مستشفى العبدلي يبدأ بإجراء عمليات جراحة العمود الفقري باستخدام جهاز الملاحة الحديث
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تستخدم تقنية الملاحة نظمًا متقدمة تتيح للجراح توجيه الأدوات الجراحية بدقة عالية
بدأ فريق أطباء وجراحيي العمود الفقري في مستشفى العبدلي مطلع الشهر الماضي بإجراء عمليات جراحة العمود الفقري باستخدام جهاز الملاحة الحديث من نوع O-ARM /Stealth S8 والموجود حصرياً في مستشفى العبدلي من بين مستشفيات القطاع الخاص والذي تم تزويده للمستشفى من خلال شركة MediProz ، حيث تشكل هذه التقنية دوراً بارزاً لرفع سوية نتائج هذه العمليات الجراحية المعقدة.
وتستخدم تقنية الملاحة نظمًا متقدمة تتيح للجراح توجيه الأدوات الجراحية بدقة عالية نحو المواقع المستهدفة داخل العمود الفقري. حيث تساعد في تقليل تداخل الأدوات بالأنسجة الطبيعية المحيطة وبالتالي تقليل الأضرار الجانبية للمرضى .
جهاز دقيقوفي حديث للدكتور بشر قعوار المدير الطبي التنفيذي لمستشفى العبدلي ، أكد بأن الجهاز المستخدم يعتبر دقيقاً جداً ويساعد الجراح في فهم دقيق للتشريح والمساعدة في تحديد مواقع الجراحة والمساعدات الهيكلية بالإضافة الى أن تقنية الملاحة التي تساعد على زيادة دقة إدراك الجراح احداثيات الإجراء في العمليات الجراحية، وهذا يقلل من مخاطر المضاعفات الجانبية ويزيد من نتائج نجاح العملية.
بدورهم أكد كل من الدكتور محمد العرموطي والدكتور معتز جدعان استشاريي جراحة العمود الفقري والعظام والمفاصل في مستشفى العبدلي : بأن استخدام جهاز الملاحة الحديث في عمليات العمود الفقري قد ساعد بشكل كبير بوضع البراغي في الأماكن المحددة بدقة عالية مما كان له دور كبير في زيادة نسب نجاح هذه العمليات المعقدة، بالإضافة الى زيادة الأمان بتفادي حدوث اي ضرر لأعصاب العمود الفقري والأنسجة المحيطة به من شرايين وأوردة .
ثلاثية الأبعادوأشار الدكتور لؤي أبوعليه استشاري جراحة الدماغ والاعصاب والعمود الفقري ان الصور ثلاثية الابعاد للجهاز العالية الوضوح والدقة تساعد على التأكد من وضعية البراغي ونظام تثبيت الفقرات المستخدم وإمكانية تصحيح الوضعية عند الحاجة ، حيث انه بالفترة الأخيرة تم إجراء أكثر من عشرون عملية بإستخدام الجهاز وتكللت جميعها بالنجاح .
ومن الجدير بالذكر بأن مستشفى العبدلي، مستشفى متعدد التخصصات وتبلغ سعته 200 سرير طبي، مهمته توفير أعلى معايير الرعاية الصحية الى جانب تعزيز الجهود المتعلقة بالأبحاث والتثقيف الصحي وإرساء معايير جديدة لتحقيق التميّز الطبي بالإضافة الى توفير الرعاية الطبية الشاملة للمرضى والتي ترتكز على أهمية الوقاية من الأمراض ودقة التشخيص.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وزارة الصحة الطب التكنولوجيا القطاع الصحي العمود الفقری
إقرأ أيضاً:
عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
تراجع الحديث عن قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية وفق حل الدولتين قبل طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكن مع اشتداد العدوان على قطاع غزة وقيام إسرائيل بجرائم حرب خلال عدوانها تزايد الحديث عن حل الدولتين.
وباتت عدة دول تهدد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في مسعى منها لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة.
