«تريندز» يبحث مع معاهد فكرية في أديس أبابا مد جسور التعاون البحثي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبحث وفد من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، التعاون البحثي مع عدد من المراكز البحثية والمعاهد العلمية في إثيوبيا ضمن جولته الأفريقية التي شملت حتى الآن مصر وإثيوبيا، تليها كينيا، تجسيداً لرؤيته واستراتيجيته العالمية في إيجاد بيئة بحثية جاذبة من خلال التعاون البحثي الدولي، بما يعزز دور المركز، ويساهم في تحقيق مخرجات بحثية وازنة، تقرأ وتستشرف الأحداث، كما يساهم في نشر المعرفة وقيم التسامح والتعايش والحوار البناء.
وضم الوفد الذي ترأسه الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز»، عدداً من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات البحثية، حيث استعرض مع معهد دراسات السياسة (PSI) في إثيوبيا، في العاصمة أديس أبابا، آفاق وفرص التعاون في مجالات البحث وتنظيم المؤتمرات وتبادل الخبرات، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي بداية اللقاء، أطلع وفد «تريندز»، برئاسة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي، مسؤولي المعهد على طبيعة عمل مركز تريندز البحثية التي تحلل الجوانب الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية للتطورات الإقليمية والعالمية، من أجل فهم أفضل للأبعاد المختلفة للاتجاهات السائدة والفرص والتحديات التي تطرحها، مع الالتزام بالمعايير الدولية في مجال البحث.
وأكد الدكتور العلي، في هذا الصدد، سعي المركز لبناء شراكات جديدة، وتوسيع دائرة انتشاره العالمي، تأكيداً لدوره كجسر معرفي بحثي عالمي يستشرف الأحداث.
بدوره، قدم معالي الوزير البروفيسور بييني بيتروس، المدير العام لمعهد دراسات السياسات (PSI)، لمحة عامة عن طبيعة عمل المركز ومجالات البحث التي يغطيها، مسلطاً الضوء على خبرة المعهد ومساهماته في دراسات السياسة. من جانب آخر، التقى وفد «تريندز» في أديس أبابا، مسؤولي الجمعية الاقتصادية الإثيوبية (EEA).
لقاء
وفد «تريندز» كان قد التقى قبل ذلك مسؤولي ثلاثة معاهد بحثية أخرى في العاصمة الإثيوبية، هي معهد دراسات السلام والأمن في جامعة أديس أبابا (IPSS)، ومعهد هورن للسياسات الاقتصادية والاجتماعية (HESPI)، ومعهد الشؤون الخارجية IFA، التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات إثيوبيا الإمارات مصر كينيا أدیس أبابا
إقرأ أيضاً:
وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض فعالياته الثقافية والفكرية ضمن محور "وصلة"، الذي يهدف إلى مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية المختلفة، حيث استضاف الفنان عبد المنعم رياض والفنان ميدو عبد القادر في جلسة حوارية ثرية أدارها المخرج أحمد فؤاد، وامتلأت بكثير من الشهادات والتأملات في معنى المسرح، وملامح الرحلة الفنية لكل منهما.
في مستهل اللقاء، عبّر المخرج أحمد فؤاد عن سعادته بهذا المحور المهم الذي يمنح فرصة للاحتفاء بالتجارب المسرحية، قائلاً:وأشكر إدارة المهرجان على هذا المحور الذي يتيح لنا التعرف عن قرب على تجارب أثبتت جدارتها على خشبة المسرح، ومنها تجربتا عبد المنعم رياض وميدو عبد القادر، اللذان حققا فارقًا واضحًا من خلال الإصرار والشغف بالفن المسرحي."
عبد المنعم رياض: كل ليلة عرض هي إعادة اكتشاف للنفس
من جانبه، أعرب الفنان عبد المنعم رياض عن امتنانه للمهرجان وإدارته، مؤكدًا أن فكرة التواصل بين الأجيال المسرحية تمنح فرصًا ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب.
وقال: المسرح هو بيتنا الحقيقي، وهو أبو الفنون، وتأثيره لا يتوقف عند حدود العرض، بل يمتد لسنوات، لأن كل ليلة عرض تمنح الفنان فرصة لإعادة اكتشاف نفسه."
واستعاد رياض بداياته الفنية قائلًا:
"بدأت ككل فنان حقيقي من المسرح المدرسي، وتدرجت حتى المسرح الجامعي، الذي اعتبره المرحلة المفصلية في رحلتي، ثم جاءت تجربة العمل مع الفنان محمد صبحي في استوديو الممثل، وهي تجربة ساهمت في تكويني المهني."
وأضاف: المسرح ليس مجرد مهنة بل نمط حياة، ولا يمكن لأي فنان أن يهجره، فهو الاختبار اليومي الصادق للفنان، وكل شخصية قدمتها تورطت معها نفسيًا، ومن أصعب الشخصيات التي جسدتها كانت شخصية سرحان في (أفراح القبة) وشخصية كيوبيد، إذ عشت مع كل منهما صراعًا داخليًا غنيًا ومؤثرًا."
ميدو عبد القادر: المسرح تجربة مقدسة والفنان عبد المنعم رياض متصالح مع ذاته
أما الفنان ميدو عبد القادر، فتحدث عن رحلته مع المسرح بداية من مدينة الإسماعيلية، حيث صعد أول مرة على خشبة المسرح في الصف الخامس الابتدائي بدور "الحارس"، ثم في الإذاعة المدرسية، قبل أن تتبلور تجربته بشكل احترافي خلال دراسته الجامعية.
وقال: في الجامعة كانت الانطلاقة الحقيقية، ثم التحقت بعدة ورش مسرحية، وعملت مع الثقافة الجماهيرية، وشاركت في العديد من العروض في نوادي المسرح والفرقة القومية، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتعلمت الإخراج والتمثيل."
وأشار عبد القادر إلى عمق العلاقة الفنية التي جمعته بالفنان عبد المنعم رياض، قائلًا:
"عملنا معًا في عروض كثيرة مثل (الزير سالم) التي حصلت فيها على جائزة أفضل ممثل أول، و(طقوس الإشارات والتحولات)، و(أفراح القبة)، وهو فنان متصالح مع ذاته، ومحب لكل من حوله، وقد تعلمت منه الكثير. المقولة الشهيرة "عدوك ابن كارك" لا تنطبق على علاقتي بعبد المنعم، فهي علاقة ود وصداقة حقيقية."
عن قدسية المسرح وهمومه
وفي وصفه لسحر المسرح، قال عبد القادر: المسرح هو الفن الحي، المكان الوحيد الذي يكشف لك حقيقتك كفنان، ويمنحك تقييمًا حيًا لحضورك وتأثيرك. لا يمكن لأي فنان أن يعرف موضعه إلا من خلال تفاعل الجمهور المباشر معه، فهو مرآة صادقة، وفرصة متكررة لإعادة تشكيل الشخصية وتطوير الأداء."
وعن التحديات التي تواجه المسرحيين، أوضح أن من أبرز المشكلات التي تعاني منها الحركة المسرحية هي إهدار الوقت في البروفات التي قد تمتد لعام أو أكثر، قائلًا:زمننا اليوم يتسم بالسرعة، ويجب إيجاد حلول عملية لتوفير الوقت خلال إعداد العرض، إضافة إلى التقدير المادي الضعيف الذي يتقاضاه الممثل المسرحي مقارنة بالسينما والتلفزيون، رغم ما يبذله من جهد مضاعف، فهذه إشكاليات تتطلب إعادة النظر فيها بشكل جاد."
المسرح يربط الأجيال.. ويعيد اكتشاف الإنسان
وقدّم اللقاء صورة مُضيئة من صور الحوار الخلاق بين الأجيال الفنية المختلفة، حيث بدا واضحًا أن المسرح لا يشيخ، بل هو مساحة دائمة لتجديد الذات، وصناعة الوعي، وإعادة تشكيل الإنسان.
في هذا الإطار، بدا الفنان عبد المنعم رياض أكثر قربًا من مفردة "البيت" حين وصف المسرح، بينما قال ميدو عبد القادر إن المسرح تجربة "مقدسة"، لا يمكن لأي ممثل أن يدّعي اكتمال أدواته من دون خوضها، وهكذا، غادر الجمهور اللقاء محمّلًا بدروس وتفاصيل من داخل الكواليس، بين فنانين جمعتهما خشبة المسرح، وفرقتهما سنوات، ولكن وحّدهما عشق أبدي لفن لا يموت.