أهالي يطالبون بالإبقاء على نسب مقاعد الطب وأكاديميون يؤيدون التخفيض التدريجي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
#سواليف
طالب #أولياء_أمور وحملة #الثانوية العامة للعام الحالي، #مجلس_التعليم_العالي، بالإبقاء على نسبة #مقاعد_الطب و #طب_الأسنان كما كانت عليه في العام الماضي.
ودعوا مجلس التعليم العالي بالتراجع عن تخفيض أعداد المقبولين بكليات الطب من 2200 مقعد العام الماضي، إلى 640 مقعدًا هذا العام وبنسبة 70 بالمئة.
وكان مجلس التعليم العالي، بدأ بتنفيذ إطار زمني تدريجي لتخفيض أعداد الطلبة المقبولين في #التخصصات_الطبية (الطب، وطب الأسنان، ودكتور الصيدلة، والصيدلة)، في الجامعات الرسمية اعتبارًا من العام الجامعي 2022، 2023، وذلك للوصول الى الحد الأعلى المسموح به لأعداد الطلبة المقبولين وفقًا للطاقة الاستيعابية الخاصة في كل تخصص، إلا أن مجلس التعليم العالي قام العام الحالي باتخاذ قرار بتخفيض الأعداد المقبولة في التخصصات الطبية إلى 70 بالمئة، بما لا يتجاوز عدد المقبولين للعام الحالي 640 طالبًا وطالبة في حال استمر المجلس في قراره.
مقالات ذات صلةكما قرر المجلس تعديل فترة الإقامة والانتظام في بلد الدراسة، لدرجة الدكتوراه بالانتظام والإقامة لمدة 5 فصول دراسية بواقع 20 شهرًا يمكن تجزئتها بحيث لا تقل عن 4 أشهر لحين إتمام مدة الإقامة المطلوبة لجميع التخصصات، ودرجة الدكتوراه مباشرة دون الحصول على درجة الماجستير الإقامة في بلد الدراسة لمدة 7 فصول دراسية بواقع 28 شهرًا يمكن تجزئتها بحيث لا تقل عن 4 أشهر لحين إتمام مدة الإقامة المطلوبة لجميع التخصصات.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور وجيه عويس، إن قرار المجلس له مبررات ومصوغات ولكن التخفيض التدريجي هو الأنسب للحفاظ على أحقية الطلبة المتفوقين في الالتحاق في التخصصات الطبية ومنع هجرتهم لطلب الدراسة في الخارج؛ مما يحافظ على انسيابية الدعم المالي للجامعات الأردنية وعلى بقاء العملة الصعبة محليًا، ذاهبًا بذات الوقت إلى أن قرار التخفيض هو قرار سابق لمجلس التعليم العالي وليس وليد اللحظة ويهدف إلى التخفيف التدريجي للأعداد الكبيرة من الخريجين في التخصصات الطبية.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الأسبق الأستاذ الدكتور أخليف الطراونة، إن مهام مجلس التعليم العالي تتمثل في تنظيم سوق العمل الأكاديمي، بالإضافة إلى الإشراف على البرامج الأكاديمية ورسم السياسات العامة في قطاع التعليم العالي الأردني، لافتًا إلى أن القرارات لم تكن جديدة لا بل كانت متدرجة والأصل أن تكون في أوقات سابقة أكثر جرأة مما كانت عليه، وفي العام 2020 تم اتخاذ قرار البدء تدريجيًا بتخفيض الأعداد لكن نتيجة للضغوط العام الماضي، تم قبول ما يقارب 10 آلاف طالب وطالبة في الجامعات الرسمية، وهذه الأعداد بالإضافة إلى ما سبقها تشكل مخالفة صريحة للطاقات الاستيعابية، كما أقرتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي ومجلس التعليم العالي.
