تحدث هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية الأسبق عن تعرضه لالاحتجاز في قصر قرطاج في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو عام 2021، إبان إعلان الرئيس قيس سعيد عن تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة، وهو ما اعتبرته المعارضة انقلابا على المسار الديموقراطي في البلاد، مؤكدا أن سعيد تلقى دعما من أطراف إقليمية قال إنها تخشى انتقال عدوى الثورة إليها.



وأضاف خلال حوار مع صحيفة "القدس العربي" أنه “في البداية، أنا أعتبر 25 تموز/ يوليو 2021 يوما أسود في تاريخ تونس. لأنّه أُسدل فيه السّتار على تجربة ومسار ديمقراطي كامل،

في ذات الوقت نشر موقع "بيزنس نيوز" مقالا كتبه رئيس الوزراء التونسي الأسبق هشام المشيشي متحدثا فيه عن أسباب صمته منذ أحداث 25 تموز/ يوليو 2021 ورؤيته للوضع الراهن الذي تعيشه تونس.‌

وقال الموقع في مستهل المقال الذي ترجمته "عربي21"، إن شهادة المشيشي جاءت في إطار حق الرد على مقال نُشر سابقا في الموقع بعنوان "المشيشي رجل القش يعود من بين الأموات".

ويقول المشيشي إنه بعد أن التزم الصمت 4 سنوات منذ أحداث 25 تموز/ يوليو 2021 - صمتٌ اعتبره البعض تهربا من المسؤولية، بينما اعتبره آخرون تواطؤًا - يستطيع أن يتفهم جيدا أن الخيال يطغى على الحقيقة في مثل هذه اللحظات العصيبة، خاصة أنه "من السهل دومًا ابتكار شخصية خائن بدلا من محاولة فهم رجل دولة، ومن السهل تشويهه بدل محاولة فهمه".

وتابع المشيشي: "أتفهم أيضا حق الجميع وحاجتهم الى تفسير الأحداث والتكهن بما حدث، وحتى التفكير في أكثر السيناريوهات غرابة، وهو أمر بات منتشرا في الآونة الأخيرة. لا شك أن الأنا بحاجة إلى ترميم. إن إقناع نفسك بأنك فهمت ما لم يفهمه أحد، أو رأيت ما لم يره أحد، يمكن أن يُحسّن صورتك وثقتك بنفسك".

وأضاف:" لكنني اليوم لا أتحدث لأُرضي أحدا ولا لأقنع أحدًا، بل لأحدد المسؤوليات وأدلي بشهادتي عن الأحداث. لا أستطيع قبول تزوير التاريخ من حيث النوايا والوقائع، ولا أقبل أن يُطبّع بلدي مع التعسف والظلم والهستيريا المؤسسية".

وحسب المشيشي فإنه يتحدث اليوم كخادم للدولة، بعد أن رأى أنه من واجبه كشف الحقائق  وتغليب الكرامة على النسيان، حتى تكفّ رياح الانتهازية عن التلاعب بالذاكرة، حسب تعبيره.

هل كان الصمت هروبا؟
يتابع المشيشي: "في خضم عالم افتراضي، حكم البعض على شرفي وولائي ومصيري خلال ثوانٍ معدودة من خلف شاشاتهم. ما يحتاجونه فقط نقرتان ليصنفوني من بين من لفظتهم صفحات التاريخ".

‌واعتبر المشيشي أن مصير رجل الدولة لا تقرره تغريدات وسائل التواصل الاجتماعي أو ردود الأفعال المتسرعة، بل يُقيَّمه التاريخ، وتساءل "هل تعرفون انقلابيا يمنح الكلمة لمن أُطيح به من السلطة؟ أنا لا أعرف مثل هذا الأمر. كنتُ أول من صرخ بصوتٍ عالٍ، بينما كان الكثيرون يهللون في ذلك المساء لذلك الذي اعتُبر منقذًا للأمة، بأن ما يحدث هو في الحقيقة انقلاب على الشرعية. جراء هذا الموقف تم احتجازي في إحدى غرف قصر قرطاج، كما لو كنت لصًا ضُبط في إحدى عربات المترو".

‌وأضاف: "نعم، كنتُ رئيسًا للحكومة. نعم، كنتُ وزيرًا للداخلية. لكنني لم أكن قائدًا للجيش، ولا طرفًا في صراع بين المؤسسات.. لم أرغب في إراقة الدماء دفاعًا عن مؤسسات كان البعض ينتهك حرمتها باسم الشعب. اخترت ألا أزيد من انقسام وطننا الذي كان على حافة الهاوية. وهذا هو ما وُجه إليّ من لوم: عدم الرد على العنف بالعنف. وأنا أتحمل مسؤولية ذلك. الحكم لا يعني المواجهة، بل أحيانًا يتطلب الانسحاب والتضحية الشخصية لإنقاذ الوطن من مصير كارثي".


