أكدت الحكومة الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، أنه تم نقل الأموال الإيرانية المجمدة لدى بنوك كورية جنوبية إلى دولة ثالثة.
وذكرت وزارتا الخارجية والمالية، في بيان صحفي مشترك اليوم أوردته وكالة (يونهاب) للأنباء، أن الأموال الإيرانية التي تم تجميدها في البنوك الكورية الجنوبية بسبب العقوبات المالية المفروضة على إيران، تم تحويلها بنجاح إلى دولة ثالثة تحت التعاون الوثيق مع الدول المعنية.


وأعربت الحكومة عن تقديرها الخاص إلى قطر وسويسرا على دورهما البناء في حل القضية.
واستكملت كوريا الجنوبية الإجراءات لتحويل 6 مليارات دولار من كوريا الجنوبية عبر سويسرا إلى حسابات مصرفية في قطر قبل تنفيذ الاتفاق لتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران في اليوم السابق.
وكان قد تم تجميد الأموال الإيرانية في بنكين كوريين جنوبيين هما البنك الصناعي الكوري وبنك ووري بموجب العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 مع إيران.
وذكرت الحكومة أنه من المقرر إنفاق الأموال الإيرانية الموجودة في قطر على الغذاء والدواء ومواد إنسانية أخرى كما كان الحال عندما كانت في كوريا الجنوبية.
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد واصلت جهودها للاستفادة من الأموال الإيرانية المجمدة من خلال دفع مستحقات إيران في الأمم المتحدة أو التجارة الإنسانية مثل شراء المواد الطبية، في الوضع الذي لا تستطيع فيه الحكومة إعادة الأموال بسبب العقوبات المفروضة على إيران.
وقالت الحكومة إنها كانت تجري التواصل الدبلوماسي والمشاورات مع الدول المعنية لحل القضية مع التفهم الواضح بأن الأموال المجمدة مملوكة للشعب الإيراني.
ونشأت التوترات بين كوريا الجنوبية وإيران حيث طالبت الجمهورية الإسلامية بتحويل أموالها المجمدة، ويشكل هذا الطلب تحديا دبلوماسيا لسول التي تسعى جاهدة لتعزيز تحالفها مع واشنطن وشراكتها الاقتصادية مع طهران.
ومن المتوقع أن تعود العلاقات الثنائية بين سول وطهران إلى مسارها الطبيعي نتيجة حل قضية الأموال المجمدة.
وأكدت الحكومة أنها تتطلع إلى تحسين علاقاتها الثنائية بشكل أكبر بين كوريا الجنوبية وإيران.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الأموال الإيرانية المجمدة الأموال الإیرانیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

اتهامات لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بكميات كبيرة من الذخائر.. مقابل ماذا؟

اتهم الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، كوريا الشمالية بتزويد روسيا بمليون قذيفة مقابل تكنولوجيا نووية.

وسبق أن استنكرت كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالذخائر خلال الحرب على أوكرانيا.

ونقلت وسائل إعلام عن النائب الكوري الجنوبي يو سانغ بوم، قوله، إن وكالة التجسس العليا في كوريا الجنوبية تعتقد أن جارتها الشمالية أرسلت أكثر من مليون قذيفة مدفعية إلى روسيا منذ آب/ أغسطس عبر سفن ووسائل نقل لتعزيز القدرة القتالية الروسية في أوكرانيا،

وذكر بوم الذي حضر جلسة إحاطة مغلقة مع مسؤولي المخابرات، أن تقارير المخابرات تتحدث عن قيام بيونغ يانغ بتشغيل مصانع الذخيرة بكامل طاقتها لتلبية متطلبات الذخيرة الروسية، كما تقوم  بتعبئة السكان لزيادة الإنتاج.



وأضاف، أن هناك أدلة على إرسال كوريا الشمالية أرسلت خبراء أسلحة إلى روسيا في تشرين الأول/أكتوبر  الماضي لتقديم المشورة للمسؤولين الروس حول كيفية استخدام الأسلحة الكورية الشمالية المصدرة.

وأواخر آذار/ مارس الماضي، أعلنت بيونغ يانغ أن  رئيس الاستخبارات الروسية بحث خلال زيارة إلى كوريا الشمالية التعاون الأمني الثنائي.

وجاءت الزيارة بعد أسابيع من اتّهام كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بتزويد موسكو بكميات ضخمة من الأسلحة لدعم الكرملين في حربه ضد أوكرانيا.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إنّ مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أجرى زيارة إلى بيونغيانغ استمرت من الاثنين إلى الأربعاء، وعقد خلالها اجتماعين مع وزير أمن الدولة الكوري الشمالي ري تشانغ داي.

وأوضحت الوكالة أنّ المسؤولين ناقشا سبل تعزيز التعاون بين البلدين "لمواجهة أعمال التجسّس والمؤامرات المتزايدة التي تحيكها القوى المعادية".



وأضافت أنّ "الطرفين توصّلا إلى توافق كامل حول القضايا العالقة خلال الاجتماعين اللذين عُقدا في أجواء من المودّة والصداقة".

وتخضع كلّ من روسيا وكوريا الشمالية لعقوبات دولية: موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وبيونغيانغ بسبب تجاربها النووية العسكرية.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قمة في أقصى الشرق الروسي، قال خلالها كيم إنّ العلاقات مع موسكو هي "أولويته الأولى".

وجرت القمة، في قاعدة فوستوشني الفضائية، وهي منشأة رئيسية لإطلاق الأقمار الصناعية في الشرق الأقصى الروسي،  ما رآه دبلوماسيون رغبة من الزعيم الكوري في الحصول على مساعدة تكنولوجية روسية.



وبعيد هذه القمّة، قالت الولايات المتّحدة إنّ بيونغيانغ بدأت بتزويد موسكو أسلحة.

وفي مطلع آذار/مارس الماضي، قالت كوريا الجنوبية إنّ جارتها الشمالية شحنت منذ تمّوز/يوليو 2023 نحو 7000 حاوية أسلحة إلى روسيا لكي يستخدمها الجيش الروسي في حربه ضدّ أوكرانيا.

ووفقاً لواشنطن، فإنّ بيونغيانغ تسعى مقابل شحنات الأسلحة هذه إلى الحصول من موسكو على مساعدات عسكرية في مجالات محدّدة من بينها تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية وتحديث عتادها العسكري الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.

مقالات مشابهة

  • حزام الأرز.. هكذا تبني كوريا الجنوبية نفوذها في أفريقيا
  • الجيش الكوري الشمالي يبني جدرانا داخل المنطقة منزوعة السلاح
  • داخل المنطقة المحرمة.. "خطوات غريبة" من كوريا الشمالية
  • الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية يطلقون تحذيرات وسط تقارير عن زيارة بوتين لكوريا الشمالية
  • خبير شئون روسية: بوتين لن يجمد أموال الدول الغربية
  • خبير بالشأن الروسي: الخناق بدأ يضيق حول أوكرانيا
  • كوريا الجنوبية وأوزبكستان تتفقان على مواصلة تعزيز الشراكة الإستراتيجية
  • زعيم كوريا الشمالية يرسل ملايين القذائف المدفعية لروسيا
  • سيول وواشنطن قلقتان من زيارة بوتين المحتملة إلى كوريا الشمالية
  • اتهامات لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بكميات كبيرة من الذخائر.. مقابل ماذا؟