معرض كراكاس للكتاب يحتفل بمرور 75 عاما من العلاقات المصرية الفنزويلية
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
احتفلت الدورة الحالية من معرض كراكاس الدولي للكتاب، والتي تشارك فيها جمهورية مصر العربية كضيف شرف، بمرور خمسة وسبعين عامًا على العلاقات الرسمية بين القاهرة وكاراكاس، والتي تُعد من أقدم العلاقات العربية-اللاتينية.
ويؤكد هذا الاحتفاء أهمية الدبلوماسية الثقافية بوصفها أداة مكمّلة للدبلوماسية السياسية، لتبني جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، العلاقات المصرية-الفنزويلية علاقات عميقة ومتجذرة؛ ولهذا فإن استضافة مصر كضيف شرف تُعد بداية لمرحلة جديدة من التفاعل الثقافي والحضاري بين البلدين.
لقد كانت فنزويلا من أوائل دول أمريكا اللاتينية التي دعمت القضايا العربية، لا سيما في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، هذا الدعم التاريخي يمثل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز الروابط الثقافية والعلمية، ما يجعل الثقافة جسرًا مناسبًا لاستعادة هذا الإرث الثري من خلال النشر والترجمة والبحث العلمي المشترك.
ويؤكد تصميم شعار المعرض للعام الحالي هذا التلاقي الثقافي بين مصر وفنزويلا، حيث جاء على هيئة هرم مصري تتوسطه الشمس المصرية، مع زخارف وألوان لاتينية مميزة، فالشعار، بتصميمه المبتكر هو تجسيد بصري للاندماج الثقافي العميق بين الحضارتين، بالإضافة إلى ذلك، صُمم شعار خاص للاحتفاء بمرور خمسة وسبعين عامًا على العلاقات المصرية الفنزويلية.
وترسيخًا لهذه المناسبة، أقامت السفارة المصرية برعاية السفير كريم أمين، حفلًا للاحتفاء بمشاركة مصر كضيف شرف، وبالتزامن مع اليوم الوطني، وتكريم عدد من الشخصيات المصرية من بينهم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وقيادات وزارة الثقافة، وقد حضر هذا الحفل وزير الخارجية الفنزويلي، مما يؤكد أهمية هذا الحدث في تعزيز الروابط الثنائية.
وتؤكد هذه الفعاليات على الطموح المشترك لتنمية هذه العلاقات نحو آفاق أوسع من التعاون الثقافي والمعرفي في السنوات القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض كراكاس الدولي للكتاب جمهورية مصر العربية ضيف شرف العلاقات الرسمية الدبلوماسية الثقافية
إقرأ أيضاً:
الجوائز الثقافية الوطنية: منظومة تكرّم المبدعين وتوثّق الحراك الثقافي
رغم مرور خمس دورات على انطلاق الجوائز الثقافية الوطنية، وما يصاحب أمسيات إعلان الفائزين من احتفالات رسمية وحضور لافت، يبقى جزء كبير من العمل الفعلي بعيدًا عن أنظار الجمهور.
فبينما يرى الحضور فقط أسماء الفائزين ووميض عدسات الكاميرات ولحظة الصعود إلى المنصّة، تقف خلف هذه الصورة النهائية رحلة معقّدة تمتد أشهرًا، ترتكز على الفرز والتدقيق والمراجعة وصولًا إلى نتائج تعكس أعلى درجات الدقة والمصداقية.
أخبار متعلقة تتصدرها تبوك.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الخميسالدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكةتبدأ العملية مع فتح باب الترشيحات، وهو تقليد رسّخته وزارة الثقافة منذ النسخة الأولى عام 2021، بحيث تُتاح الفرصة للمبدعين لترشيح أنفسهم، كما يُفتح الباب للمجتمع لترشيح أفراد ومؤسسات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستنوّع الملفات
هذا الانفتاح أدى إلى زيادة تنوّع الملفات الواردة، وإلى تمثيل أوسع لطيف المشهد الثقافي السعودي، حيث تتوافد الترشيحات من مختلف المناطق والتخصصات، وتعكس منسوب الحراك الثقافي واتساع دوائره عامًا بعد عام.
عقب استلام الطلبات، تخضع الملفات إلى مرحلة فرز أولي مبنية على معايير “الصلاحية” الخاصة بكل جائزة، للتأكد من استيفائها الشروط الفنية والإجرائية، وانتمائها إلى أعمال مكتملة.
وفي هذه المرحلة تتشكل أول صورة سنوية للحصاد الثقافي، تكشف اتجاهات جديدة في الإبداع، وتجارب شابة صاعدة، وأعمالًا راسخة تواصل إثراء القطاعات الثقافية المختلفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تتويج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية في دورتها الخامسة - حساب وزير الثقافة على إكستطور القطاع الثقافي
تُعد مرحلة التحكيم أكثر المراحل حساسية ودقة؛ إذ تُعرض الترشيحات على لجان تضم خبراء ومختصين وممارسين من مجالات متعددة، ليتم تقييم كل عمل وفق عدد من المعايير، تشمل أثره الثقافي، أصالته، جودته، ومدى ارتباطه بتطور القطاع الثقافي المحلي.
وغالبًا ما تشهد هذه المرحلة نقاشات مطوّلة للوصول إلى قوائم مختصرة تمثل أعلى مستويات الإنجاز خلال العام، قبل اعتماد النتائج النهائية.
بعد الانتهاء من عمليات التحكيم، تُبنى تفاصيل الحفل الختامي على هذا العمل المتراكم. وهنا تتحول الجهود الإجرائية والمعرفية إلى لحظة احتفاء علنية تكرّم المبدعين أمام الجمهور.رحلة طويلة
قد شكّل ختام النسخة الخامسة في سبتمبر الماضي نقطة التقاء بين هذه الرحلة الطويلة وبين اللحظة التي شهدها الحضور، حيث ظهرت أسماء جديدة أضيفت إلى سجل الثقافة السعودية.
تحوّلت عملية الترشيح والتحكيم، عبر السنوات، من خطوات إدارية إلى سردية ثقافية كاملة تصنع من خلالها الجوائز نموذجًا سعوديًا فريدًا في الاحتفاء بالإبداع؛ نموذج يقوم على الشفافية والدقة، وعلى الإيمان بأن الإنجاز لا يكتمل إلا حين يحصل صاحبه على اعتراف مستحق.
وهكذا، فإن الظهور على المنصّة ليس إلا الفصل الأخير في رحلة تبدأ بملفات الترشيح، وتمتد عبر نقاشات اللجان، وتنتهي بتدوين أسماء جديدة في ذاكرة الثقافة السعودية، لتؤكد الجوائز الثقافية الوطنية دورها كأحد أهم المبادرات الداعمة للمشهد الإبداعي في المملكة.