باحث كويتي يدرس علاقات بلاده مع سلطنة عمان خلال 91 عامًا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
مسقط-أثير
إعداد: د.محمد بن حمد العريمي
نُوقشت مؤخرًا في جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية أطروحة دكتوراه في مجال التاريخ الحديث والمعاصر تحت عنوان (العلاقات الكويتية العمانية 1900-1991) للباحث الكويتي عبد الرحمن بن علي الحيّان.
وتتناول الدراسة العلاقات العمانية الكويتية خلال الفترة من 1900-1991م، وتبدأ مع بواكير القرن العشرين الذي شهد بدايات نمو الحركات القومية في البلدان العربية خصوصًا مع اندلاع الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية، وتنتهي الدراسة في عام 1991م وهو العام الذي شهد نهاية حرب الخليج الثانية بتحرير الكويت، حيث شهد هذا الحدث قواسم مشتركة بين الكويت وعمان.
العلاقات قبل الاستقلال
تنقسم الدراسة إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة وملاحق، حيث جاء الفصل الأول بعنوان العلاقات الكويتية العمانية قبل الاستقلال (1900-1961م)، وناقش شكل العلاقات الكويتية العمانية في فترة الهيمنة البريطانية على منطقة الخليج العربي، فضلًا عن الموقع الإستراتيجي للمنطقة بوصفها تتوسط قارات العالم القديم. كما ناقش الفصل معاناة عمان من الانقسام الداخلي بين السلطنة والإمامة، كذلك موقف الكويت من الصراع الداخلي في عمان (ثورة ظفار(، إلى جانب رصد تطور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد استقلال الكويت وحكم السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه-.
مضيق هرمز
وتناول الفصل الثاني الذي أتى تحت عنوان (العلاقات الكويتية العمانية في ضوء تنامي الأطماع الإيرانية بالخليج)، المحاولات الإيرانية للسيطرة على مضيق هرمز، حيث يخضع المضيق الواقع بين سلطة عمان وجمهورية إيران لاتفاقية قانون البحار لعام 1982م، كما تناول مواجهة الكويت وعمان لهيمنة إيران على مضيق هرمز، حيث نظرت الكويت إلى التهديدات الإيرانية لسلامة الملاحة في مضيق هرمز على أنه تهديد مباشر لأمنها القومي، وأوجدت عمان وإيران نوعًا من التنظيم الأمني المشترك لحماية المضيق منذ عام 1974م بتنظيم الدوريات المشتركة، وبذل الجهود الرامية للمحافظة على أمن المضيق وسلامته وحماية الملاحة الدولية فيه. كما عالج الفصل الادعاءات الإيرانية في البحرين ودور الكويت في مواجهتها من خلال قيامها بدور الوسيط بين إيران وبريطانيا وحاكم البحرين لحل المشكلة.
الدعم العماني
وجاء الفصل الثالث بعنوان (الدعم العماني للكويت أثناء حرب الخليج الثانية)، وعالج السياسة الخارجية العمانية تجاه الأزمة العراقية الكويتية من واقع تحمّل سلطنة عمان مسؤوليتها القومية تجاه الطرفين، وبذلت سلطنة عمان جهودًا كبيرة من خلال جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لاحتواء الأزمة وإيجاد حلٍ سلمي لها في إطار عربي منذ اللحظات الأولى لوقوع الغزو، كما تبنت سلطنة عمان الموقف الداعي إلى أن الانسحاب العراقي من الكويت هو المدخل الوحيد لوقف إطلاق النار في الخليج مع النفي أن يكون الهدف من عملية عاصفة الصحراء هو تدمير العراق.
العلاقات في إطار القضايا العربية
وفي الفصل الرابع الذي حمل عنوان (العلاقات العمانية الكويتية في إطار القضايا العربية) أوضح الباحث الموقف الكويتي والعماني من الصراع العربي الإسرائيلي بدايةً من حرب 1948 وحتى بعد حرب 1973، بشرح المواقف الكويتية تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك موقف الدولتين من العدوان الثلاثي على السويس 1956، وحرب يونيو 1967، وحرب أكتوبر 1973، ومدى الدعم السياسي والاقتصادي لمصر في هذه الحرب، علاوةً على موقف الكويت وعمان من قضايا الوحدة العربية، بدءًا بالجامعة العربية وانضمام الكويت وعمان لها ودورهما في دعم قضايا الجامعة المختلفة، علاوة على الدور الذي لعبته الكويت وعمان في إنشاء مجلس التعاون الخليجي ووضع أسسه ومقوماته، وينهي الباحث الفصل بالحديث عن المساعدات التي قدمتها الكويت وعمان للبنان خلال فترة الحرب الأهلية ومواجهة الاجتياحات الإسرائيلية للأراضي اللبنانية أعوام 1978، و1982م.
العلاقات الاقتصادية
أما الفصل الخامس فتناول (العلاقات الكويتية العمانية الاقتصادية)، حيث بدأ الباحث بالحديث عن السياسات البترولية للبلدين وتاريخ اكتشاف النفط فيهما وموقفهما من الانضمام للمنظمات النفطية العربية والعالمية، كما تناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين بدايةً من مشروع التكامل الاقتصادي في عام 1981، وتوضيح أهدافه في منطقة التجارة الحرة أو ما يتعلق بالاتحاد الجمركي المشترك، كذلك الاتفاقيات الكويتية العمانية المشتركة مع الاتحاد الأوروبي في عام 1987، والتعاون في مجال النقل البحري والموانئ.
