باريس-نيامي

غادر السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتيه، العاصمة نيامي صباح الأربعاء، بناءً على طلب من العسكريين الحاكمين، امتثلت إليه باريس، بعد مواجهة استمرت أسابيع.

وقال مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية، لوكالة فرانس برس: “غادر السفير وستّة من معاونيه نيامي صباح الأربعاء”.

وأكد مصدر مقرّب من وزارة الداخلية في النيجر ذلك، مشيرًا إلى أن الطائرة التي كانوا فيها اتجهت إلى تشاد.

قبل يومين، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن مبعوثه إلى النيجر سيعود خلال ساعات، عقب قرار بسحب القوات الفرنسية من الدولة الإفريقية، لكن الغموض اكتنف مكان السفير سيلفان إيتي.

 

السفير رهينة

في تحول مفاجئ الأحد، قال ماكرون إن قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية، البالغ قوامها 1500 جندي، ستنسحب من مستعمرتها السابقة، بعد أزمة استمرت شهرين منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس محمد بازوم.

ورفضت فرنسا الاعتراف بالنظام الجديد في النيجر، واتهمه ماكرون باحتجاز السفير رهينة.

وألغى الجيش الذي استولى على السلطة في نيامي، اتفاقيات التعاون العسكري، وكذلك الحصانة الدبلوماسية للسفير، كما طالب السفير بالرحيل منذ شهر تقريباً.

سفارة فرنسا في النيجر مغلقة منذ أسابيع، وهناك احتجاجات متفرقة حولها، ما أدى إلى زيادة الضغط على باريس لإعادة سفيرها، الأمر الذي رفضه ماكرون، من حيث المبدأ.

وحسب مصادر دبلوماسية، انقطعت الكهرباء والماء عن المبنى ويعيش الفريق على حصص عسكرية.

ولم تكن هناك علامات واضحة على أي نشاط غير عادي حول السفارة، الثلاثاء.

 

إذلال باريس

من جهته، قال المتحدث باسم المجلس العسكري، مساء الاثنين، إن انسحاب المبعوث والقوات يجب أن يكون في إطار تفاوضي وباتفاق مشترك.

لكن مصادر دبلوماسية فرنسية، عبرت عن اعتقادها بأن قادة الانقلاب يستخدمون السفير وفريقه وسيلة لإلحاق أقصى قدر من الإذلال بباريس.

واضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، وكذلك سحب سفيريها.

منذ نهاية أغسطس، يطالب العسكريون في النيجر بمغادرة إيتيه وقد جردوه من حصانته الدبلوماسية وتأشيرته، لكن باريس كانت ترفض سحبه.

 

مغادرة الجنود

قبل يومين، أعلن ماكرون أيضًا أن فرنسا ستسحب جنودها في النيجر البالغ عددهم 1500 تقريبًا نهاية العام، بعدما طالبت السلطات العسكرية بذلك أيضًا.

وقال ماكرون إن فرنسا تنهي بذلك “تعاونها العسكري مع سلطات الأمر الواقع في النيجر، لأنها لم تعد ترغب في مكافحة الإرهاب”.

ورحب المجلس العسكري الحاكم في النيجر بهذا الإعلان، موضحًا أن تلك “خطوة جديدة باتجاه السيادة”.

وأكّد قادة انقلاب النيجر رغبتهم في وضع “إطار تفاوضي” لانسحاب القوات الفرنسية من أراضيهم و”اتفاق مشترك من أجل فعالية أفضل”.

وتشهد النيجر، مثل جارتيها بوركينا فاسو ومالي، هجمات جهادية متكررة على أراضيها منذ سنوات.

وتدهورت العلاقات بين نيامي وباريس، القوة الاستعمارية السابقة، إلى أدنى مستوياتها منذ انقلاب 26 يوليو.

وتظاهر عشرات الآلاف في العاصمة نيامي لأسابيع، للمطالبة بانسحاب القوات الفرنسية من النيجر.

النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل، تطلب انسحاب القوات الفرنسية في أقل من عامين، بعد مالي وبوركينا فاسو اللتين يحكمهما مجلس عسكري، وصل إلى السلطة عبر الانقلاب.