‌ويرى المشيشي أن التزامه الصمت منذ 25 تموز/ يوليو 2021 لم يكن نوعا من الهروب أو الاستسلام، بل كان نوعا من الألم الذي منعته كرامته من البوح به.


كنت مخلصًا للدولة
وردا على نعته برجل القش، يقول المشيشي: "هذه العبارة التي قيلت ضمن محادثة مسربة صدرت عن شخص لم يسبق لي أن التقيت به. هذه العبارة لا تتحدث عني، بل عن النوايا الحقيقية لفئة ضيقة متشبثة برئيس غارق في متاهات أسطورته الشخصية وهلوسات العظمة الذاتية".

وقال المشيشي: "المؤامرة دائماً منسوبة للآخر، الذي يعارض منفذ الانقلاب. كنت وما زلت متشبعًا بثقافة الدولة وروح المؤسسات. لم يخطر ببالي لحظة أن يُنتهك مركز القرار في تونس بهذا الشكل الصارخ. في اعتقادي، وقع تعييني وفقًا للأحكام الدستورية. وعملي كان عمل رجل دولة ملتزم، وفيّ للمؤسسة الجمهورية، يسعى للإصلاح وسط أزمة صحية عالمية واحتقان اجتماعي حاد وتصعيد سياسي مستمر".

وأضاف: "صمدت في وجه التدخلات ورفضت الإملاءات وتصديت لنزعات التفرّد بالسلطة ولم أساوم أمام جنون العظمة. كما رفضت الاستقالة، لأن ذلك كان يعني تسليم البلاد للمجهول وتركها تسير نحو الهاوية".

‌تدمير الدولة
وتابع المشيشي: "إلى أولئك الذين يسعون لتحميلي مسؤولية كل الأزمات فقط لتبرئة المسؤولين الحقيقيين، أقول إن الحقيقة ستظهر. وستظهر كاملة وموثّقة وواضحة".‌

وأكد رئيس الوزراء التونسي أنه يرفض بقوة اتهامه بالتساهل مع التطرّف، لأن ذلك أبعد ما يكون عن قناعاته ومساره الشخصي والمهني، مؤكدا أن التطرف الحقيقي هو ما تشهده تونس اليوم من تدمير ممنهج للدولة والزج بالمعارضين في السجون بناء على محاكمات صورية تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.

لماذا الآن؟
وأوضح المشيشي أنه اختار الخروج من صمته الآن لأنه كان يحتاج إلى مسافة كافية من الأحداث حتى لا يكون موقفه انفعاليا، ولأن رفع الصوت لمجرد مجاراة الضجيج لا يخدم الحقيقة، حسب تعبيره.‌

وأضاف: "أنا لا أتحد اليوم دفاعًا عن شرفي، فهو لا يعتمد على المنصات أو الصحف. بل أتكلم لأن اللحظة حرجة. لأن تونس بعد أربع سنوات من الانقلاب أصبحت أكثر انقسامًا وأكثر مديونية وأكثر عزلة من أي وقت مضى. ولأن رجالًا ونساء يقبعون في السجون، وآخرين يتنقلون من منفى إلى منفى فقط بسبب أفكارهم ونضالهم".

وتابع قائلا: "أتحدث بدافع الواجب، لا بدافع الانتقام. لأن تونس تختنق. ولأن الشعب يستحق أفضل من هذا المسار الاستبدادي المغلف بشعارات أخلاقية. ولأن من يحكمون اليوم باسم الشعب، هم من داسوا على إرادته. أتحدث اليوم لأجدّد قناعة راسخة ويقينًا لا يتزعزع: لن تستعيد تونس عافيتها إلا من خلال دولة القانون واحترام المؤسسات وإنهاء الظلم وإعادة الاعتبار للعقل والحوار".‌


وفي الختام، يرى المشيشي أن إنقاذ تونس يتطلب محاكمة الجهات التي أوصلتها إلى الوضع الراهن، بدلا عن ملاحقة من التزموا الصمت، معتبرا أن "الصمت الأخطر اليوم هو ذاك الذي يُراد فرضه على شعب برُمته".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية التونسية قيس سعيد انقلاب انقلاب تونس قيس سعيد سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة یولیو 2021 رئیس ا

إقرأ أيضاً:

سيناريوهات البيك أب والتسلّل البرّي.. ما الذي يتدرّب عليه الطيّارون الإسرائيليون اليوم؟

سلّط التقرير الضوء على اعتماد سلاح الجو الإسرائيلي سيناريو تدريبيًا جديدًا يُعرف بـ"الحدث الانفجاري"، يحاكي تسللات مفاجئة على الحدود من دون إنذار استخباراتي مسبق.