طوفان الأقصى وحل الدولتينوكانت آخر هذه الدول بريطانيا التي أعلنت -أمس الثلاثاء- أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم ما لم تتخذ إسرائيل خطوات منها تخفيف الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.
جاء الإعلان، عقب إعلان فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول، ليُعاد التركيز على حل الدولتين.
وتعترف نحو 144 دولة من أصل 193 في الأمم المتحدة بفلسطين دولة، بما في ذلك معظم دول الجنوب بالإضافة إلى روسيا والصين والهند. لكن لا يعترف بذلك من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، إلا قلة قليلة معظمها دول شيوعية سابقة بالإضافة إلى السويد وقبرص.
وحل الدولتين هو مشروع أممي قديم وصدر بحقه قرارات دولية لم تنفذها إسرائيل ولم تلتزم بتنفيذها.
جذور حل الدولتين
بعد رفض قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وإعلان قيام إسرائيل في 1948 وسيطرتها على 77% من أراضي فلسطين التاريخية.
وتهجير الفلسطينيين بعد عدة مجازر قامت بها العصابات الإسرائيلية وتدمير القرى الفلسطينية حيث تم تهجير نحو 700 ألف فلسطيني، وانتهى بهم المطاف لاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وأيضا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وفي حرب 1967، استولت إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وعلى غزة من مصر لتحقق سيطرتها على كل الأراضي من البحر المتوسط إلى غور الأردن.
ورغم اعتراف 147 من أصل 193 بلدا عضوا في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة، فهي ليست عضوا فيها، مما يعني أن المنظمة لا تعترف بمعظم الفلسطينيين كمواطنين لأي دولة.
إعلانيعيش نحو 3.5 ملايين فلسطيني لاجئين في سوريا ولبنان والأردن، في حين يعيش 5.5 ملايين فلسطيني في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ويعيش مليونان آخران في إسرائيل كمواطنين إسرائيليين.
أوسلو حجر الأساس
كان حل الدولتين حجر الأساس لعملية السلام المدعومة من الولايات المتحدة التي دشنتها اتفاق أوسلو عام 1993 والتي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين. وأدت الاتفاقات إلى اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف وإنشاء السلطة الفلسطينية.
لكن الاتفاق لم يتم تنفيذه نظرا لمماطلة إسرائيل وتنصلها مما تم التوقيع عليه، وفي عام 1995، اغتيل رابين على يد يهودي متطرف، حيث كان يعتبره عرفات والعرب شريكا في السلام.
وبقي الوضع على ما هو عليه ولم يتم إحراز أي تقدم في أي مفاوضات عدة بين السلطة الفلسطينة وإسرائيل لتتوقف كافة المفاوضات في العام 2014.
التصور المتخيل للدولة الفلسطينيةيتصور المدافعون عن حل الدولتين وجود فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية يربطها ممر عبر الأراضي المحتلة.
ووفقا لتصور أوّلي وضعه مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون تمنح إسرائيل المستوطنات الكبرى في الضفة المحتلة مقابل تنازل إسرائيل عن أراضي لم تحدد للفلسطينيين.
كما يتضمن التصور الذي عرف بمبادرة جنيف أو وثيقة جنيف، الاعتراف بالأحياء العربية عاصمة لفلسطين، وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح، مقابل الاعتراف بالأحياء اليهودية في القدس عاصمة لإسرائيل.
تدير السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس جزرا منعزلة في أراضي الضفة الغربية المحتلة وتحيط بها مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية تشكل 60% من أراضي الضفة.
وفقا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية فإن عدد سكان المستوطنات ارتفع من 250 ألفا في عام 1993 إلى 700 ألف بعد 3 عقود.
كما تسارعت وتيرة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 2023.
وترى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، ويؤيده بذلك العديد من رؤساء الأحزاب الإسرائيلية، أن أي دولة فلسطينية مستقلة ستكون منصة محتملة لتدمير إسرائيل، وتؤكد الحكومة على أن السيطرة على الأمن يجب أن تبقى في يد إسرائيل.