موقع 24:
2025-07-30@18:48:09 GMT

الإمارات.. رمز الحداثة في العالم العربي

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

الإمارات.. رمز الحداثة في العالم العربي

كثيراً ما يُضرب بالإمارات المثل أنها أنموذج للحداثة والتقدم في العالم العربي، وأنها دوماً سبّاقة لتبنّي الجديد والحديث في عالم الإدارة ونظم الجودة وأساليب العيش الحديث، فلا غرو أن تصبح رمزاً جدياً للحداثة والتطور في عالمنا العربي.

لقد أعلنت الإمارات مراراً بأنه لا شيء مستحيل أمام تقدم الدولة

لم لا وهي السباقة دوماً في تبنّي العديد من الممارسات والتطبيقات الإدارية الحديثة، لدرجة أن القادم إليها يشعر على الفور بأنه فعلاً يعيش في كوكب آخر.

. الفضل في ذلك يرجع إلى أسلوب دولة الإمارات الجريء في استحداث النظم أو جلبها وفي الاستباقية من دون تسرع وبعقلانية شديدة في تبني كل جديد وحديث في عالم الإدارة والنظم الجديدة.

وبينما يتردد البعض، إما خوفاً أو عدم يقين من تبني الجديد، تسارع دولة الإمارات دوماً إلى تبني كل جديد وحديث ثبت جدواه من نظم إدارية وتشريعات وممارسات تضمن الرخاء والراحة والسعادة لأفراد المجتمع، وتضمن أيضاً أن تطبيق تلك الممارسات والإجراءات سوف يكون لصالح الجميع.

لقد أعلنت الإمارات مراراً بأنه لا شيء مستحيل أمام تقدم الدولة ووصولها إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات التقنية والإدارية، والاستفادة مما وصل إليه العلم الحديث والذكاء الاصطناعي من تقدم، كما تعلم علم اليقين بأن المستقبل هو لمن يعمل بجد واجتهاد ويحسب حساب كل خطوة يخطوها.

وقد نجحت دولتنا في مسعاها حتى أصبحت اليوم حاصلة على مراتب متقدمة في مجالات إدارية وعلمية مختلفة، وأصبحت النظم الإدارية المتبعة في الدولة من أفضل النظم في العالم، وهي التي أسهمت وتسهم اليوم في اعتلاء الدولة منصات التتويج في مجالات إدارية وتقنية واقتصادية متعددة.

لقد أسهمت القيادة الحكيمة للدولة في وصولها إلى هذه المرتبة عالمياً، وفي حصولها على تقدير عالمي، ربما كان حلماً قبل خمسين عاماً، لكنه اليوم حقيقة بفضل الجهود المخلصة والحثيثة لخلق بيئة صحية يعيش فيها الجميع ويعمل تحت مظلة القانون والعدالة الاجتماعية.

فلم يتوان الجميع: قيادة وشعباً، في تطبيق التجارب الإدارية وتبني أساليب الحياة والعيش المشترك التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات مجتمعاً عالمياً منفتحاً على جميع الثقافات والأطياف، بل سارع الجميع إلى احترام الآخر المختلف حتى أصبحت البيئة الإماراتية متميزة بأنها بيئة متعددة الثقافات والخلفيات والأديان. وعلى الرغم مما يسببه ذلك الاختلاف من قضايا جدلية، إلا أن دولة الإمارات سرعان ما تخطت ذلك الجدل واستطاعت بنجاح أن تخلق مجتمعاً عالمياً منفتحاً يعيش في بقعة صغيرة من الأرض بتناغم عجيب تجمعه المصالح المشتركة والعمل لمصلحة الجميع.

وبينما فشلت تجارب عربية في خلق بيئة اجتماعية صحية على الرغم من تجانس تركيبتها السكانية، نجحت الإمارات على الرغم من تعدد الخلفيات، والألسنة، والهويات، والعقائد، في خلق مجتمع عالمي يشار إليه بالبنان، فأصبحت الإمارات هي العالم.