وأضاف الدكتور الطراونة، أنه في الأصل إذا رغبنا أن نطبق حرفية النصوص لقرارات مجلس التعليم العالي الحالية والسابقة والطاقة الاستيعابية المحددة من قبل هيئة الاعتماد؛ علينا وقف القبول كليًا في الكليات الطبية؛ لحين تصويب الأوضاع، وتصويبها يتم من خلال تعيينات جديدة لأعضاء الهيئة التدريسية وبالتحديد في الكليات الطبية، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة من توفر الأبنية والتجهيزات التربوية المناسبة، ذاهبًا بذات الوقت إلى أن توفير هذه البيئة له محددات صعبة المنال منها قلة أعضاء الهيئة التدريسية في التخصصات الدقيقة في الحقل الطبي، كذلك شح الإمكانيات المالية للجامعات في استيعاب هذا العدد الكبير من الطلبة في ظل الإقبال الشديد الذي تشهده المنظومة التعليمية في حقل التخصصات الطبية.
وتابع، وفيما لو قرر مجلس التعليم العالي الإيقاف الكلي للقبول في التخصصات الطبية سيجد صعوبة في تنفيذ هذا القرار من قبل الجامعات نفسها؛ لأن الكليات الطبية تعتبر رافدًا اقتصاديًا قويًا للجامعات للاستمرارية في باقي برامجها، واصفًا قرار المجلس السابق بالتخفيض التدريجي لأعداد الطلبة المقبولين في حقل التخصصات الطبية بالقرار الرشيد.
وأضاف، أن التخفيض لم يكن بالصورة التي أعلن عنها بالمعنى العام بل كان يتوافق مع الطاقة الاستيعابية لبعض الجامعات كما وردت من مجالس أمناء الجامعات نفسها، كما أنه ليس موجهًا كما يروج له للجامعات الطبية الخاصة التي لم يتجاوز عدد طلبتها في تخصص الطب وطب الأسنان 32 طالبًا وطالبة في العام الذي جرى فيه التخفيض.
وقال الدكتور الطراونة، إن “هناك بدايات مبشرة في وزارة التربية والتعليم حول شكل الثانوية العامة، حيث سيختلف في العامين المقبلين باتجاه المنحى الذي يأخذه الطلبة والمناحي الأخرى بمختلف التخصصات، الطبية، العلمية، والإنسانية في عودة لعائلات التخصصات، وهذا كنا نطالب به منذ 2008 و2009 و2010 عندما كنت رئيسًا لهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، الموضوع لم يكن وليد الساعة وهذه القرارات برأيي قد تأخرت”.
وتابع، فإذا رغبنا أن يكون لدينا تعليم عالي قوي ونظام تربوي متين لابد أن نعطي الجامعات استقلالية موضوعية وإجرائية بما في ذلك أعداد الطلبة الذين سوف يقبلون قبولًا مباشرًا من خلال الجامعات وليس القبول الموحد.
ولفت إلى أن فكرة القبول الموحد طبقت عندما كان لدينا جامعة واحدة وهي الجامعة الأردنية ثم أتى بعدها جامعة اليرموك وبالتالي كان هناك منطق أن لا نحرم أهل البوادي والقرى والأرياف والمخيمات، لذلك جاءت فكرة القبول الموحد، واليوم هناك ما يقارب 41 مؤسسة تعليم عالي، منها 10 مؤسسات رسمية، وكل محافظة فيها جامعة وكلية طب، حيث أصبح التعليم متاحا للجميع وبذلك لم يعد هناك حاجة سوى لمراقبة من قبل هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي للطاقات الاستيعابية وأن تصبح عملية القبول مباشرة من قبل الجامعات.
إلى ذلك، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، الأستاذ الدكتور وليد المعاني، إن التدريس في الحقل الطبي ينظر له من ناحيتين، الناحية الأولى تظهر من خلال المشاهدات لأعداد الطلبة في التخصصات الطبية، حيث أن الأعداد الكبيرة في الغرف الصفية والتي لم تكن بهذا الشكل في السابق وكان عدد الشعبة الواحدة لطلبة الطب لا يتجاوز الـ (5)، ولكن تشهد الغرف الصفية الآن أعدادا كبيرة؛ وهذا الأمر من شأنه أن ينعكس بشكل سلبي على مستوى التدريس والتحصيل عند الطلبة، والناحية الثانية، تتمثل في ارتفاع نسبة المتعطلين عن العمل من حملة المؤهلات في تخصص الطب، حيث لم يعد سوق العمل قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين.
