الإمارات.. رمز الحداثة في العالم العربي
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كثيراً ما يُضرب بالإمارات المثل أنها أنموذج للحداثة والتقدم في العالم العربي، وأنها دوماً سبّاقة لتبنّي الجديد والحديث في عالم الإدارة ونظم الجودة وأساليب العيش الحديث، فلا غرو أن تصبح رمزاً جدياً للحداثة والتطور في عالمنا العربي.
لقد أعلنت الإمارات مراراً بأنه لا شيء مستحيل أمام تقدم الدولة
لم لا وهي السباقة دوماً في تبنّي العديد من الممارسات والتطبيقات الإدارية الحديثة، لدرجة أن القادم إليها يشعر على الفور بأنه فعلاً يعيش في كوكب آخر.
وبينما يتردد البعض، إما خوفاً أو عدم يقين من تبني الجديد، تسارع دولة الإمارات دوماً إلى تبني كل جديد وحديث ثبت جدواه من نظم إدارية وتشريعات وممارسات تضمن الرخاء والراحة والسعادة لأفراد المجتمع، وتضمن أيضاً أن تطبيق تلك الممارسات والإجراءات سوف يكون لصالح الجميع.
لقد أعلنت الإمارات مراراً بأنه لا شيء مستحيل أمام تقدم الدولة ووصولها إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات التقنية والإدارية، والاستفادة مما وصل إليه العلم الحديث والذكاء الاصطناعي من تقدم، كما تعلم علم اليقين بأن المستقبل هو لمن يعمل بجد واجتهاد ويحسب حساب كل خطوة يخطوها.
وقد نجحت دولتنا في مسعاها حتى أصبحت اليوم حاصلة على مراتب متقدمة في مجالات إدارية وعلمية مختلفة، وأصبحت النظم الإدارية المتبعة في الدولة من أفضل النظم في العالم، وهي التي أسهمت وتسهم اليوم في اعتلاء الدولة منصات التتويج في مجالات إدارية وتقنية واقتصادية متعددة.
لقد أسهمت القيادة الحكيمة للدولة في وصولها إلى هذه المرتبة عالمياً، وفي حصولها على تقدير عالمي، ربما كان حلماً قبل خمسين عاماً، لكنه اليوم حقيقة بفضل الجهود المخلصة والحثيثة لخلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع ويعمل تحت مظلة القانون والعدالة الاجتماعية.
فلم يتوان الجميع: قيادة وشعباً، في تطبيق التجارب الإدارية وتبني أساليب الحياة والعيش المشترك التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات مجتمعاً عالمياً منفتحاً على جميع الثقافات والأطياف، بل سارع الجميع إلى احترام الآخر المختلف حتى أصبحت البيئة الإماراتية متميزة بأنها بيئة متعددة الثقافات والخلفيات والأديان. وعلى الرغم مما يسببه ذلك الاختلاف من قضايا جدلية، إلا أن دولة الإمارات سرعان ما تخطت ذلك الجدل واستطاعت بنجاح أن تخلق مجتمعاً عالمياً منفتحاً يعيش في بقعة صغيرة من الأرض بتناغم عجيب تجمعه المصالح المشتركة والعمل لمصلحة الجميع.
وبينما فشلت تجارب عربية في خلق بيئة اجتماعية صحية على الرغم من تجانس تركيبتها السكانية، نجحت الإمارات على الرغم من تعدد الخلفيات، والألسنة، والهويات، والعقائد، في خلق مجتمع عالمي يشار إليه بالبنان، فأصبحت الإمارات هي العالم.
ويرجع ذلك إلى الرغبة الأكيدة في الوصول إلى ذلك المجتمع الفاضل الذي تحدث عنه الفلاسفة والمصلحون ودعت إليه جميع الأديان السماوية.. فقد حثنا الله عز وجل في كتابه الكريم على خلق المجتمع الفاضل بقوله: "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" صدق الله العظيم، إذاً فالتعايش الذي يشهده مجتمع الإمارات ليس نتاج صدفة، بل هو نتاج ثقافة دينية واجتماعية متوارثة وعمل مؤسساتي قائم ومتواصل للوصول إلى هذه المرحلة من التناغم المجتمعي.
