايات المتحدة وكوسوفو وغواتيمالا وهندوراس فقط موجودة حاليا في القدس.
وتعتبر إسرائيل، استنادا لما تقول إنه أسس مذكورة في التوراة، أن القدس بأكملها عاصمتها، لكن ذلك لم يحظ باعتراف دولي واسع النطاق ويتمسك الفلسطينيون بأن القدس الشرقية هي عاصمة دولتهم المستقبلية.
وكتبت مجموعة صهيونية مقرها فلوريدا ولها قساوسة في بابوا غينيا الجديدة واسمها "الأمم المتحدة من أجل إسرائيل" إلى مارابي لتهنئته.
وفي الرسالة، قالت رئيسة المجموعة دومينيكواي بيرمان التي زارت بابوا غينيا الجديدة عدة مرات إنها كانت "مشاركة بشكل كبير في إيصال رسالة الكتاب المقدس إلى أمتك حول أهمية تكريم إسرائيل".
وأضافت بيرمان "هذا يشمل وضع سفارات جميع الدول في العاصمة الأبدية لإسرائيل.. القدس".
معركة سياسيةلم تعلن إسرائيل رسميا بعد عن افتتاح السفارة، لكن مسؤولا إسرائيليا قال إن زيارة مارابي ستكون في الفترة من الرابع إلى السادس من أيلول/سبتمبر، وسيحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو الافتتاح في الخامس من أيلول/سبتمبر.
ومن شأن الزيارة أن تسمح لنتانياهو بتعزيز موقفه السياسي والدبلوماسي وسط جمود على جبهات أخرى لحكومته اليمينية المتطرفة.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه إن سفارة بابوا غينيا الجديدة ستبلغ مساحتها 200 متر مربع ومن المتوقع حصولها على خصم يصل إلى 70 بالمئة على ضريبة الأملاك البلدية في إطار سياسة قائمة تهدف إلى جذب السفارات والشركات إلى القدس.
وقال رئيس المجلس اليهودي لبابوا غينيا الجديدة وإسرائيل رجل الأعمال دوفيري هيناو على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيحضر المراسم.
وقال مكتب مارابي في بيان الشهر الماضي إن هيناو عضو في فريق مؤلف من ستة أعضاء مكلف بصياغة "أجندة السياسة الخارجية لبابوا غينيا الجديدة".
وقال المجلس في كانون الثاني/يناير إن العلاقة الوثيقة مع إسرائيل "ضرورية" لتحقيق الأهداف الاقتصادية لبابوا غينيا الجديدة في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا وإن وجود بعثة دبلوماسية في القدس يعترف "بمطالبة إسرائيل بالقدس عاصمة لها استنادا إلى التاريخ التوراتي والعلماني".
ويسعى مارابي إلى توسيع الروابط الدولية لبلاده واستضاف هذا العام زعيمي الهند وفرنسا ووزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الغابون النيجر ريبورتاج إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينيون قضاء بابوا غينيا الجديدة سفارة القدس بابوا غینیا الجدیدة فی القدس سفارة فی
إقرأ أيضاً:
مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن إسرائيل تخوض حربًا بلا أي رادع حقيقي، وتحظى عمليًا بكل «الأضواء الخضراء» للاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأضاف، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدعم غير المشروط من بعض القوى الكبرى يمنح إسرائيل الوقت والمساحة لتنفيذ أهدافها دون محاسبة.
وأشار «عوض» إلى أن الحديث الأخير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف حجم الدعم والتواطؤ الدولي، لافتًا إلى أن كل ما دار في هذا الحوار يصب في مصلحة إسرائيل ويمنحها ما تريد من غطاء زمني لاستكمال مخططاتها.
فيما انتقد رئيس مركز القدس للدراسات موقف إسرائيل مع مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية الذين يعتبروه «ظاهرة إرهاب وكراهية»، في مقابل الصمت الكامل تجاه قتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، مشددًا على أن إسرائيل لا تحزن على الفلسطينيين ولا يحسب حسابًا لحياتهم.
وأكد عوض أن إسرائيل تستغل هذه الحرب لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، سواء من حيث استرداد ما خسرته سياسيًا وأمنيًا، أو من خلال رسم معادلات جديدة قد تمتد لعقود قادمة. ووصف الحرب الحالية بأنها «سهلة جدًا» بالنسبة لإسرائيل في ظل صمت دولي وصفه بـ«المنافق».
وأوضح أن إسرائيل لا تتجه للمفاوضات لإنهاء الحرب أو التوصل لحل عادل، بل فقط لكسب الوقت وخداع المجتمع الدولي، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو تصفية القضية الفلسطينية عبر القتل والتهجير.
وفي ختام مداخلته، شدد عوض على أن ما يظهر من ردود فعل دولية تجاه إسرائيل ليس سوى نفاق دبلوماسي، وأنه لا توجد إرادة حقيقية لوقف هذا «الجنون»، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الكلفة الإنسانية يدفعها فقط الشعب الفلسطيني.