منها الموسيقى والعطور.. عادات بسيطة لتعزيز التركيز
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
التركيز هو من أهم المهارات التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية، سواء في العمل أو الدراسة أو الحياة الاجتماعية، وغالبًا ما يلجأ الناس إلى الكافيين لتعزيز التركيز، ولكن هناك طرقًا أخرى أكثر فاعلية وأقل ضررًا.
الموسيقى والعطور تزيد التركيز
وجدت دراسة حديثة أن أداء بعض الأنشطة البسيطة والممتعة، مثل الاستماع إلى الموسيقى وشم العطور المحببة، يمكن أن يحسن الأداء المعرفي، وقد قام الباحثون في الدراسة بقياس نشاط الدماغ للمشاركين، أثناء أداءهم لمهام ذهنية مختلفة، ووجدوا أن المحفزات الممتعة زادت من نشاط موجة الدماغ في نطاق بيتا، وهي حالة مرتبطة بذروة الأداء المعرفي.
ووجد الباحثون أيضًا أن الموسيقى الحماسية كان لها أكبر تأثير على التركيز، يليها العطور، ثم الكافيين.
التركيز يتم عند قمع الحواس الأخرى
يعتقد بعض الناس أن التركيز يتم عند قمع الحواس الأخرى من العمل، ولكن الدراسة الحالية تشير إلى أن المحفزات الحسية الممتعة يمكن أن تساعد في الواقع على التركيز.
ويبدو أن السبب في ذلك هو أن المحفزات الممتعة تؤدي إلى زيادة مستوى الإثارة في الدماغ، وهو أمر ضروري للتركيز. فعندما يكون مستوى الإثارة منخفضًا، نفقد التركيز.
تشير هذه النتائج إلى أن المحفزات الممتعة يمكن أن تكون طريقة بسيطة وفعالة لتحسين التركيز، ومن المهم ملاحظة أن هذه المحفزات يجب أن تكون مكملًا لعادات مفيدة للوظائف الإدراكية، مثل روتين نوم ثابت وممارسة الرياضة بانتظام.
لمتابعة المزيد من الأخبار على قناة بوابة الوفد الإلكترونية بالواتساب
https://whatsapp.com/channel/0029Va1bE9b3QxRttrSRrr2u
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التركيز الموسيقي الاستماع الكافيين
إقرأ أيضاً:
تحذير علمي: العمل المفرط قد يغير بنية دماغك!
شمسان بوست / متابعات:
من المعروف أن هناك أثراً جسدياً ونفسياَ للإفراط في العمل، إلا أن التأثير العصبي الدقيق لم يُفهم جيدا بعد، لكن فريقا من العلماء اكتشف أن العمل لساعات طويلة يُغير في الواقع أجزاءً من الدماغ مرتبطة بالتنظيم العاطفي والذاكرة العاملة وحل المشكلات.
ساعة عمل أسبوعيا
فقد قام فريق دولي من الباحثين يضم علماء من جامعة تشونغ آنغ الكورية، بتقييم 110 عاملين في مجال الرعاية الصحية – 32 منهم عملوا لساعات زائدة (52 ساعة أو أكثر أسبوعيًا) و78 منهم عملوا أقل من 52 ساعة أسبوعيًا، وهو ما يُعتبر أقرب إلى ساعات العمل القياسية في الميدان.
وتم تطُبيق تقنية قياس الأشكال القائمة على فوكسل VBM لتقييم المادة الرمادية، والتحليل القائم على الأطلس، على فحوصات الرنين المغناطيسي لدماغ كل فرد، لتحديد اختلافات الحجم والاتصال.
(أيستوك)
وعندما قام الباحثون بتعديل النتائج لمراعاة العمر والجنس، تبين أنه في المجموعة التي تعاني من إرهاق شديد، أظهر التصوير فرقا كبيرا في حجم الدماغ في 17 منطقة مختلفة من العضو، بما يشمل التلفيف الجبهي الأوسط MFG والجزيرة والتلفيف الصدغي العلوي STG.
كما حدد التحليل القائم على الأطلس أنه في الأفراد الذين يعانون من إرهاق شديد، كان هناك حجم أكبر بنسبة 19٪ في التلفيف الجبهي الأوسط الذيلي الأيسر، وفقًا لموقع New Atlas نقلًا عن دورية Occupational & Environmental Medicine
وظائف أجزاء الدماغ
يُعد التلفيف الجبهي الأوسط، وهو جزء من الفص الجبهي للدماغ، هو الحامل الثقيل عندما يتعلق الأمر بالوظائف التنفيذية مثل التنظيم العاطفي والذاكرة العاملة والانتباه والتخطيط، بينما تتمثل المهمة الرئيسية للتلفيف الصدغي العلوي في المعالجة السمعية واللغوية.
وفي الوقت نفسه، يُعدّ الجزيري أساسيا في معالجة الألم والإشارات الحسية الأخرى.
وبينما من المعروف أن العمل لساعات طويلة يؤثر على الصحة العقلية والسلوكيات، بما يشمل ظهور أعراض الاكتئاب، تقدم هذه الدراسة دليلاً على حدوث تغيرات هيكلية فعلية داخل الدماغ.
(آيستوك)
رغم ذلك، مازال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد العلاقة السببية بين العمل لساعات طويلة والتغيرات الهيكلية في الدماغ.
وقال الباحثون إن التغيرات الملحوظة في حجم الدماغ يمكن أن توفر أساسا بيولوجيا للتحديات المعرفية والعاطفية التي غالبا ما يُبلغ عنها لدى الأفراد الذين يُعانون من إرهاق العمل.
تدخلات لحماية الصحة العقلية والجسدية
يذكر أن الباحثين أكدوا من خلال دمج علم الأعصاب في سياسات الصحة المهنية على ضرورة تطوير تدخلات تحمي الصحة العقلية والجسدية للعمال في مواجهة متطلبات العمل المتزايدة.
كذلك شددوا على ضرورة إجراء دراسات تصوير عصبي طولية ومتعددة الوسائط في المستقبل لتأكيد هذه النتائج وتوضيح الآليات الكامنة وراءها.