أكدت الدكتورة رائدة العلوي رئيس جمعية المهندسين البحرينية على المكانة التي تحظى بها جائزة جمعية المهندسين البحرينية في الأوساط الهندسية بمملكة البحرين منذ انطلاق الجائزة في العام 2018م، لافتةً إلى أن الجائزة تلقى إقبالاً واسعاً من قبل المترشحين لها من المهندسين وطلبة الهندسة، مشيرةً إلى أن الجمعية انتهت من استلام طلبات الترشح لهذه الجائزة المتخصصة في دورتها الرابعة، متطلعة لدعم ورعاية مؤسسات القطاع الهندسي والصناعي لهذه الجائزة تشجيعاً وتحفيزاً للمهندسين وطلبة الهندسة على الابتكار والإبداع بما يساهم في تطور القطاع الهندسي بمملكة البحرين، معربةً أن جائزة جمعية المهندسين البحرينية تهدف إلى تحفيز المهندسين البحرينيين على الإبتكار والإبداع في المجال الهندسي، وحشد إمكانياتهم لخدمة مملكة البحرين في التنمية ورفع شأن مهنة الهندسة والنهوض بمستواها العلمي والمهني والإرتقاء بمستوى المهندسين مهنياً واجتماعياً وثقافياً ومعرفياً.


وأشارت العلوي إلى أن جمعية المهندسين البحرينية أطلقت النسخة الأولى من جائزتها الهندسية بالتزامن مع احتفالات الجمعية بيوم المهندس البحريني الموافق 15 أكتوبر 2018م، مؤكدة على أن هذه الجائزة حظيت بالمكانة المرموقة بين المهندسين والقطاع الهندسي بالبلاد، مشيدةً بالخبرات والكفاءات الهندسية البحرينية القائمة على هذه الجائزة والمعايير التي وضعتها لجنة الجائزة لتحكم آلية الترشح والتقييم منذ استلام الطلبات وحتى إعلان نتائجها. من جانبه أكد المهندس عماد المؤيد، رئيس لجنة الجائزة عن استكمال اللجنة فحص وتقييم كافة مشاريع المترشحين للجائزة، وفقاً للمعايير والإجراءات المحددة والمتبعة حسب اللوائح التي تحكم الجائزة، مضيفاً بأن الإعلان عن الجائزة سيكون خلال احتفالات الجمعية بيوم المهندس البحريني للعام 2023 وذلك في 18 أكتوبر القادم.
واشار المؤيد إلى أن جمعية المهندسين البحرينية قد تلقت من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة bse-award.org، 48 طلباً للترشح للجائزة عبر فئاتها المختلفة، منهم 5 مترشحين لجائزة المهندس المتميز بفئاتها الثلاث، مترشح لجائزة أفضل إنجاز مهني، ومترشح واحد لجائزة المهندس المتمرس، ومترشحان لجائزة المهندس الشاب، فيما تقدم 43 للترشح لجائزة أفضل مشروع تخرج في التخصصات الهندسية المختلفة، منهم 25 مترشحاً في الهندسة المعمارية، و 4 مترشحين في الهندسة المدنية، و7 مترشحين في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، و3 مترشحين في الهندسة الميكانيكية و 4 مترشحين في الهندسة الكيميائية، مشيرةً إلى أنه وبناءً على ذلك شكلت لجنة الجائزة هيئات تحكيم للنظر في كافة الطلبات لكل الفئات.
وأضاف المؤيد بأن الجمعية قد منحت في النسخ الثلاث السابقة الفائز بجائزة المهندس المتميز درعاً وشهادة تقديرية لكل فئة من فئات جائزة المهندس المتميز، في حين يحصل الفائز بالمركز الأول بجائزة أفضل مشروع تخرج لكل مشروع في تخصصات الهندسة المعمارية والهندسة المدنية والهندسة الكهربائية والإلكترونية والهندسة الميكانيكية والهندسة الكيميائية.على مكافأة مالية قدرها -/500 دينار بحريني وشهادة تقدير ودرع من الجمعية، وذلك دعماً من الجمعية للشباب وحثهم على الإبتكار والإبداع وتقديم أفكار وحلول هندسية جديدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الانهيار القادم لا محالة

«اعلم أن مبنى الملك على أساسين لابدّ منهما: فالأول الشوكة والعصبية، وهو المعبر عنه بالجند، والثاني المال الذي هو قوام أولئك الجند، وإقامة ما يحتاج إليه الملك من الأحوال. والخلل إذا طرق الدولة طرقها في هذين... واعلم أن تمهيد الدولة وتأسيسها كما قلناه إنما يكون بالعصبية، وأنه لابد من عصبية كبرى جامعة للعصائب، مستتبعة لها، وهي عصبية صاحب الدولة الخاصة من عشيرة وقبيلة... وتضعف البطانة بعد ذلك بما أُخذ منها الترف فتهلك وتضمحل، وتضعف الدولة المنقسمة كلها، وربما طال أمدها بعد ذلك، فتستغني عن العصبية بما حصل لها من الصبغة في نفوس أهل إيالتها، وهي صبغة الانقياد والتسليم منذ السنين الطويلة التي لا يعقل أحد من الأجيال مبدأها ولا أوليتها، فلا يعقلون إلا التسليم لصاحب الدولة، فيستغني بذلك عن قوة العصائب، ويكفي صاحبها بما حصل لها في تمهيد أمرها الإجراء على الحامية من جندي ومرتزق، ويعضد ذلك ما وقع في النفوس عامة من التسليم، فلا يكاد أحد يتصور عصيانًا أو خروجًا، إلا والجمهور منكرون عليه مخالفون له، فلا يقدر على التصدي لذلك ولو جهد جهده... ثم لا يزال أمر الدولة كذلك وهي تتلاشى في ذاتها، شأن الحرارة الغريزية في البدن العادم للغذاء، إلى أن تنتهي إلى وقتها المقدور، ولكل أجل كتاب، ولكل دولة أمد، والله يقدر الليل والنهار، وهو الواحد القهار».