لقد وضعت الإمارات تجربتها وخبراتها أمام العالم العربي وعرضت المساعدة لمن يرغب في الاستفادة من تجربة الدولة في مجال نظم الإدارة أو الجودة، ولم تبخل بمد يد العون لمن يطلب منها المساعدة.. فتعميم تجربتها على من يرغب من الدول هو شيء ميز الدولة ومنحها ثقلاً عربياً وعالمياً. فأصبحت دولة الإمارات ليس فقط مُصدراً للخدمات اللوجستية، بل مصدراً أيضاً لنظم الإدارة وأفضل التجارب والممارسات.
لقد حبا الله دولة الإمارات قيادة مدركة لأهمية التواصل والتعايش المجتمعي ودوره في خلق مجتمع منفتح على العالم مفيد للدولة ومحيطها، كما أنها مدركة لدورها في التأسيس لأرضية ثابتة ومستقرة وبيئة صحية يتعايش فيها الجميع على اختلاف مشاربهم وخلفياتهم، في تناغم اجتماعي قل نظيره في العالم. وفي هذه البيئة الاجتماعية ترعرع شعب مدرك لدوره في المجتمع ومسؤولياته المجتمعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني دولة الإمارات فی العالم
إقرأ أيضاً:
علي النعيمي يبحث التعاون مع البرلمانين البرازيلي والبيلاروسي
التقى الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، السيناتور دافي ألكولومبر، رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية البرازيل الاتحادية، على هامش المشاركة في المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة «بريكس»، الذي عقد في مقر الكونغرس الوطني في العاصمة برازيليا.
حضر اللقاء سارة فلكناز، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وصالح السويدي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية البرازيل.
وأشاد السيناتور ألكولومبر، بالمشاركة الفاعلة للوفد البرلماني الإماراتي في المنتدى، وأكد أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية، لما تمثله من رافد مهم لتوسيع آفاق التعاون، معرباً عن تثمينه لدور دولة الإمارات في تعزيز الشفافية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إقليمياً ودولياً.
وأكد الدكتور النعيمي، عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات بجمهورية البرازيل. والإمارات تنظر إليها شريكاً إستراتيجياً في المجالات المختلفة، وتولي اهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون في المشاريع التنموية، بما يخدم مصالح البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما الصديقين.
واستعرضا سبل تعزيز التعاون، مؤكدين الفرص الواعدة بين البلدين في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والاستثمار الاقتصادي، بما يسهم في دفع العلاقات نحو آفاق أوسع من الشراكة الإستراتيجية المستدامة.
وسلّم الدكتور النعيمي، خلال اللقاء، رسالة رسمية من صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، موجّهة إلى رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، تتضمن دعوة رسمية لزيارة دولة الإمارات.
في السياق ذاته، التقى الدكتور النعيمي، سيرجي راتشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب بجمهورية بيلاروسيا؛ حيث أكدا متانة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية بيلاروسيا، وضرورة تعزيز التعاون البرلماني، واستمرار التواصل والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في توحيد الرؤى، ودعم مسارات الشراكة الثنائية والمصالح المشتركة.
وأكد الدكتور النعيمي، خلال اللقاء الذي حضرته سارة فلكناز، أن العلاقات الإماراتية البيلاروسية تشهد نموً متسارعاً، يعكس قوة الروابط بين البلدين.
مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تحمل فرصاً واعدة لتعزيز التعاون في القطاعات المختلفة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تتطلب بناء شراكات فاعلة، وتبني نماذج إيجابية ومرنة وفعالة للتعاون الدولي.
وعبر راتشكوف، عن استعداد البرلمان البيلاروسي لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية مع المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنها إطار مؤسسي لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق البرلماني بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. (وام)