دراسة تكشف عن ارتباط بين ما يدخل في الأطعمة المعالجة وخطر النوبة القلبية!
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن تناول كميات كبيرة من بعض العوامل المستخدمة في الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وقال باحثون فرنسيون إنه يمكن استخدام النتائج، التي نشرت في مجلة BMJ، للمساعدة في إعادة تقييم اللوائح المتبعة في صناعة الأغذية "لحماية المستهلكين".
واستكشفوا الآثار الصحية لبعض المستحلبات، التي تستخدم لحفظ وإضافة نسيج إلى الأطعمة المعلبة، مثل الآيس كريم والسمن والوجبات الجاهزة.
وبالفعل، اقترح بعض العلماء أن هذه العوامل يمكن أن تؤثر على بكتيريا الأمعاء وتزيد الالتهاب، ما قد يزيد خطر الإصابة بمشاكل في القلب.
وشارك في الدراسة نحو 95442 بالغا فرنسيا ليس لديهم تاريخ في الإصابة بأمراض القلب، بين عامي 2009 و2021. وبلغ متوسط أعمارهم 43 عاما، وشكّلت النساء المشاركات نحو 79% من المجموع الكلي.
وجرت مطابقة كل عنصر مسجل في اليوميات من قبل المشاركين، بعلامة تجارية حتى يتمكن الباحثون من تحديد وجود المواد المضافة وكميتها.
وطُلب من المشاركين أيضا الإبلاغ عما إذا كانوا تعرضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية على مدار الدراسة.
وبعد فترة متابعة متوسطة مدتها سبع سنوات، ربط تناول كميات أكبر من السليلوز E460 إلى E468، والتي تستخدم لتحسين نسيج الطعام وكذلك زيادة سمكه، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعُثر على روابط مماثلة مع منظم الحموضة E339 وعامل الربط E472c.
إقرأ المزيدكما ارتبط المستحلب E472b، الذي يستخدم كعامل تهوية في المعجنات والكعك، بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الدماغية الوعائية.
لكن الفريق نفى وجود علاقة بين المستحلبات الأخرى التي تمت دراستها وأي من نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية.
واعترفوا أيضا بأن الدراسة الرصدية الفردية لا يمكنها "تحديد السبب"، لكنهم شددوا على ضرورة تكرار النتائج في دراسات أخرى واسعة النطاق.
وقالت تريسي باركر، اختصاصية تغذية صحة القلب في مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، إن هذا النوع من الدراسات "لا يمكن إلا أن يظهر ارتباطا" بين تناول كميات كبيرة من بعض المستحلبات وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت: "نحن بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة هذه بشكل صحيح.
وقال الدكتور جافين ستيوارت، كبير المحاضرين في تركيب الأدلة بجامعة نيوكاسل، إنه في حين أن "الدراسة تظهر تأثيرا محتملا"، إلا أن هناك حاجة إلى "تفسير حذر"، و"هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات وتجميع الأدلة للحد من عدم اليقين".
وتأتي الدراسة هذه في أعقاب بحثين تم تقديمهما في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، ربطا استهلاك UPF بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي البحث الأول، درس فريق من جامعة سيدني أكثر من 10 آلاف امرأة في منتصف العمر على مدى 15 عاما، ووجد أن 39% كنّ أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء اللاتي تناولن أقل كمية من UPFs.
أما البحث الثاني، الذي قدمه يانغ تشو نيابة عن الباحثين في الجامعة الطبية العسكرية الرابعة في الصين، فوجد أن استهلاك أكبر قدر من UPF جعل المشاركين أكثر عرضة بنسبة 25% تقريبا للمعاناة من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو ذبحة صدرية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الطب امراض امراض القلب بحوث مواد غذائية القلب والأوعیة الدمویة بأمراض القلب
إقرأ أيضاً:
احترس.. الملح يسبب أضرارا عديدة تصل السكتة الدماغية وهشاشة العظام
يحتاج الجسم إلى كمية قليلة من الملح يوميًا لأداء مجموعة كبيرة من الوظائف الأساسية ولكن عند الإفراط في تناوله تحدث أضرار عديدة.
وتبلغ الكمية اليومية الموصى بها من الملح للشخص البالغ حوالي ٢٤٠٠ ملج يوميًا، أي ما يعادل ملعقة صغيرة من ملح الطعام التقليدي (كلوريد الصوديوم).
ووفقا لما جاء في موقعbumrungrad نكشف لكم أهم أضرار الإفراط في تناول الملح والصوديوم.
لتناول الكثير من الملح
بعد استهلاك كميات كبيرة من الملح، تصبح التأثيرات قصيرة المدى ملحوظة بعد فترة وجيزة.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة قصيرة المدى للإفراط في تناول الملح تورم اليدين والقدمين أو الوجه .
ويُصاب بعض الأشخاص بالانتفاخ بسبب احتباس الماء أو الشعور بالعطش الشديد بعد تناول وجبة مالحة وعادةً ما تكون هذه الآثار قصيرة الأمد، فبعد شرب عدة أكواب من الماء وتقليل تناول الصوديوم عمدًا في الوجبات التالية، يتخلص الجسم من الصوديوم الزائد ويعود إلى حالة أقل تورمًا.
لتناول الكثير من الملح
تحدث آثار جانبية أكثر خطورة عندما يتناول المستهلكون كميات كبيرة من الملح لفترات طويلة من الزمن.
يؤدي ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم إلى تقليل قدرة الكلى على التخلص من الماء، مما يزيد من حجم الدم الإجمالي ويضغط على الأوعية الدموية في الجسم.
قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم في النهاية إلى السكتات الدماغية وقصور القلب الاحتقاني ولأن الكلى تعمل باستمرار بجهد إضافي للتخلص من الملح الزائد، فقد تُصاب بأمراض الكلى .
كما أن الإفراط في تناول الملح لفترات طويلة قد يؤدي إلى تجمع السوائل في أنسجة الجسم وتجويفاته و إضافةً إلى ذلك، قد يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالصوديوم إلى إفراز الجسم للكالسيوم بكميات قليلة، مما قد يؤدي في النهاية إلى هشاشة العظام .
الخطوة الأولى للحفاظ على مستوى صحي من استهلاك الملح هي معرفة الأطعمة الغنية بالصوديوم. هذا يسمح لك باتخاذ قرارات مدروسة بشأن كمية ووتيرة استهلاكك للأطعمة الغنية بالصوديوم.
الوجبات الخفيفة، مثل رقائق البطاطس، والبريتزل، والمأكولات البحرية المجففة، أو اللحوم، والمكسرات المملحة، غنية بالصوديوم خاصة الأطعمة المعلبة مثل الفاصوليا، والخضراوات، والشوربات حيث يكن الصوديوم على شكل مُحسِّنات نكهة أو مواد حافظة، وكذلك الأطعمة المُعبأة مسبقًا.
ليس ملح الطعام المركب الوحيد الغني بالصوديوم فصودا الخبز ومسحوق الخبز غنيان أيضا بالملح، وكذلك مُحسِّن الجلووتامات أحادية الصوديوم (MSG) وصلصة السمك، وهما من الإضافات الشائعة في المطبخ التايلاندي.
تذكر أن الملح (الصوديوم) عنصر غذائي أساسي، لذا فإن تناول كمية قليلة منه قد يؤثر سلبًا على صحتك ةيمكن لطبيبك أن ينصحك بكمية الملح الآمنة وسواءً كانت الكمية الموصى بها أم أقل، فهذا يعتمد على صحتك.