 

إعادة التفكير

بدوره، أشار فهيرامان رودريغ كوني، كبير الباحثين في معهد الدراسات الأمنية، المتخصص في شؤون الساحل، إلى أن “فرنسا لم تعرف كيف تنسحب في الوقت المناسب، وأرادت الاستمرار في لعب دور القائد، في سياق بيئة اجتماعية تشهد تغيراً كبيراً”.

وأضاف: “على فرنسا أن تعيد التفكير بوجودها في إفريقيا، وليس فقط في منطقة الساحل، هناك سكان من الشباب من دون عُقد يمكنهم الوصول إلى معلومات ما يحدث في العالم، ولم تعد فرنسا المرجع الأول لكثيرين”.

وأعلنت الولايات المتحدة التي تنشر 1100 جندي في النيجر، أنها ستقيّم خياراتها بشأن مستقبل وجودها العسكري في هذا البلد.

والأسبوع الماضي، أشارت ألمانيا إلى أن جنودها البالغ عددهم 100 جندي، المتمركزين في النيجر، قد ينسحبون أيضًا، إذا وافقت فرنسا على هذا الخيار.

المصدر: السياق

يمن مونيتور28 سبتمبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بعد الإفراج عن جنديها المحتجز.. واشنطن: لا تنازلات لكوريا الشمالية مقالات ذات صلة بعد الإفراج عن جنديها المحتجز.. واشنطن: لا تنازلات لكوريا الشمالية 28 سبتمبر، 2023 كاريكاتير: صنعاء ليلة 26 سبتمبر 27 سبتمبر، 2023 كاريكاتير: حل الدولتين 27 سبتمبر، 2023 (حصري) تقرير داخلي للحوثيين يحذر من انهيار سلطة الجماعة في مناطقها 27 سبتمبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولي السفير السعودي من رام الله: نعمل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس 26 سبتمبر، 2023 الأخبار الرئيسية (حصري) تقرير داخلي للحوثيين يحذر من انهيار سلطة الجماعة في مناطقها 27 سبتمبر، 2023 تحت رحمة قناصة الحوثي.. مواطنون يخاطرون بحياتهم في العيش قرب جبهات القتال بتعز 27 سبتمبر، 2023 البنتاغون يدين هجوم الحوثيين على قوة البحرين في السعودية 27 سبتمبر، 2023 (انفراد) مصدر في حزب المؤتمر بصنعاء: لم يشاورنا الحوثيون في قرارات اليوم 27 سبتمبر، 2023 مجلس دفاع الحوثيين يعلن إقالة الحكومة في مناطق سيطرتهم 27 سبتمبر، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم بعد الإفراج عن جنديها المحتجز.. واشنطن: لا تنازلات لكوريا الشمالية 28 سبتمبر، 2023 السفير السعودي من رام الله: نعمل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس 26 سبتمبر، 2023 تقرير: الإهمال والفساد وراء كارثة السدّين في درنة والتغيرات المناخية تهدد بكوارث مماثلة في الشرق الأوسط 25 سبتمبر، 2023 إدانات عربية لاقتحام “الأقصى” والمساس بالقرآن في هولندا 25 سبتمبر، 2023 الرئيس الإيراني: تطبيع دول الخليج مع “إسرائيل” مآله الفشل 24 سبتمبر، 2023 الطقس صنعاء سماء صافية 19 ℃ 26º - 17º 34% 1.63 كيلومتر/ساعة 26℃ الخميس 26℃ الجمعة 26℃ السبت 26℃ الأحد 26℃ الأثنين تصفح إيضاً باريس تنسحب… السفير الفرنسي لدى النيجر يغادر نيامي 28 سبتمبر، 2023 بعد الإفراج عن جنديها المحتجز.. واشنطن: لا تنازلات لكوريا الشمالية 28 سبتمبر، 2023 الأقسام أخبار محلية 24٬423 غير مصنف 24٬146 الأخبار الرئيسية 11٬792 اخترنا لكم 6٬353 عربي ودولي 5٬576 رياضة 1٬997 كأس العالم 2022 72 كتابات خاصة 1٬981 اقتصاد 1٬899 منوعات 1٬765 مجتمع 1٬719 صحافة 1٬435 تراجم وتحليلات 1٬421 آراء ومواقف 1٬393 تقارير 1٬383 ميديا 1٬173 حقوق وحريات 1٬170 فكر وثقافة 821 تفاعل 739 فنون 444 الأرصاد 148 بورتريه 62 كاريكاتير 21 صورة وخبر 20 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 2 سبتمبر، 2023 عزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية في تعز.. ما الأسباب والتداعيات؟ 20 ديسمبر، 2020 الحوثيون يرفضون عرضاً لنقل “توأم سيامي” إلى خارج اليمن 30 مايو، 2023 الأرصاد اليمني يدعو المواطنين إلى عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء العواصف الرعدية  أخر التعليقات الضباعي اليافعي

مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...