ولفت الدكتور المعاني إلى أن توجه مجلس التعليم العالي الحالي، إلى تطبيق نظام جديد للثانوية العامة، يقسمها على عامين، والبدء بصياغة التصور الأول بمراجعة السياسات العامة للقبول الموحد، هو قرار صائب ويصب في مصلحة الطلبة نحو توجه الطلبة للتخصصات المطلوبة في سوق العمل.
وحول قرار مجلس التعليم العالي بمدد الإقامة لطلبة الدراسات العليا بالخارج ذهب الدكتور الطراونة إلى رشدانية القرار لما له من مسوغات تتيح كبح جماح العدد الكبير من حملة مؤهل الدكتوراه، داعيًا مجلس التعليم العالي إلى الذهاب نحو إيقاف القبول في برامج الدراسات العليا باستثناء بعض البرامج التي فيها إفادة وحاجة ملحة من قبل المؤسسات التعليمية، والمحافظة على هيبة هذه الشهادة وتجويد البرامج بالعديد من الإجراءات .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أولياء أمور الثانوية مجلس التعليم العالي مقاعد الطب طب الأسنان التخصصات الطبية مجلس التعلیم العالی فی التخصصات الطبیة مؤسسات التعلیم فی العام من قبل إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم والتعليم العالي، تحدي الحكومات… !
التعليم و #التعليم_العالي، تحدي #الحكومات… !
د. مفضي المومني.
2025/5/20
بانتظار التوجهات الجادة لإعادة التشكيل والتطوير للتعليم في بلدنا ما زلنا نكتب… وبيت القصيد الأول توجهات الحكومة والدولة… والتعليم يبقى اكبر وصفة تحدي للحكومات فإن نجح نجحت… والعكس صحيح… واراني اكرر ما كتبته منذ خمس سنوات… لأن الامور في بيات شتوي طال وسيطول إن لم ندخل التحدي..!
الكتابة والنقد والإقتراحات في شؤون التعليم العالي لم تعد ترفاً، ولا أبجديات نكررها أو نجترها، التعليم العالي والنظام التعليمي مفاتيح نهضة الأمم وتطورها، وحل مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وغيرها، ومن يعتقد غير ذلك فهو جاهل واهِم، وأعتقد أننا اشبعنا الموضوع جعجعةً ولكن الطحن ما زال سلحفائياً بطيئاً..! القضية ليست جلداً للذات كما يفهم البعض من قصار النظر وعديمي الطموح والمتمتعين بالسلطة والكراسي، بل الموضوع طموح يجب أن يحرك الجميع نحو الفعل الحقيقي لإصلاح كل مفردات وقضايا التعليم والتعليم العالي ككل متكامل، لدينا نجاحات ولدينا تميز ولدينا مؤسسات تعليمية وجامعات نفتخر بها ولدينا حضور عالمي وإقليمي خجول نطمح بأكثر منه ونفتخر بمنجزاتنا الحقيقية وليست الموهومة مسبقة الصنع المستهلكة… لتحقيق نجاحات كرتونية هنا وهناك لا تتصل بالحقيقة والفعل النظامي الناجز…!.
وفي هذا المقام أركز على السياسات الحكومية والتي هي مربط الفرس، فإذا لم يصبح التعليم والتعليم العالي أولوية للحكومات وصناع القرار فنحن ندور في حلقة مفرغة، وإذا بقيت إهتمامات الحكومة بالتعليم والتعليم العالي ثانوية أو سطحية، فلن يستطيع أي وزير أو صانع قرار التغيير بمفرده، القضية بمجملها هم وطني يجب أن يأخذ الأولوية الأولى والكبرى لدى الحكومة وصناع القرار، ولا يكون ذلك بالكلام والتنظير المستهلك للإعلام أو الحلول بالقطعة التي تدور حول نفسها.
