تحمل سراً من أسرار الكون.. هبوط كبسولة أوسايرس- ريكس
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
هبطت كبسولة تحوي أكبر عينة جُمعت على الإطلاق من كويكب، والأولى ضمن مهمة لوكالة ناسا، من الفضاء عبر مركبة "أوسايرس-ريكس" الأحد (24 أيلول/ سبتمبر 2023)، قبل ساعات قليلة من هبوطها المرتقب في صحراء ولاية يوتا الأمريكية.
وتضم العينة حوالي 250 غراماً من المواد (بهامش خطأ يبلغ مئة غرام أكثر أو أقل)، بحسب تقديرات وكالة ناسا، ومن شأنها أن "تساعدنا على فهم أفضل لأنواع الكويكبات التي يمكن أن تهدد الأرض"، وتلقي الضوء على "البداية الأولى لتاريخ مجموعتنا الشمسية"، وفق ما أكد رئيس ناسا بيل نيلسون.
وكان من المفترض أن تلجم مظلتان متتاليتان عملية الهبوط التي تابعها الجيش عبر أجهزة استشعار. إلا أن المظلة الرئيسية فتحت على أرتفاع أعلى مما كان متوقعا وحطت الكبسولة قبل الموعد المقرر بقليل، على ما قال معلق وكالة الناسا خلال البث المباشر.
في هذا السياق قالت العالمة في ناسا إيمي سايمون لوكالة فرانس برس إن "عودة هذه العينة أمر تاريخي حقاً"، مضيفة "ستكون هذه أكبر عينة نعيدها من الصخور القمرية" ضمن برنامج أبولو الذي انتهى في عام 1972. ولكن قبل الوصول إلى الشحنة الثمينة، فإن المناورة التي يتعين القيام بها تنطوي على "خطورة"، بحسب قول سايمون قبيل هبوط الكبسولة.
وقبل حوالي أربع ساعات من الهبوط المتوقع، أطلق المسبار "أوسايرس-ريكس" الكبسولة التي تحتوي على العينة على بعد أكثر من مئة ألف كيلومتر من الأرض (حوالي ثلث المسافة الفاصلة بين القمر والأرض).
خلال الـ 13 دقيقة الأخيرة، عبرت الكبسولة الغلاف الجوي، ودخلت بسرعة تزيد عن 44 ألف كيلومتر في الساعة، مع درجة حرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية. وجرى إبطاء السقوط، الذي راقبته أجهزة الاستشعار العسكرية، بواسطة مظلتين متتاليتين، وكان من الضروري نشرهما بشكل صحيح لتجنب حصول "هبوط عنيف". وتمتد المنطقة المستهدفة للهبوط بطول 58 كيلومتراً وعرض 14. وقد وُضع المسبار على الطريق للانطلاق نحو كويكب آخر.
وبمجرد هبوط الكبسولة على الأرض، سيتولى فريق مجهز بالقفازات والأقنعة فحص حالتها، قبل وضعها في شبكة، ثم رفعها بطوافة ونقلها إلى "غرفة نظيفة" موقتة. وينبغي تعريض الكبسولة إلى رمال الصحراء الأميركية لأقصر فترة ممكنة، وذلك لتجنب أي تلوث للعينة يمكن أن يشوه التحليلات اللاحقة.
ومن المقرر نقل العينة الاثنين إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن بولاية تكساس، حيث سيُفتح الصندوق، في غرفة أخرى محكمة الإغلاق، في عملية ستستغرق أياما.
وتخطط ناسا لعقد مؤتمر صحافي في 11 تشرين الأول/ أكتوبر للكشف عن النتائج الأولية. وسيصار إلى الاحتفاظ بأغلبية العينة للدراسة على يد أجيال مستقبلية. وسيُستخدم حوالي 25 بالمائة منها على الفور لإجراء تجارب، كما سيُشارَك جزء صغير مع اليابان وكندا، وهما شريكتان في المشروع.
وقدمت اليابان نفسها لوكالة ناسا بعض الحبوب من الكويكب ريوغو، والتي أحضرت 5,4 غرامات منها في عام 2020، خلال مهمة المركبة هايابوسا-2. وفي عام 2010، جمعت اليابان كمية مجهرية من كويكب آخر.
وقالت إيمي سايمون إن عينة بينو هذه المرة "أكبر بكثير، لذا سنكون قادرين على إجراء المزيد من التحليلات". وتحظى الكويكبات بالاهتمام لأنها تتكون من المواد الأصلية للنظام الشمسي منذ 4,5 مليارات سنة. وبينما لحق تغيّر بهذه المواد على الأرض، بقيت الكويكبات سليمة.
وقال كبير علماء المهمة في جامعة أريزونا دانتي لوريتا إن كويكب بينو غني بالكربون، والعينة التي أُحضرت "قد تمثل بذور الحياة التي حملتها هذه الكويكبات في بداية كوكبنا، والتي أدت إلى هذا المحيط الحيوي المذهل".
ويدور بينو الذي يبلغ قطره 500 متر حول الشمس ويقترب من الأرض كل ست سنوات.
وثمة خطر ضئيل (نسبته واحد من 2700) بأن يصطدم بالأرض سنة 2182، وهو ما قد يُحدث تأثيراً كارثياً. وقد يكون توفير المزيد من المعطيات عن تكوينه مفيداً. وفي العام الفائت، تمكنت "ناسا" من حَرف كويكب عن مساره من خلال اصطدام مركبة به.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«الرئيس مبارك كان معجب به».. يوسف معاطي يكشف أسرار وكواليس فيلم «طباخ الريس»
كشف الكاتب والمؤلف يوسف معاطي لأول مرة إن فكرة فيلم «طباخ الريس» جاءت من أنه كان يجلس في إحدى المناطق في المهندسين وشاهد رجل وتحدث معه حتى علم أنه «طباخ الرئيس مبارك»، ودارت بينهما العديد من اللقاءات، ومن هنا كانت فكرة الفيلم.
وأضاف خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي د. عمرو الليثي ببرنامج واحد من الناس أنه لم يتم الموافقة على الفيلم والرقابة اعترضت وأكثر من كان معجبًا وموافق على الفيلم هو «الرئيس مبارك».
وهناك مشهد عندما قام الرئيس مبارك بمتابعة الثروة الحيوانية ومقولته له «إن البهيمة الغريبة عندما تروح مكان جديد لا تأكل لمدة يومين، وكان مندهش جدا لان هذا الكلام حدث على أرض الواقع وكيف علمته أنا»، وأيضًا مشهد الرئيس عندما أتى بالوزراء وكانوا يأكلوا وقال لهم: «عيشوا كما يعيش الشعب» وكان يحب هذا المشهد ومعجب به.
وفيلم طباخ الرئيس ظل لمدة أكثر من 17 عام، وبه بعض الجمل ما زالت عايشة حتى الآن، والفيلم حقق نجاحًا كبيرًا، وكانت فكرة جديدة وتم تدريسه بإيطاليا.
وتابع أن الفنان عادل إمام هو من كان سيقوم بدور الرئيس مبارك، وقال له إن بطل الفيلم هو طباخ الرئيس، بينما قدم الشخصية الفنان خالد زكي وكان رائع جدًا، كما قدم بعدها شخصية وزير الداخلية بمسلسل «صاحب السعادة».
وعن ترشيح الفنان طلعت زكريا لشخصية بطل الفيلم وطباخ الرئيس أجاب: «كان يشبه الطباخ الحقيقي، وأنا اشتغلت معه كثيرًا».
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب