قال وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، إن بلاده لم تتمكن منذ نهاية عام 2022، من تصدير غرام واحد من 10 آلاف طن مخطط لها من الحبوب الأوكرانية للسودان لأن كييف لم تمنح الإذن بذلك.

غوتيريش: نعمل بنشاط على استعادة العمل بـ "صفقة الحبوب"

وأوضح سيارتو في رسالة مصورة بثتها قناة M1: "عندما بدأ البرنامج المسمى "الحبوب من أوكرانيا" في نهاية العام الماضي، تبرعت هنغاريا بمبلغ 3.

5 مليون يورو لتصدير 10 آلاف طن من الحبوب من أوكرانيا إلى السودان.. ولكن على الرغم من أن دافعي الضرائب الهنغاريين قدموا مصادر التمويل في العام الماضي، لم يتم إرسال طن واحد فقط، بل لم يتم حتى إرسال غرام واحد من الحبوب إلى السودان في إطار برنامج الحبوب من أوكرانيا".

ووفقا لوزير الخارجية، فإن هنغاريا "للأسف لا تزال تنتظر الحصول على إذن من السلطات الأوكرانية". وأشار إلى أنه "بمجرد توفره، سيكون من الممكن إرسال الـ 10 آلاف طن من الحبوب من أوكرانيا بأموال من الميزانية الهنغارية إلى السودان"، مضيفا أن بودابست بهذه الطريقة تحاول "فعل شيء ما على الأقل إزاء أزمة الغذاء في هذه الدولة الإفريقية".

وقال سيارتو: "هذا يظهر أيضا سخافة الوضع فيما يتعلق بالحبوب، لأنه بينما تحاول الشركات العابرة للحدود جني فائدة جدية من حقيقة أنها لا ترسل الحبوب من أوكرانيا إلى البلدان المحتاجة، ولكنها تحاول إغراق أسواق أوروبا الوسطى بها وبالتالي تدمير المزارعين هناك وعدم الحد من أزمة الإمدادات الغذائية في إفريقيا والشرق الأوسط".

وأكد أيضا أنه خلال الاجتماعات الثنائية مع زملائه على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيثير هذا الموضوع ويتحدث علنا عن الحاجة إلى توصيل الحبوب الأوكرانية بمساعدة أوروبا إلى البلدان التي تعاني من المجاعة.

وانتهت صلاحية صفقة الحبوب في 18 يوليو الماضي، وأبلغت روسيا كلا من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة معارضتها تمديد الصفقة بشكلها الحالي.

وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا وافقت على المشاركة في صفقة الحبوب، وجددتها 3 مرات بعد وعود غربية بالوفاء بعدد من الالتزامات طلبتها روسيا، ولم ينفذ أي منها.

وأشار الرئيس الروسي، في كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي، إلى أن روسيا شاركت في صفقة الحبوب، آخذة بعين الاعتبار ضرورة تنفيذ الالتزامات المتعلقة باستبعاد العقبات غير المشروعة أمام توريد الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق العالمية، ولكن هذه الشروط لم تنفذ.

وأكد بوتين أن الغرب قام بتصدير معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، على الرغم من أن الهدف الرئيسي للصفقة يتمثل في توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة إليها، بما في ذلك البلدان الإفريقية، وهو الأمر الذي لم يتحقق البتة.

بدوره، أشار نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، إلى إمكانية استئناف صفقة الحبوب "في صيغة جديدة"، لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الدول الغربية.

وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان في الرابع من الشهر الحالي محادثات في مدينة سوتشي الروسية حول الموضوع ذاته.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية الاتحاد الأوروبي الخرطوم برنامج الغذاء العالمي بودابست حبوب كييف الحبوب من أوکرانیا صفقة الحبوب من الحبوب

إقرأ أيضاً:

روسيا تقترح على أوكرانيا موعداً ومكاناً لمحادثات السلام

 قال فلاديمير ميدينسكي، رئيس وفد روسيا في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، اليوم الأربعاء إنه أرسل مقترحات إلى كييف بموعد ومكان تبادل مذكرات تفاهم أو شروط لوقف القتال.
وأضاف ميدينسكي في منشور على تيليجرام أنه يتوقع ردا مضيفا أن الوفد الروسي مستعد للقاء نظيره الأوكراني وجها لوجه في الأيام المقبلة.

أخبار ذات صلة الكرملين: تقدم التسوية الأوكرانية بفضل جهود ترامب موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بتكثيف الهجمات الجوية المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • عاجل. فيدان يزور كييف: تركيا ترى أن روسيا وأوكرانيا تريدان وقفاً لإطلاق النار
  • وزير الخارجية التركي من كييف: روسيا وأوكرانيا تريدان وقفا لإطلاق النار
  • روسيا تشن هجوماً واسعا على أوكرانيا بـ 90 مسيّرة
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • مجلس الأمن الروسي: إسطنبول أصبحت منصة للمفاوضات مع أوكرانيا
  • الخارجية الأوكرانية: إذا لم تكن روسيا تعرقل المفاوضات فعليها تمرير الوثيقة
  • روسيا تنتظر الرد الأوكراني على المقترح الروسي
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على ثلاث بلدات في شرق أوكرانيا
  • "إسكندر" الروسي يدمر مركز قيادة العمليات الخاصة الأوكرانية
  • روسيا تقترح على أوكرانيا موعداً ومكاناً لمحادثات السلام