مطلوب من الحكومة أولاً؛ وضع إستراتيجية وطنية تنفيذية تبني على ما هو موجود وتضع أهداف تنفيذية بإطار وجدول زمني محدد، وهنا أعتقد أن الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية (2016-2025) لم تأخذ نصيبها من التنفيذ كما يجب..! وقد تكون ترنحت ولحقت بمثيلاتها من الاإستراتيجيات وخطط الإصلاح السابقة..!، وللأسف ليس هنالك جهة تنفيذية تتابع هذه الإستراتيجية أو قدمت تقرير دوري أو سنوي عن ما تم تنفيذه أو لم يتم، القضية ليست فزعه ولا فزاعه..! مع أن هنالك لجنة شكلت لهذا الغرض برئاسة رئيس الوزراء في حينه، وللأسف لم نسمع منذ زمن من ينورنا… أين وصل التنفيذ؟ وأطمئنكم حسب معرفتي النتائج مخيبه للظن والآمال، ومع هذا لا زال هنالك أمل أن تأخذ الحكومة الحالية على عاتقها وضع إستراتيجية وطنية تنفيذية، للتطبيق وليست للدعاية والنشر…وأرفف الأرشيف في مكان ما…! ويجب أن ترتكز هذه الإستراتيجية على نقطة رئيسية وهي؛ تصفير مديونية الجامعات، إذا علمنا أن الرقم ليس بتلك الضخامة وأظنه بحدود 200 مليون دينار، وبعد ذلك نذهب إلى خطة وطنية محكمة لا تتأثر بتغيير الوزراء..! ولديها أجندة تنفيذية وأذرع تحتكم لإستراتيجيات وأهداف ومهام محددة لكل الإدارات الجامعية وبناء عليها يتم التقييم لرؤساء الجامعات ولإدارات التعليم والتعليم العالي، ولا أفهم كل ما يدور من حراك تديره وزارة التعليم العالي ومجلسه، بمحاور فرعية من حين لحين… مثل مجالس الأمناء وتغيير رؤساء الجامعات وتقييمهم أو إعفائهم أو تدويرهم..! مع أهميتها، إلا أن الموضوع يجب أن يكون إستراتيجية متكاملة لا تحتمل الخطأ والعشوائية والفزعات، جربنا كل الأدوات التقليدية في الإصلاح وعرض الرجل الواحد.. ولم نستطيع لتاريخه بناء وجهة وطنية متكاملة ومضبوطة وفاعلة تقودنا نحو التقدم واللحاق بركب العالمية، التعليم والتعليم العالي هم وطني مطلوب مساهمة الجميع فيه، وسيفشل إذا كان هماً يناط بوزير قادم أو آخر مغادر ولكل توجهاته وخططه ورؤيته ومناكفاته..! ، المؤسسية وحدها التي ستؤطر لتعليم وتعليم عالي بمستوى عالمي، والمبادرات الفردية الخجولة التي لا تنتمي (لإستراتيجية وطنية محكمة تخطيطاً وتنفيذاً وتقييماً) ستبقى (دنكشوتية) تحول الحقيقة إلى خيال ووهم، تنتهي بمحاربة طواحين الهواء بالسيف كما جاء برواية (دون كيشوت) للكاتب الإسباني ميغيل دي ثيربانتس.
ننتظر فعل كبير وطني تقوده الحكومة وكل المهتمين في التعليم والتعليم العالي يبدأ بالتمويل وتصفير ميزانية الجامعات كما أسلفت، ومن ثم وضع الأسس والتشريعات المنبثقة عن إستراتيجية وطنية لإصلاح وتطوير التعليم والتعليم العالي مع التركيز على التعليم التقني الذي لم أذكره لأنه محسوب أصلاً على التعليم العالي، والتعليم المهني المحسوب على التعليم الثانوي، قادرة على التغيير، حقيقية، قابلة للتنفيذ والحياة ولو تغير الوزراء…!،… .حمى الله الأردن.