Estimated reading time: 6 minute(s)

“الأحساء اليوم” – الأحساء

من المفترض أن تغذي مكملات الفيتامينات الجسم، لكن الأبحاث الجديدة تظهر أنها يمكن أن تساعد الأورام السرطانية على النمو.

يشعر العلماء المقيمون في معهد كارولينسكا، وهي جامعة طبية تقودها الأبحاث في سولنا بالسويد، بالقلق إزاء مكملات الفيتامينات والمعادن.

تعتبر مضادات الأكسدة الشائعة، مثل فيتامين سي، آمنة عند تناولها من الطعام، ولكن المكملات الإضافية ترتبط الآن بتكوين أوعية دموية جديدة في الأورام.

وأوضح الأستاذ في قسم العلوم الحيوية والتغذية مارتن بيرجو ما اكتشفه فريقه.

وقال البروفيسور بيرجو: “لقد وجدنا أن مضادات الأكسدة تنشط الآلية التي تسبب الأورام السرطانية في تكوين أوعية دموية جديدة، وهو أمر مثير للدهشة لأنه كان يعتقد في السابق أن مضادات الأكسدة لها تأثير وقائي. الأوعية الدموية الجديدة تغذي الأورام ويمكن أن تساعدها على النمو والانتشار”.

وأضاف البروفيسور بيرجو: “ليست هناك حاجة للخوف من مضادات الأكسدة الموجودة في الطعام العادي ولكن معظم الناس لا يحتاجون إلى كميات إضافية منها. في الواقع، يمكن أن يكون ضارا لمرضى السرطان والأشخاص الذين لديهم خطر مرتفع للإصابة بالسرطان”.

ووجد الفريق أن مضادات الأكسدة تقلل مستويات جذور الأكسجين الحرة، ولكن عندما يتم إدخال كميات إضافية، فإن الانخفاض في الجذور الحرة ينشط بروتينا يسمى BACH1.

وهذا يؤدي بعد ذلك إلى تكوين أوعية دموية جديدة، تُعرف باسم تكوين الأوعية الدموية.

وقد وجد أن فيتامين A وسي والسيلينيوم والزنك كلها تحفز تكوين أوعية دموية جديدة في أورام سرطان الرئة.

ويعتقد العلماء أن هذه النتائج يمكن أن تنطبق على جميع أنواع السرطان ويمكن أن تساهم في انتشار السرطان.

وقال تينغ وانغ، طالب الدكتوراه في فريق البروفيسور بيرجو: “دراستنا تفتح الباب أمام طرق أكثر فعالية لمنع تكوين الأوعية الدموية في الأورام. على سبيل المثال، المرضى الذين تظهر أورامهم مستويات عالية من BACH1 قد يستفيدون أكثر من العلاج المضاد لتكوين الأوعية الدموية من المرضى الذين لديهم مستويات منخفضة من BACH1”.

وبالنظر إلى أورام الرئة والثدي والكلى، وجد الباحثون أنه عندما يتم تنشيط BACH1 – إما من خلال مضادات الأكسدة المبتلعة أو الإفراط في التعبير عن الجين – يتم إنتاج المزيد من الأوعية الدموية.

ومع ذلك، كانت تلك الأوعية الدموية المنتجة حساسة للغاية لمثبطات تكوين الأوعية الدموية.

نشرت الدراسة في مجلة التحقيقات السريرية.

المصدر: الأحساء اليوم

كلمات دلالية: الأورام السرطانية فيتامين سي مضادات الأکسدة

إقرأ أيضاً:

علماء: اختبار للدم يشخِّص ألزهايمر بدقة تصل إلى 95 %

أميرة خالد

أكدت دراسة لباحثين من مستشفى «مايو كلينك» الأميركية، دقة فحص دم مُعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، يُمكن استخدامه في العيادات المتخصصة لتشخيص وعلاج اضطرابات الذاكرة.

نشرت الدراسة في دورية «ألزهايمر أند دايمنشيا»، حيث أوضحت أن مرض ألزهايمر الذي يُصاحبه فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز والتفكير، وتغيرات في الشخصية والسلوك، يسبب معاناة شديدة للمرضى وعائلاتهم وأحبائهم.

وأفادت الدراسة أنه مع توفر علاجات جديدة للأشخاص الذين تظهر عليهم علامات مبكرة لألزهايمر، تزداد الحاجة إلى اختبارات سهلة المنال وفعالة من حيث التكلفة، لتشخيص المرض في وقت مبكر.

وتشمل الطرق القياسية لقياس تراكم البروتينات السامة في الدماغ، والتي تُشير إلى الإصابة بألزهايمر، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، والبزل القطني، وهو إجراء طبي يتم فيه سحب عينة من السائل الدماغي الشوكي من القناة الشوكية أسفل الظهر لإجراء فحوص تشخيصية.