ويرجع ذلك إلى الرغبة الأكيدة في الوصول إلى ذلك المجتمع الفاضل الذي تحدث عنه الفلاسفة والمصلحون ودعت إليه جميع الأديان السماوية.. فقد حثنا الله عز وجل في كتابه الكريم على خلق المجتمع الفاضل بقوله: "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" صدق الله العظيم، إذاً فالتعايش الذي يشهده مجتمع الإمارات ليس نتاج صدفة، بل هو نتاج ثقافة دينية واجتماعية متوارثة وعمل مؤسساتي قائم ومتواصل للوصول إلى هذه المرحلة من التناغم المجتمعي.

لقد وضعت الإمارات تجربتها وخبراتها أمام العالم العربي وعرضت المساعدة لمن يرغب في الاستفادة من تجربة الدولة في مجال نظم الإدارة أو الجودة، ولم تبخل بمد يد العون لمن يطلب منها المساعدة.. فتعميم تجربتها على من يرغب من الدول هو شيء ميز الدولة ومنحها ثقلاً عربياً وعالمياً. فأصبحت دولة الإمارات ليس فقط مُصدراً للخدمات اللوجستية، بل مصدراً أيضاً لنظم الإدارة وأفضل التجارب والممارسات.

لقد حبا الله دولة الإمارات قيادة مدركة لأهمية التواصل والتعايش المجتمعي ودوره في خلق مجتمع منفتح على العالم مفيد للدولة ومحيطها، كما أنها مدركة لدورها في التأسيس لأرضية ثابتة ومستقرة وبيئة صحية يتعايش فيها الجميع على اختلاف مشاربهم وخلفياتهم، في تناغم اجتماعي قل نظيره في العالم. وفي هذه البيئة الاجتماعية ترعرع شعب مدرك لدوره في المجتمع ومسؤولياته المجتمعية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني دولة الإمارات فی العالم

إقرأ أيضاً:

الإمارات تبعث الأمل في قطاع غزة وتكسر حصار الغذاء والماء عن سكانها

تواصل دولة الإمارات جهودها الحثيثة للتخفيف من معاناة الجوع والعطش الذي يرزح تحت وطأتها الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نحو عام ونصف العام، وذلك عبر إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية إلى داخل القطاع بمختلف الطرق البرية والجوية والبحرية، فضلا عن المبادرات المستدامة في هذا المجال مثل توفير المخابز الأوتوماتيكية وإقامة المطابخ الميدانية، هذا إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات الهادفة إلى تأمين مياه الشرب العذبة للسكان المحليين.
وتأتي هذه الجهود في ظل التفاقم الحاد لأزمة الغذاء والماء مؤخرا في قطاع غزة، حيث أفادت مصادر طبية فلسطينية، أول أمس، بأن 147 شخصا بينهم 88 طفلا قد لاقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، في حين أظهرت بيانات حديثة صادرة عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة يونيسيف التابعان للأمم المتحدة أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص "39%" يقضون أياما متواصلة من دون طعام ويعاني أكثر من 500 ألف شخص، أي ما يقرب من ربع سكان غزة، من ظروف أشبه بالمجاعة بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع.وبالرغم من قساوة المشهد داخل قطاع غزة بسبب معاناة الجوع والعطش، إلا أن الأمور كانت لتصبح أكثر مأساوية لولا الدعم الإماراتي الذي لم ينقطع عن الأشقاء الفلسطينيين منذ إطلاق "عملية الفارس الشهم 3"، إذ تؤكد التقارير الأممية أن المساعدات الإماراتية شكلت نسبة 44% من إجمالي المساعدات الدولية إلى غزة إلى الآن.
فعلى صعيد المساعدات الغذائية.. نجحت دولة الإمارات في إيصال عشرات آلاف الأطنان من المواد الغذائية إلى سكان قطاع غزة سواء عبر القوافل التي دخلت القطاع من المعابر البرية، أو عبر عمليات الإسقاط الجوي من خلال عملية "طيور الخير، أو عبر البحر وذلك من خلال إرسال عدد من سفن المساعدات كان آخرها سفينة خليفة التي بلغت حمولتها الإجمالية 7166 طنا من ضمنها 4372 طنا من المواد الغذائية.
وتصدت دولة الإمارات بكل الوسائل الممكنة للأزمة الناجمة عن النقص الحاد في مادة الخبز التي لاحت في الأفق مبكرا بعد اندلاع الأزمة في قطاع غزة، حيث أرسلت في فبراير2024 عددا من المخابز الأوتوماتيكية إلى داخل القطاع، فضلا عن توفير الطحين وغيرها من المتطلبات لتشغيل أكثر من 21 مخبزًا ميدانيًا لإنتاج الخبز يوميا.
وأسهمت دولة الإمارات في تشغيل عدد من المطابخ الميدانية، إضافة إلى ما يزيد عن 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة في قطاع غزة.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم في قطاع غزة التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر استفاد منها أكثر من مليوني شخص، إضافة إلى توفير احتياجات 17 مخبزا تخدم 3 ملايين و120 ألف شخص.
وبالتوازي، تحركت دولة الإمارات سريعا لمواجهة أزمة العطش الذي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، خاصة بعد الأضرار الفادحة التي لحقت بمحطات ضخ المياه وشبكات التوزيع نتيجة الحرب.وبادرت دولة الإمارات بعد أيام قليلة من إطلاق "عملية الفارس الشهم 3" إلى إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة.وأعلنت عملية "الفارس الشهم 3" الإماراتية في 15 يوليو الجاري ، عن بدء تنفيذ مشروع إنساني لإمداد المياه المحلاة من الجانب المصري إلى جنوب قطاع غزة، عبر خط ناقل جديد يُعد الأكبر من نوعه، في إطار التدخلات العاجلة لمعالجة الكارثة المائية التي تعصف بالقطاع المحاصر.ويتضمن المشروع إنشاء خط مياه ناقل 315 ملم وطول 6.7 كيلومتر، يربط بين محطة التحلية التي أنشأتها الإمارات في الجانب المصري، ومنطقة النزوح الواقعة بين محافظتي خانيونس ورفح.
ويهدف المشروع إلى خدمة نحو 600 ألف نسمة من السكان المتضررين، بتوفير 15 لترًا من المياه المحلاة لكل فرد يوميًا، في ظل تدمير أكثر من 80% من مرافق المياه بفعل الأحداث الصعبة في قطاع غزة.
كما أطلقت دولة الإمارات مجموعة من المشروعات لتنفيذ أعمال حفر وصيانة آبار المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما نفذت مجموعة من مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، هذا إلى جانب إرسالها لعشرات الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.

 

 

أخبار ذات صلة الباراغواي تمنح سفير الإمارات وسام الاستحقاق الوطني شراكة وتعاون بحثي بين «تريندز» و«تركيا اليوم»

 
 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات تواصل الإنزال الجوي للمساعدات وتُدخل 58 شاحنة إلى غزة
  • عبد الرحمن الصادق المهدي يوجه نصيحة لـ “بن زائد”
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية بلاتو بنيجيريا
  • الإمارات تدين الهجوم الذي استهدف مركبات في ولاية “بلاتو” بنيجيريا
  • الإمارات تبعث الأمل في قطاع غزة وتكسر حصار الغذاء والماء عن سكانها
  • إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية.. منافع يحققها الجميع عدا الفلسطينيين أنفسهم!
  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو
  • رئيس الدولة يمنح السفير الأردني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • أثرى العالم العربي بأجمل الأعمال..حسن الرداد ينعي زياد الرحباني
  • سمر الشهوان: المواطَنة الصّلبة والحداثة السائلة!