طار بمروحيته إلى أوكرانيا.. جندي روسي منشق يكشف تفاصيل الهروب الجريء
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
كشف طيار روسي عن تفاصيل انشقاقه وهروبه بمروحيته العسكرية إلى أوكرانيا، وفق ما كشفته الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، عبر مقابلة مع الطيار.
وأشار الطيار الذي عرّفته كييف باسم، مكسيم كوزمينوف، إلى أنه "تواصل مع الاستخبارات الأوكرانية وشرح وضعه ورغبته"، ليصله العرض: "نضمن سلامتك ونزودك بوثائق جديدة ونوفر تعويضًا ماليا ومكافأة".
وكان رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، قد تحدث في أغسطس الماضي عن دعم طيار روسي، ومساعدة كييف له على الانشقاق عن موسكو.
حينها صرح بودانوف لراديو "ليبرتي"، إنه "تمت تهيئة الظروف لإخراج وأسرته بالكامل" دون الكشف عن المخطط، لافتا إلى أن الطيار "نفذ الأمر بمروحية لم يعرف طاقمها ما كان يحدث".
وكان رفقة كوزمينوف شخصين آخرين هما طاقم المروحية، وحينما علما بالوضع حاولا الهرب. ويقول بودانوف: "لسوء الحظ، تم القضاء عليهما. كنا نفضل الإبقاء عليهما أحياء، لكن هذا ما حدث".
???? «Синиця» вже допомагає протидіяти загрозам з боку авіації ворога
???? https://t.co/ih0jdxvHRn pic.twitter.com/mQNV069ldi
وعن الكيفية التي نفذ بها الهروب الجريء، قال الطيار الروسي المنشق: "كنت قريبًا من الحدود وقررت التجربة. حلقت بالطائرة على ارتفاع منخفض للغاية، ولم يفهم أي من طاقمي ما كان يحدث على الإطلاق".
دخل كوزمينوف الأجواء الأوكرانية وكان في استقباله مسؤولون من كييف.
وخلال ذلك الوقت، كانت قناة روسية غير رسمية على تليغرام، ذكرت أن مرحية من طراز "مي 8"، حلقت إلى أوكرانيا بشكل مفاجئ، وهبطت في مدينة بولتافا "عن طريق الخطأ"، بحسب شبكة "سي إن إن".
وقال بودانوف حول هذا الأمر: "لم يفعل أحد ذلك من قبل".
وذكرت وسائل إعلام محلية روسية أن الطيار كان يعمل في نطاق المنطقة العسكرية الشرقية، بحسب معلومات من حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي. ولفتت "سي إن إن" إلى أنها لم تتمكن من التحقق بالفعل من حقيقة هوية الطيار.
يشار إلى أن كوزمينوف ليس أول فرد من القوات الروسية يجري حوارا من أوكرانيا، لكن الحوارات السابقة المنشورة على وسائل إعلام غربية كانت لجنود أسرى لدى القوات الأوكرانية.
دعوة للانشقاقتحدث كثير من هؤلاء الجنود عن تعرضهم لبروباغندا روسية بشأن الحرب، قائلين إنهم "تعرضوا لمعلومات مضللة كثيرة من الإعلام في بلادهم".
وقال الطيار المنشق خلال حديثه المنشور على موقع الاستخبارات العسكرية الأوكرانية: "الحقيقة أنه لا يوجد نازيون أو فاشيون هنا، ما يحدث عار وما نراه هو قتل ودماء ودموع. ببساطة، يقتل الناس بعضهم البعض. لا يمكنني فعل ذلك أو أن أكون جزء منه".
كما دعا عناصر القوات المسلحة الروسية الآخرين إلى "الانشقاق والهروب إلى أوكرانيا"، وقال: "ستتلقى عرضًا بوظيفة في أي مكان بغض النظر عن عملك، ستكتشف عالما من الألوان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: جندي أميركي مستقيل يفضح تفاصيل استهداف المجوعين في غزة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل عن الوضع الإنساني في قطاع غزة، كاشفة عن تحول جذري في السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.
وعرضت القناة 16 شهادة للجندي الأميركي أنتوني غيلار الذي جاء إلى غزة للمشاركة في تأمين مواقع توزيع المواد الغذائية خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران من العام الجاري، واستقال من عمله لأنه لم يعد قادرًا على تحمّل ما شاهده بعينيه من مآسٍ إنسانية.
