«أصطاد الهواء برئة غريق».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ زكية المرموق
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ديوان «أصطاد الهواء برئة غريق» للشاعرة زكية المرموق.
وضم الديوان خمسة وثلاثين نصًا بين المطول والكثيف بحسب خيارات الأدبية في لحظة البوح الراهنة، وبما يزيد على مائة صفحة من غير المقدمة.
واختصت شاعرة هذا الديوان بكتابة قصيدة النثر على وجه التحديد، بأسلوب يسترعي الانتباه منذ إطلالاتها الأولى، واعية لإشكالية التجنيس التي أحاطت بقصيدة النثر منذ «بودلير» وحتى الآن.
وقد استلهمت من تعريف الناقدة الفرنسية الرائدة «سوزان برنار» لهذا النوع الأدبي الحداثي المستجد روحه في تفاصيل النص، وليس في عمومه، بحكم ميلها إلى النصوص الطويلة نسبيًا قياسًا بما أوردته برنار في تعريفها الذي تقول فيه نصا: (أنها قطعة نثرية موجزة ومضغوطة كقطعة البلور وليس لها ضرورة سوى رغبة المؤلف بالبناء منعتقا من أي تحديد فني)، وتعني التقنيات والأشراط المسبقة.. ولهذا فقد تنوعت أساليب الناثرين بما لا يعد من الأشكال التي لا يمكن تحديدها بسمات أو مواصفات معينة بذاتها إلا أصحاب المواهب الأصيلة الذين تمكنوا أن يرسموا مغايرتهم الإيجابية في ذاكرة المتلقي نخبة وعامة، ومن هؤلاء أديبتنا المرموق، فقد أفادت من هذا النوع من الكثافة التي أشارت إليها الناقدة برنار.
زكية المرموق، شاعرة مغربية ومترجمة، صدر لها من قبل خمسة دواوين شعرية، وشاركت في عدة ملتقيات دولية وعربية، وترجمت نصوصها لعدة لغات، وترجمت العديد من الأعمال الأدبية إلى الفرنسية نقلا عن اللغة العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب قصيدة النثر
إقرأ أيضاً:
حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
وهي تتحول إلى خطر سياسي اذا اعترفت بها الحكومة وتفاوضت معها.
سيراهن تحالف نيروبي على الحل التفاوضي من أجل العودة إلى الخرطوم، وهو ما لا ينبغي أن يتحقق لهم.
تريدون أن تحكموا في المناطق التي تسيطرون عليها؟
تفضلوا!
الهدف الأول للجيش السوداني سيكون منع تمدد رقعة سيطرة حكومة نيروبي وشق طريقه نحو المناطق التي تحاصرها المليشيات في كردفان ودارفور وعلى رأسها الفاشر.
إن استطاع أن يتقدم بسرعة ويحرر كل المناطق الأخرى فهذا هو المطلوب، وإن تعذر ذلك أو تأخر، فدعهم ليحكموا ما داموا مسطيرين على الأرض. ليس هناك ما يدعو للتفاوض معهم.
بتكوينهم لحكومة موازية لقد وضعت المليشيا وحلفاءها الجدد وضعوا أنفسهم أمام مسؤوليات كبيرة. يجب عليهم الآن الكف عن التباكي باسم الديمقراطية والتهميش وتأسيس دولة وحكومة في مناطق سيطرتهم والقيام بواجباتهم تجاه المواطنين في تلك المناطق من توفير للأمن والاستقرار ووسائل الحياة الكريمة. لا يمكنهم أن يلوموا أحدا بعد اليوم. وإذا كانت أبوظبي تستطيع أن تمدهم بالدعم لبناء دولة ومؤسسات وخدمات فمبروك! وإذا أثبتوا للشعب السوداني وللعالم أنهم واحة الديمقراطية والعدالة والازدهار في المنطقة فألف مبروك!
ولكن اذا فشلوا، وهو المتوقع، فقد انتهت كل أكاذيبهم. ومن لحظة تشكيل حكومة نيروبي فهي أصبحت مسئولة عن نفسها وعن المليشيات وعن المواطنين في مناطق سيطرتها وكل شئ. سيقارنها الناس في السودان وخارجه مع حكومة دولة 56 وسنرى.
هذا الكلام في أسوأ السيناريوهات في حال استطاعوا الاحتفاظ بمناطق سيطرة داخل السودان. فما لم يحدث تفاوض على أرضية حكومتين على اعتبار أن شلة نيروبي حكومة على قدم المساواة مع الحكومة السودانية وهو ما لا ينبغي أن يحدث، فإن حكومة الجنجويد لن تشكل سوى تهديدا عسكريا مؤقتا مهما طال بقاءها.
حليم عباس