شبح الإغلاق الأمريكي.. زيلينسكي يخشى "السيناريو الكارثي"
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يؤشر الإغلاق المحتمل للحكومة الفدرالية الأمريكية في ظل فشل التوصل لتوافق بشأن تدابير لتمويل أنشطة الحكومة، إلى تأثير مباشر على الدعم الأمريكي المقدم لكييف بعد فترة حاسمة يشهدها الهجوم الأوكراني المضاد.
البنتاغون: على المستوى الاستراتيجي فإن الإغلاق سيكون في مصلحة منافسي أمريكا
مسألة تمويل أسلحة أوكرانيا قد تكون مشكلة طويلة الأمد
الإغلاق الذي سيطال مؤسسات فدرالية بعد منتصف ليل السبت، سيكون الأول منذ العام 2019، ويبدو أن احتمالات تجنّبه آخذة بالتضاؤل مع وصول المشرّعين إلى حائط مسدود لجهة الاتفاق على مشروع قانون إنفاق قصير الأمد.وقالت مديرة المجلس الوطني الاقتصادي في البيت الأبيض لايل براينارد إن الإغلاق يضع أكبر اقتصاد في العالم أمام خطر "لا داعي له".
واستمرت أطول فترة من شلل الميزانية في الولايات المتحدة 35 يوماً بين ديسمبر (كانون الأول) 2018 ويناير (كانون الثاني) 2019. مصلحة لبوتين وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، قد يصب إغلاق الحكومة الأمريكية في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الذي تقاتل فيه أوكرانيا لإبعاد السيطرة الروسية على طول الخطوط الأمامية في شرق وجنوب أوكرانيا.
"This is a self-inflicted weakness which is totally unnecessary," Kremlin critic Bill Browder told Newsweek.https://t.co/MnrW5uhQuK
— Newsweek (@Newsweek) September 29, 2023 وقالت إن "التأثيرات المتتابعة للإغلاق ستكون محسوسة في أماكن أبعد من الولايات المتحدة، وربما يعيق الإغلاق قدرة أوكرانيا على محاربة القوات الروسية في هجومها المضاد العنيف، مما يمنح الكرملين ميزة لا تستطيع كييف تحملها".وقال بيل براودر، رئيس حملة ماغنيتسكي العالمية للعدالة والناقد البارز للكرملين، للمجلة الأمريكية إن "الإغلاق سيؤثر على كل شيء تقريباً، بدءاً من الخدمات الأمريكية المحلية وحتى الحرب في أوكرانيا، وهو كارثة وشيكة لكييف".
وأضاف "بوتين يبحث عن أي ثغرة في درعنا، أي ضعف، وهذا ضعف سببه نفسه وهو غير ضروري على الإطلاق".
وقال البنتاغون في وقت سابق: "على المستوى الاستراتيجي، فإن الإغلاق سيكون في مصلحة منافسي أمريكا". سياسة متغيرة وبحسب "نيوزويك" فإن "تم عن اقتراح جديد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لتمويل الحكومة حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) فقط، وتضمن 6 ملايين دولار لأوكرانيا"، لكن هذا المقترح سقط بعد معارضة الكونغرس له.
وصلت إلى #أوكرانيا أخيراً.. هل تغير أبرامز الأمريكية مصير الحرب؟ https://t.co/YULYCOLqiR
— 24.ae (@20fourMedia) September 26, 2023 وأضافت "حتى الآن، أرسلت الولايات المتحدة ما يقرب من 44 مليار دولار من المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) 2022، وتجد كييف نفسها الآن في موقف حرج، حيث توازن بين مواصلة هجومها المضاد في أشهر الشتاء مع إدراكها أن الانتخابات الرئاسية في العام المقبل قد تعني تغييراً في دعم واشنطن". مشكلة طويلة ويشير الخبراء إلى أن مسألة تمويل أسلحة أوكرانيا قد تكون مشكلة طويلة الأمد، لكن انقطاع التمويل لأوكرانيا أو أي خفض كبير سيكون له بالتأكيد تأثير سلبي على قدرة كييف على النجاح.وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي أن "هذا يرسل إشارة إلى بوتين، تظهر له أنه لا يحتاج إلا إلى انتظار الوقت قبل نفاد الدعم لكييف"، لكنه قال إنه كان هناك "دعماً رائعاً" في مجلسي النواب والشيوخ لأوكرانيا .
