اختتم الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، مباحثاتهما في مدينة سوتشي الروسية، الإثنين، ليعلن الأخير عن استعداد بلاده لاستئناف العمل بصفقة الحبوب "بمجرد أن يتم الإيفاء بالالتزامات تجاه موسكو".

  وقال بوتين إن مواقف الدول الغربية دفعت موسكو لوقف صفقة الحبوب، موضحا: "كانوا يمنعون توريد قطع الغيار للمعدات الزراعية ويمنعون استخدامنا للنظم البنكية"، وفقا لما أورده موقع "روسيا اليوم".

وأضاف: "الغرب كان يخدعنا بالحديث عن مبادرة البحر الأسود لأن 70% من الحبوب وصلت إلى الاتحاد الأوروبي، بينما وصل 3% فقط إلى الدول المحتاجة".

  وأشار بوتين إلى أن روسيا تورد الحبوب مجانا إلى 6 دول إفريقية، وستتحمل تكاليف نقله مجانا إليها.

وقال بوتين إن التبادل التجاري بين البلدين ارتفع بنسبة 4%، مشيرا إلى أن حصة الدولار واليورو في هذا التبادل تنخفض لصالح اتجاه للتعامل بالعملة الوطنية.

وأبدى الرئيس الروسي استعدادا لنقل الغاز عبر تركيا إلى دول ثالثة لكل الراغبين في شراء الغاز الروسي، مشيرا إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال الزراعة، الذي تبلغ قيمته حاليا 7.4 مليار دولار.

وأشار بوتين إلى أن 5 ملايين سائح روسي زاروا تركيا خلال العام الماضي، مؤكدا توجيه الهيئات المختصة للعمل كي تكون زيارة السياح الروس إلى تركيا آمنة ومريحة.

ونوه بوتين إلى أن "روسيا وقفت دائما إلى جانب تركيا في الكوارث الطبيعية، وبعد الزلزال في فبراير/شباط الماضي كانت من أولى الدول التي قدمت مساعدات لأنقرة".

   واعتبر الرئيس الروسي أن جهود نظيره التركي لتسوية الأزمة الأوكرانية أدت للتوصل إلى عدد من الوثائق بشأن التسوية، "لكن أوكرانيا قامت برمي هذه الوثائق في سلة المهملات" حسب قوله.

وتابع: “ربما تستطيع تركيا التوصل إلى مبادرات أخرى. نعرف أن هناك جهود وساطة ونشكر الرئيس التركي على هذه الجهود. هناك جهود أخرى من الصين ومن الدول الإفريقية".

 وأردف الرئيس الروسي: "اتفقنا على ألا تستخدم الممرات لأهداف عسكرية، للأسف تم استخدامها لهذه الأهداف، حيث يحاولون مهاجمة خط أنابيب الغاز (السيل التركي) ونحن نحمي هذه الأنابيب إلا أنهم يوجهون الضربات إليها، وتنطلق هذه الضربات من الموانئ الأوكرانية".

اقرأ أيضاً

بوتين يستقبل أردوغان مؤكدا عمق العلاقات.. والرئيس التركي يعد بإعلان مهم

ومن جانبه، وجه أردوغان الشكر لروسيا على مساعداتها في الزلزال، وفي إخماد الحرائق، قائلا: "يسعدنا أن تفتح روسيا المجال للتعاون في مجال "صفقة الحبوب"، مبادرة البحر الأسود تلعب دورا كبيرا في مساعدة الدول الفقيرة، وهي مبادرة مهمة جدا بالنسبة لهم".

وأضاف أردوغان: "تبادلت الرأي مع الرئيس بوتين حول المقترحات التي تلقيناها بشأن صفقة الحبوب، وتبادلنا الأوراق التي يمكن تقديمها إلى هيئة الأمم المتحدة، والتي يمكن التوصل من خلالها إلى النتيجة المرجوة من جميع الأطراف".

وأكد الرئيس التركي أن الوصول إلى سلام مستدام يقتضي بذل أقصى ما يمكن من روسيا وأوكرانيا على السواء، لأنه "في الحرب لا يوجد منتصر" حسب قوله.

وأشار أردوغان إلى أنه ناقش مع بوتين بناء محطة نووية ثانية في مدينة "سينوب" التركية.

واستغرق اللقاء قرابة 3 ساعات، بينها ساعة ونصف اجتماع ثنائي، وساعة ونصف اجتماع على مستوى الوفد الوزاري التركي مع نظيره الروسي، حسبما أوردت وكالة "الأناضول" التركية.

وكان أردوغان قد وصل إلى سوتشي، الإثنين، في زيارة عمل ليوم واحد استجابة لدعوة نظيره الروسي.

اقرأ أيضاً

رغم انعدام الثقة.. أردوغان في سوتشي لتحسين العلاقات مع بوتين

المصدر | الخليج الجديد + وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا روسيا أردوغان بوتين صفقة الحبوب إلى أن

إقرأ أيضاً:

قائد قسد يكشف عن اتصال مباشر مع تركيا.. ماذا عن لقاء أردوغان؟

كشف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، الجمعة، عن وجود اتصال مباشر بين تركيا وقواته، التي تسيطر على مساحات في شمال شرقي سوريا.

وقال قائد قسد"، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" في سوريا، إنه لا يعارض لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وتأتي تصريحات عبدي بعد يوم واحد من توجه الرئيس التركي اتهامات إلى "قسد" بشأن المماطلة في تنفيذ الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية، والذي ينص على دمجها بمؤسسات الدولة.


وقال أردوغان للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان، "كنا قد أعربنا سابقا عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تواصل أساليب المماطلة، ويتوجب عليها أن تتوقف عن ذلك".

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تتابع عن كثب تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد، مؤكدا أن الأساس هو تنفيذ التعهدات بما يتناسب مع الجدول الزمني المتفق عليه، حسب وكالة الأناضول.

وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية، بما في ذلك وحدات حماية الشعب الكردية "YPG" التي تشكل عمودها الفقري، امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب لدى أنقرة.

وفي 10 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.

وجاء الاتفاق الذي وصف بالتاريخي في إطار مساعي الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.

ونص الاتفاق المكون من 8 بنود على "ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية".


كما نص على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

إلا أن الاتفاق الذي حدد له مدة عام لتنفيذه بشكل كامل يواجه العديد من التحديات، التي طفت إلى السطح بعد مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في نيسان /أبريل الماضي في مدينة القامشلي، داعيا إلى "اللا مركزية".

ودفعت مخرجات المؤتمر، الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.

وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • عاجل|أردوغان يجدد التزام تركيا بالسلام: جهود متواصلة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • قائد قسد يكشف عن اتصال مباشر مع تركيا.. ماذا عن لقاء أردوغان؟
  • تركيا تقترح استضافة لقاء بين بوتين وزيلينسكي وترامب
  • وزير الخارجية التركي: روسيا وأوكرانيا ترغبان بوقف إطلاق النار
  • العليمي يكشف تفاصيل مثيرة عن لقائه بالرئيس الروسي بوتين
  • أردوغان: تركيا تحوّلت من دولة تنتظر على الأبواب إلى قوة يُطرق بابها
  • رئيس مجلس القيادة اليمني يعقد مباحثات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي
  • تركيا تتوصل لاتفاقية مع باكستان للتنقيب عن البترول