شارك الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى فى قمة الطيران الأفريقي 2023 African   Aviation Summit ، والتى اقيمت بالعاصمة النيجرية ابوجا على مدار يومى 13 و14 سبتمبر الجارى ، بحضور Festus Keyamo وزير الطيران وتطوير الفضاء بجمهوريه نيجيريا وAdefunke Adeyami سكرتير عام المنظمه الافريقيه للطيران المدنى " الافكاك "  ولفيف من خبراء صناعه النقل الجوى فى العالم و ممثلى المنظمات الدولية والإقليمية ووزراء الطيران و رؤساء سلطات الطيران المدني ببعض الدول الأفريقية وعدد من رؤساء شركات الطيران الأفريقية والمديرين التنفيذيين للمطارات داخل القارة الأفريقية، بالاضافه الى مشاركه ما يقرب من ١٠٠ جهه فى مختلف المجالات المتعلقة بصناعة النقل الجوى فى المعرض المقام على هامش القمه .

وتناولت  الجلسات الخاصه بهذه القمه بعض الموضوعات الهامة والقضايا المشتركة فى صناعة الطيران المدنى الأفريقي ومن بينها الإستدامة والإتجاه العالمي للمشاركة الأفريقية في صناعة الطيران العالمى ، حل نقص وقود الطيران المستدام بأفريقيا، و تركيز أفريقيا حول تمويل الطيران وتأثيره على نمو شركات الطيران داخل القارة الأفريقية وكذلك دور الحكومات الأفريقية الفعال في تطوير ونمو شركات الطيران و التعاون والتكاتف لنمو صناعة الطيران في أفريقيا ، بالإضافة إلى دراسة خطط واستراتيجيات شركات الطيران الأفريقية فضلًا عن مواجهة صناعة الطيران بأفريقيا لتحديات السماوات المفتوحة من أجل تحديث المجال الجوي و كذلك الشحن الجوي داخل القارة الأفريقية.

وفى كلمته التى القاها الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى فى الجلسه الافتتاحية  لقمة الطيران الأفريقى، وجه الشكر للحكومة النيجرية على حفاوة الاستقبال ورعايتها لهذا الحدث وللساده القائمين على هذا المؤتمر ، كما اعرب  عن خالص تقديره للجهود الواضحه والبناءه الى تبذلها  منظمة الطيران الأفريقية فى تعزيز السلامه الجويه والتنسيق مع شركاء الصناعه الاقليميين والدوليين نحو تطوير صناعة النقل الجوى الأفريقى. 

وأكد عباس أن صناعة النقل الجوى تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد العالمى فالعالم يمضي بخطوات سريعة نحو تطوير منظومة الطيران المدنى العالمى، بينما تتباطئء افريقيا رغم امكاناتها الواسعة  في مصفوفة اللحاق بالركب العالمى حيث  تحتضن قارة افريقيا 18% من سكان العالم، ورغم ذلك فإن حصتها تمثل 2.1%  من إجمالي أنشطة قطاع النقل الجوي العالمى ، مشيرا إلا أن فرص النمو في قطاع الطيران الافريقي لا يمكن تجاهلها، فتشير الإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا)  أن شركات الطيران الأفريقية شهدت انتعاشًا ونموا ملحوظًا بنسبة 87,1٪  خلال الربع الأول من عام 2023، وفي الربع الثاني من عام 2023، شهدت شركات الطيران الافريقيه ثانى أعلى معدل نمو سنوى فى حركه الركاب وتفوق فى الاداء من حيث إجمالى حركه الركاب الدوليه .. ومع كل هذا التطور والتنامى المتلاحق  فإن المنطقة تواجه عدة تحديات هائله على مستويين السلامة والتشغيل فضلًا عن وجود بعض القصور في المطارات والملاحة الجوبة مما يبرز اهمية تطوير برامج وخطط البنية التحتية للطيران على المستوى الوطني والاقليمي ، و ضرورة ان تتوافق تلك الخطط مع برامج السلامة الوطنية لكل دولة SSP بما يتوافق مع الخطط العالمية للايكاو سواء للسلامة او الملاحة الجوية،. 

