الخليج الجديد:
2025-10-16@13:24:20 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

قاطرة السلطة وحراك الفصائل الفلسطينية

ما هو المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة؟ وما قدرة السلطة في رام الله على التمسك بنهجها؟

بيان بيروت الثلاثي كشف عن قوة دفع جديدة لتشكيل جبهة موحدة؛ تنقل الفعل المقاوم بالضفة من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية الى عمل فصائلي منظم.

هل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ هل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، مما يجعل من البيان الثلاثي نواة لهيكل قيادي محتمل يدير المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال بالضفة.

* * *

دعت كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، إلى "تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا".

البيان المشترك جاء عقب لقاء ثلاثي جمع قادة الفصائل الثلاث في العاصمة اللبنانية بيروت، حضره عن حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، وعن حركة الجهاد أمينها العام زياد النخالة، وعن الجبهة الشعبية نائب أمينها العام جميل مزهر.

اللقاء وما تبعه من بيان جاء بعد مرور أكثر من عام على دعوات داخل الساحة الفلسطينية لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي؛ غير أن هذه الدعوات لم تقابل بخطوات عملية من قبل الفصائل الفلسطينية التي تباينت حساباتها السياسية والميدانية في حينها.

بيان بيروت الثلاثي لحماس والجهاد والجبهة الشعبية كشف عن قوة دفع جديدة اكتسبتها الدعوات لتشكيل جبهة موحدة؛ بانتقال الفعل المقاوم في الضفة الغربية، من العمل العشوائي والفردي والمبادرات المحلية والشبابية، الى عمل فصائلي منظم، انتشر في اغلب المدن والقرى في الضفة الغربية، خصوصا الشمالية منها؛ جنين وطولكرم ونابلس.

الجبهات في فلسطين المحتلة تبدو مشتعلة على الحد الفاصل في قطاع غزة وفي القرى والمدن بالضفة الغربية التي تشهد يوميا عمليات مقاومة لنشاط قوات الاحتلال ومستوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، ضاغطة على بنية السلطة الامنية والسياسية في رام الله.

مواجهة تديرها الفصائل الفلسطينية وتغيب عنها السلطة في رام الله، الأمر الذي يجعل من البيان الثلاثي النواة الاولى لهيكل قيادي محتمل لادارة المواجهة المتصاعدة مع الاحتلال، خصوصا في الضفة الغربية التي لا زالت تفتقد لإطار سياسي موحد يعكس وحدة الميدان العسكرية.

البيان الثلاثي يُتوقع أن يؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتوقع أن يواجه معارضة من قبل رئيس السلطة وحركة فتح ومنظمة التحرير محمود عباس؛ الذي أكد تمسكه بـ"المقاومة السلمية"، خلافا لمجريات الاحداث اليومية على الارض التي فرضت على "فتح" وعناصر من الامن الفلسطيني المشاركة في المعارك المسلحة الدائرة بين الحين والآخر.

مزيد من الاسئلة حول المنهج الذي سيستقطب القوى الفلسطينية في المرحلة المقبلة وقدرة السلطة في رام الله التمسك بنهجها؛ فهل سيتمكن الرئيس عباس من الدفاع عن نهجه السلمي؟ وهل سينجح في عقد لقاء مماثل للفصائل في بيروت يدعو للنضال السلمي، أم سيكتفي بتصريحات وبيانات منفردة؟

ختاماً.. الساحة الفلسطينية تشهد تحركات سياسية بدفع من التحولات الميدانية على الأرض، مطلقة قاطرة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في مقابل عطب قاطرة السلطة التي فقدت قوة دفعها ومحركها الممثل باتفاق أوسلو.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين المقاومة السلطة الفصائل حماس الجهاد الإسلامي الجبهة الشعبية الضفة الغربية الفصائل الفلسطینیة السلطة فی رام الله فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون في بيت لحم في الضفة الغربية

 اعتدى مستوطنون اليوم الخميس، على قاطفي الزيتون شرق بيت لحم في الضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن مجموعة من المستعمرين اقتحمت منطقة زويتة في قرية كيسان، واعتدت على قاطفي الزيتون، وطردتهم من أرضهم.

وتعرض مواطن فلسطيني للإصابة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

هيومن رايتس ووتش تدعو لمحاسبة مُرتكبي جرائم غزة حماس في ذكرى استشهاد السنوار: دماء الشهداء لن تزيدنا إلا إصراراً

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفقاً لإفادة وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بإصابة مواطن برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.

أعلن الهلال الأحمر المصري، اليوم الخميس، أنه دفع أكثر من 10 آلاف طن مساعدات إغاثية عاجلة عبر قافلة «زاد العزة» الـ 51 إلى غزة 

دفع الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 51،  والتي تحمل عدد ضخم من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة. 

وحملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 51،  أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 5000 طن سلال غذائية ودقيق، ونحو 2700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 2300 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.

يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش عل ضرورة رفع الحصار عن غزة تماماً بعد التوصل لاتفاقٍ مُلزم يُنهي الحرب. 

ودعت المنظمة لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال العامين الماضيين.

أكدت حركة "حماس" في بيانٍ لها بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد القائد يحيى السنوار وعدد من قادة الحركة، أن دماء الشهداء لن تزيدها إلا إصرارًا على المضيّ في نهج المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات.

وأشارت الحركة إلى أن استشهاد قادتها ورموزها يمثّل دافعًا لتعزيز الصمود والوحدة الوطنية، مؤكدة أن شعبها والمقاومة حققا إنجازًا وطنيًا كبيرًا تمثل في اتفاق أفشل مخططات الاحتلال وأوقف حرب الإبادة، وأفضى إلى صفقة تبادل للأسرى حملت عنوان “طوفان الأحرار”.

وأضافت “حماس” أن العدو فشل في تحقيق أهدافه العدوانية في غزة، واضطر لوقف إطلاق النار بشروط المقاومة وإرادتها، مشددة على أن جذوة المقاومة ستظل مشتعلة، وأن دماء القادة الشهداء ستبقى وقودًا لطريق التحرير للأجيال القادمة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة أمنية اليوم بشأن قطاع غزة.

وقال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إن أقل من ثلث شاحنات المساعدات المتفق عليها دخلت غزة بالفعل. 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • بيروت تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من المناطق التي يحتلها في أراضيه
  • مستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون في بيت لحم في الضفة الغربية
  • الاحتلال يشنّ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • من سجون الاحتلال إلى زنازين السلطة.. الصحفي سامي الساعي ضحية جديدة لتكميم الأفواه في الضفة الغربية
  • أبو العينين يوجه رسالة لـ الفصائل الفلسطينية: اتحدوا جميعا
  • اعتداءات الاحتلال تسقط شهيداً في الضفة الغربية.. وعمليات تخريب للمستوطنين
  • الفصائل الفلسطينية تبلغ الوسطاء استعدادها لتسليم 4 جثامين جديدة لإسرائيليين
  • الاحتلال يمنع في الضفة الغربية أي مظاهر للاحتفال بالإفراج عن الأسرى
  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • سمير عمر: حركة حماس اقتنعت بخسارتها الفادحة والقضية الفلسطينية أكبر من كل الفصائل