ماجد عبد الله

الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...

diva

مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عبدالله منير التميمي

مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...

Tarek El Noamany

تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: القوات الفرنسیة فی النیجر فی الیمن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر

يمانيون | تقرير
تشهد الساحة البحرية المحيطة باليمن تصعيداً غير مسبوق، وصفته مصادر عسكرية دولية ومجلات متخصصة بأنه يمثل نقطة تحوّل استراتيجية في قواعد الاشتباك، بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري ضد الكيان الصهيوني وشركات الشحن المرتبطة به، في سياق معركة الدعم المفتوح لغزة والمقاومة الفلسطينية.

“لويدز ليست”: العالم يدخل مرحلة رعب جديدة
ففي تقرير بارز نُشر الثلاثاء، وصفت مجلة “لويدز ليست” البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية ما يجري بأنه “مرحلة رعب جديدة” داخل سوق الشحن العالمي، مؤكدة أن إعلان اليمن توسيع نطاق الاستهداف ليشمل السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني – حتى ولو لم تكن متجهة نحو الموانئ المحتلة – أثار هزة ثقة كبرى في صناعة الشحن الدولية.

المجلة استشهدت بتصريحات مارتن كيلي، رئيس قسم الاستشارات في شركة EOS Risk، الذي أكد أن القوات اليمنية بدأت بالفعل تطبيق هذه المرحلة من الحصار، مستدلاً بعملية استهداف ناقلة النفط “ماجيك سيز”، والتي شكّلت نموذجاً عملياً للنهج الجديد الذي لا يترك مجالاً للمراوغة أو التجاهل.

أما المحلل الأمني ديرك سيبيلز، من شركة “ريسك إنتليجنس”، فحذّر شركات الشحن من تجاهل التحذيرات اليمنية، مشيراً إلى أن استمرار التهوين من الخطر سيؤدي إلى “خسائر جسيمة”، كما حدث مع سفينتي “ماجيك سيز” و”إيترنيتي سي” اللتين تم استهدافهما وأُغرقتا بعد تحديهما الواضح للخطوط الحمراء التي أعلنتها صنعاء.

البحر الأحمر دون مدمرات أمريكية: تحوّل استراتيجي
وفي موازاة ذلك، كشف موقع “USNI News” التابع لمعهد البحرية الأمريكية عن غياب كامل للمدمرات الأمريكية في البحر الأحمر لأول مرة منذ عقود، مشيراً إلى أن هذا الغياب تزامن مع دخول اليمن مرحلة جديدة من التصعيد البحري، ما اعتُبر “أخطر مرحلة تصعيدية” منذ بدء العمليات اليمنية في نوفمبر 2023.

وأكد الموقع أن واشنطن لم تعد تملك وجوداً بحرياً فاعلاً في الممر المائي الأهم في العالم، رغم المناشدات المتكررة من تل أبيب والشركات الملاحية العالمية لتوفير الحماية. ولفت التقرير إلى أن السفن الأمريكية لم تتدخل مطلقاً خلال استهداف سفينة “إيترنيتي سي”، رغم معركة بحرية استمرت أكثر من 16 ساعة.

وتابع الموقع بالقول:

“ما كان يُعرف بالهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر لم يعد له وجود فعلي. اليمنيون يتحركون بأريحية متزايدة ويعيدون رسم معادلات الملاحة دون أي مقاومة ذات معنى”.

“إسرائيل نيوز”: شلل اقتصادي يلوح في الأفق
من جانبها، نقلت صحيفة “إسرائيل نيوز” الصهيونية حالة الذعر المتنامية داخل الأوساط الاقتصادية والعسكرية للعدو، مؤكدة أن المرحلة الرابعة التي أطلقتها صنعاء، تمثل تهديداً مباشراً لحركة التجارة البحرية نحو الموانئ المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صهاينة قولهم إن هذه المرحلة تتسم بتوسيع نوعي للرقعة الجغرافية وتشمل أسلحة جديدة وتقنيات متقدمة، وتستهدف السفن المرتبطة بالكيان سواء بشكل مباشر أو عبر علاقات تجارية.

