مصطفى غنايم يشارك بورقة بحثية عن "مشروع رؤية للنشء" بمؤتمر أدب الطفل
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شارك كاتب الأطفال والناقد الأدبى مصطفى غنايم، بورقة بحثية بمؤتمر أدب الطفل الثامن عشر بجامعة حلوان، بالمحور الخاص بدور المؤسسات الثقافية فى تشجيع الإنتاج الفكرى للأطفال، وكان عنوان البحث "التعاون بين وزارتي الثقافة والأوقاف.. مشروع رؤية للنشء أنموذجًا".
تناولت الدراسة ذلك المشروع الثقافي التنويري، الذي تتبناه وزارتان كبيرتان من الوزارات المعنية ببناء الإنسان، وأنه يمثل نموذجًا فريدًا لتضافر الجهود بين وزارتي الثقافة والأوقاف ممثلتين فى الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأكد غنايم، أن هذا المشروع ينطلق من عدة أهداف منها: تقديم زاد معرفي وثقافى يسهم في الإثراء اللغوى وفى تكوين شخصية الأطفال والناشئة، فضلا عن تحصينهما من التطرف والانحراف والغلو، كما أكدت الدراسة أن إصدارات المشروع تتبلور حول خمسة محاور رئيسية، وهي: "مكتبة الطفل، وسير وتراجم العظماء، والقيم الروحية والأخلاقية، والثقافة العلمية، والقضايا الاجتماعية"، كما أنه شهد تنوعًا فى إصداراته ما بين قصة، ورواية، وكتب مترجمة، وشعر، وسيناريو، وكوميكس، فضلا عن مشاركة عدد من الكتاب والكاتبات فى إعداد وتأليف موضوعاته والذين يمثلون الأجيال العمرية المختلفة.
وقدمت الدراسة تحليلًا فنيًا وموضوعيًا لكافة إصدارات المشروع منذ انطلاقه عام 2020 حتى الآن، وأكدت الورقة أن المشروع نجح إلى حد كبير فى تحقيق أهدافه المرجوة بالجمع بين الفن والتربية ببث القيم التربوية والمضامين الخلقية من خلال عرض فنى شائق.
كما ثمنت الدراسة ترجمة بعض إصدارات المشروع إلى كثير من اللغات مثل: "الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والروسية، والألمانية، والإندونيسية، والأوردية"، إضافة إلى صدور عدد من الأعمال بطريقة "برايل" للمكفوفين مثل:القفز فوق الصعاب، وحروب وهمية، وأركان الإسلام.
واختتمت الدراسة بتقديم عدد من التوصيات والاقتراحات التى من شأنها أن تسهم فى النهوض بالمشروع لتحقيق ثماره المرجوة منها: العمل على توسيع قاعدة التعاون بين الوزارات الأخرى كالتربية والتعليم والشباب والرياضة والإعلام، والعمل على نشر أعمال لليافعين، وضرورة استكتاب عدد أكبر من المؤلفين المصريين والعرب.
وأيضًا العمل على زيادة الاهتمام بتقديم المضامين والقيم بصورة فنية تبتعد عن الوعظ والمباشرة، وزيادة نشر الكتب العلمية، وكذا التطرق لكثير من القضايا التى تعن للنشء فى هذه المرحلة العمرية الفارقة، وإقامة الحلقات النقاشية التغطيات الإعلامية حول تلك الإصدارات، وفضلًا عن السعى إلى تبنى وزارة التربية والتعليم ادراج بعض هذه القصص فى المناهج الدراسية لا سيما انها تمت مراجعتها وفحصها بدقة شديدة من قبل وزارتى الأوقاف والثقافة، ويقوم على تأليفها نخبة من كبار كتاب الاطفال.. إلى غير ذلك من التوصيات المهمة.
