تقرير أمريكي يتحدث عن مصير الهدنة الهشة في اليمن بعد الهجوم الحوثي الأخير على حدود السعودية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قالت مؤسسة أمريكية معنية بالدفاع عن الديمقراطيات إن الهجوم الحوثي الأخير على حدود السعودية ومقتل جنود من قوات الدفاع البحرينية يؤكد أن التهدئة لا يمكن أن تحل محل التسوية الشاملة.
وذكرت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في تقرير لها بأن جنديا بحرينيا ثالثا توفي في 27 سبتمبر/أيلول متأثراً بجراح أصيب بها في غارة للحوثيين بطائرة بدون طيار في السعودية في 25 سبتمبر/أيلول أدت إلى مقتل جنديين بحرينيين.
وتطرقت المؤسسة إلى تحذيرات العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، الذي أكد أن التحالف “يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين”، مما يعرض وقف إطلاق النار الهش الذي اتفقت عليه الأطراف المتنازعة العام الماضي للخطر.
وقال برادلي بومان، المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن الهدف الرئيسي للرياض في الاتفاق الذي توسطت فيه بكين مع طهران هو إنهاء هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية.
وأضاف "الفكرة كانت أن الرياض يمكن أن تجند بكين لممارسة الضغط على طهران لإنهاء الهجمات الإيرانية والإيرانية بالوكالة. وربما بدأ القادة في الرياض يتساءلون عما إذا كانت بكين غير قادرة أو غير راغبة في الوفاء بوعودها".
وتابع "من غير المرجح أن يتصاعد الحادث إلى حرب، ولكنه تذكير صارخ بأن التهدئة ووقف إطلاق النار لا يمكن أن يحلا محل التسويات الشاملة. فالميليشيات، حتى عندما تتصرف بشكل جيد، هي جيوش متناثرة لا يمكن التنبؤ بسلوكها، وغالباً ما يمر عنفهم دون عقاب".
هدنة هشة
تقول "في مارس/آذار 2022، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبيرغ، أن الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت على وقف إطلاق النار لمدة شهرين. وقد صمدت الهدنة إلى حد كبير على الرغم من القتال المتقطع.
نضيف "في 30 أغسطس/آب، هدد رئيس الحوثيين مهدي المشاط بمهاجمة قوات المارينز الأمريكية والعسكريين البريطانيين المتمركزين في المحافظات المجاورة إذا تجاوزوا "الخط الأحمر".
وفي بيان لرويترز، ألقى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام باللوم على التحالف في قتل 12 جنديا حوثيا على طول الحدود السعودية في الشهر الماضي، واصفا ذلك بانتهاك الهدنة.
تشير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى أن الهجوم يأتي في الوقت الذي تعيد فيه السعودية والداعم الرئيسي للمتمردين الحوثيين، إيران، العلاقات الدبلوماسية للمرة الأولى منذ عام 2016 بعد توقيع اتفاق بوساطة بكين.
وذكرت أن الصين تعد من كبار عملاء النفط لكل من إيران والدول العربية، وهي مهتمة بزيادة نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة.
وقالت إن المفاوضات بين السعودية والحوثيين جاءت في أعقاب التقارب مع إيران، بما في ذلك اجتماع الأسبوع الماضي وصفت بعده وزارة الخارجية السعودية بـ”نتائج إيجابية”.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: طرابلس ساحة فوضى.. والوضع الراهن في ليبيا “وهم خطر”
???? ليبيا | تقرير أمريكي: طرابلس ساحة فوضى.. واستمرار الوضع الراهن “وهم خطر”
ليبيا – سلّط تقرير تحليلي صادر عن مركز “المجلس الأطلسي” الأميركي الضوء على ما وصفه بـ”إعادة تصوّر واقع الاستقرار والمشاركة في ليبيا”، مشيرًا إلى أن أحداث الأسبوعين الماضيين نسفت وهم الاستقرار وكشفت تصدعات عميقة في البنية السياسية والأمنية والاقتصادية.
???? اغتيال الككلي فجر هشاشة الوضع ????
