تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفه ملك البلاد المعظم الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية حفظه الله ورعاه، بتهيئة البيئة التعليمية الجامعية المناسبة للطلبة المكفولين في المؤسسة ممن لا تساعدهم ظروفهم المعيشية على استكمال دراستهم الجامعية، وبناء على التشجيع والدعم المستمرين من سمو الشخ ناصر بن حمد آل خليفه ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب للارتقاء بالمستوى التعليمي للطلبة المكفولين في المؤسسة لمواصلة تعليمهم الجامعي واستثمار الفرص للمساهمة في نهضة الوطن، فإن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تحرص أشد الحرص على ترجمة التوجيهات إلى برامج تعليمية متميزة لأبنائها الطلبة المكفولين من خلال برنامج البعثات الجامعية وصقل المهارات التعليمية من خلال الحاقهم بالورش التدريبية المتعددة.



وقالت رئيس قسم الرعاية التعليمية والبحوث بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بأن هذا البرنامج المستمر منذ العام 2004 يستفيد منه سنويًا 50 طالبًا وطالبة من حديثي التخرج من الطلبة المكفولين بالمؤسسة، وقد أنهت المؤسسة مؤخرًا اختيار 50 طالبًا وطالبة لابتعاثهم في جامعة البحرين وجامعة البوليتكنك وكلية العلوم الصحية ابتداءً من الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الجديد 2023/2024، حيث تقدم للتسجيل من الطلبة المكفولين 113 طالبًا وطالبة، وتم اختيار الطلبة المُستحقين بناءً على الشروط والمعايير المُحددة والتي من أهمها المعدل التراكمي للطلبة الخريجين، وتم الانتهاء من الاعتماد النهائي وتوقيع الطلبة للاتفاقيات. وأكدت ريما هلال على اهتمام المؤسسة بطلبتها المُبتعثين من خلال متابعة تحصيلهم العلمي وإرشادهم وتنظيم الورش التدريبية التي تساهم في ارتقائهم العلمي وتهيئتهم للبيئة الجامعية.
وقد نظمت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية «لقاء التهيئة» للطلبة المكفولين من الحاصلين على البعثات الدراسية بفندق قولدن توليب، حيث تضمن اللقاء التهيئة على ورشة «إدارة الوقت وأولوياته» قدمها المُدرب عمر الشاعر، تطرق فيها إلى أهمية وضع الطالب الجامعي لأهدافه بطريقة ذكية ليتمكن من تحديد أولوياته وفق جدول مُعد لمهامه الأسبوعية. بعدها قام مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بالمؤسسة السيد بدر علي قمبر بإلقاء كلمة ترحيبية وتشجيعية للطلبة، تلاها شرح لأهم بنود الاتفاقية الخاصة بين المؤسسة والطلبة قدمها اختصاصي الرعاية التعليمية السيد يعقوب أمين، كما قدم السيد عصمت الخياط من بوليتكنك البحرين شرحًا لأهم أنظمة الجامعة. تخلل اللقاء مجموعة خدمات طبية للطلبة المُبتعثين بدعم من مستشفى البحرين التخصصي ومركز الدكتوة جنات خليل لطب الأسنان.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الملکیة للأعمال الإنسانیة الطلبة الم للطلبة الم

إقرأ أيضاً:

"مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" تضع نهجاً استباقياً للحد من استغلال الأطفال الأكثر عرضة للخطر

 

الشارقة- الرؤية

في "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص"، الذي يصادف 30 يوليو من كل عام، يجد المجتمع الدولي نفسه أمام حقيقة مؤلمة؛ الأطفال لا يزالون من بين الفئات الأكثر استغلالاً وضعفاً والأقل حماية في العالم، حيث شهدت ظاهرة استغلال الأطفال والاتجار بالبشر تصاعداً مقلقاً بعد جائحة كوفيد-19، مع ارتفاع عدد الأطفال الضحايا الذين تم رصدهم بنسبة 31%. وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى وجود نحو 138 مليون طفل يعانون من عمالة الأطفال حول العالم، وهو رقم لا يزال مرتفعاً رغم انخفاضه مقارنة بالتقدير السابق البالغ 160 مليون طفل.

لا تؤكد هذه الأرقام حجم الأزمة فحسب، وإنما تبرز الطابع الدائري المتكرر، حيث تفضي كل أزمة جديدة إلى ترسيخ أنماط الاستغلال والانتهاك بحق الأطفال.

وفيما تواصل الحكومات والمنظمات غير الحكومية تسليط الضوء على تصاعد هذه المخاطر، تتخذ "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" خطوة أبعد نحو التحرك المنهجي الفوري، من خلال استراتيجية وقائية لإعادة بناء الأنظمة التي تسمح بانتهاك حقوق الأطفال واستمرار الاستغلال والاتجار والظلم.

حماية الأطفال من خلال معالجة الأسباب الجذرية

تدرك "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أن الأزمات العالمية مترابطة، فالكوارث الطبيعية تؤدي إلى حركة نزوح واسعة، مما يجبر الأطفال على ترك الدراسة، ويرفع احتمال تعرضهم للاستغلال والاتجار، كما تدفع النزاعات والفقر الأطفال إلى العمل القسري والانضمام إلى الشبكات الإجرامية، وتؤدي الفجوة بين الجنسين إلى تفاقم هذه المخاطر، حيث تتعرض الفتيات للاستغلال، ويُجبر الفتيان على الانضمام إلى جماعات مسلحة وممارسة أعمال غير مشروعة، وتؤمن المؤسسة أن معالجة أي قضية بمعزل عن الأخرى ليس مجدياً، وأن الحماية الفعالة تحتاج إلى نهج منسق ومتعدد القطاعات.