وأشار التقرير إلى أن “القيادة” في كيان الاحتلال أصدرت أوامر مباشرة لشركات الملاحة بتجنب البحر الأحمر والبحر العربي، خشية الوقوع في مرمى النيران اليمنية، وهو ما يُهدد بشلل حقيقي لحركة الاستيراد والتصدير في الموانئ الصهيونية خلال الأشهر المقبلة.

وحذر محللون اقتصاديون في الصحيفة من أن “امتناع شركات الشحن العالمية عن الدخول في مخاطرة ملاحية باتجاه مرافئ الاحتلال”، نتيجة الحصار البحري اليمني، سيدفع الاقتصاد الصهيوني إلى ركود عميق وخلل تجاري يصعب إصلاحه في المدى القريب.

اليمن تصوغ توازن ردع بحري غير مسبوق
اللافت في التحليل المشترك لهذه التقارير الغربية والصهيونية، هو التأكيد على أن صنعاء باتت تتحرك وفق استراتيجية مدروسة لا تقوم على التهور، بل على ردع مدروس يضرب ما يكفي لحماية الصدقية، دون الحاجة إلى إشعال الممرات برمتها.

ويشير تقرير “USNI News” إلى أن القوات اليمنية لا تستهدف كل سفينة تمر، بل تختار أهدافاً دقيقة ومبررة من ناحية السيادة والمعايير العسكرية، ما يجعل كل هجوم رسالة استراتيجية وليس عملاً فوضوياً.

كما نقل التقرير عن المحلل الأمريكي أفشون أوستوفار قوله:

“غياب الرد الأمريكي يمنح اليمنيين بيئة مريحة لتنفيذ ضرباتهم بدقة، ويمنحهم زمام المبادرة لأول مرة في التاريخ الحديث على هذا النحو”.

من غزة إلى البحر.. اليمن يُعيد تعريف السيادة
وفي المشهد العام، يتضح أن المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني لم تكن مجرد توسعة ميدانية، بل هي تحوّل استراتيجي يتجاوز البحر الأحمر ليطال توازنات القوى العالمية.

فبين غياب الردع الأمريكي وتفكك الغطاء الأوروبي، تبرز صنعاء كقوة إقليمية بحرية صاعدة قادرة على تغيير قواعد اللعبة البحرية، انطلاقاً من دعمها السياسي والعسكري لغزة وفلسطين.

هذا التحول لا يُرعب تل أبيب فحسب، بل يُربك كل المنظومة الغربية التي طالما استخدمت الممرات المائية كوسيلة للضغط والسيطرة.

اليوم، صار البحر الأحمر خاضعاً لمعادلة يمنية – فلسطينية، تُكتب بلغة الردع، وتحمل توقيع اليمنيين الذين حوّلوا المياه الدولية من ممر عبور إلى جبهة مفتوحة للكرامة والسيادة.

مقالات مشابهة

  • إرادة ملكية بالموافقة على تعيين السفير سفيان القضاة سفيرا لدى سوريا
  • لإنفاذ لحل الدولتين.. كندا "تعتزم" الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر
  • رداً على فرنسا وبريطانيا.. رئيس الكنيست: يمكن إقامة دولة فلسطينية في لندن أو باريس
  • واشنطن تنسحب.. وصنعاء تسيطر.. الحصار البحري اليمني على الكيان يعيد رسم معادلات البحر الأحمر
  • الفيصل الزبير يسعى للعودة إلى منصة التتويج في سباق ماني كور الفرنسي
  • رحيل لطفي لبيب عن عمر ناهز الـ78 عامًا.. السفير يغادر بلا وداع بعد صراع مؤلم مع المرض
  • على امتداد سبعة عقود.. ما هي أبرز المحطات في مسار الموقف الفرنسي من الاعتراف بفلسطين؟
  • من المحيط الهندي إلى باريس وروما… فيروس «شيكونغونيا» يتجاوز الحدود ويهدد المليارات
  • بوجاتشار يغيب عن «طواف إسبانيا»
  • الحداد يودّع السفير الفرنسي ويؤكد استمرار التعاون العسكري