حصل مصرف قطر الإسلامي (المصرف) على جائزة أفضل بنك في قطر في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن جوائز يوروموني للتميز 2023. وتعكس هذه الجائزة جهود المصرف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، وتطبيقه للمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

يلتزم المصرف بتحقيق الاستدامة، مما يجعلها جزءً أساسياً من استراتيجيته.

ويأتي هذا الالتزام من رغبة المصرف في تلبية احتياجات عملائه وأصحاب المصلحة والمجتمع ككل. وتشمل جهوده عدة مجالات رئيسية، مثل الحفاظ على الأداء المالي المستدام، والإدارة الفعالة للمخاطر والحوكمة، والتقليل من الآثار البيئية، وتعزيز الشمول المالي، وتسهيل الوصول لخدماته، وقيادة الابتكار الرقمي. وتعكس محفظة المصرف المتنوعة هذه الجهود من خلال دعمها للمبادرات المستدامة في مختلف المجالات، بما فيها المباني الخضراء وإعادة التدوير، والتعليم، والرعاية الصحية، وغيرها.

وبهدف تحقيق الاستدامة، اتخذ المصرف عدة خطوات، تشمل تشكيل لجنة الاستدامة وإنشاء إدارة الاستدامة، لتنفيذ استراتيجية الاستدامة الخاصة به عبر كافة القطاعات. كما دمج المخاطر البيئية والاجتماعية والحوكمة ضمن إطار إدارته للمخاطر، مما يدل على تبنيه نهج شامل للخدمات المصرفية المسؤولة، وهو ما جعله البنك الأول والوحيد في قطر الذي اعتمد رسمياً مبادئ خط الاستواء (Equator Principles).

وعلاوة على ذلك، قام المصرف بترسيخ مكانته باعتباره شركة رائدة في الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات من خلال تنفيذه للمبادرات المختلفة، بما فيها تطوير مجموعة أدوات لتقييم الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتنظيم دورات تدريبية حصرية لأعضاء مجلس الإدارة والموظفين، والمشاركة الفعالة في البرامج البيئية الوطنية مثل مبادرة "مليون شجرة". كما أظهر المصرف التزامه بدعم النقل المستدام والاستدامة الشاملة في قطر من خلال التعاون مع شركات قطرية ناشئة والانضمام إلى بوابة الاستدامة البيئية التابعة لوزارة البيئة والتغير المناخي.

وقد نشر المصرف تقارير سنوية شاملة عن الاستدامة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، تتضمن العوامل المتعلقة بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. كما حظي المصرف بإشادة وكالات التصنيف الرائدة، مثل ساستيناليتيكس وإس أند بي جلوبال، حيث تمت ترقية تصنيفه على مؤشر تقييم المخاطر البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

وقال السيد باسل جمال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المصرف: "نحن نولي اهتماماً كبيراً بالمسؤولية البيئية، والاجتماعية والحوكمة ونعتبرها جزءًا من رسالتنا. كما نعتز بإشادة يوروموني بجهودنا، ونتبع استراتيجية شاملة تدمج الاستدامة بسلاسة في عملياتنا التجارية، مما يعزز قيمنا وتراثنا الإسلامي. خلال العام الماضي، حققنا إنجازات مهمة في تطبيق الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في كافة قطاعات المصرف. وتتماشى هذه المبادرات مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية قطر للبيئة والتغير المناخي، وأفضل الممارسات العالمية، مما يساهم في تعزيز علامتنا التجارية وقوتنا المالية".

وقد أعلن المصرف مؤخراً عن تقريره الثالث للاستدامة، الذي يسلط الضوء على الإنجازات التي حققها المصرف في مجال الاستدامة، بما في ذلك التدابير الاستباقية لمعالجة المخاطر وتأثيرات المناخ وفقاً لتوصيات فريق العمل المالي المتخصص في المناخ.