ونوه وزير الطيران، خلال كلمته عن التحدي البيئي وقضايا التغير المناخي وأهمية الحفاظ على البيئة ويتمثل ذلك في انبعاثات كربونية صفرية في عام ٢٠٥٠، مما يترتب عليه ضرورة التوجه الى استخدام الوقود البديل رغم ارتفاع تكاليف شراءه الى ٣ اضعاف الوقود الحيوي.

كما ثمّن وزير الطيران الدور المحوري الذي يلعبه الأفكاك لتعزيز السلامة الجوية، وكذلك الايكاو والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لما قدموا من برامج المساعدة وبناء القدرات والتدريب في شأن الوقود البديل ACT-SAF  الذي تم توفيره لبلدان قارتنا الافريقية، وأشار عباس إلى الجهود التي تبذلها الأفرا والأياتا ومبادرتها الاخيرة بالتركيز على إفريقيا FocusAfrica والتي تعد خطوة جيدة نحو تعظيم مساهمة قطاع الطيران في التنمية عبر القارة الأفريقية من خلال خدمة الركاب وشركات الشحن بشكل أفضل. 

وأشار وزير الطيران، إلى دعم الإتحاد الأفريقى للطيران المدنى الأفريقى وحرصه على تنفيذ الأجندة الأفريقية 2063 والذى سوف يؤدي الي تيسير إعداد الإطار المؤسسي الإقليمي لنشر أنظمة الاتصالات والملاحة والمراقبة وإدارة الحركة الجوية الإقليمية القابلة للتشغيل البيني .

وفى ختام كلمته  أكد وزير الطيران  أن قطاع الطيران المدنى المصرى يسعى الى تحقيق التكامل الأفريقي تحت مظلة سوق موحد للنقل الجوى الأفريقي بما يضمن سهولة وحرية الحركة الجوية والتجارية والسياحية بين أبناء القارة السمراء للربط بين دول القارة بعضها البعض وتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة الجوية و بيئة مستدامة للأجيال القادمة ، و فتح آفاق جديدة أكثر فعاليه  مع جميع الأشقاء الأفارقة في مختلف أنشطة النقل الجوي وبخاصة في مجال التدريب وتبادل الخبرات، فضلًا عن تبنى جميع المبادرات الأفريقية التى من شأنها تعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية والمالية لدول القارة السمراء، و التى تهدف إلى المساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي الإفريقي، وكذلك تحسين كفاءة الملاحة الجوية من خلال إعادة هيكلة المجالات الجوية بأفريقيا، بالإضافة إلى دعم الدول الأفريقية فى تطبيق الخطط العالمية للملاحة  والسلامة الجوية.

وعلى هامش القمة الأفريقية اجتمع  الفريق محمد عباس حلمى وزير الطيران المدنى مع Festus Keyamo وزير الطيران وتطوير الفضاء النيجيري  لمناقشة العديد من الموضوعات المشتركة فى مجال صناعة النقل الجوى  من بينها دراسة زيادة الرحلات الجوية بين مصر ونيجيريا  لتنشيط الحركة الجوية والسياحية والشحن الجوى بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات فى مجالات أنشطة الطيران المدنى المختلفة خاصة التدريب والصيانه والملاحة الجوية  واداره المطارات.

حضر اللقاء  كل من الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطه الطيران المدنى والمهندس يحيى زكريا رئيس الشركه القابضه لمصر للطيران و الطيار محمد موسى رئيس شركه مصر للطيران للخطوط الجويه .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطیران الأفریقیة القارة الأفریقیة الطیران المدنى شرکات الطیران صناعة الطیران وزیر الطیران

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان

قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن الوضع في غزة اليوم بات أسوأ من المرحلة التي وصفتها فيه بالجحيم، ونحن بعيدون كل البعد، عن توفير الكميات اللازمة لإطعام سكان قطاع غزة.

وانتقد الحديث عن المساعدات التي زعم الاحتلال السماح بها أمس، في مقابلة مع موقع "أن آر كي" النرويجي، وقال: "مجرد قطرة في محيط، وما يتم تقديمه لا يقترب مما هو مطلوب، ومسألة الإنزالات الجوية مكلفة ومعقدة للغاية، ولا يمكن لطائرة شحن كبيرة توفير ما تحمله شاحنة ضخمة من حمولة.

وتابع: "من العبث تماما الاضطرار للقيام بذلك، غزة شريط ضيق من الأرض بجوار إسرائيل، التي تزخر بالغذاء والأدولية، وزرت تلك المناطق مرارا، يمكنك القيادة من المدن إلى غزة خلال 20-30 دقيقة في الظروف العادية لو سمح لك بذلك فقط".

وقال الوزير: "ليس لدينا تقريبا كلمات لوصف مدى فظاعة الوضع في غزة الآن، يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا".

وشدد على أن "مطلبنا هو أن تنتهي هذه الحرب، لا نريد مجرد فترات توقف مؤقتة ومحلية، بل نطالب بوقف لإطلاق النار".

وانتقد ما سماه بعض الباحثين النرويجيين بـ"التدخل الإنساني"، وقال: "هذا غير واقعي طالما أن الولايات المتحدة تمتلك حق النقض في مجلس الأمن" لكنه أشار إلى وجود طرق أخرى للضغط مثل فرض العقوبات ودعم السلطة".

وكان المكتب الإعلامي الحكومة في غزة، قال إنه رصد ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مؤكدا أنها لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات.



وأكد المكتب أن الحمولة سقطت في "مناطق قتال حمراء"، وفق خرائط الاحتلال، يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.

ويعاني قطاع غزة من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق وتطال 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلا.

وذكر المكتب أنه "في اليومين الأخيرين، تداولت وسائل إعلام أنباء عن نية عدة دول وجهات بإدخال مئات الشاحنات لكسر المجاعة في قطاع غزة، لكن الواقع فاضح: دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وقال المكتب "إن ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية.

وشدد على أن "الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".

وعبر المكتب عن رفضه الشديد لصمت المجتمع الدولي وتعامله المتواطئ واللامبالي مع المجاعة المتفاقمة وسياسة التجويع الممنهجة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين المُجوّعين في قطاع غزة.

وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" وشركاءه في هذه الجريمة، وفي مقدّمتهم الدول المنخرطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية – الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا – المسؤولية الكاملة عن تفاقم المجاعة واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تزداد خطورة ودموية مع كل يوم.

وطالب الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لفتح المعابر فورا، ودعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن ترويج الشائعات والمعلومات الزائفة، فالمجاعة ما زالت مستمرة بل وتتسع وتتفاقم وتزداد خطورة وتوحّش، في ظل هذه المؤامرة الفظيعة ضد السكان المدنيين.

مقالات مشابهة

  • النقل: إطلاق برنامج تدريبي مجاني لتأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل
  • وفد صناعة الملابس الصيني: مصر الوجهة الأولى في القارة الأفريقية لتعزيز استثماراتنا
  • بشهادة معتمدة وفرص عمل فورية.. وزارة النقل تطلق برنامجًا تدريبيًا مجانيًا للسائقين
  • وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان
  • شعبة النقل الدولي: المطارات الذكية والخضراء ضرورة وطنية لمستقبل الطيران المصري
  • العراق يدشّن أول مركز موحد للطوارئ 911 عبر SmartOne
  • وزير الداخلية يسعى والقرار في مجلس الوزراء
  • أعضاء مجلس النواب يشاركون في جلسات البرلمان الأفريقي ومناقشات حول الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
  • المغرب يستهدف بلوغ المركبات الكهربائية 60% من صادرات صناعة السيارات
  • وزير الخارجية يختتم جولته الأفريقية