العلاقات الثقافية والاجتماعية
وتناول الفصل السادس والأخير الذي جاء بعنوان (العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الكويت وعمان)، التعاون الثقافي والاجتماعي بين الكويت وعمان، حيث يرى الباحث أن التأثيرات الثقافية بدأت مع نزوج بعض الأسر العمانية إلى الكويت في عام 1910، والذين كانوا من صنّاع السفن، وانتقال بعض التأثيرات الاجتماعية من مسقط إلى الكويت مثل ألبسة النساء والحليّ، وتطرق الباحث إلى المشروعات التي نفذتها الكويت في مجالات التنمية من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ومكتب التربية العربي لدول الخليج، كما ناقش الباحث وجود عوائل وأسر من الطرفين لدى الطرف الآخر لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة.
يُذكر أن الدكتور عبد الرحمن علي الحيّان حاصل على بكالوريوس آداب تخصص تاريخ من جامعة الكويت، وشهادة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر من جامعة جنوب الوادي بجمهورية مصر العربية، وشهادة الدكتوراه في الفلسفة تخصص تاريخ حديث ومعاصر من جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية، وله كتاب بعنوان (الكويت وحربا الخليج الأولى والثانية)، صادر عن دار السلاسل.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: سلطنة عمان مضیق هرمز فی عام
إقرأ أيضاً:
فندق وشقق موڤنبيك غلا مسقط: أرشد محمود يُكرّم كأحد أكثر المدراء العامين تأثيرًا في سلطنة عُمان
يسرّ فندق وشقق موڤنبيك غلا مسقط الإعلان عن اختيار المدير العام، أرشد محمود، ضمن قائمة "أكثر المدراء العامين تأثيراً في سلطنة عمان"، وذلك في حفل جوائز CMO العالمية المرموقة الذي أقيم في فندق كراون بلازا مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
ويحتفي هذا التكريم المتميّز برؤية أرشد القيادية، وتفوّقه التشغيلي، وتأثيره الكبير في تطوير مشهد الضيافة في عمان. فبفضل خبرة مهنية تمتد لعدة أسواق رئيسية في الشرق الأوسط، نجح أرشد في ترسيخ مكانة موڤنبيك غلا مسقط كوجهة متميزة للأعمال ونمط الحياة في السلطنة.
صرّح الفاضل أرشد محمود: "يشرفني كثيراً أن أُكرّم من قبل CMO العالمية ضمن قائمة أكثر المدراء العامين تأثيراً في عمان. هذا الإنجاز هو ثمرة إخلاص وتفاني فريق عمل موڤنبيك غلا مسقط. معاً، أسّسنا ثقافة قائمة على التميّز والابتكار والضيافة النابعة من القلب، والتي تعكس روح عمان. أنا فخور بما حققناه ومتحمس لما يحمله المستقبل."
تحت قيادته، نفّذ الفندق مبادرات مستدامة مؤثرة، ورفع من معايير الخدمة، وأطلق برامج قوية لتطوير المواهب تهدف إلى تمكين الكفاءات العمانية. كما أن نهجه القائم على الإنسان أولاً والتزامه بالتواصل المجتمعي قد عزّز من سمعة الفندق كمنشأة متقدمة تضع الضيف في قلب أولوياتها.
من جهته، أضاف خليل البلوشي، مدير قسم المواهب والثقافة: "نحن فخورون جداً بهذا التكريم العالمي منCMO والذي يعكس مساهمات أرشد الاستثنائية. قيادته لم ترفع فقط من شأن الفندق، بل أرست معياراً جديداً للتميّز في قطاع الضيافة في سلطنة عمان."
نبذة عن فندق وشقق موڤنبيك غلا مسقط
فندق وشقق موڤنبيك غلا مسقط هو وجهة مميزة للأعمال ونمط الحياة، يقدم ضيافة سويسرية عالمية المستوى، ومرافق عصرية، والتزاماً راسخاً بالاستدامة. يقع في قلب العاصمة مسقط، ويجمع بين الدقة السويسرية والدفء العماني لتقديم تجارب استثنائية للنزلاء.
عروض مميزة في موڤنبيك غلا مسقط
أيام الصيف، متعة العائلة
استمتع بإقامة ليلة واحدة تشمل وجبة إفطار، خصم 20% على المأكولات والمشروبات، تسجيل وصول مبكر، ترقية مجانية للغرفة، والمزيد — ابتداءً من 39 ر.ع. شامل الضرائب فقط. مثالية لملاذ عائلي مليء بالمرح!
ذا بوتشر هاوس – استمتع بالستيك بكل سهولة
أشعل أمسياتك مع ليالي الستيك الفاخرة! اختر من شرائح التوماهوك، أو البورتوهاوس، أو طبق المشاوي المتنوعة، ابتداءً من 23 ر.ع. اجمع أصدقاءك واستمتع بمأدبة رائعة!
روابط الإعلام:
البيان الصحفي: https://drive.google.com/drive/folders/1PSD2A1rKAy74ocMNvlLuGqoVTtnVlBkF?usp=sharing
العروض:
https://drive.google.com/drive/folders/15NmlstBvhQwhgxxXoLmtnLgeaJtI2-Jv?usp=sharing
للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع:
أنجل العريمي – مديرة التسويق والاتصالات
فندق وشقق موڤنبيك غلا مسقط