أخبار ليبيا 24 – متابعات

انطلقت صباح السبت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بحضور الوزراء المعنيين من مصر، والسودان، وإثيوبيا ووفود التفاوض من الدول الثلاث.

ويأتي ذلك، في إطار استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس بناء على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في ظرف 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو الماضي.

وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم إن مصر تستمر في التعامل مع المفاوضات، كعهدها دائما بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن، يراعي مصالحها الوطنية ويحمي أمنها المائي واستخداماتها الحالية ويحفظ حقوق الشعب المصري، وفي الوقت ذاته يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، بما يضمن تحقيق التنمية والرخاء لشعوب مصر وإثيوبيا والسودان.

وجدد الوزير المصري الإشارة إلى ما مثله استمرار إثيوبيا في عملية ملء سد النهضة، في غياب الاتفاق اللازم من انتهاك لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015،

وأشار إلى أن استمرار مثل هذه التصرفات الأحادية المخالفة للقانون الدولي يلقي بظلال غير إيجابية على العملية التفاوضية الراهنة ويهدد بتقويضها.

كما أكد سويلم أهمية حشد الجهود ليتسنى التوصل للاتفاق المطلوب في المدة الزمنية المقررة لا سيما مع الأخذ في الاعتبار وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح إبرام اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: سد النهضة

إقرأ أيضاً:

السودان وإثيوبيا .. البحث عن تقارب

سلم رئيس المخابرات الإثيوبية، رضوان حسين، رسالة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، يؤكد فيها دعمه الثابت للجهود الرامية لتحقيق سلام دائم في السودان. وكان في استقبال حسين، الذي وصل إلى بورتسودان العاصمة المؤقتة للسودان، نظيره السوداني أحمد إبراهيم مفضل. وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية «إينا» إن الوفد الإثيوبي أكد التزام بلاده المستمر دعم مساعي السودان لتحقيق السلام والاستقرار الوطني. وقال حسين: «نقلنا رسالة رئيس الوزراء آبي أحمد إلى الفريق أول البرهان»، معرباً عن عزم إثيوبيا الراسخ على مساعدة السودان على استعادة السلام والاستقرار». وشدد حسين على تضامن إثيوبيا مع الشعب السوداني، كونها شريكاً مخلصاً في مسيرته نحو السلام الدائم.

يذكر أن حسين ترأس وفد بلاده في مؤتمر لندن الخاص بالسودان في أبريل الماضي، حيث أكد على ضرورة تحقيق وقف دائم لإطلاق النار لحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. وحثت إثيوبيا في المؤتمر المجتمع الدولي على اتباع نهج دولي منسق لتحقيق السلام، مؤكدة على الحاجة إلى انتقال سياسي يقوده الفاعلون السودانيون، وتيسره المنظمات الإقليمية بدعم من الشركاء.
ويشير الكاتب الصحفي طارق عثمان إن التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني ربما أحدث تحولاً في موقف إثيوبيا، بانتقالها إلى موقف جديد بالوقوف مع الحكومة السودانية. وأضاف أن أجهزة الأمن والمخابرات هي الطريق الأفضل لإصلاح العلاقات، لأنها تتحدث عن الحقائق الموضوعية، وليس المواقف السياسية. وزاد: حالة التحولات الداخلية في السودان دفعت إثيوبيا للتفكير تجاه مجريات الأوضاع، فكان بالضرورة عدم الذهاب ناحية دعم طرف بات غير متسق مع المزاج السوداني، بمعنى أن موقف الحياد أفقد إثيوبيا كثيرًا خلال العامين الماضيين من الأزمة السودانية.
بدوره أكد الخبير في مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، أمين إسماعيل مجذوب، إن زيارة مدير جهاز مخابرات إثيوبيا تأتي في إطار الدبلوماسية الأمنية، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين في الدولة. وأضاف أن هذه الزيارة تؤكد على مكانة السودان الإقليمية، وتأثيره على دول الجوار. وأوضح إسماعيل أنه من الناحية السياسية تحاول إثيوبيا رفع يدها عن الأزمة في السودان، وتؤكد للحكومة أنها ليست طرفاً فيها.

بينما يقول المحلل السياسي في الشؤون الأفريقية عبدالقادر كاوير، هناك محاولات لعودة للبيت السوداني خاصة مابعد التقارب السوداني، الارتري ووقوف “اسمرا” مع “الخرطوم” مابعد أندلاع حرب 15 من شهر أبريل لعام 2023. كذلك المخاوف بدأت تزداد عند إثيوبيا عقب تشكل التحالف الذي يضم مصر، ارتريا، السودان، الصومال وهو ماقد يؤثر على مساعي أديس أبابا في الحصول على منفذ مائي.

أيضا يظل اللجوء “السودان” نتيجة لتبدل المعادلة الميدانية بشكلها العسكري، حيث لم يعد التعويل على طرف “الدعم السريع” المدعوم من قبل بعض الأطراف الإقليمية صاحب استراتيجية سياسية، عسكرية بالنسبة لدولة مثل إثيوبيا بشكل واضح كما سابق. سيما وان – “أديس أبابا” ليس من مصلحتها أن تخسر دولة مثل السودان لديها حدود مشتركة معها، فضلًا عن التداخل الاجتماعي والمصالح الأمنية قد تكون جزء من المهددات الأمنية للعمق الإثيوبي وسط صراع داخلي يحمل الطابع الاثني بين القوميات الإثيوبية منها صاحبة حدود مع “السودان” مثل إقليم التغراي. وعلية فإن التوقعات تشير لمسعى إثيوبي للعب دور يكون بمثابة حائط صد للحد من أي تمدد في سمة العلاقة بين إرتريا والسودان.

وفي يوليو الماضي سجل رئيس الوزراء الإثيوبي آبى أحمد أول زيارة إلى بورتسودان، بعد تصريحات كان قد أدلى بها عقب قمة منظمة التنمية الحكومية الأفريقية «إيقاد» بعد أشهر من اندلاع الحرب في السودان، وطالب بفرض حظر جوي على السودان، ونزع المدفعية الثقيلة، الأمر الذي أثار غضب الحكومة السودانية، وعدت ذلك مساساً بسيادة البلاد.

أمدرمان: الهضيبي يس
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
  • الخارجية الأوكرانية: من المبكر الحديث عن جولة مفاوضات ثالثة مع روسيا
  • ترامب: دولة جديدة تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • البرنامج النووي: مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل
  • جولة مباحثات جديدة بين إيران وأميركا في عمان
  • السودان وإثيوبيا .. البحث عن تقارب
  • قبل الافتتاح العالمي المرتقب..جولة ميدانية لمحافظ الجيزة لتفقد محيط المتحف المصري الكبير
  • قبل الافتتاح العالمي المرتقب.. جولة ميدانية لمحافظ الجيزة لمحيط المتحف المصري الكبير
  • أداة استثمارية بلا مخاطرة.. شهادات الادخار تعود بقوة في السوق المصري
  • رئيس أفريقية النواب: القارة السمراء ستشهد تواجدا أوسع للدواء المصري