المشاط يُجدد هجومه للموظفين المطالبين برواتبهم ويؤكد رفض جماعته تقديم الموازنة العامة لبرلمان صنعاء
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
جدد القيادي في جماعة الحوثي مهدي الماشط، مهاجمته للموظفين المطالبين برواتبهم المتوقفة منذ سبع سنوات، في ظل استمرار إضراب نادي المعلمين بمناطق سيطرة الجماعة وتنامي الغضب الشعبي جراء التدهور المعيشي والإقتصادي للمواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء القيادي المشاط مع قيادة السلطة المحلية بمحافظة صعدة المعينة من قبل الجماعة، وفقا لوكالة سبأ الحوثية.
ووصف القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" التابع للجماعة، المطالبين برواتبهم بأنهم "حمقى وعملاء" ويمارسون "الكذب والتزوير" ويسعون لزعزعة الجبهة الداخلية، مؤكدا أن ما يجري "طعنة في الظهر".
وقال المشاط: "إن العدو يتجه في هذه الأيام إلى زعزعة الجبهة الداخلية ولدينا من المعلومات المؤكدة بأنه يستهدف القلاع الحصينة للمسيرة القرآنية، الحاضنة الوطنية للجبهة المواجهة لهذا العدوان البغيض وفي المقدمة صعدة".
وأضاف بأن "لدى العدو مخطط لإثارة المشاكل والخلافات، حتى إذا اضطرب المجتمع يقوم بالتصعيد في الجبهات العسكرية في ظل الانشغال بالوضع الداخلي".
وأردف المشاط: "كنا نتحاشى أن نتطرق للكثير من القضايا والدعايات، وما يتناوله الإعلام حفاظا على الجبهة الداخلية، وقلت بالأمس نحن نتحمل الطعن في الظهر لأننا نعرف أننا أمام عدو، لذلك نتحمل كل الدعايات والأضاليل التي تتلقاها آذان الحمقى وبعض العملاء حفاظاً على الجبهة الداخلية، وليس لأن ما يقال صحيح بل كذب وتزوير، وأمام كل كذبة لدينا ألف حقيقة، لدحض الكذب والافتراء وإظهار الحقيقة".
وأكد رئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي" أن جماعته امتنعت عن تقديم موازنة الحكومة في صنعاء الخاضعة للحوثيين، لمجلس النواب، وسط مطالبات برلمانية واسعة في صنعاء بتقديم الموازنة العامة.
وقال: "ربما أنكم سمعتم في الفترة الأخيرة بموضوع كشف الموازنة أمام مجلس النواب، والذي أثير في الإعلام، فنحن امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات بمجلس الأمن في مدة أسبوع من تسليمها لمجلس النواب، الذي نطالبه بالتحقيق، وكشف كيفية وصولها إلى لجنة العقوبات، وكان هذا هو المانع من تسليم موازنة العام 2020م".
وأشار المشاط إلى أنه وجه وزير المالية في حكومة الحوثيين ـ غير المعترف بها دولياـ بالامتناع عن تقديمها حتى يتم معرفة من قام بتسريبها إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين إستياء واسعا في أوساط المواطنين جراء قطع مرتبات الموظفين وإنهيار الأوضاع المعيشية واستمرار الفساد وثراء قيادات جماعة الحوثي بشكل لافت وغير مسبوق.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المشاط صنعاء رواتب مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الجبهة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
الاتتقائية والعنصرية.. شعار الحوثي في مكافاة عائلات قتلى ميليشياته
كشفت أسر في صنعاء عن انتقائية وعنصرية تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال مكافأة الأسر التي سقط من أبنائها قتلى في صفوفه.
العنصرية ظهرت خلال قيام الميليشيات قبل أيام بتوزيع منازل سكنية لأسر قتلى ميليشياتها في ضواحي صنعاء.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن بعض تلك العائلات، غضبها حيال تخصيص الجماعة مساحات كبيرة من الأراضي المنهوبة وتوفير مبالغ طائلة لبناء وحدات سكنية لعائلات القتلى المنتمين إلى سلالة عبد الملك الحوثي، بينما يُحرَم منها ذوو القتلى غير المنتمين إلى سلالته.
وأكدت بعض العائلات، أن الجماعة لم تكتفِ بذلك، بل تُواصِل منذ سنوات عدة أعقبت الانقلاب والحرب تسخير مختلف المساعدات النقدية والعينية والعلاجية والزراعية والطبية وغيرها، لمصلحة المنتمين إلى صعدة وإلى سلالة زعيم الجماعة.
ووفق الجريدة السعودية، قالت أم خالد إنها فقدت زوجها نتيجة زج الجماعة به قبل ثلاث سنوات إلى جبهة الضالع، ثم ألحقت نجلها الأكبر بعد ذلك بأشهر قليلة بالجبهة ذاتها، بدعوى الانتقام لوالده.
وأفادت بأنها وأربعة من أولادها يعانون الأمرَّين منذ فقدان معيلهم، حيث لا يمتلكون مأوى، ويعيشون في منزل صغير يتبع والدها، ويعجزون عن توفير الحد الأدنى من القوت الضروري والدواء للبقاء على قيد الحياة.
وأضافت أنها وأطفالها لا يستفيدون شيئاً من أي معونات أو مساعدات تُخصصها الجماعة الحوثية، مؤكدة أن الجماعة اكتفت، عقب إبلاغها بمقتل زوجها وابنها بإطلاق وعود لها بالتكفل بنفقات عائلتها، وهو الأمر الذي لم يحدث منه شيء على أرض الواقع.