قال أريك براون، المحلل الاستراتيجي بالحزب الجمهوري، إن ما يحدث الآن على الأرض في غزة يمثل لحظة فارقة في تاريخ المنطقة وفرصة حقيقية للسلام، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهّد بتحقيق تقدم ملموس خلال 72 ساعة وهو ما بدأ يتحقق فعليًا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

وزير الإسكان الفلسطيني: خطة إعادة إعمار غزة تستجيب لحجم الدمار غير المسبوقبعد وقف إطلاق النار| انطلاق قافلة مساعدات إنسانية يوم الخميس من مؤسسة أبو العينين الخيرية لأهالي غزة | صور

وأضاف براون، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة الأمريكية سعت منذ فترة طويلة للوصول إلى اتفاق شامل يُنهي الصراع ويحقق الاستقرار، معتبرًا أن الاتفاق الأخير «يمهد لمرحلة جديدة من التفاهم الإقليمي».

تدفق المساعدات الإنسانية

وأشار إلى أن نجاح هذا الاتفاق لم يكن ممكنًا دون الأدوار المحورية لكل من مصر وقطر وتركيا والإمارات، الذين ساهموا في تهيئة الأجواء ووقف التصعيد الميداني، موضحًا أن كل الأطراف تعتبر فائزة، لأن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى تدفق المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية مما يُعد انتصارًا للجميع.

وأكد أن إدارة ترامب تدرك حجم الغضب العالمي من الانتهاكات الإسرائيلية، ولذلك ستتحرك دبلوماسيًا وبشكل مكثف لإزالة أي عقبات أمام تنفيذ الاتفاق والحفاظ على استمراره.

طباعة شارك ترامب المساعدات المساعدات الإنسانية الولايات المتحدة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب المساعدات المساعدات الإنسانية الولايات المتحدة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي

إقرأ أيضاً:

وقف إطلاق النار في غزة.. لماذا جاء الاتفاق متأخرًا؟

مع إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية متبقين في غزة ودخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يتجدد التساؤل حول سبب تأخر هذا الاتفاق وما إذا كانت هناك فرصة ضائعة لإنهاء الصراع وحماية المزيد من الأرواح. اعلان

"لماذا الآن؟ لماذا استغرق الأمر 736 يومًا؟".. كان هذا هو السؤال الذي دار في حفلات الاحتفال في شوارع تل أبيب والقدس ليلة السبت، بينما تدفق مئات الآلاف الأشخاص منتظرين الإفراج المبكر يوم الاثنين عن العشرين من الأسرى الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، ونهاية محتملة لحرب دمرت غزة وتركت إسرائيل أقوى وأكثر عزلة دبلوماسيًا من أي وقت مضى.

ويشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أهمية دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقبول خطة الاتفاق الحالية، في حين فشلت فرص سابقة خلال إدارة بايدن لإنهاء النزاع مبكرًا.

واستعرضت الصحيفة تسلسل الأحداث قبل الوصول إلى الاتفاق، معتبرة أن الحرب شهدت تحولًا بعد مقتل يحيى السنوار، زعيم حماس، ما أحدث أزمة قيادية داخل الحركة.

ودفع استنزاف مخزون حماس العسكري الحركة لإعادة تقييم استراتيجية احتجاز الرهائن، إذ أصبح استمرار الحرب يهدد مصالحها أكثر من حماية غزة.

وفق الصحيفة، اعتمد ترامب أسلوبًا غير تقليدي في الدبلوماسية، مع التركيز على الاتفاقات الكبرى وترك التفاصيل للخبراء، مستفيدًا من علاقات صهره جاريد كوشنر مع قطر ودول عربية أخرى، ما ساعد في الضغط على نتنياهو لقبول خطة ترامب، والتي تضمنت وقف إطلاق النار، وإدخال حكومة مؤقتة مدعومة دوليًا في غزة، وإطلاق سراح الرهائن مقابل تبادل أسرى، رغم تحفظ حماس على بعض التفاصيل.

الضغط الدولي والسياسي على نتنياهو

شهدت الفترة الأخيرة ضغوطًا كبيرة على نتنياهو، خاصة بعد الأحداث الدبلوماسية التي تلت فتح الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ووفق "نيويورك تايمز"، نتنياهو اضطر للاتصال برئيس وزراء قطر وتقديم اعتذار رسمي، في مؤشر على قدرة الإدارة الأمريكية الجديدة على فرض بعض الشروط على الحكومة الإسرائيلية.

واتفق الطرفان على الإفراج عن الرهائن ضمن إطار خطة ترامب، مع اتفاق مبدئي على استمرار المفاوضات بشأن الخطوات التالية.

وأشار التقرير إلى أن ترامب فهم المزاج الإسرائيلي بشكل أفضل من الحكومة، حيث كان 80٪ من الشعب يؤيد إعادة الرهائن حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب فورًا.

ويضع الاتفاق الجديد غزة أمام مرحلة إعادة إعمار طويلة ومعقدة، بعد أكثر من عامين من الحرب التي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى ودمارًا واسعًا للمرافق الحيوية. كما تضرر المدنيين الفلسطينيين من عمليات القصف، والانقطاع عن الغذاء والماء والخدمات الأساسية.

كما خلص التقرير إلى أن الاتفاق يمثل فرصة لإيقاف النزيف، لكنه لا يضمن استقرارًا طويل الأمد ما لم يتم الالتزام الكامل بتنفيذ بنوده على الأرض، بما في ذلك إعادة تأهيل البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية قبرص: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة ومصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
  • وقف إطلاق النار في غزة.. لماذا جاء الاتفاق متأخرًا؟
  • تامر الحبال: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة.. ومصر تعيد صوت العقل إلى المنطقة
  • صحة غزة: نطالب باستجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية
  • زيارة ترامب المرتقبة للقاهرة.. تأكيد أمريكي على محورية الدور المصري في تثبيت وقف إطلاق النار وصناعة السلام الإقليمي
  • وكالة إسرائيلية تعلن بدء تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة
  • وصول قوات أمريكية لإسرائيل لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الملك الأردني: وقف النار بغزة خطوة يجب أن تفضي إلى نهاية الحرب
  • الرئيس المصري: اتفاق غزة يمنح المنطقة أملا بغد تسوده العدالة والاستقرار