 

وانطلاقاً من التزامها الراسخ بحماية الأطفال كرؤية ورسالة وأهداف نبيلة، تتماشى جهود المؤسسة بشكل مباشر مع ثلاثة من أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، الهدف 16.2؛ الذي يسعى إلى إنهاء إساءة المعاملة والاستغلال والاتجار بالبشر وجميع أشكال العنف ضد الأطفال وتعذيبهم، والهدف 5.3؛ الساعي إلى القضاء على زواج الأطفال، والزواج المبكر، والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والهدف 8.7؛ الذي يدعو إلى القضاء على العمل القسري وإنهاء العبودية المعاصرة والاتجار بالبشر، وحظر عمالة الأطفال بكافة أشكالها، بما في ذلك تجنيدهم.

وقالت لوجان مراد، مدير مؤسسة "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية": "حماية الأطفال لم تعد تتعلق بالإنقاذ، بل أصبحت عملية وقائية بنيوية، ولهذا تقوم استراتيجيتنا على ثلاثة محاور أساسية تشمل الوقاية عبر التوعية المجتمعية والتنمية، والاحتواء من خلال رعاية الأطفال المعرضين للخطر وتأمين حمايتهم، والشراكات لبناء شبكة عالمية من الشراكات المؤثرة، كما تتضمن برامج المناصرة والحماية وبناء القدرات".

وفي صميم هذه الرؤية تقف القيادة الملهمة لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المؤسسة، وإحدى أبرز المناصرين لحقوق الأطفال والتنمية الإنسانية في المنطقة والعالم. وتجاوز التزام سموها بكرامة الأطفال وسلامتهم الحدود والخلفيات والإجراءات البيروقراطية، وقد رسّخت في المؤسسة فلسفة إنسانية مفادها أن حماية الأطفال واجباً من منطلق العدالة. وبفضل قيادتها، تتبنى المؤسسة مساراً مستداماً وطويل الأمد يعالج جذور الهشاشة، وينصر صوت الفئات التي غالباً ما تُهمّش أو لا تُسمع.

حماية الأطفال في زنجبار والمكسيك

أطلقت "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أول مشاريعها العالمية لحماية أكثر من 30 ألف طفل معرضين لمختلف أنواع العنف والاستغلال في كل من زنجبار والمكسيك، بالتعاون مع "منظمة أنقذوا الأطفال الدولية" و"منظمة بلان إنترناشيونال"، وتركز هذه المشاريع على التصدي لقضايا عاجلة مثل العنف واستغلال الأطفال والمخاطر التي يواجهها الأطفال المهاجرون غير المصحوبين بذويهم.

وفي زنجبار، تعمل المؤسسة على توسيع نطاق خدمات دعم الناجين من العنف، ويعود بنفع مباشر على ألف شخص، ويصل تأثيره إلى أكثر من 10 آلاف شخص من خلال برامج التوعية المجتمعية، في حين يهدف مشروع "حماة الأطفال" في المكسيك إلى حماية 7 آلاف طفل ويافع مهاجر وتقديم المساعدة الأساسية لهم، وتصل فوائده غير المباشرة إلى أكثر من 15 ألف شخص من خلال حملات التوعية وبناء قدرات المجتمع، وتقوم رؤية المؤسسة على تحقيق أثر مستدام على المدى الطويل، وتعزيز تمكين المجتمعات المحلية، إلى جانب بناء أنظمة حماية شاملة ومتكاملة تضمن حقوق الأطفال وأمنهم وسلامتهم في الحاضر والمستقبل.

 

وفي "اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص"، أصبحت رسالة "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" أوضح من أي وقت مضى؛ وتتجسد في التأكيد على عدم إمكانية أن تبقى حماية الأطفال ردة فعل مؤقتة، فالأنظمة التي تستغل الأطفال منظمة وعالمية وتزداد تطوراً، ولهذا يجب أن تكون الاستجابة لهذه التحديات بنفس الدرجة من التعاون والتنسيق والجدية. 

مقالات مشابهة

  • مشرّعون أميركيون يطلبون تحقيقا بشأن عمل مؤسسة غزة الإنسانية
  • الرسائل الملكية من لقاء الصحفيين والكتاب
  • «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي
  • 46 مركزًا لتعديل البرامج الدراسية للطلبة في القبول الموحد
  • فتح باب الطعون بنتائج الثانوية العامة غدا للطلبة المتظلمين
  • 46 مركزًا متخصّصًا لتعديل البرامج الدراسية للطلبة في القبول الموحد
  • التسهيلات الجوية والبحرية في صدارة لقاء شقير مع وفد المجلس الاغترابي
  • "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" تضع نهجاً استباقياً للحد من استغلال الأطفال الأكثر عرضة للخطر
  • بحث استعدادات تنظيم الأسبوع التعريفي لطلبة كلية التربية بالرستاق
  • منظمة حقوقية تتقدم بشكوى للجنائية الدولية ضد مؤسسة غزة الإنسانية