86 عاماً على مولد عبد الخالق محجوب: جابتلها دغمسة يا حسن موسي!

د. عبد الله علي ابراهيم

(سبتمبر 2013)

(نشر الدكتور حسن موسى بالأمس كلمة يأخذ عليّ المآخذ على رد لي على الأستاذة رشا عوض اختلفت فيها معها لمفهومها للدولة الحديثة وإن كانت الديمقراطية شرط وجوب لها.

وتوقفت عند عنوان كلمة حسن المؤاخذة وهو “رسالة في الدغمسة”.

ولم استغرق وقتاً طويلاً لأتذكر أنه سبق لي جدال مع حسن منذ نحو 10 أعوام بالتمام جاء فيه بنفس عبارة الدغمسة الأثيرة عنده. فرمى في كلمته القديمة أستاذنا عبد الخالق محجوب بالدغمسة التي لجها من لينين. ورددت عليه بكلمة أنشرها هنا بعد تحرير اسلوبي قليل ليرى القارئ خلفيات لنهج الكتابة عند حسن موسى ومنطقها قبل أن يقرأ ردنا الجديد عليه إذا اقتضى الأمر متى أحسن إقامة الحجة علينا. واستعيد هنا كلمة لموسى هلال غاية في المكر. قالوا له يا موسى لقد رتبت أمريكا بقيادة كولن بأول أدلتها عليك لمحاكمتك أمام الجنائية الدولية لضلوعك في جرائم ضد الإنسانية في دارفور. فقال: لتصدق أدلة كولن باول هذه المرة. فأدلته ضد الأسلحة الكيماوية العراقية طلعت فالصو. فليصدق حسن موسى هذه المرة.

لو عمَّر أستاذنا عبد الخالق محجوب إلى يوم المسلمين هذا (22 سبتمبر 2013) لبلغ السادسة والثمانين ربيعاً. رحمه الله وتقبله وتقبل منه. وودت لو كانت كلمتي التقليدية في يوم مولده عنه إيجاباً لا سلباً باللفة. فقد قرأت عنه ما “غلَّط” عليّ بقلم الدكتور حسن موسى في “بوست” بمنبر سودانفورأول بالإنترنت تناول تأييد الحزب الشيوعي لانقلاب السيسي في مصر. ورأى فيه حسن انتهازية سياسية بالغة التركيب حكَّموا فيه حرهم من إخوان السودان فبردوه في إخوان مصر.

لو توقف حسن عند بؤس تحليل الحزب الشيوعي الماثل للمواقف يكتفي فيه بـ”الثأر” المغيظ من نظام الإنقاذ لما تكلفت الرد عليه. فهذا الحزب عندي لا حزب ولا ماركسي ولا لينيني ولا عبد الخالقي ولا الله قال. وكتبت “أصيل الماركسية” لبيان طلاق الحزب للماركسية. ولا مزيد.

ما أزعجني من حسن أنه تتبع انتهازية الحزب حيال انقلاب مصر فوجد أن منشأها هو لينين عن طريق أستاذنا عبد الخالق. وتفنن في وصف هذه الانتهازية. فهي ميكافيلية، وهي لينينية تجعل مصلحة حزبها فوق كل مصلحة. وبدا لي مرات أن حسن يعتبر اللينينية كل عبارة تمجها نفسه. فمثلاً أخذ من بيان الحزب الشيوعي في تأييد انقلاب السيسي هذه العبارة: “أحداث مصر الحالية هي تأكيد وزخم جديد لثورة 25 يناير 2011 العظيمة”. ووصفها بأنها “أعلى نصب بلاغي للدغمسة اللينينية”. فلو كانت العبارة لينينية كما قال فليس منا من هو غير لينيني بالميلاد.

ثم وجدت حسن أرّخ لعلاقة حزبنا بانقلاب 25 مايو بصورة مضطربة وغير معهودة عند حسن. فقال إن قطاعاً منا كان يتصرف في تلك الفترة كما لو كانوا شركاء في سلطة الانقلاب بينما ظل قطاعاً آخراً ينقد تلك السلطة كبرجوازية صغيرة متذبذبة. وهذا وصف لا غبار عليه لنزاع جناح معاوية إبراهيم فينا المؤيد للانقلاب كثورة وجناح عبد الخالق الذي سماه باسمه انقلاباً وتعاطى معه على هذا النحو. ولكن سبق حسن هذا التقرير بقوله إن الشيوعيين انخرطوا في الانقلاب للمواتاة السياسية بعد تَمَنُع كلفهم أخطر الانقسامات. ويحتار المرء إن كانت تلك الجماعة التي نقدت الانقلاب كعمل برجوازي صغير متذبذب من بين المنخرطين للمواتاة السياسية؟ ومهما يكن ف”انخرط” كلمة قاطعة لا تأذن بوصفه لموقف جناحنا في خلال السياق بأنه تعامل مع الانقلاب بـ”لا بريد ولا بحمل بلاك”.

من رأي حسن أن أستاذنا وجد بالدغمسة (وهي وصف حسن) اللينينية المزعومة في نظام مايو المؤقت (في نظره حتى الثورة البروليتارية) سانحة يهتبلها لبناء الجبهة الوطنية الديمقراطية. وأخذ حسن هذه الفكرة من كلمة لأستاذنا في مؤتمر الأحزاب الشيوعية العالمية في 1969 منقولة في كتاب فؤاد مطر “الحزب الشيوعي: نحروه أم انتحر؟”. ولا أدري لو جاء مطر بنص أستاذنا كله. فمن يقرأ النص كاملاً علم أن أستاذنا كان يعلن عن خشيته أن يبني الانقلاب الجبهة كتنظيم عمودي على شاكلة الاتحاد الاشتراكي في مصر. وكان صراعاً قد نشب في اللجنة المكلفة ببناء التنظيم السياسي لانقلاب 25 مايو بين رفاقنا وآخرين حول عمودية التنظيم وأفقيته. وسيجد قارئ كلمة أستاذنا هذا التحوط في قوله:

“فخبرة ثورتنا تكشف أن بناء تلك الجبهة موسوم بخصوصيات ناشئة من معاش شعبنا. ويأتي في مقدمة ذلك أن الجبهة لن تتخذ شكلاً مركزياً جامعاً بل ستنضوي تحتها طبقات مختلفة وجماعات لها أشكال مختلفة من التنظيم متماشية مع مستوى وعيها وتنظيمها تتشكل منها الجبهة في مختلف بقاع القطر”. فواضح أن الرجل لا يرى سانحة يهتبلها بل نذيراً من شرور نظام لم يتأخر في طلبه أن ينفرد بالمبادرة السياسية والتنظيمية.

ووجدت حسن يسيء تفسير عبارة أخرى لأستاذنا تعلقت بما سماه فرصاً وفرها انقلاب مايو لينتهزها الرجل. فقال إن استاذنا أخرج من جراب لينين مقتطفاً سوغ له التحالف مع سلطة مايو لبناء الجبهة الوطنية الديمقراطية بوصفها سلطة ذات عمر افتراضي قصير ثم يسود الشيوعيون. وقرأت نص لينين الذي ظن به حسن الدغمسة فإذا هو يشدد على الشيوعيين أن يحافظوا على كيانهم المستقل متى تحالفوا مع البرجوازية في المستعمرات والبلدان “المتخلفة”. فلينين ضد تذويب الحزب الشيوعي في كيانات تلك البرجوازية. وكانت تلك بالتحديد معركتنا منذ قام انقلاب مايو وهي ألا نذوب في سلطته أو تنظيماته التي تواترت. بل لم نسمح للوزراء الشيوعيين المعينين بالراديو مباشرة اعمالهم إلا بعد اجتماع اللجنة المركزية لتقرر موقفها من الانقلاب لتأكيد أن قرار الحزب عنده ولم يرهنه للحكومة الجديدة. بل كان من رأي استاذنا في الاجتماع أن يعتزلوا انقلاب مايو جملة وتفصيلاً لولا تصويت الأغلبية ضده فتنزل عند المركزية الديمقراطية.

وأذكر في السياق أننا اجتمعنا في اتحاد الشباب السوداني ذات مساء بمنصور خالد وزير الشباب أول تعيينه. واقترح علينا في اللقاء أن تشرع الوزارة في بناء تنظيم جامع للشباب من حول السلطة الجديدة. ووقفنا ألفاً أحمر ضد المشروع. والتمسنا منه أن تنأى الوزارة بالكلية عن تنظيم الشباب لتكون مستودع معينات لمنظماته شبابية حرة التكوين لأداء تكاليفها الوطنية. وخرجنا ولم نعد إلى لقائه مرة أخرى. ثم وجدناه كون “كتائب مايو الشباب”. وطوّلت في الحكاية هنا لأعرض على القارئ سياقات الممارسة السياسة لحزبنا خلال علاقتنا القصيرة التراجيدية بانقلاب مايو التي يحسن على ضوئها تفسير ما جاء به حسن من دغمسة أستاذنا بطريق لينين.

كما عقد حسن مقارنة غير موفقة بين الظروف التي تدغمس فيها أستاذنا فشايع انقلاب 25 مايو بميكافيلية وبين تلك التي تدغمس فيها الحزب الشيوعي الماثل فأيد انقلاب السيسي. ورأيت فيها تعملاً اتجاوزه إلى ما ذكره عن كيف دغمس أستاذنا في الانقلاب “مستنداً على الثقل الرمزي المهم لخرافة الحزب الذي صنع ثورة أكتوبر”. وربما كان أستاذنا الشيوعي الوحيد الذي لا يؤمن بهذه الخرافة. فكتب في “الماركسية وقضايا الثورة السودانية”، تقرير المؤتمر الرابع في 1967، في معرض نقده لأداء الحزب خلال حكم عبود أنه كان إثارياً أنهكه وحال دونه ووضع بصمته وبصمة الطبقة العاملة على الثورة تاركاً فراغاً قيادياً سدته البرجوازية الصغيرة بين المهنيين.

توقعت من حسن تقويماً لأستاذنا حراً لا تقيده القيود سوى التأدب العام بعيداً عن مصطلح الدغمسة والميكافيلية والانتهازية التي يحسنها كل أحد. وتوقعت منه في عزلته في أوربا وتيارت فكرها المتدافعة في باريس بالذات تعريفاً أفضل بلينين يتجاوز مشهورات خصومه. وأعلم أن تجديد النظر في لينين قائم على قدم وساق في مثل شغل سالفوج زيزيك عن استعادة لينين، وكتاب له تيه عن إعادة اكتشاف لينين بقراءة لسياق كتابه: ما العمل؟ ولا يبلغها أكثرنا مثل حسن. لقد تعرف أستاذنا على أفكار لينين في مصر وهو في العشرين ولنحو عامين وعاد يبث معارفه عنه بين غمار الناس. فبنى في عقد من الزمان حركة للكادحين منقطعة المثيل تماوجت حتى بلغت مدينة الأبيض مسرح صبا حسن موسي. وكتب حسن مرة كلمة عظيمة عن كشك الرفيق الشيوعي عبد الله محمد بابكر بالمدينة الذي قال عنه “إنه مكاناً سحرياً”. فكان يغشاه مأخوذاً بمجلة “الصين المصورة” التي حفلت بلوحات للفنانين الصينين. ونسب للمجلة تعرفه باكراً على تقنيات جديدة في صناعة التصاوير. تلك لمسة ربما لم تكن لتقع بغير أستاذنا.

عبد الخالق وزنو تقيل يا حسن!

IbrahimA@missouri.edu

الوسومالحزب الشيوعي السوداني السودان الماركسية انقلاب السيسي د. عبد الله علي إبراهيم عبد الخالق محجوب لينين مصر نظام مايو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحزب الشيوعي السوداني السودان الماركسية د عبد الله علي إبراهيم عبد الخالق محجوب لينين مصر الحزب الشیوعی حسن موسى

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يستقبل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني

كتب- نشأت علي:

استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، السيد "لي شوليه" عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، أمين الأمانة العامة للجنة المركزية للحزب، ورئيس دائرة الإعلام بالحزب، وذلك بمقر المجلس بالقاهرة.

وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس مجلس النواب بالضيف الصيني، مؤكدًا خصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والصين، والتي تستند إلى إرث حضاري مشترك وروابط سياسية واقتصادية متينة. وأشار إلى حرص قيادتي البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتنسيق المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وأكد "جبالي" حرص مجلس النواب المصري على دعم التعاون البرلماني والتشريعي مع الجانب الصيني، وتعزيز تبادل الخبرات والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التنسيق الثنائي في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.

كما أشاد رئيس مجلس النواب بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرًا إلى عدد من المشروعات المشتركة، وعلى رأسها مساهمة الشركات الصينية في تنفيذ مشروع حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، والاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية المصرية الصينية المشتركة بمحور قناة السويس. ودعا إلى توسيع نطاق الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يعكس الفرص الواعدة التي يوفرها الاقتصاد المصري في ظل الطفرة التنموية الحالية.

من جانبه، أعرب "لي شوليه" عن تقدير بلاده للعلاقات المتميزة مع مصر، مشيدًا بالدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكد حرص الحزب الشيوعي الصيني على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر في كافة المجالات، مشيرًا إلى الثقة في مستقبل الاقتصاد المصري الذي يحقق معدلات نمو واعدة بفضل جهود الدولة في تنفيذ برامج التنمية الشاملة. كما أعرب عن تطلع بلاده إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضًا:

صور.. مواصفات صفقة القطارات المكيفة الجديدة للعمل على الخط الأول للمترو

سكن لكل المصريين 5.. الإسكان تعلن موقف المقبولين والمرفوضين

بقرار كامل الوزير.. الموافقة على صرف منحة عيد الأضحى لهذه الفئة

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني العلاقات التاريخية بين مصر والصين

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة مجلس النواب يوافق نهائيًا تعديل قانون مزاولة مهنة الصيدلة أخبار "النواب" يوافق مبدئيًّا على "إصدار الفتوى الشرعية" -تفاصيل أخبار رئيس مجلس النواب يستقبل النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية الزامبية أخبار جبالي يستقبل رئيسة مجلس الشيوخ بكوت ديفوار أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

رئيس مجلس النواب يستقبل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الذكرى الـ 56 لانقلاب 25 مايو 1969
  • ختام أكبر مؤتمر مدني سوداني بالقاهرة منذ اندلاع الحرب
  • نبيل بنعبد الله في ضيافة الحزب الشيوعي الكوبي والحزب الاشتراكي العمالي في فنزويلا
  • رئيس مجلس النواب يستقبل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني
  • وفيات يوم الاثنين الموافق 19 مايو 2025
  • تكريم ضياء عبد الخالق في مهرجان المسرح العالمي
  • بث مباشر.. أحمد موسي يناقش أزمة المياه في الغردقة على الهواء
  • رحاب موسي تثمن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالجنوب اللبناني
  • وفيات يوم الأحد الموافق 18 مايو 2025
  • أحمد موسي يكشف كواليس لقاء مدير المخابرات وكبير مستشاري ترامب