بوابة الوفد:
2025-06-01@04:05:19 GMT

لماذا هؤلاء يحاربون مصر؟

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

المخطط ما زال قائمًا، يتغير ويتمحور طبقا للظروف والمعطيات السياسية، وسيظل قائمًا ‏باستمرار، ولن ينتهى إلا عندما تستطيع مصر استرجاع مجد إمبراطوريتها المفقود منذ ‏‏3500 عام، ما بين الأمس واليوم ستظل مصر رحم المخاض والقذف لقوة تتوارى وأخرى ‏تولد، والسبب أنها حجر الزاوية الجغرافى لقارات العالم والدرب والطريق للوصول إلى ما ‏يساهم ويساعد الآخرين فى أن يصبحوا أقوياء أو العكس.

والآن تشتد الحرب ما بين نظام عالمى تتمخض عنه الأحداث، ونظام عالمى يتوارى يقاوم ‏تلك الأحداث ويرفض أن يستسلم أو يتراجع إلا بمزيد من وقوع أحداث، وفى وسط ذلك تظل ‏مصر هى الساحة للمبارزة ما بين النظامين، فالنظام الذى يتوارى يحاول تدميرها والنظام ‏القادم يحاول الاستفادة من انضمامها له، وكلمة السر تكمن فى طريق الحرير الصينى والذى ‏أعلنت عن إحيائه الصين منذ عشر سنوات، ذلك الطريق له نقاط ارتكاز جغرافية برى ‏وبحرى، وفى كل ذلك ستكون الدول صاحبة تلك النقاط قوة شاملة كما كان فى القديم، وقناة ‏السويس المصرية وامتداد سواحل البحار المصرية يمثلان أهم مرتكزات طريق الحرير ‏الصينى، ومنه ستكون مصر المركز اللوجستى الأقوى فى العالم.‏

ومن هنا جاء انضمام مصر إلى مجموعة دول البريكس، ضربة قاسمة وموجعة للنظام ‏العالمى الذى يتوارى بقيادة أمريكا التى اعتبرته تمردا على التبعية التى صنعتها سياسات ‏السادات ومبارك، ومن خلال ذلك حدثت الهيمنة الأمريكية على جميع ثروات وموارد دول ‏المنطقة، ومن تلك اللحظة اشتد المخطط على مصر وتقابلت أهداف الأعداء والأصدقاء التى ‏هى أن تكون مصر ما بين الموت والحياة، وتظل خاملة ساكنة فقيرة مريضة تستجدى المنح ‏والمعونات، لأن قوتها ستعنى امتلاكها القرار السياسى المؤثر فى العالم.

وبما أن طريق الحرير الصينى هو المشروع العالمى القوى القادر على عزل أمريكا فيما وراء ‏البحار، والتحكم فى أوروبا عبر بوابة القرم والبحر الأسود، فجاء سيناريو المخطط على مصر ‏بشكل مختلف، لمحاولة ضرب طريق الحرير وعزل مصر عن أوروبا وآسيا، وذلك ما تم ‏الإعلان عنه على هامش قمة العشرين  فى نيودلهى التى انتهت فاعليتها منذ أيام «تطوير ‏ممر جديد للسفن والسكك الحديدية يربط الهند بالشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط» ‏من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الهندى ‏وولى العهد السعودى الذى أعلن عن المشروع‎.‎‏ سيمتد الممر المقترح ‏عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية ‏والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا، وبصرف النظر عن التفاصيل الفنية أو المالية ‏والزمنية للمشروع، لكن فى الأخير هى رسالة قوية بأن مصر تواجه حربا شرسة وعلينا جميعا التوحد خلف القيادة السياسية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر قارات العالم طریق الحریر ما بین

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: "العشوائيات وتأثيرها السلبى على السلوك "!!