كثّف سلاح الجو الإسرائيلي خلال العامين الماضيين تدريبات طيّاريه على سيناريوهات الدفاع الحدودي والتعامل مع تسلّلات برّية واسعة النطاق، في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، مع التركيز على خفض الارتفاع ورصد أهداف صغيرة من الجو، بحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزالِم بوست" لمراسل الشؤون العسكرية في موقع "والا" العبري أمير بوحبوط.

وأشار التقرير إلى أنّ أحد أبرز التحدّيات التي كشفتها الأحداث يتمثّل في صعوبة تمييز الأهداف الصغيرة من ارتفاعات عالية، مثل مجموعات مسلّحة أو مركبات من نوع "بيك آب"، ما دفع سلاح الجو إلى إعادة النظر في أنماط التدريب التقليدية التي اعتمدت لسنوات على تنفيذ مهام مخطّطة مسبقا من ارتفاعات تصل إلى 20 ألف قدم.

وأوضح التقرير أنّ "الطيران على ارتفاعات عالية يجعل من شبه المستحيل تمييز مركبات صغيرة أو مجموعات مسلّحة على الأرض، ما يفرض خفض الارتفاع إلى مستويات خطرة من أجل توجيه الذخائر بدقّة".

وأكد أنّ الطيران على ارتفاعات منخفضة، رغم ضرورته العملياتية، يعرّض الطائرات المقاتلة لمخاطر كبيرة، من بينها نيران صاروخية وأسلحة مضادّة للطائرات، ما يفرض على الطيّارين العمل في بيئة عالية التهديد تتطلّب تركيزا مضاعفا وقدرة سريعة على اتخاذ القرار.

تدريبات تحاكي "الحدث الانفجاري"

وسلّط التقرير الضوء على اعتماد سلاح الجو سيناريو تدريبي جديد يُعرف بـ"الحدث الانفجاري"، وهو إطار تدريبي يحاكي حالات تسلّل مفاجئة على الحدود، من دون إنذار استخباراتي مسبق، وبوتيرة زمنية سريعة تتطلّب قرارات فورية من الطيّارين.

وأوضح أنّ هذه التدريبات تُجرى باستخدام أجهزة محاكاة متقدّمة لطائرات F-16i وF-15، وتركّز على العمل في بيئات غير مألوفة، حيث يُطلب من الطيّارين توليد صورة ميدانية ذاتية، والتعامل مع معطيات متغيّرة، في ظلّ نقص المعلومات وعدم وضوح هوية الأطراف على الأرض.

مقابلة مع أحد الطيّارين المشاركين في التدريب

ونقل التقرير عن أحد طيّاري سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يشارك في تدريب الأسراب المقاتلة على أجهزة المحاكاة المتقدّمة، قوله إنّ طبيعة مهام الدفاع الحدودي تختلف جذريّا عن الضربات التقليدية بعيدة المدى، موضحا أنّ "العمل من دون معلومات استخباراتية كافية، وبإنذار قصير، يفرض على الطيّار اتخاذ قرارات سريعة مع الحفاظ على الهدوء والتركيز".

وأضاف الطيّار أنّ الطيران المنخفض يخلق معضلة دائمة بين مراقبة ما يجري على الأرض والنظر إلى أنظمة الطائرة ولوحات التحكّم، مؤكدا أنّ كل ثانية تمرّ أثناء الهبوط قد تحمل مخاطر ميدانية مباشرة.

سيناريوهات تمتد من غزة إلى جنوب لبنان

وأشار التقرير إلى أنّ هذه التدريبات تتيح إلقاء نظرة على قدرات آخذة في التشكّل لدى الطيّارين، تهدف إلى إعاقة اقتراب قوات الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان في حال وصولها إلى الحدود، وتعطيل وصول نحو 100 مركبة من نوع "بيك آب" تقلّ مقاتلين حوثيين أو "جهاديين" من سوريا، إضافة إلى منع مسلّحي حركة حماس في قطاع غزة من عبور ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".

Related شاهد: إسرائيل تزعم تنفيذ 70 عملية سرية خاصة وتكشف وثائق في أنفاق "الرضوان" تهدف لاحتلال الجليلإسرائيل تعلن اغتيال "قيادي بارز" في حماس بغزة.. وأضرار كارثية جرّاء المنخفض الجويحزب الله يؤكد اغتيال عقيل وقائد "قوة الرضوان"... و"تفاصيل إسرائيلية " عن العملية لامركزيّة القرار و"الساعة الذهبيّة"

ولفت التقرير إلى أنّ أحد أبرز التغييرات التي أُدخلت على عقيدة سلاح الجو يتمثّل في تقليص الاعتماد على مركز القيادة، ومنح الطيّارين صلاحيات أوسع لاتخاذ قرارات مستقلّة خلال الدقائق الأولى من أي تسلّل، وهي الفترة التي يُشار إليها داخل سلاح الجو بـ"الساعة الذهبيّة".

وبحسب التقرير، تهدف هذه المقاربة إلى تسريع الاستجابة ومنع ضياع الوقت في انتظار التعليمات، في ظلّ قناعة متزايدة بأنّ كل دقيقة قد تكون حاسمة في تعطيل التسلّل أو الحدّ من توسعه، إلى حين وصول القوات البرّية إلى الميدان.

من استهداف مركبة إلى تعطيل قوافل كاملة

وأشار التقرير إلى تحوّل في تركيز سلاح الجو من استهداف مركبة واحدة مشبوهة إلى تعطيل تهديدات أوسع نطاقا، مثل إغلاق محاور حركة كاملة أو إبطاء تقدّم قوافل كبيرة من المركبات، باستخدام ذخائر ثقيلة لقطع الطرق وتأخير وصول المجموعات المسلّحة.

وأوضح أنّ هذا التحوّل يفرض معضلات عملياتية معقّدة، نظرا لحجم الدمار الذي قد تخلّفه الذخائر الثقيلة، ولاضطرار الطيّارين أحيانا إلى اتخاذ قرارات مصيرية في الميدان من دون تنسيق مباشر مع مركز القيادة.

تنسيق أوسع مع المسيّرات والمروحيات

وبحسب التقرير، تشمل التدريبات الجديدة أيضا تعزيزا للتنسيق بين الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والطائرات المسيّرة، بهدف بناء صورة أوضح لما يجري على الأرض، لا سيّما في حالات التسلّل داخل مناطق مأهولة، حيث يصعب التمييز بين القوات الصديقة والمعادية من الجو.

وأشار التقرير إلى أنّ تبادل المعلومات بين الطيّارين ومشغّلي المسيّرات يتيح فهما أدقّ لطبيعة التهديد، ويساعد على توجيه الضربات بشكل أكثر دقّة، في بيئة عملياتية شديدة التعقيد.

دروس ما بعد 7 أكتوبر

وذكّر التقرير بأنّ الساعات الأولى لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر شهدت بقاء عدد كبير من الطائرات المقاتلة على الأرض، في ظلّ الاستعداد لاحتمال تصعيد أوسع على جبهات أخرى، وهو ما عزّز لاحقا داخل سلاح الجو الحاجة إلى إعادة تعريف دور الطيران في سيناريوهات التسلّل المفاجئ.

وخلص التقرير إلى أنّ سلاح الجو الإسرائيلي لا يرى أنّ بإمكانه منع أي تسلّل واسع النطاق بشكل كامل، لكنّه يسعى إلى تعطيله وتقليص تأثيره خلال الدقائق الأولى، إلى حين تدخّل القوات البرّية، بالتوازي مع الاستمرار في التدريب على تهديدات إقليميّة أخرى، إلى جانب مهام الأمن الروتينيّة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • النائب ربيحات .. “شموسة” منعت من الدخول حتى عام 2021 لمخالفتها الفحوصات الفنية المعتمدة
  • افتتاح أيام قرطاج السينمائية بتحية إلى زياد رحباني
  • مسابقة أيام قرطاج السينمائية.. أفلام عربية مستهلكة للعرض في تونس
  • فيلم فلسطين 36 يفتتح أيام قرطاج السينمائية في تونس
  • فيلم "فلسطين 36" يفتتح أيام قرطاج السينمائية في تونس
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • افتتاح الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية بمشاركة ثلاثة أفلام أردنية
  • سيناريوهات البيك أب والتسلّل البرّي.. ما الذي يتدرّب عليه الطيّارون الإسرائيليون اليوم؟
  • نجم تونس يعتزل كرة القدم
  • جيش ميانمار يقر بقصف مستشفى أسفر عن مقتل 34 شخصا في أراكان