لكن هذه الاختبارات قد تكون باهظة الثمن وتتطلب تدخلاً جراحياً، لذا، هناك حاجة لمؤشرات حيوية أكثر سهولة وأقل تدخلاً وأرخص تكلفة لتحسين التشخيصات على نطاق واسع في البيئات السريرية.

وقال مؤلف الدراسة ، الدكتور غريغ داي، وهو طبيب أعصاب في “مايو كلينك”، واختصاصي في تشخيص الخرف، في بيان نُشر أمس الجمعة: “وجدت دراستنا أن فحص الدم أكد تشخيص ألزهايمر بنسبة حساسية بلغت 95 في المائة”.

ويضيف: “يُعادل هذا دقة المؤشرات الحيوية للسائل النخاعي، وهو أكثر ملاءمة وفعالية من حيث التكلفة، وتشير حساسية الاختبار إلى قدرته على تحديد الأفراد المصابين بشكل صحيح، فكلما كانت نسبة الحساسية عالية قلت عدد النتائج الخاطئة”.

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجه كانت واعدة في تحديد المرضى الذين يعانون تغيرات دماغية مرتبطة بألزهايمر بشكل أفضل، وكذلك في تقييم استجابتهم للعلاج.

وشارك في الدراسة أكثر من 500 مريض يتلقون علاجاً لمجموعة من مشكلات الذاكرة في عيادة اضطرابات الذاكرة في “مايو كلينك”، وشمل ذلك مرضى يعانون من ضعف إدراكي مبكر ومتأخر، ومرض ألزهايمر النمطي وغير النمطي، وخرف أجسام ليوي، وضعف إدراكي وعائي.

وتراوحت أعمار المرضى بين 32 و89 عاماً، وكان متوسط عمر ظهور الأعراض 66 عاماً، حيث تبين أن مرض ألزهايمر هو السبب الكامن وراء الأعراض لدى 56 في المائة من المرضى. كما أجرى الفريق فحوص مصل لقياس أمراض الكلى، والتي يمكن أن تؤثر على تركيزات المؤشرات الحيوية في البلازما.

واختبر الباحثون بروتينين في بلازما الدم يرتبطان بتراكم لويحات الأميلويد، وهي السمة المميزة لألزهايمر، ووجدوا أن مستويات البروتين «p-tau 217» كانت أعلى لدى مرضى ألزهايمر مقارنة بغير المصابين به، كما ارتبطت تركيزاته المرتفعة في البلازما بضعف وظائف الكلى، وهو أمرٌ يرى الباحثون أنه تجب مراعاته عند إجراء فحص الدم.

وكانت تركيزات بروتين «p-tau 217» في البلازما إيجابية لدى 267 مريضاً من أصل 509، من بينهم 233 مريضاً من أصل 246 مريضاً (95 في المائة) يعانون من ضعف إدراكي يُعزى إلى ألزهايمر.

وكان باحثون من فريق مختبرات “مايو كلينك” قد أظهروا في دراسة سابقة فائدة فحوص الدم هذه مقارنة بفحوص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للأميلويد لدى المشاركين بالدراسة.

وخلص داي إلى أن الخطوات التالية هي لتقييم فحوصات الدم لدى فئات أكثر تنوعاً من المرضى والأشخاص المصابين بألزهايمر في مراحله المبكرة، والذين لا تظهر عليهم أي أعراض إدراكية. كما يسعى الفريق إلى تقييم العوامل الخاصة بالمرض، والتي قد تؤثر على دقة المؤشرات الحيوية في التجارب السريرية.

مقالات مشابهة

  • نواب إيرانيون يحذرون من فخ استراتيجي في المحادثات النووية مع أمريكا
  • علماء ينجحون في بناء قنبلة الثقب الأسود في المختبر
  • متحور كورونا الجديد “نيمبوس” شديد العدوى والعلماء يحذرون
  • مختصون يحذرون من 8 عادات تتسبب في التهابات وآلام الركبة
  • الصحة: جهود متواصلة للحد من وفيات الأورام السرطانية ضمن مباردة 100 مليون صحة
  • فلاحو كركوك يحذرون: حنطتنا تحترق في الشمس والحكومة تتفرّج على الخسائر
  • وفد من وزارة الأوقاف يبحث مع علماء دمشق تعزيز التعاون الدعوي
  • الصحة: فحص 11 مليون مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية
  • 6 فواكه تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال
  • علماء: اختبار للدم يشخِّص ألزهايمر بدقة تصل إلى 95 %