يذكر أن مصطفى غنايم هو عضو شعبة أدب الطفل باتحاد كتاب مصر، ومدير تحرير سلسلة الأدب العالمى للطفل والناشئة، وباحث دكتوراه فى اللغة العربية شعبة الدراسات الأدبية والنقدية، وقد صدر له العديد من قصص الأطفال والكتب النقدية، وينشر مقالات نقدية دورية عن أدب الأطفال بالصحف والمجلات المصرية والعربية، كما أنه يشارك فى كثير من المؤتمرات والفعاليات الثقافية، وورش الحكى والورش الإبداعية للكتابة للطفل. received_1663764637449750 received_261685962888581 received_836322711616719
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤتمر أدب الطفل
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر استخدام مواقع التواصل على تركيز الأطفال؟
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر التكنولوجيا، دان ميلمو، تناول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال.
وأفادت دراسة نقلها التقرير أن زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي تُضعف مستويات تركيزهم، وقد تُسهم في زيادة حالات اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
ورصدت، الذي خضع لمراجعة الأقران، نمو أكثر من 8300 طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما، وربط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بـ"زيادة أعراض عدم الانتباه".
ووجد باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة أوريغون للصحة والعلوم في الولايات المتحدة أن الأطفال يقضون في المتوسط 2.3 ساعة يوميا في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، و1.4 ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي، و1.5 ساعة في لعب ألعاب الفيديو.
ولم يُعثر على أي صلة بين الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - مثل سهولة تشتيت الانتباه - وبين لعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة التلفزيون ويوتيوب.
ووجدت الدراسة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مدى فترة من الزمن كان مرتبطا بزيادة أعراض عدم الانتباه لدى الأطفال.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في النمو العصبي، وتشمل أعراضه الاندفاع ونسيان المهام اليومية وصعوبة التركيز.
وقالت الدراسة: "لقد حددنا ارتباطا بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة أعراض عدم الانتباه، والذي فُسِّر هنا على أنه تأثير سببي محتمل. على الرغم من أن حجم التأثير صغير على المستوى الفردي، إلا أنه قد يكون له عواقب وخيمة إذا تغير السلوك على مستوى السكان. تشير هذه النتائج إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يُسهم في زيادة حالات تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".
وقال توركل كلينغبيرغ، أستاذ علم الأعصاب الإدراكي في معهد كارولينسكا: "تشير دراستنا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا هي التي تؤثر على قدرة الأطفال على التركيز".
وأضاف أن "وسائل التواصل الاجتماعي تنطوي على تشتيتات مستمرة في شكل رسائل وإشعارات، ومجرد التفكير في وصول الرسالة يمكن أن يكون بمثابة تشتيت ذهني. يؤثر هذا على القدرة على التركيز، وقد يُفسر هذا الارتباط".
وخلصت الدراسة إلى أن ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لم يتأثر بالخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الاستعداد الوراثي لهذه الحالة.
وأضاف كلينغبيرغ أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد تُفسر جزءا من الزيادة في تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فقد ارتفع معدل انتشاره بين الأطفال من 9.5 بالمئة في الفترة 2003-2007 إلى 11.3 بالمئة في الفترة 2020-2022، وفقا للمسح الوطني الأمريكي لصحة الأطفال.
كما شدد الباحثون على أن النتائج لا تعني بالضرورة أن جميع الأطفال الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي قد أصيبوا بمشاكل في التركيز، لكنهم أشاروا إلى زيادة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي مع تقدمهم في السن، وإلى استخدامهم لها قبل بلوغهم سن 13 عاما، وهو الحد الأدنى لسن استخدام تطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام.
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن "هذا الاستخدام المبكر والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي يُؤكد على الحاجة إلى تشديد إجراءات التحقق من السن، ووضع إرشادات أوضح لشركات التكنولوجيا".
ووجدت الدراسة زيادة مطردة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من حوالي 30 دقيقة يوميا في سن التاسعة إلى ساعتين ونصف يوميا في سن الثالثة عشرة. تم تسجيل الأطفال في الدراسة في سن التاسعة والعاشرة بين عامي 2016 و2018. ستُنشر الدراسة في مجلة طب الأطفال للعلوم المفتوحة.
وقال سامسون نيفينز، أحد مؤلفي الدراسة وباحث ما بعد الدكتوراه في معهد كارولينسكا: "نأمل أن تساعد نتائجنا الآباء وصانعي السياسات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الاستخدام الرقمي الصحي الذي يدعم النمو المعرفي للأطفال".