تمنح مجلة يوروموني جوائز التميز للبنوك والمصرفيين. وقد بدأت في عام 1992، لتكون الأولى من نوعها في القطاع المصرفي العالمي. ويقوم فريق تحرير المجلة بتحديد الفائزين في جائزة أفضل بنك في أكثر من 50 فئة إقليمية و100 فئة وطنية، استناداً إلى الترشيحات التي ترد إليهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المصرف فی قطر

إقرأ أيضاً:

تطور المنظومة الضريبية في الإمارات يعزز الاستدامة المالية والتنافسية الاقتصادية

أبوظبي (وام)
 تشهد المنظومة الضريبية في دولة الإمارات تطوراً متسارعاً عزز من دورها المحوري في دعم النمو الاقتصادي، وترسيخ أسس الاستدامة المالية، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وتسهيل الامتثال الضريبي الطوعي.
وتحرص الهيئة الاتحادية للضرائب على تطوير نموذج ضريبي متكامل ومواكب لأفضل الممارسات الدولية، مع التركيز على التحول الرقمي الكامل، وتوسيع نطاق الخدمات، وتعزيز كفاءة البنية التشريعية والإجرائية، بما يرسخ مكانة الإمارات بين أكثر دول العالم تطوراً في هذا المجال.
ونجحت الهيئة خلال السنوات الماضية في بناء منظومة ضريبية إلكترونية ناضجة تتميز بالسهولة والشفافية، ما أسهم في تحقيق توسع كبير في قاعدة المتعاملين، إذ ارتفع عدد المسجلين في ضريبة الشركات إلى أكثر من 576 ألف مسجل، والمسجلين في ضريبة القيمة المضافة إلى أكثر من 511 ألف مسجل، فيما تجاوز عدد المسجلين في الضريبة الانتقائية 1756 مسجلاً.
وأكدت الهيئة أن عدد الوكلاء الضريبيين المعتمدين ارتفع إلى 676 وكيلاً، بما يعزز الدعم المقدم لدافعي الضرائب، ويوسع من نطاق الانتشار والتفاعل مع المجتمع الضريبي.
وأشارت الهيئة إلى مواكبة التوسع في قاعدة المتعاملين عبر التطوير المستمر في الخدمات الرقمية، حيث بلغ عدد الاستفسارات والملاحظات التي تلقتها الهيئة عبر قنوات التواصل المختلفة 549.2 ألف معاملة خلال العام الماضي، مقارنة بـ 355.3 ألف معاملة في العام السابق، كما بلغ عدد زوار مركزي دعم دافعي الضرائب في أبوظبي ودبي 38.11 ألف زائر.
وارتفع مؤشر سعادة المتعاملين لدى الهيئة ليصل إلى 91.5% خلال العام الماضي، بزيادة نسبتها 1.5% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس فاعلية النهج الذي تتبعه الهيئة في تبسيط الإجراءات وتقديم خدمات ذكية تستجيب لتطلعات المتعاملين.
وضمن جهودها للابتكار في تقديم الخدمات، أطلقت الهيئة عدداً من المبادرات النوعية، منها تطبيق «مسكن» الذكي الذي يتيح للمواطنين استرداد الضريبة المدفوعة عن بناء مساكنهم الجديدة، وتطبيق «إمارات تاكس» الذي مثل نقلة نوعية في الخدمات الذكية.
ودشنت الهيئة أول نظام في العالم لرد الضريبة للسياح عن مشترياتهم عبر التجارة الإلكترونية أثناء تواجدهم في الدولة، ما عزز من مكانة الإمارات وجهةً جاذبة للسياحة والتسوق.
وفيما يتعلق بتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي، عملت الهيئة على مراجعة وتنفيذ أكثر من 600 تشريع وقرار ومذكرة ضريبية، مستندة إلى دراسات مقارنة وأفضل الممارسات الدولية، كما أصدرت نحو 1830 توضيحاً ضريبياً، منها 1770 توضيحاً خاصاً حول حالات محددة، و60 توضيحاً عاماً بهدف رفع مستوى الوعي وزيادة معدلات الامتثال الضريبي، بالإضافة إلى إصدار وتحديث 116 دليلاً إرشادياً لتبسيط وتوضيح الإجراءات الضريبية.
وتعزز الهيئة عدالة النظام الضريبي من خلال توفير قنوات مستقلة للنظر في الطلبات والمنازعات، مثل لجنة إعادة النظر، ولجان فض المنازعات الضريبية، التي تضمن إنصاف دافعي الضرائب ومعالجة الملاحظات والشكاوى بفعالية، في إطار الالتزام بمبادئ الشفافية والعدالة.
وشهدت المنظومة الضريبية تجاوباً متزايداً من قطاع الأعمال، مدعوماً بارتفاع الوعي الضريبي، وتكثيف جهود التواصل من قبل الهيئة مع جميع الشركاء الاستراتيجيين. وتعقد الهيئة اجتماعات دورية مع مجموعات استشارية تضم ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص، منها: المجموعة الاستشارية للضريبة الانتقائية، مجموعة الأعمال الاستشارية للوكلاء الضريبيين، والمجموعة الاستشارية لضريبة القيمة المضافة.
وتهدف هذه المبادرات إلى تبادل الآراء، والتعرف على التحديات التي تواجه قطاعات الأعمال، والمشاركة في تطوير السياسات والإجراءات، بما يعزز الامتثال الطوعي ويزيد من تنافسية الدولة.
وتوسعت الهيئة بشكل كبير في جهود التوعية، حيث نظمت خلال العام الماضي 178 فعالية توعوية حضرها 122.8 ألف مشارك، بزيادة سنوية بلغت 68.6% مقارنة بعام 2023، فيما بلغ عدد المنشورات التوعوية على وسائل التواصل الاجتماعي 4399 منشوراً، بزيادة 231.25%، وبلغ عدد زوار موقعها الإلكتروني 2.1 مليون زائر، بينهم 1.9 مليون مستخدم جديد.
ويؤكد هذا التطور الشامل في خدمات وتشريعات الهيئة الاتحادية للضرائب أن دولة الإمارات تمضي بخطى ثابتة نحو بناء منظومة ضريبية حديثة وفعالة، توازن بين الكفاءة المالية والعدالة الضريبية، وتسهم بفعالية في دعم أهداف الدولة نحو التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية، وترسيخ موقعها العالمي كمركز جاذب للاستثمار والأعمال.

