رئيس جامعة الأزهر يشيدُ بالإصدار الجديد لمركز تحقيق النصوص
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر رئيس مركز تحقيق النصوص بالجامعة، بالإصدار الجديد الذي يقدمه مركز تحقيق النصوص لرُوَّادِ القرَاءَة والباحثينَ فِي «عِلْم الأخلاقِ»، وإلى التَّوَّاقِيْنَ إلى المَعرِفَةِ، وإلى المُشتَاقينَ إلى النَّهضَةِ والرُّقِيِّ والتَّقَدُّمِ والإصلاحِ فِي كُلِّ أُمَّةٍ هذا الكتاب الجديد المتميز الذي ينشر لأول مرة من خلال (مركز تحقيق النصوص بالجامعة): مَنَاهِج الأخلاق السَّنِيَّة فِي مَبَاهِج الأَخلاقِ السُّنِّيَّة للعلَّامَة عبدِ القَادِر بنِ أحمدَ الفَاكِهِيّ المَكِّيِّ الشَّافِعِي المُتَوفَّى سنة (982هـ).
وقال داوود إن الإصدار الجديد بناه مؤلِّفُه بعدَ مقدمتِه الجامعة على مَقصدَين؛ الأوَّل: في الأخلاقِ الحَمِيدَة، ورتَّبَها على حُرُوفِ الهِجَاء وجعلَها فِي عَشْرَةِ فُصُولٍ، وفسَّرَ مصطلحاتها واستشهدَ لها بشواهدَ من الكتابِ والسُّنَّة وأشعار الشُّعَراء، وأقوال الحُكمَاءِ، وكلامِ أهلِ التَّزكيةِ والسُّلُوك، وغيرهم. والمقصد الثَّاني: في الأخلاقِ الذَّمِيمَة وَعِلاجِهَا، ورتَّبهَا على حروفِ الهِجَاءِ أيضًا، هذا إضافة إلى خاتمته المتميزة.
وبِهَذا صَنَعَ العلامة الفاكهي الموسوعيّ بهذا الكتابِ مُعْجَمًا لمصطلحاتِ الأخلاقِ مُرتَّبَا على حُرُوفِ الهِجَاء، تجاوز الألف صفحة بعد الطباعة، فخرجَ في ثوبٍ قشيب، وإخراج أنيقٍ، وقد سايرتْ منهجَهُ بعضُ الموسوعات في العصر الحديث.
وقد قامَ على شَرَفِ دراستِه وتحقيقِه وفق المنهج الأمثل على أكثر من عَشَر نسخٍ خطيَّة - عالمان فاضلان محققان من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة: الدكتور نَظِير محمَّد عيَّاد، أمين عامِ مَجْمَع البحوثِ الإسلاميَّة عِضْو المَجْمَع أستاذ العقيدة والفلسفة بالجامعة، والدكتور أحمد رجب أبو سالم؛ أستاذ اللغويات المساعد بكلية اللغة العربية بالمنوفية عُضْوُ مركزِ تحقيقِ النصُّوص بالجامعةِ، المُحقِّقُ السَّبَّاق إلى خدمةِ النُّصوصِ فِي كثيرٍ مِن الفُنُون، وجهدُهُ عليه شَاهِد.
كما نالَ شَرفَ مراجعتِه والتَّقدِمَة له من عالمين جليلين: فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس المركز، وفضيلة الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة الأسبق، مدير المركز.
وأضافَ الدكتور إبراهيم الهدهد أنَّ هذا الأثر النفيس يَصُبُّ في منهج الأزهر الشريف الوسطي ورسالته السَّمحة، ويسهم كذلك في علاج بعض سلبيات المجتمع؛ كظاهرةِ تراجع الأخلاق في المجتمعات، وبهذا يستطيع مركز تحقيق النصوص بالجامعة توظيفَ التراث الإسلامي لخدمة المجتمع، ومعالجة بعض آفاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود جامعة الأزهر الإصدار الجديد
إقرأ أيضاً:
كيفية وضوء المرأة خارج المنزل؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن وضوء المرأة خارج المنزل قد يُشكل تحديًا في بعض الظروف، لكن الفقه الإسلامي وضع من التيسيرات والبدائل ما يضمن أداء العبادات دون مشقة أو حرج، مع الحفاظ على صحة الطهارة والستر الواجب.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح تليفزيوني، أن الوضوء في المنزل قبل الخروج يُعد من أفضل الحلول للمرأة، خاصة إذا كانت تستطيع الحفاظ على طهارتها حتى دخول وقت الصلاة، مؤكدة أن الوضوء في البيت يعفي المرأة من حرج البحث عن مكان مناسب للطهارة في الأماكن العامة.
وتابعت: "لكن إذا علمت المرأة أنها قد لا تتمكن من الحفاظ على وضوئها، أو قد يُدركها وقت الصلاة وهي خارج المنزل، فهنا ننظر إلى وجود مكان مناسب للوضوء، إن وُجد، فعليها أن تتوضأ وضوءًا صحيحًا، بغسل اليدين إلى المرفقين، والقدمين إلى الكعبين، وتمرير اليد على الرأس، ولو من خلال إدخال اليد تحت الحجاب".
وأشارت عضو مركز الأزهر، إلى أن بعض المذاهب الفقهية كالشافعية تجيز مسح جزء من الشعر ولو بمقدار ثلاث شعرات، وهو ما يُيسر الأمر على المرأة التي ترتدي الحجاب، مشددة على أن مسح الحجاب مباشرة لا يُجزئ عند جمهور الفقهاء، إلا في حالات الضرورة أو عند وجود رخصة واضحة، مثل المرأة التي تغطي شعرها لسبب صحي.
وأوضحت "إبراهيم" أنه في حال تعذر وجود مكان مناسب للوضوء أو لأداء الصلاة، وكان الوقت يسمح، فيجوز للمرأة أن تؤخر الصلاة إلى آخر وقتها المباح شرعًا، بشرط أن تكون متيقنة من قدرتها على الأداء قبل خروج الوقت.
وأضافت: "وإذا كانت الصلاة مما يُجمع، كصلاة الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء، فيجوز للمرأة أن تنوي الجمع تقديمًا أو تأخيرًا، إذا كانت في سفر أو تمر بظرف خاص يشق فيه أداء الصلاة في وقتها، ولكن الجمع لا يُشرع في الأحوال العادية داخل البلد إلا لحاجة معتبرة شرعًا".
وتابعت: "إذا اضطرت المرأة للوضوء في مكان عام، فعليها أن تتحرى الستر والخصوصية، وتكشف فقط ما يلزم من الذراعين والقدمين، وتُدخل يدها تحت الحجاب لمسح الرأس إن أمكن، وبذلك تؤدي الطهارة كما أراد الله، دون أن تفرط في الحياء أو الطاعة".