هجرة رؤوس الأموال من بريطانيا إلى الإمارات.. ملياردير يبيع قصره ويغادر
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
تشهد المملكة المتحدة موجة غير مسبوقة من هجرة أثريائها ورجال أعمالها نحو دولة الإمارات العربية المتحدة، وسط حالة من القلق المتزايد حيال السياسات الضريبية الجديدة التي تبنتها حكومة حزب العمال عقب فوزه بالانتخابات.
وتجلت هذه الظاهرة مؤخراً في قرار الملياردير النرويجي الشهير جون فريدريكسن، أحد أبرز أقطاب قطاع الشحن البحري، مغادرة بريطانيا نهائياً والاستقرار في الإمارات، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "ناقوس خطر" للندن في ظل التآكل المتزايد في جاذبيتها الاستثمارية.
بيع قصر بـ336 مليون دولار
فريدريكسن، الذي صُنِّف ثامن أغنى شخص في بريطانيا بحسب "صنداي تايمز" بثروة تُقدّر بـ13.7 مليار جنيه إسترليني، عرض قصره الفخم في حي تشيلسي الراقي للبيع مقابل 250 مليون جنيه إسترليني (نحو 336 مليون دولار).
وكان فريدريكسن قد اشترى العقار في عام 2001 مقابل 40 مليون جنيه، لكن قراره المغادرة تزامن مع تصريحات لاذعة هاجم فيها حكومة لندن، قائلًا: "العالم الغربي في طريقه إلى الانهيار... وبريطانيا ذاهبة إلى الجحيم".
السبب الأبرز وراء قرار فريدريكسن، وفق ما أكده بنفسه، هو إلغاء الحكومة لنظام "non-dom"، الذي كان يتيح للأثرياء الأجانب تجنب دفع الضرائب على دخلهم الخارجي. وهو نظام لطالما اعتُبر من عوامل الجذب الضريبي للندن، قبل أن تلغيه وزيرة المالية رايتشل ريفز ضمن حملة تستهدف التهرب الضريبي.
ويُضاف إلى ذلك رفع الضرائب إلى مستويات قد تصل فعليا إلى 67% من الدخل، بعد احتساب الرسوم والمساهمات المختلفة، إلى جانب تشديد ضريبة الميراث، ما أطلق صافرة إنذار في أوساط رجال الأعمال والمستثمرين الذين بدأوا في البحث عن بدائل أكثر أماناً.
الإمارات.. ملاذ ضريبي واستثماري جذاب
في مقابل هذا الواقع، تبرز الإمارات العربية المتحدة كوجهة مفضلة لرؤوس الأموال العالمية، إذ توفر نظاماً ضريبياً مرناً يكاد يكون معدوماً على الدخل وأرباح الأسهم، ولا تفرض ضريبة على الميراث، فضلاً عن خيارات إقامة ذهبية لمدة 10 سنوات مقابل استثمار عقاري يبدأ من نحو 550 ألف دولار فقط.
وبحسب تقديرات مؤسسة Ibis للاستشارات الاقتصادية، يُتوقّع أن يُغادر نحو 16,500 مليونير بريطانيا خلال عام 2025 فقط، في ما يُعدّ أعلى رقم مسجّل لهجرة الأثرياء في تاريخ البلاد. وفي المقابل، نجحت الإمارات خلال عام 2024 وحده في استقطاب قرابة 4,500 مليونير، ومن المرجح أن يتضاعف العدد في السنوات المقبلة.
لا تقتصر جاذبية الإمارات على النظام الضريبي، بل تشمل كذلك بنية تحتية مالية حديثة، ومدناً اقتصادية عالمية مثل دبي وأبوظبي، ونظاماً تعليمياً وصحياً رفيع المستوى، ما يجعلها بيئة مثالية للعيش والاستثمار.
في المقابل، يشهد المشهد البريطاني حالة من الضبابية السياسية، لا سيما مع عودة حزب العمال للحكم، والذي يُعرف بميله لتوسيع تدخل الدولة والحد من الخصخصة. ويرى خبراء أن هذه السياسات تثير قلق الطبقات الثرية، التي بدأت تُحوّل أصولها ومشاريعها إلى دول أكثر استقراراً وانفتاحاً.
ورغم أن قصة فريدريكسن قد تبدو حالة فردية، فإنها في الواقع تُعبّر عن اتجاه عام يهدد البنية المالية البريطانية، ويعيد رسم خريطة النفوذ الاقتصادي في العالم. فمع كل ثري يغادر، تتآكل شبكة الضرائب والعوائد التي تعتمد عليها الدولة، وتتعمّق أزمة الثقة في الاقتصاد البريطاني.
وإذا لم تُراجع الحكومة البريطانية سياساتها الضريبية والاستثمارية خلال وقت قريب، فإن موجة هروب الأثرياء قد تتحول من ظاهرة مؤقتة إلى واقع دائم، يُضعف مركز لندن المالي لصالح عواصم بديلة في الخليج وآسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم المملكة المتحدة الإمارات فريدريكسن الضرائب الإمارات المملكة المتحدة الضرائب فريدريكسن حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فيكتور جيوكيريس يكشف كواليس انضمامه إلى آرسنال مقابل 64 مليون جنيه إسترليني
أعلن نادي آرسنال الإنجليزي رسميًا تعاقده مع المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس قادمًا من سبورتنج لشبونة البرتغالي، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 64 مليون جنيه إسترليني، لتكون واحدة من أبرز صفقات صيف 2025 في البريميرليج.
وفي أول تصريحات له عقب انضمامه إلى الجانرز، عبّر جيوكيريس عن حماسه الشديد لبدء رحلته الجديدة في ملعب الإمارات، مؤكدًا أن رغبته في التسجيل والتألق كانت السبب الرئيسي وراء اختياره للنادي اللندني رغم اهتمام عدد كبير من الأندية الأوروبية الكبرى بضمه هذا الصيف.
وقال جيوكيريس، في مقابلة مع الموقع الرسمي لآرسنال: "أريد التسجيل دائمًا، ولا أطيق الانتظار لإحراز الأهداف بهذا القميص وأمام جماهير هذا النادي العريق. سيكون شعورًا مذهلًا".
المهاجم السويدي صاحب الـ27 عامًا عاد ليؤكد أن انطلاقته الأولى في الملاعب الإنجليزية تركت لديه حنينًا خاصًا، لكنه أشار إلى أن تطوره الكبير في السنوات الماضية جعله مستعدًا الآن لتمثيل نادٍ بحجم آرسنال، قائلا: "بدأت مسيرتي هنا في إنجلترا، وأشعر أنني عدت أقوى وأكثر نضجًا. الآن أنا مستعد لإثبات نفسي في آرسنال".
وعن تطلعاته في دوري أبطال أوروبا، أوضح: "أنا واثق من قدرتي على التألق في دوري الأبطال بقميص آرسنال، خصوصًا بوجود كل هؤلاء اللاعبين المذهلين في الفريق. البيئة هنا تساعد أي لاعب على التطور والظهور بمستويات رائعة".
وحول أسباب اختياره للنادي اللندني رغم العروض الأخرى، قال جيوكيريس: "شعرت أن آرسنال هو المكان المناسب لي. بعد حديثي مع المدير الرياضي أندريا بيرتا والمدرب ميكيل أرتيتا، أصبح القرار واضحًا. تابعت الفريق في السنوات الماضية، ورأيت مدى تطوره واحترافيته".
وأضاف: "واجهت آرسنال في نوفمبر الماضي، وأتذكر جيدًا كيف كان الفريق متماسكًا دفاعيًا وشرسًا هجوميًا، سجلوا 5 أهداف، وكان من الصعب جدًا اختراقهم. من هنا عرفت أنني أريد أن أكون جزءًا من هذا المشروع".
وختم تصريحاته بالقول: "تاريخ آرسنال الكبير، وقاعدته الجماهيرية الهائلة، جعلا القرار أكثر سهولة. لا أطيق الانتظار للقاء الجماهير في المدرجات والاحتفال بالأهداف والانتصارات معهم".
يُذكر أن جيوكيريس تألق بشدة مع سبورتنج لشبونة في الموسم الماضي، حيث سجّل أكثر من 30 هدفًا في مختلف البطولات، ما جذب إليه أنظار كبار أوروبا، قبل أن يحسم آرسنال الصفقة ويضم مهاجمًا من الطراز الرفيع يدعم مشروع أرتيتا الطموح للمنافسة على كافة البطولات في الموسم الجديد.