أخبار ذات صلة أولسون يعود إلى الملاعب رغم «مرض المخ» 28.9 مليار دولار استثمارات المؤسسات العامة الرئيسية النصفية بكوريا

مقالات مشابهة

  • حمزة: أدعو جميع الشركات والمستثمرين الوطنيين والدوليين للمشاركة في هذا الحدث الاقتصادي النوعي كما أدعو الجميع لزيارة المعرض والتعرف على التطورات الاقتصادية والصناعية والثقافية والاجتماعية التي تشهدها سوريا
  • إصدار أول دليل لمستشاري الشركات العائلية في دبي
  • فتح باب التقديم للانضمام إلى فريق التميز الداخلي بجائزة عين شمس للتميز الحكومي
  • الدبيبة يكرم صنّاع فيلم «صعود» الفائز بجائزة الأفضل في إفريقيا
  • "بريد قطر" يفوز بجائزة "رئيس مجموعة الأمن البريدي" الدولية لعام 2025
  • «الشرطة السياحية» يُناقش أفضل الممارسات والتجارب والمبادرات
  • بزيادة بلغت  30% مقارنة بعام 2024 “.. السعودية للكهرباء” تحقق قفزة نوعية في تصنيف الاستدامة لعام ٢٠٢٥ بحسب تصنيف ستاندرد آند بورز
  • تطور المنظومة الضريبية في الإمارات يعزز الاستدامة المالية والتنافسية الاقتصادية
  • الجبلي: الوفد المصري بـمالي يضم أفضل الشركات العاملة في مجالات البنية التحتية
  • السد يحصد بطولة نادي بهلا للطائرة