حميميم وطرطوس ما مصير القواعد الروسية بعد الأسد
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
البوابة - لدى روسيا قاعدتان عسكريتان في سوريا، ويثار الحديث عن مصيرهما بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية على مقاليد الحكم.
اقرأ ايضاًالأولى، قاعدة "حميميم" الجوية: هي قاعدة جوية عسكرية روسية تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية، وتُستخدم لإصلاح السفن وتخزين المعدات.
والثانية، قاعدة "طرطوس" البحرية: تُستخدم لتزويد السفن الروسية وإصلاحها، والإمداد لأسطول البحر المتوسط الروسي. أنشئت القاعدة في عام 1971، وحصلت موسكو على عقد إيجار مجاني لها لمدة 49 عامًا في عام 2017.
في الاجتماع الأول بين الرئيس السوري أحمد الشرع ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع الشرع للروس ثلاثة شروط للإبقاء على هذه القواعد:
الشرط الأول:
حصول سوريا على دعم مالي بمليارات الدولارات من موسكو وتعويضات عن الحرب.المساهمة الروسية في إعادة الإعمار والتي ستكلف حوالي 400 مليار دولار، وإلغاء ديون سوريا التي تتراوح قيمتها بين 20 و23 مليار دولارلكن روسيا رفضت وعرضت تقديم مساعدات إنسانية فقط، ولغاية الآن لم تلتزم بذلك.
الشرط الثاني:
تسليم بشار الأسد والمسؤولين السوريين الموجودين في روسيا، وهو ما رفضته موسكو أيضا، مشددة على ضرورة أن تظهر أمام باقي حلفائها كحليف يُوثق به.
الشرط الثالث:
إعادة الأموال السورية التي هُربت إلى روسيا في عهد الأسد، إلا أن الجانب الروسي ينفي وجود أي أموال من هذا النوع.
اقرأ أيضا: "درجكم طويل ونحن رياضيون" فماذا قصد الشرع
اقرأ ايضاًوكون الجانب الروسي يرفض هذه الشروط، يجعل مصير هاتين القاعدتين مبهماً، ولا سيما وأن الإدارة السورية الجديدة حظيت بالاستحسان الأمريكي، وبدا ذلك جلياً خلال زيارة الرئيس السوري الأولى إلى البيت الأبيض ولقائه الرئيس دونالد ترامب.
شاهد أيضا: ما هي منطقة "المثلث الزمردي" التي تشهد نزاعاً بين كمبوديا وتايلاند؟
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
كلمات دالة:ما مصير قاعدتي حميميم وطرطوس بعد سقوط الأسد؟الأسدقاعدةروسياطرطوسحميميمبوتينالشرع© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأسد قاعدة روسيا طرطوس حميميم بوتين الشرع
إقرأ أيضاً:
كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء متلفز على إحدى القنوات التركية، كواليس ليلة هروب بشار الأسد ومغادرته دمشق، موضحا الظروف التي سبقت تلك اللحظة وكيف جرى إقناع الأسد بهروبه دون قتال.
وأوضح أن اللحظة الحاسمة جاءت مع بدء عمليات ردع العدوان ضد نظام بشار الأسد، مؤكداً أن "أكثر ما كان يجب فعله في تلك المرحلة هو التحدث مع الروس والإيرانيين وإقناعهم بعدم التدخل عسكرياً في المعادلة".
"اتصال هاتفي أقنع الأسد بالهرب"
وزير الخارجية هاكان فيدان يكشف كواليس ليلة سقوط بشار pic.twitter.com/zcnpuU7YOC — الاسطنبولي (@istanbulli1453) December 9, 2025
وبيّن فيدان أن الدبلوماسيين الأتراك عقدوا سلسلة لقاءات مكثّفة مع المسؤولين الروس والإيرانيين خلال الأسبوع الذي تزامن مع انطلاق العملية، وأن تلك اللقاءات تناولت أمورا لا يرغب بالإفصاح عنها.
وأضاف: "لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء"، في إشارة واضحة إلى ليلة الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعندما سألته المذيعة إن كان سقوط النظام بهذه السرعة يعود إلى المحادثات التي جرت خلف الكواليس، وإلى عجز الأسد الذي ظل لسنوات تحت تأثير الروس والإيرانيين عن الحصول على دعمهم في اللحظة الأخيرة، أجاب فيدان: "بالطبع. لو كان قد حصل على الدعم لكان الثوار بعزمهم سينتصرون بالتأكيد، لكن الأمر كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر".
وتابع فيدان موضحا أن الروس والإيرانيين "نظروا إلى الأمر ووجدوا ألا معنى للاستمرار… قلناها لهم بوضوح: لم يعد لكل هذا معنى. فالرجل الذي استثمروا فيه لم يعد شخصا يمكن الاستثمار فيه، كما أن ظروف المنطقة تغيرت". وأشاد بدور المعارضة التي "تحركت بشجاعة وعزم منقطعي النظير".
وختم قائلا إن الجانب التركي عمل على "الخروج من العملية بأقل فقد للأرواح" من خلال تكثيف اللقاءات مع "أكثر قوتين فاعلتين في هذا الملف"، مؤكداً: "فتحنا الطريق أمام نصر بلا دماء".