أوضح التقرير أن اندلاع المواجهات عقب اغتيال عبد الغني الككلي “غنيوة” لم يكن مفاجئًا، بل جاء في سياق فوضى الفصائل المسلحة، وهيمنة مؤسسات متداخلة فقدت صلاحياتها، في ظل غياب القضاء وتفاقم الفساد والأزمة الاقتصادية.
???? تحالفات مسلحة عابرة للحدود ⚔️
أشار التقرير إلى أن التحالفات بين حكومة الدبيبة وكتيبة الردع، استقطبت مسلحين من داخل وخارج طرابلس، ما يعكس تراكم المظالم وانعدام الثقة الناتجة عن الترتيبات الأمنية المؤقتة، وسط إهمال دولي متواصل.
???? الوضع الراهن “وهم” لا يمكن الدفاع عنه ????
أكد التقرير أن مفهوم الاستقرار بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 2020 لم يعد صالحًا، مع تصاعد الفوضى والانقسامات في العاصمة التي تحوّلت إلى ساحة صراع مفتوح لمن يسعى للهيمنة بالوسائل العسكرية.
???? الحلول المطروحة “ضمادة على جرح ناري” ????
وصف التقرير المبادرات الحالية بأنها حلول سطحية لا تُعالج جذور الأزمة، بل تُفاقم التوترات وتزيد مخاطر التصعيد العنيف داخل المناطق المأهولة بالسكان.
???? البعثة الأممية عاجزة ????️
انتقد التقرير مجلس النواب “المتجاوز لفترة ولايته” لسعيه لتقويض سلطة حكومة الدبيبة وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تبدو فيه ترتيبات البعثة الأممية ولجنة الهدنة عاجزة ميدانيًا بحسب التقرير.
???? انتخابات مؤجلة وشرعية مفقودة ????️
أوضح التقرير أن تأجيل الانتخابات منذ 2021 أبقى المؤسسات التشريعية والتنفيذية في أزمة شرعية عميقة، مؤكداً أن أي ترتيب سياسي جديد بدون إجراءات قانونية واضحة ودعم دولي قد يُشعل عنفًا جديدًا، حتى ضد المدنيين.
???? دعوة لفرض السلام وإصلاح شامل ????️
دعا التقرير إلى فرض السلام كأولوية دولية على المدى القصير، وتمهيد الطريق لإصلاح سياسي شامل في المدى المتوسط، مقترحًا اتفاقًا خارجيًا لدعم الليبيين في عكس اتجاه التصعيد.
???? بعثة حفظ سلام؟ الفيتو يعرقل ❌
رغم اقتراح بعثة دولية لحفظ السلام، فإن الفيتو المتوقع من أعضاء مجلس الأمن يجعل هذا المسار مسدودًا، ما يستدعي خيارات بديلة متعددة الأطراف.
???? الأطراف الإقليمية عاجزة والأوروبيون منقسمون ????
أكد التقرير أن مصر وتركيا غير قادرتين على لعب دور الوسيط، فيما يعاني الاتحاد الأوروبي من الانقسامات، وتُركز أجندته على الهجرة لا الاستقرار.
???? آليتان مقترحتان للخروج من الانسداد ????
اقترح التقرير مسارين محتملين:
آلية هجينة بقيادة الاتحاد الإفريقي بدعم من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ومصر.
تحالف ثنائي محدود يضم دولًا مؤثرة مثل تركيا، مصر، ودولة أوروبية جنوبية بدعم أمريكي لتثبيت تفاهم مؤقت للنفوذ واحتواء التصعيد.
???? الانتخابات ليست كافية.. ولا بد من دستور شرعي ????
أكد التقرير أن الانتخابات وحدها لا تكفي، بل لا بد من عملية دستورية متجذرة في الملكية الليبية، مع إشراف متعدد الأطراف ومحدد زمنيًا لحمايتها من الاختطاف.
???? نحو انتقال مرن ومستدام ????
اختتم التقرير بأن تنفيذ هذه الرؤية يمثل بداية انتقال سياسي مرن، مشددًا على أن النجاح يتطلب تجديد الشرعية البرلمانية أولاً، تليها عملية دستورية مؤسَّسة.
ترجمة المرصد – خاص