ووصف الجندي المستقيل الواقع في غزة، مؤكدًا وجود مجاعة حقيقية وجوع حتى الموت، وقال إنه شهد مناظر مروعة لرجال فلسطينيين يحملون أطفالهم الموتى، مؤكدًا أن هؤلاء الأطفال لم يموتوا بالرصاص بل جوعًا، واصفًا إياهم بأنهم مجرد هياكل عظمية.
وتطرق غيلار إلى الممارسات العسكرية الإسرائيلية التي شاهدها، حيث كانت وحدات الجيش الإسرائيلي القتالية تطلق الذخيرة الحية على الفلسطينيين تحت مسمى الطلقات التحذيرية، لكنه أكد أن هذه الطلقات التحذيرية قاتلة أيضًا.
كما شهد استخدام القذائف المدفعية ونيران المدافع الرشاشة وقذائف الهاون وقذائف الدبابات من المدفع الرئيسي لدبابات ميركافا ضد المدنيين.
وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، عن تفاصيل السياسة الإسرائيلية تجاه إدخال المساعدات الإنسانية.
وأقر بأن إسرائيل مضطرة إلى السماح بإدخال مواد إنسانية بحدها الأدنى، مؤكدًا أن هذا ما فعلوه حتى الآن، وذلك في إطار السعي لتحقيق هدفي القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإطلاق سراح الأسرى.
تناقضات إسرائيلية
وحلل خبراء إسرائيليون التناقضات الواضحة في السياسة الإسرائيلية، حيث أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 13 غيل تماري إلى وجود تغيير جذري في اتجاهات السياسة الإسرائيلية.
إعلانولفت تماري إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كانت تطالب طوال الوقت بإدخال مساعدات، لكن إسرائيل كانت تبرر رفضها بكون قطاع غزة منطقة إطلاق نار واسعة ولا يمكن إدخال شاحنات إلى مناطق إطلاق النار.
وأضاف أن أفضل أصدقاء إسرائيل من اللحظة الأولى، بمن في ذلك الألمان والبريطانيون والفرنسيون، أخبروا إسرائيل أن النموذج الذي تتبناه مصيره الفشل، مؤكدين أنه لا يمكن لـ4 مراكز توزيع طعام أن تكون بديلًا عن 400 مركز.
من جانبه، كشف محلل الشؤون السياسية غاي بيليغ عن التناقض الصارخ في المواقف الإسرائيلية، حيث كانت إسرائيل تدّعي عدم وجود مجاعة واعتبار الحديث عن التجويع حملة دعائية من حماس خدعت العالم كله.
لكن الواقع أثبت -وفقا لبيليغ- أن إسرائيل غيرت بشكل متطرف وحاد نهجها وبدأت تقوم بعدة عمليات إنزال للمواد الغذائية بالمظلات، مما يطرح تساؤلات منطقية عن سبب القيام بوقف إنساني مؤقت للعمليات وإنزال المواد الغذائية بالمظلات إن لم تكن هناك مجاعة حقيقية.
ومن زاوية أخرى، كشفت التغطية الإعلامية الإسرائيلية عن تصريحات عنصرية صادمة من قبل مقدمي البرامج، حيث صرح إيال بيتكوفيتش، مقدم البرامج السياسية في القناة 13، بأنه لا ينبغي للتلفزيون الإسرائيلي عرض صور الأطفال الذين لا يجدون ما يأكلونه، مبررًا ذلك بقوله إن هذا لا يهمه لأن هؤلاء الأطفال المجوّعين سيأتون بعد بضع سنوات لقتل الإسرائيليين، واصفًا إياهم بالإرهابيين.
ووافق أفعاد بيخر من سكان بئيري على هذا الموقف العنصري، معتبرًا أن الطفل الذي ولد أمس في رفح هو عدو بالطبع لأنه لن يصبح صهيونيا.
وفي المقابل، حذر مقدم البرامج السياسية في القناة 16 شاي غولدن من أن إسرائيل تقف على حافة كارثة إستراتيجية تهدد الدولة حقا، مشيرًا إلى أن الوضع الدولي يشكل تهديدًا خطيرًا وإستراتيجيا لإسرائيل.