مقدمة ابن خلدون بتصرف.

الكيان الصهيوني، ذلك الوحش الأسطوري الذي لا يتخيل كثير من الناس هرمه وانهياره، وذلك لكثرة من يقف وراءه ويحميه، وقوة أولئك؛ لكن هل تموت الوحوش؟

يجيبنا ابن خلدون في مقدمته البديعة لتاريخه الطويل، وفي الفصل السابع والأربعين «في كيفية طروق الخلل للدولة»، عما يصيب الدول من أسباب الانحسار والانهيار، والموانع التي لا تمنع الانهيار المنتظر ولا توقفه، حتى وإن أبطأته قليلًا.

وإذا ما افترضنا جزافًا أن الكيان الصهيوني دولة - رغم أن من شروط الدولة أن يكون لها حدود واضحة، وهو ما لا يتحقق عند الاحتلال الذي يرى بأنه لا حدود تحده سوى السلاح والمقاومة - فقد بدأ بأيديولوجية قوية وحرارة وحماس عاليين، فقد جاؤوا من أشتاتٍ كثرةٍ مختلفة، ليبنوا الوطن الذي يحميهم من تكرار مآسي الاضطهاد والقتل بعد الحربين العالميتين، لكن هذه الأسطورة القديمة بدأت تتلاشى، إلى أن وصلنا إلى كيان اليوم.

لا يخفى على أحد أن الكيان الصهيوني هو آخر معاقل الاستعمار الغربي، وكما هو معلوم فإن الاستعمار يكون مجديًا إذا حقق للمستعمر أهدافه وثماره المرجوة. فالكيان الوظيفي الحالي، مختبر كبير ومفتوح للأسلحة الحديثة والمتنوعة، من النووي والأسلحة القاتلة الاعتيادية، إلى الفوسفور الأبيض والأسلحة المحرمة على العالم - إلا على الكيان - والتي لها آثارها الطويلة بعد الاستخدام. ولن يستعمل أحد ما يؤثر بالسلب على بلده ووطنه حتى في قتال عدوه، لكن من لا يشعر بانتماء حقيقي إلى الأرض، ويؤمن في قرارة نفسه بالرحيل، لا يجد حرجًا في التخريب الذي يؤثر على من يأتي بعده.

يتحدث ابن خلدون في مقدمته عن أمور نراها رأي العين، فالصراعات السياسية الداخلية التي لم نكن نسمع بها من قبل في «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط»، والفساد السياسي المتجذر، ومحاكمة رئيس الوزراء وهو في رأس الهرم في قضايا فساد؛ كلها مما بدا خيالًا بعيد المنال. فالمتابع للشأن الصهيوني الداخلي، يجد أن بعض الشخصيات المحسوبة على السلطة الصهيونية كإيهود أولمرت، وإيهود باراك، وإسحاق بريك؛ كلها تنتقد على الملأ رئيس وزراء الاحتلال الحالي، وهو ما لم يكن يحدث من قبل.

ثم إن الصراعات الداخلية بين العلمانيين والحريديم المتشددين، ورؤية كل منهما لما ينبغي أن يكون عليه كيان الاحتلال، تضعف الجبهة الداخلية، والشعور بالانتماء الذي يعبر عنه ابن خلدون بمصطلح العصبية.

الهرم اللاحق بهذا الكيان المنبَتّ أمر حاصل لا محالة، ومن يهرم لا ينتظر سوى الأجل المحتوم. وسواء اعتمدنا في رؤيتنا للكيان نظرة ابن خلدون الذي يرى تآكل الدولة من الداخل، أو اعتمدنا رؤية سمير أمين الذي يرى تفككها وانحلالها من الخارج وانهيار نموذجها الوظيفي؛ فإن كلا الرؤيتين والطريقين والنظريتين تؤديان المؤدى ذاته، وإن غدًا لناظره قريب.

مقالات مشابهة

  • كندا تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك​
  • نقابة المهندسين بأسيوط تُشارك كلية الهندسة احتفالها بتخرج الدفعة 64
  • الهندسة 95.8% التجارة 86.2%.. مؤشرات تنسيق الدبلومات الفنية 2025
  • الانهيار القادم لا محالة
  • منهم أحمد زايد والفلسطيني سليمان منصور.. مصر تعلن الفائزين بجائزة النيل لعام 2025
  • نؤكد أهمية جودة التعليم الهندسي.. نقيب المهندسين يوجه رسائل مهمة بشأن المعاهد الهندسية
  • تحذير جديد من نقابة المهندسين للمعاهد الخاصة والعليا بشأن طلبة الصنايع
  • تحذير وتوجيه مهم لنقيب المهندسين بشأن الالتحاق بالمعاهد الهندسية الخاصة
  • تحذير عاجل من نقيب المهندسين لطلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية
  • لتسهيل خدمات الدفع.. «ضامن» تعلن عن شراكة استراتيجية مع «كارجاس»