هرب الناس من جحيم الحرب في الخرطوم وكان في انتظارهم جحيم الحياة ولقمة العيش وأزمة العلاج
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ليس شرطاً أن تكون مؤتمر وطني لتكون من دعاة استمرار الحرب حتى حسمها عسكرياً فكل قاصر نظر يريد الحسم العسكري ولكنه ليس بالسهل وليس بالقريب !
وليس بالضرورة أن تكون دعم سريع لتصبح من دعاة وقف الحرب كما يعتقد بعض قاصري النظر الذين يجتمعون مع الدعم السريع في خيار الحرب واستمرارها وهم لا يعلمون أن مؤيدي الدعم السريع من عصابات النهب تكمن مصلحتهم في استمرار الحرب وحالة السيولة الأمنية والفراغ الأمني لأطول فترة حتى ينفذوا كل إجرامهم في حق بيوت الخرطوم ومن بقي من أهلها ثم يطمسون جريمتهم بعد ذلك !
من يطالبون بوقف الحرب يعلمون آثارها على غيرهم وعلى من تركوا بيوتهم مكرهين ونزحوا هاربين ولم يجدوا الا المدارس والنوادي والبيوت المهجورة من قبل لتكون مسكن لهم كخيار لا بديل له سوى غدر الرصاص وانتظار المجهول المخيف !!
هرب الناس من جحيم الحرب في الخرطوم وكان في انتظارهم جحيم الحياة ولقمة العيش وأزمة العلاج ومصدر الدخل والرزق الحلال الذي لم يكن من قبل الحرب متوفر لأهل الولايات !
نحن على أعتاب الشهر السادس من الحرب وقريبا ستكمل الحرب عامها الأول وتبدأ عاما اخر لن يقل الخراب والدمار والقتل فيه عن العام الذي سبقه مالم نتظارك جميعا ونترافع ونتسامى من أجل مستقبلنا دون أن نقف ونبكي على ماضينا الخرب وحاضرنا الدامي !!
انور الباهي
.المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: اجتماعات مرتقبة في جنيف مع طرفي النزاع في السودان
صراحة نيوز-كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مقابلة صحفية الخميس، أن طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، سيجتمعان في جنيف، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء المرتقب.
وقال غوتيريش: “سنعقد اجتماعات في جنيف مع كلا الجانبين من أجل إقناع كلا الجانبين باحترام القانون الدولي الإنساني”، وذلك في إطار الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في السودان.
لكنه لم يعلق آمالاً كبيرة على تحقيق اختراق، مضيفاً: “لنكن صريحين، لقد واجهنا العديد من خيبات الأمل في السودان”.
تتركز أنظار العالم على الحرب في السودان، وأثار النزاع تنديداً دولياً في تشرين الأول، إثر تقارير عن ارتكاب فظائع جماعية بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، بعد حصار مرير دام 18 شهراً.
وأشار غوتيريش أيضاً إلى أنّ الأمم المتحدة تلقت وعوداً بالسماح لها بالوصول إلى المدينة المنكوبة.
وأضاف: “لدينا وعد بأنه سيُسمح لنا بالذهاب إلى الفاشر في مستقبل قريب جداً”.
واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب فظائع بعد استيلائها على الفاشر.
واعتبر غوتيريش أنّ “لا أحد يتصرف بشكل جيد” في الحرب في السودان.
وتابع: “لكن هناك جهة واحدة ترتكب بوضوح فظائع من أسوأ الأنواع، هي قوات الدعم السريع”.
وكان غوتيريش يتحدث من العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء.
وتجدد الأمل بإمكان وضع حد لدوامة العنف في السودان بعد أن صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بأنه سيعمل على إنهاء “الفظائع المروعة” في السودان، بعدما طلب منه ولي العهد السعودي المساعدة في وقف الحرب.