مركز العظام يجري 417 عملية جراحية للعمود الفقري من بداية عام 2022 إلى منتصف سبتمبر الجاري
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أجرى جراحو مركز العظام والمفاصل بمؤسسة حمد الطبية 417 عملية جراحية لعلاج إصابات العمود الفقري منذ بداية عام 2022 وحتى منتصف شهر سبتمبر الجاري وذلك باستخدام أحدث التقنيات العلاجية والأجهزة الطبية التي ساعدت على تحسين مستوى النتائج العلاجية لحالات الكسور ومرضى العظام لمئات المرضى المصابين بمشاكل أو تشوهات العمود الفقري.
وقال الدكتور محمد العتيق الدوسري استشاري أول ورئيس قسم جراحة العظام ومدير مركز العظام والمفاصل بمؤسسة حمد الطبية، إن المركز يجري أنواعا متعددة من العمليات الجراحية باستخدام أحدث التقنيات الجراحية المتطورة والتي تحقق الكثير من المزايا والنتائج الإيجابية لمعالجة المرضى وتستفيد من التقدم في الطب الجراحي.
وأشار في تصريح صحفي اليوم، إلى حرص مركز العظام والمفاصل على تطبيق أعلى المعايير لسلامة المرضى باعتبارها من أهم مقومات نجاح العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها، والاهتمام بتوفير كافة الإرشادات وتثقيف المرضى مما زاد من مستوى الرضى لديهم، وذلك في ظل النتائج الإيجابية للعمليات الجراحية التي يجريها أطباء المركز، وانخفاض حجم المعاناة المرتبط بالألم والقدرة على الحركة بعد العمليات الجراحية.
من جهته، قال الدكتور علاء زقوت استشاري جراحة العمود الفقري في مركز العظام والمفاصل بمؤسسة حمد الطبية إن العمليات الـ417 التي تم إجراؤها توزعت بين 100 عملية جراحية لتثبيت كسور العمود الفقري، و233 عملية للعمود الفقري القطني منها 65 عملية تثبيت فقرات، بالإضافة لـ38 عملية للعمود الفقري الرقبي من الأمام والخلف، و43 عملية لتصحيح تشوهات العمود الفقري (الجنف والحدب)، إلى جانب ثلاث عمليات جراحية لحالات نقائل سرطانية في العمود الفقري.
وتطرق الدكتور زقوت إلى العديد من العمليات النوعية التي أجريت لعلاج إصابات العمود الفقري لمئات المرضى بنسبة نجاح لهذه العمليات تضاهي المعدلات العالمية، وبأعلى معايير الجودة والسلامة، ومن بين هذه العمليات عمليات تقويم الجنف للأطفال قبل سن البلوغ دون التأثير على نمو العمود الفقري باستخدام الأجهزة المغناطيسية.
وأشار إلى أن هذه العمليات لم تكن تجرى سابقا إلا بوجود أطباء زائرين، أو كان يتم إرسال المرضى للعلاج في الخارج، ولكنها تجرى اليوم بمؤسسة حمد الطبية مع التطور العلمي الممنهج للطواقم الطبية والتدريب المستمر والبعثات للكوادر الطبية، وارتقاء الإمكانات الطبية وتوفير أحدث الأدوات في مؤسسة حمد بالإضافة إلى توفر برنامج تدريبي للأطباء المقيمين يتبعه برنامج زمالة في جراحة العمود الفقري لمدة 3 سنوات بحيث يصبح الطبيب مؤهلا للتعامل مع حالات العمود الفقري بكفاءة مشهود لها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية العمود الفقری
إقرأ أيضاً:
الأخطاء الفردية والدفاعية والخبرة... عقبات حالت دون ظفر لبؤات الأطلس باللقب الإفريقي مرتين
في السنوات الأخيرة، برز المنتخب الوطني المغربي للسيدات، كقوة صاعدة في القارة الإفريقية، حيث تمكّن من الوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات مرتين، في عامي 2022 و2024 المؤجلة.
ورغم هذا الإنجاز اللافت، لم تتمكن اللبؤات من رفع الكأس القارية، حيث خسرن النهائي أمام جنوب إفريقيا في 2022 وأمام نيجيريا في 2024 المؤجلة. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق المتكرر؟ وماذا ينقص اللبؤات لتحقيق حلم طال انتظاره؟
1. نقص الخبرة في المباريات الحاسمة
على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه المنتخب المغربي في كرة القدم النسوية، إلا أن لبؤات الأطلس مازلن يعانين من نقص الخبرة في التعامل مع ضغوط المباريات النهائية.
في نهائي 2022 أمام جنوب إفريقيا، بدا واضحًا أن الفريق تأثر بضغط الجماهير وحماس المنافس، مما أدى إلى خسارتهن بهدفين لهدفً وفي نهائي نسخة 2024 المؤجلة، أمام نيجيريا، أظهرت اللبؤات أداءً قويًا، لكنهن فشلن في استغلال الفرص الحاسمة، ليخسرن بنتيجة هدفين لثلاثة في مباراة مثيرة. هذا النقص في الخبرة يعكس الحاجة إلى المزيد من المشاركات في البطولات الكبرى لتطوير القدرة على إدارة اللحظات الحرجة.
2. قوة المنافسين وهيمنة المنتخبات التقليدية
مواجهة منتخبات مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، اللذين يمتلكان تاريخًا طويلًا في كرة القدم النسوية الإفريقية، شكّلت تحديًا كبيرًا، نيجيريا، على وجه الخصوص، تُعد المنتخب الأكثر تتويجًا باللقب القاري بـ10 ألقاب من أصل 13 نسخة، مما يعكس عمق خبرتها وتفوقها التكتيكي.
استطاعت نيجيريا استغلال الأخطاء الدفاعية المغربية، خاصة في الدقائق الأخيرة، لتسجيل هدف الفوز، فيما أظهرت جنوب إفريقيا في نهائي 2022، تفوقًا بدنيًا وتكتيكيًا، إذ نجحت في إيقاف خط وسط اللبؤات واستغلال الفرص المتاحة، هذه الهيمنة من المنتخبات التقليدية تُبرز الفجوة التي لا تزال قائمة في مثل هكذا مباريات حاسمة.
3. مشكلات تكتيكية واختيارات المدرب
الاختيارات التكتيكية للمدربين لعبت دورًا في نتائج النهائيات. ففي نهائي 2022، تحت قيادة المدرب رينالد بيدروس، لم يتمكن المنتخب من فرض أسلوب لعبه في مواجهة جنوب إفريقيا، حيث افتقر الفريق إلى التوازن بين الدفاع والهجوم. وفي نهائي أول أمس السبت، رغم الأداء المميز في الجولة الأولى، وبعض فترات الشوط الثاني، أثارت اختيارات المدرب بعض التساؤلات حول إدارة التغييرات خلال المباراة النهائية. على سبيل المثال، تأخر إجراء التبديلات الهجومية حال دون استعادة السيطرة في اللحظات الحاسمة أمام نيجيريا. هذه العوامل تشير إلى ضرورة تعزيز التخطيط التكتيكي وتحسين قراءة المباريات.
4. الضغط الجماهيري والتوقعات العالية
استضافة المغرب لبطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات في 2022 و2024 خلقت ضغطًا إضافيًا على اللبؤات. الجماهير المغربية، التي توافدت بأعداد كبيرة إلى الملعب الأولمبي بالرباط، كانت تأمل في تتويج تاريخي على أرض الوطن. هذا الضغط، رغم أنه كان حافزًا في بعض المباريات، بدا وكأنه أثر سلبًا على أداء اللاعبات في النهائيات، خاصة مع توقعات الجمهور العالية بعد الإنجازات الأخيرة، مثل التأهل إلى كأس العالم 2023. التوازن بين استغلال دعم الجماهير والتعامل مع الضغط النفسي يبقى تحديًا يحتاج إلى إدارة أفضل.
5. الأخطاء الفردية والدفاعية
الأخطاء الفردية، خاصة في الخط الدفاعي، كانت عاملًا حاسمًا في الخسارتين. في مباراة 2022، سمحت الأخطاء الدفاعية لجنوب إفريقيا بتسجيل أهداف حاسمة، بينما في 2025، عانت اللبؤات من سوء التمركز في بعض اللحظات، مما سمح لنيجيريا باستغلال الفرص. على سبيل المثال، الهدف الثالث لنيجيريا في نهائي 2025 جاء نتيجة خطأ في التغطية الدفاعية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز التنظيم الدفاعي وتقليل الأخطاء في المباريات الكبرى.
6. ضرورة إعادة ترتيب الأوراق وتحسين الإعداد النفسي
رغم الخسارتين في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، فإن وصول لبؤات الأطلس إلى النهائي مرتين يعد إنجازًا تاريخيًا يعكس التقدم الكبير لكرة القدم النسوية في المغرب.
ومع ذلك، فإن نقص الخبرة، قوة المنافسين، المشكلات التكتيكية، الضغط الجماهيري، والأخطاء الفردية، كانت العوامل الرئيسية التي حالت دون تحقيق اللقب. وللمضي قدمًا، يتعين على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاستثمار في تطوير اللاعبات، تحسين الإعداد النفسي والتكتيكي، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لضمان تتويج مستقبلي يليق بطموحات اللبؤات والجماهير المغربية.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي للسيدات نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب للسيدات 2024 نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات المغرب 2023