زيلينسكي يدعو ترامب للتفاوض بشأن أوكرانيا بعد اتفاق غزة
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب على المساهمة في التوصل إلى تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مكالمة هاتفية وصفها بأنها "إيجابية جدا"، في وقت تشهد البلاد تصعيدا روسيًّا جديدا ضد البنية التحتية للطاقة.
وقال زيلينسكي، في منشور عبر صفحته على فيسبوك اليوم السبت، إنه هنأ ترامب على نجاحه في إبرام اتفاق حول قطاع غزة، معتبرا أن "وقف الحرب في منطقة ما يعني أن من الممكن أيضا وقف حروب أخرى، بما فيها الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".
وأضاف أنه أطلع ترامب على الهجمات الروسية الأخيرة التي استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، وأسفرت عن مقتل طفل وحرمان مئات الآلاف من الكهرباء، مشيرا إلى أنهما ناقشا أيضا سبل تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأكد زيلينسكي أن السلام يتطلب إرادة حقيقية من الجانب الروسي للانخراط في مفاوضات دبلوماسية، معتبرا أن "هذا لا يمكن تحقيقه إلا عبر القوة والضغط المستمر".
هجمات متصاعدةويأتي الاتصال بين زيلينسكي وترامب في وقت صعّدت فيه موسكو هجماتها الجوية على مناطق عدة، خصوصا في إقليم أوديسا المطل على البحر الأسود، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية أن الكهرباء انقطعت عن 41 بلدة بعد قصف روسي واسع النطاق استهدف منشآت للطاقة.
وأفادت السلطات المحلية بأن القصف ألحق أضرارا بمحطة كهرباء ومبنى تابع لفندق ومجمع مطاعم، ما أدى إلى اندلاع حرائق وإصابة امرأة وإنقاذ شخصين آخرين.
وتتهم كييف موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة بشكل متعمّد لحرمان السكان من الإضاءة والتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء، بينما ترى أن هذه الهجمات تهدف إلى الضغط على الحكومة الأوكرانية للقبول باتفاق سلام وفق شروط روسية، وهو ما ترفضه كييف بشدة.
ومن المقرر أن يتوجه وفد أوكراني برئاسة رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات حول العقوبات على روسيا وملفات الطاقة والدفاع الجوي.
إعلانوترامب الذي توسط هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، أقر بأن الحرب التي أشعلها الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022 أثبتت صعوبة حلها.
وعقد ترامب قمة مع بوتين في ألاسكا في أغسطس/آب الماضي، لكنه فشل في تحقيق تقدم، ومنذ ذلك الحين تصاعدت الهجمات الروسية على أوكرانيا.
وأشارت روسيا، الأربعاء، إلى أن الزخم نحو التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا تلاشى إلى حد كبير عقب الاجتماع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعرض دعم ترامب لجائزة نوبل إذا توسط في السلام مع روسيا
وسط ترقب عالمي لمعرفة القائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام، والذي يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول عليها بشتى الطرق، تظهر أوكرانيا بعرض جديد لترامب لينال غايته.
ووفقا لرويترز، إذا فشل ترامب في الفوز بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، فقد يحصل على فرصة أخرى العام المقبل بدعم من أوكرانيا، حيث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، إن أوكرانيا سترشح ترامب إذا ساعد في التفاوض على اتفاق سلام مع روسيا.
وقال في بيان "إذا أعطى ترامب للعالم، وخاصة الشعب الأوكراني، فرصة لمثل هذا وقف إطلاق النار، فيجب ترشيحه لجائزة نوبل للسلام"... "سنرشحه نيابة عن أوكرانيا".
ولا تعد كييف الحكومة الوحيدة التي تشن حملة ترويجية تستغل رغبة ترامب العلنية في الحصول على الجائزة.
رئيس تايوان: ترامب يستحق نوبل إذا تمكن من إقناع الصين بالتخلي عن استخدام القوة مع الجزيرةومن جانبه قال الرئيس التايواني لاي تشينج تي، يوم الثلاثاء إن ترامب يستحق هذا التكريم إذا تمكن من إقناع الصين بالتخلي عن استخدام القوة ضد الجزيرة.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة عند الساعة 0900 بتوقيت جرينتش.
لكن الخبراء يقولون إنه من غير المرجح أن يتم ذكر اسم ترامب، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تفاوض عليه بين إسرائيل وحماس.
وذكرت وسائل إعلام عالمية أن لجنة نوبل اتخذت قرارها يوم الاثنين، قبل الإعلان عن الاتفاق.
وحتى لو كان أعضاؤها الخمسة على علم بانتهاء وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن، قبل اتخاذ قرارهم، فمن غير المرجح أن يتسرعوا في اتخاذ قرار عادة ما يقضون شهوراً في مناقشته.
وجادل مراقبو جائزة نوبل ذوو الخبرة أيضًا بأن فوز ترامب كان غير محتمل للغاية، مشيرين إلى ما يرونه من جهوده لتفكيك النظام العالمي الدولي الذي يعتز به لجنة نوبل.
ومنذ الموافقة على الاتفاق، بدأ ترامب في نشر منشورات على موقع Truth Social تؤيد ترشيحه للجائزة، حتى أن أحد المنشورات اقترح تسمية الجائزة باسمه.