لافروف: العلاقات الروسية المصرية تقوم على الاحترام والمنفعة المتبادلة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن العلاقات الروسية المصرية تقوم على الاحترام والمنفعة المتبادلة، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة ازدادت عقب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال عام 2018، حيث قام الرئيسان فلاديمير بوتين عبد الفتاح السيسي بتأسيس علاقات متينة.
وأضاف لافروف - خلال افتتاحه والسفير المصري لدى موسكو معرض مكرس للذكرى الـ80 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين - أنه في عام 2019 كانت هناك محادثات تفصيلية على هامش قمة (روسيا - إفريقيا) الأولى بين الرئيسين بوتين والسيسي.
و أوضح أننا نقوم بتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية بشكل سريع والذي وصلت العام الماضي لـ6 مليارات دولار، كما كانت هناك جلسة للجنة الوزارية المشتركة الاقتصادية والتجارية لوضع حلول جديدة وتنفيذ مشروعات جديدة.
ولفت إلى أن المهندسين يقومون بعمل مشترك لإقامة محطة الطاقة الذرية في مصر علاوة على العلاقات الإنسانية، بجانب حصول آلاف المصريين على فرص للتعلم في روسيا، لافتًا إلى أنه خلال الشهر الجاري تم أيضًا اختتام الأسبوع الثقافي المصري والذي تمت فعالياته على أعلى المستويات.
من جانبه، قال السفير المصري لدى موسكو نزيه النجاري إن العلاقات المصرية - الروسية تاريخية، مشيرًا إلى أن التعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا وغيرها من الأعمال والمشاورات تعكس أساسًا متينًا في العلاقات بين الدولتين.
وأضاف أننا نسعى إلى تنفيذ عدد كبير من المشروعات ومنها محطة الضبعة النووية وإقامة المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة التجارية والاقتصادية بقناة السويس.
وتابع "أننا نتطلع لتطوير العلاقات والتعاون في المستقبل القريب ونحرص على تنسيق المصالح المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي"، معربًا عن تقديره للتواجد الروسي ومشاركته في هذه المراسم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيرجي لافروف عبد الفتاح السيسي روسيا مصر
إقرأ أيضاً:
أبو العينين: العلاقات المصرية الصينية نموذج للتكامل الاستراتيجي وفرص الاستثمار الواعدة
شراكة تاريخية ممتدة بين القاهرة وبكين تدفع مسيرة التنميةاستثمارات صينية كبرى في البنية التحتية والمدن الصناعية المصريةمصر بوابة تصديرية كبرى بفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها الدوليةدعوة مفتوحة للاستثمار في قطاعات الطاقة والبرمجيات والنانو تكنولوجي
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن العلاقات المصرية الصينية تمثل نموذجاً فريداً للشراكة الاستراتيجية والتنموية، مشيراً إلى أنها علاقات تاريخية وعميقة، تتمتع بدفء كبير على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعكس احترامًا متبادلاً بين قيادات البلدين. وأضاف أن هذه العلاقات لم تأت من فراغ، وإنما هي ثمرة تعاون مستمر وإرادة سياسية راسخة تعزز من التكامل بين الجانبين.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين منطقة الخليج الكبرى (قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو) وأفريقيا (مصر)، والذي عُقد اليوم الاثنين، حيث أشار أبو العينين إلى أن الصين تمثل حليفًا استراتيجيًا وشريكًا اقتصاديًا رئيسيًا لمصر، منوهًا بما وصفه بـ"النهضة الصناعية الصينية التي هزّت الاقتصاد العالمي بأسره".
وأوضح أبو العينين أن الصين تسهم بفاعلية في دعم النهضة الصناعية المصرية، من خلال استثمارات متنوعة في مشروعات البنية التحتية والمدن الصناعية، وعلى رأسها المدينة الصناعية الصينية شمال غرب خليج السويس. كما أشار إلى الدور الصيني البارز في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة في مجال الأبراج الشاهقة وشبكات البنية التحتية، مما يجعل من العلاقات الاقتصادية بين البلدين نموذجًا حقيقيًا للتكامل التنموي.
وفي سياق متصل، دعا أبو العينين المستثمرين الصينيين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، مؤكدًا أن الحكومة المصرية ترحب بجميع المبادرات الاستثمارية وتوفر تسهيلات كبيرة، من بينها حوافز ضريبية ومناطق صناعية متخصصة، مدعومة ببنية تحتية حديثة ومتكاملة. كما استعرض عددًا من الثروات الطبيعية التي تزخر بها مصر، مثل الذهب والليثيوم والنحاس، خاصة في منطقة "المثلث الذهبي"، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة.
وأشار وكيل مجلس النواب إلى أن مصر توفر فرصًا استثمارية كبيرة في قطاعات استراتيجية واعدة مثل الطاقة المتجددة، والنانو تكنولوجي، وصناعة البرمجيات، فضلًا عن المشروعات القومية الكبرى، ومنها مدينة العلمين الجديدة التي تضم ثلاث موانئ ومقراً إدارياً على مساحة 165 فدانًا، إلى جانب مدينة المنصورة الجديدة، ومشروعات اكتشافات الغاز الطبيعي.
وأكد أبو العينين على الأهمية الجغرافية لمصر، مشيرًا إلى أن موقعها المتميز يجعلها بوابة استثمارية وتجارية للوصول إلى أكثر من 2 مليار مستهلك حول العالم، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربطها بتكتلات كبرى مثل الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والشرق الأوسط.
كما أشار إلى الإمكانيات السياحية الفريدة التي توفرها السواحل المصرية، بطول 1300 كيلومتر على البحر المتوسط و1000 كيلومتر على البحر الأحمر، والتي تمثل بدورها فرصًا واعدة للاستثمار السياحي والفندقي.
وفي ختام كلمته، أبرز أبو العينين فرصة تصنيعية واعدة داخل مصر للتصدير إلى السوق الأمريكي، موضحًا أن المنتجات الصينية تواجه تعريفات جمركية مرتفعة عند تصديرها مباشرة إلى الولايات المتحدة، في حين أن المنتجات المصنعة في مصر وتحمل شهادة منشأ مصرية تخضع لتعريفات جمركية منخفضة لا تتجاوز 10%، ما يجعل من مصر منصة تصنيعية استراتيجية للصادرات العالمية، وخاصة الصينية، إلى السوق الأمريكي والأسواق الدولية الأخرى.