حرب أوكرانيا في مهب عام الانتخابات الأمريكية #تقارير24https://t.co/AzU3pdj9s4 pic.twitter.com/dG6jZbUzcn
— 24.ae (@20fourMedia) September 25, 2023 وقال براودر إنه "على الرغم من قلة الوضوح بشأن كيفية تأثر أوكرانيا، لكن إذا أدى الإغلاق إلى أي تأخير في تقديم أي أسلحة أو أنواع أخرى من الدعم العسكري، فسيكون ذلك بمثابة فوز كبير لبوتين".وأضاف براودر أنه "إذا توقفت الولايات المتحدة عن تزويد كييف بالمساعدات العسكرية، فمن المحتمل جداً أن تخسر أوكرانيا الحرب".
وأعرب العديد من الجمهوريين البارزين في مجلس النواب عن معارضتهم لـ "الشيك المفتوح" لأوكرانيا، على الرغم من أن الدعم لأوكرانيا لا يزال قوياً إلى حد كبير. تأثير مباشر ووصفت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، يوم الخميس، الإغلاق بأنه "أسوأ سيناريو" سيؤثر بالتأكيد على كيفية تدريب الولايات المتحدة للطيارين الأوكرانيين استعداداً لاستخدام طائرات F-16 من صنع شركة لوكهيد مارتن للتحليق في سماء أوكرانيا.
وقالت سينغ للصحافيين خلال مؤتمر صحافي إن "العديد من الموظفين المدنيين يشاركون في تدريب طياري الطائرات المقاتلة الأوكرانية من طراز F-16، بما في ذلك أولئك الذين يشاركون في التدريب على اللغة الإنجليزية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية أمريكا زيلينسكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
جدال داخل مجلس الأمن عقب الضربات الأمريكية على إيران
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة الأحد لمناقشة الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.
كما اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوًا قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن يوم الأحد، إن قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثل تحولا خطيرًا. وأضاف "يجب أن نتحرك –بشكل فوري وحاسم– لوقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني".
ودانت روسيا والصين الضربات الأمريكية، وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ "لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط باستخدام القوة. لم تُستنفد الوسائل الدبلوماسية لمعالجة القضية النووية الإيرانية، ولا يزال هناك أمل في حل سلمي".
من جانبها قالت المندوبة الأمريكية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا للمجلس إن الوقت قد حان لواشنطن لاتخاذ إجراءات حاسمة، وحثت مجلس الأمن على دعوة إيران إلى إنهاء ما وصفته بسعيها لمحو إسرائيل ووقف طموحها للحصول على أسلحة نووية.
وأكدت شيا على أن استهداف منشآت إيران جاء لتقويض قدراتها النووية، محذرة من أي هجوم إيراني مباشر أو غير مباشر على المواطنين أو القواعد الأميركية سيقابل برد مدمر.
من جانبه، استذكر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مداخلة وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول في مجلس الأمن عام 2003، حين قدم مبررات لغزو العراق بناءً على مزاعم امتلاك نظام الرئيس الراحل صدام حسين أسلحة دمار شامل.
وقال نيبينزيا، "مرة أخرى يُطلب منا تصديق القصص الخيالية الأميركية، لإلحاق المعاناة مرة أخرى بملايين الأشخاص في الشرق الأوسط. هذا يعزز قناعتنا بأن التاريخ لم يُعلّم زملاءنا الأميركيين شيئًا"، وفق تعبير
وطلبت إيران عقد اجتماع مجلس الأمن يوم الأحد، واتهم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إسرائيل والولايات المتحدة بتدمير الدبلوماسية، وقال إن جميع الاتهامات الأميركية لا أساس لها، وإن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية "تم التلاعب بها وتحويلها إلى أداة سياسية"، وفق تعبيره.
وأضاف إيرواني أنه بدلا من ضمان الحقوق المشروعة للأطراف في امتلاك الطاقة النووية السلمية، تم استغلال المعاهدة كذريعة للعدوان وأعمال غير قانونية.
وقال المندوب الإيراني إن "مجرم الحرب بنيامين نتنياهو نجح مجددا في جر الولايات المتحدة لحرب باهظة التكاليف"، وأشار إلى أن واشنطن اختارت مرة أخرى التضحية بأمنها لمجرد حماية نتنياهو.
ولفت إيرواني إلى أن إيران ستحدد توقيت وطبيعة وحجم الرد المناسب على الهجمات الأميركية التي استهدفت مواقعها النووية، وطلب من مجلس الأمن "التصرف بشكل حاسم والتنديد بهذا العدوان وإلا سيكون متواطئا"، وفق تعبيره.