 

لا شك بأن انتشار العشوائيات في مصر ووصول عددها إلى أكثر من ألفى منطقة عشوائية  تختص القاهرة وحدها بعدد مائة واحد وستون منطقة عشوائية  وحسب تقرير البنك الدول يعيش فى تلك المناطق نحو 15 مليون مواطن ( أشك في الرقم ) – كما جاء في التقرير بأن سكان القاهرة وصلو 22 مليون نسمة  ويتردد عليها يوميا فوق الخمسة ملايين وإذا كانت هذه الأرقام صحيحة ( أقل أو اكثر ) فنحن لسنا في احتياج لاثبات أن العشوائيات التى انتشرت في غيبة من القانون
( وتطنيش ) المحليات تدعونا للتمسك بشدة بخروج قانون جديد للإدارة المحلية وتدعونا لضرورة التمسك باللامركزية في الإدارة بالمحافظات وتدعونا لكي ندرس فكرة الأقاليم الاقتصادية  كوزارة بديلة عن وزارات الاستثمار، والإدارة المحلية، والتنمية الاقتصادية، والتضامن الاجتماعي مجتمعين !! كما تدعونا للتمسك بشدة بمبدأ إعادة صياغة الحياة فى المناطق العشوائية بطرق علمية واضعين فى اعتبارنا البعد الاجتماعي  وكذلك المراكز المتخصصة فى الدراسات الإنسانية ومراكز البحوث الاجتماعية فى الجامعات المصرية !!وأعتقد لن يختلف أحد معي في أن الآثار السلبية لنمو تلك العشوائيات وعلى سبيل المثال فى عاصمة البلاد قد أثرت تأثير سلبي مباشر على حياتنا العامة فسكان تلك المناطق هم مواطنون يعملون وسط المدينة ووسط العاصمة فى الوزارات والهيئات الحكومية والغير حكومية ومن سكانها أيضا من يعمل فى سلك التدريس وكذلك في الأعمال الفنية وقيادة السيارات

العامة والخاصة وخاصة ( الميكروباص ) وما أدراك(ما الميكروباص ) وألاعيبه وعشوائياتة فى الشارع المصري وكذلك العاملين فى جميع أنشطة الحياة  كل هؤلاء ومهما اختلفت مراكز أعمالهم سواء بدرجة عامل أو موظف أو فني أو جندي أو حتى بعض أساتذة الجامعات وغيرهم من فئات المجتمع كل حسب ماتيسر لة الحظ فى إيجاد مسكن فى منطقة قد نالت حظها من التخطيط العمراني  الذي إفتقدناة للأسف طيلة أكثر من ثلاث عقود من الزمن وتفاقم فى العشر سنوات الأخيرة (والله يجازى اللي كان السبب ) كل هؤلاء السكان القادمين لسوق العمل من كل المناطق العشوائية أصبحت كل تصرفاتهم غير منفصلة عن البيئة التى يعيشون فيها  كلها تقريبا تصرفات عشوائية فلا نستطيع الفصل بين حياة الإنسان وبين بيئته وبين حياته العملية فكل مانراة من سوء تصرف في الشارع المصري ومن سوء تقدير في العمل ومن إهمال في وظيفته ومن سوء سلوك فى الطريق العام ومن قبح حتى في طريقة" التسول " في الميادين والشوارع وكذلك سوء مظهرنا في المرور سواء كان تنظيما أو مرورا أو منظمي المرور أنفسهم  كل شئ أصبح قبيح وحتى فى مدارسنا قبح وتصرفات سيئة ودروس خصوصية ورشاوى وفساد  كل هذا نابع من بيئة العشوائيات التى يعيش فيها المشارك فى التنمية والمشارك فى حركة الحياة اليومية فى كل مجالات ومناحي الحياة فقد استطاعت العشوائيات أن تدمر مظهر الحضارة في مصر  ومازال الملف مفتوح !!  

[email protected]

مقالات مشابهة

  • عندما رحل هؤلاء حققوا اللقب.. تعليق مثير من إعلامي بعد فوز باريس سان جيرمان
  • د.حماد عبدالله يكتب: " كوميديا " المحليات !!
  • إذاعة مطروح تنظم احتفالية بمناسبة عيد الإذاعة المصرية
  • الذي يعرفه كل الناس عدا الجنجويد
  • د.حماد عبدالله يكتب: "العشوائيات وتأثيرها السلبى على السلوك "!!
  • مستقبل وطن: توطين صناعة الحرير خطوة استراتيجية تعزز الاقتصاد المحلي
  • رامى عياش يعلن التعاون مجددا مع "مزيكا" في ألبوم جديد
  • رئيس الوزراء يتابع جهود توطين صناعة الحرير في مصر
  • بشأن أوجيرو ومجلس الإنماء والإعمار... هؤلاء عيّنهم مجلس الوزراء
  • 4 لاعبين جدد يقتحمون قائمة الهلال في كأس العالم للأندية