سودانايل:
2025-05-31@18:05:55 GMT

الأمر لا يحتاج لقراءة الفنجان او الضرب على الرمل

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

عندما اتت كارث الانقاد بعد سرقة السلطة ، كتبت وقلت . الانقاذ تحمل بذور فناءها في داخلها بالرغم من التنظيم المتطور الذي سرقوه من تنظيمات الشيوعيين وطوروها بخبث وانعدام الاخلاق . لقد ساعدهم المحامي احمد سليمان الشيوعي وعضو اللجنة المركزية عندما انضم الى الكيزان وشرح لهم بدقه اسلوب العمل السري ،الامني التنظيمي ،استقطاب الاعضاء ،التجنيد ، كسب الاصدقاء التغلغل في التنظيمات العمالية الطلابية، لجان الاحياء واتحادات المرأة الخ .

قلت أن الغرض هو سرقة السلطة ليتمكنوا من النهب والسرقة ، وليس هنالك ما يكفي من الاسلاب والغنائم للجميع. من نهب وسرق اغترف من السلطة والثروة يريد المزيد ومن لم يتحصل على ،،نصيبه،، سينتفض .ما حدث من انشقاق بين الوطنى والشعبي ما هو الا نتيجة حتمية لاختلاف اللصوص.
الشعارت والتنظير من العادة يبدو رائعا وجميلا خاليا من كل عيب . الا ان غياب الشفافية والديمقراطية يظهر عند التطبيق .
بما اننا بشر تعصف بنا الاهواء فالتطبيق يكون مستحيلا . لقد عشنا هذه الحقيقة في شرق اوربا ، وتحمسنا بعدها للتجربة الصينية . ولكن واقع الحال اكد استحالة التطبيق . شعوب شرق اوربا اكثر ميلا للفساد وحبا للتسيب والسرقة ، مقارنة بجيرانهم في غرب اوربا . لكل امه مميزاتها وشخصيتها . نحن في السودان لا نستطيع الالتزام بالقوانين والاحكام . العمل الجماعي والتناقم ليس من مقدراتنا المتأصلة . نحن لا نستطيع تأطير العلاقة حتى في داخل الاسرة . لكل منا رأيه تنظيراته ولا نقبل النقد ولا نمارس النقد الذاتي ابدا . الحل هو أن يكون رجلا او امرأة قوية تدير العائلة او المجموعة تحت سياسة القطيع . يموت ذلك الشخص القوي ويحدث ما يمثله المثل الصيني . ...عندما تسقط الشجرة تتناثر القرود ....... بدون ذكر اسماء الكثير من الاسر الكبيرة والغنية في الثلاثينات الاربعينات الخمسينات والسبعينات ، اين هذه الاسر الكبيرة اليوم ؟؟ لقد طواها العباب .السبب ان الجميع يريد أن يقرر ويسيطر.
الاغلبية الطاغية من الاتحادات او الشراكات قد فشلت في السودان . الدليل......ان الناس كانت تستدل بشراكة تعتبر فريدة بين الاستاذ محمد احمد المحجوب والاستاذ بابكر بوب المحامي . لماذا ؟؟ نحن لا نعرف كيف نؤطر علاقاتنا . الاولو شرط آخرو نور !! القيادة الجماعية تعتبر نوع من الفوضى وكل يقرر ما يشاء . الحاجة الماعندها وجيع او سيد ستفشل دائما ، في التسعينات ترددت بطريقة راتبة على القاهرة و بسبب وجود المقاومة وخاصة الحزب الشيوعي الذي اكن الكثير من الاحترام للكثير من اعضاءه وقادته . في تواصلي مع الصحفي الرجل الجنتلمان احمد عبد المكرم عرفت انهم يفكرون في تكوين منظمة للنشر . وضعوا قائمة من 50 اسما شملت حتى الطيب صالح . افتيت انها منظمة فضفاضة لا يجمعها اى رابط قوي . وسيمارس الاتكال وانتظار الآخر بالقيام بالمطلوب . اقترحت ان امول انا طباعة ثلاثة كتب . ومن عائدها يمكن أن تطبع كتب جديدة ، ومن خلال المسيرة التي تبدأ بخطوة صغيرة يتعلم الناس من الغلطات ونستفيد من النجاحات . اقترحت نشر كتاب لشاب جنوب سوداني اسمه ارثر قابرييل كنت اعجب بكتاباته . وكتاب للعملاق احمد عبد المكرم طيب الله ثراه . وكنت على وشك نشر كتاب حكاوي امدرمان الذي طبع عدة مرات من ناشرين لم التقيهم ابدا . وكنت ادفع لشراء كتابي حكاوي وفي اكثر من مره عن طريق الانترنت .... 20 دولار للكتاب. كنت اقول ان كتاب حكاوي امدرمان ليس الكتاب الادبي الا انه سيجد رواجا . دفعت ما يكفي لطبع ثلاثة كتب زائدا النثريات . تسلم احمد عبد المكرم المبلغ واتصل بالاخ ..... الذي يدل اسمه على الشرف وهو صديق احمد عبد المكرم . انتظرت لسنتين ولم يطبع سطر واحد . اختفى المبلغ . لم اغضب لانني شاهدت الظروف الكريهة التي عاشها حتى بعض من كانوا في سعة من العيش .
هذه الايام يقوم الاخ الدكتور محمد بدوي مصطفى المقيم في المانيا بجهد خرافي . لقد خلق ما يعرف اليوم بدار بدوي للنشر وجريدة المدائن . تم نشر الكثير من الكتب منها اعادة نشر حكاوي امدرمان . السبب في هذا النجاح هو ان محمد تأثر بمجتمعه الالماني فهو سياسي في المانيا وصاحب نشاط ادبي، موسيقي ، شعري واجتماعي . الالمان يجودون شغلهم . دار بدوي نجحت لأن صاحبها على رأسها يسافر يجتهد ويتابع كل كبيرة او صغيرة .
لقد نبهت منذ زمن طويل أن قاسم بدري هو الاحفاد والاحفاد هى قاسم بدري . نعم قاسم يعمل ليلا ونهارا ولكن لكل انسان اجل محتوم . السؤال ما هو العمل بعد مغادرة قاسم للاحفاد او الدنيا ؟؟؟؟؟ انا على اقتناع ان الاحفاد اذا لم تنهار فستصاب بهزة قوية . لقد انتهى عهد التجرد والعمل الرسالي . مجوس ومغول العصر الكيزان في الصورة .
اول تجربة ديمقراطية اشارك فيها كانت فريق الهدف في منطقة الهجرة ، زريبة الكاشف والركابية . الدافوري او كرة الشراب كانت تمارس في كل حى شارع او زقاق في امدرمان . ومن كره الشراب او الدافوري كانت العلاقة مع كرة القدم لاغلب ابطال كرة القدم في السودان . الدافوري كان خلف مدرسة الهجرة الملاصقة لجامع العم الامين عبد الرحمن وليس بعيدا عن الشيخ قريب الله على شارع الوادي. تطور الامر الى استخدام كره القدم العادية التي تحتاج لنفخ وعملية ،، تزرير ،،وتصبين ، فلها مادة صابونية تمسح بها الخ . الكرة كانت تسقط على بيوت المنطقة ويطرق الباب وتستعاد الكره . كان هنال حوش ضخم عرف بحوش السراج لم يكتما بناءه يسكنه رجل اسمه ميسرة مع اسرته كحارس . عندما تضايق ميسرة من المطالبات التي لانهاية لها لاسترداد الكرة . احضر ميسرة الكرة واستل سكينه وقام بذبح الكره .
تقرر ان يتجه القوم الى تكوين فريق كرة له لجنة، معدات، اشتراكات وميدان بعيد عن المساكن . كان الاغلبية بين الخامسة عشر او السادسة عشر شقيقي الشنقيطي كان في الرابعة عشر وكنت اصغر لاعب لانني كنت في الثانية عشر وان كنت ابدو اكبر من شقيقي .
على عكس الكثير من ما يوصفون برجال الدين كان العم عوض عمر الامام قارئ القرآن في الاذاعة وامام الجامع الكبير ، المدرس في مدرسة التقدم المسيحية في المسالمة مختلفا ومنفتحاعلى الدنيا . البعض من ،، رجال الدين ،، يحرمون لعب ،، التيوة،، او كرة القدم لانها تلهي المسلم عن العبادة وهى بدعة اتى بها الكفار، ويرفضون التعامل مع المسيحيين . اهل الحي كانوا يطلبون من العم عوض عمر الامام ان يتوسط لادخال ابناءهم مدرسة التقدم التي كانت في المسالمة على حدود حينا الغربية . العم عوض عمر كان يدرس اللغة العربية والدين الاسلامي في مدرسة التقدم ، وله علاقات واسعة مع كل اهل امدرمان بدون تحيزاو تمييز . الحب الاخاء والاحترام كان يظلل علاقة المسيحيين والمسلمين . اقباط السودان كانوا فخر امدرمان لامانتهم تواصلهم مع الجميل مع الجميع تصدرهم لاغلب متطلبات المجتمع . يكفي ان الشاعر صالح بطرس هو من ابدع في قصيدة
عصماء يحث المسلمين ويقود حملةومعه مسيحيي امدرمان لاكمال بناء الجامع الكبير ....عندما مطل بنوه بعهده .الم يكن لبولص المسيحي خلوة في ابروف لتعليم ابناء المسلمين وكان يتكفل بمتطلبات الخلوة ومرتب الفكي ؟؟

يا مسجدا مطلت بنوه بعهده
حتي غدا و هو الحسير المعدم
بدأوك جودا بالصنيع و احجموا
ما كان اولي بان ذاك يتمم
عريان و راسك لا تزال تضج من
حر و من قهر لوجهك يلطم
و عليك هاميه الرباب مرنة
و من السوافي الهوج ما قد اقتم
امنارة الدين الحنيف تحية
من شاعر لك قد غدا يترحم

تري هل يذكر المصلون في هذا المسجد اليوم ان الفضل في حث الناس لاكماله لشاعر مسيحي ؟ )
سمح لنا العم عوض عمر الامام باستخدام ،،الخلوه ،، في منزله الكبير . كان في الخلوة سبورة او تختة استخدمناها في عملية الانتخابات . كتبت اسماء الحضور وحصرت الاصوات . قاد العملية الفاتح عباس . ولكن الدينمو الذي حرك كل شئ هو يوسف عوض عمر الامام .
الغريبة انه قبلها كانت هنالك معركة امام دكان التوم المواجه لمنزل الاداري التجاني ابو قرون . استعان فيها الفاتح عباس بسوط عرس ضخم وحمل يوسف عكازا مضبب . بعد اللف حول قدرة الفول في بداية المساء تمكن الفاتح من تسديد شحطتين ليوسف . ضربة واحدة من العكاز سقط الفاتح واندفع البعض لفصلهما منهم الاخ عنايت الذي صار ظابطا في الجيش وبيتهم ملاصق لدكان التوم .عنايت فردة ميرغني الحاج ويذهبان كل صباح الى مدرسة الاحفاد الثانوية ومن زملائهم الاخ امير عبد الله خليل الرحمة للجميع . انتهى الامر بمصالحة وصار الاثنان من اعز الاصدقاء . لماذا تصل العداوة اليوم الى الحد الذي اوصل السودان الى الوضع الحالي ؟
هل كان الامر يحتاج لقراءة الفجان او ضرب الرمل ليعرف الجميع أن الكوزنة هى طاعون العصر؟؟
الغريبة أن انفراد الازهري بالقرار جعله يقصي من عرف يالدينمو يحى الفضلي وقام باعطا ابراهيم المفتي رئيس تنظيم الاخوان الاول في السودان وزارة من ال16 عشر وزارة في الحكومة الانتقالية . ازهري اول من تطرق للدستور الاسلامي . اغضب الاقصاء يحيى الفضلي ، وصار يضع كرسيا امام البرلمان ويخطب قائلا ...... الصنم ده انا الخلقتو وحأكسره . يحيى الفضلي هو من قاد الحمله لاقصاء المهندس ميرغني حمزة من قيادة الوطني الاتحادي لصالح الازهري . اضطر الازهري لاقتطاع وزارة جديدة من وزارة الداخلية اسموها وزارة الشؤون الاجتماعية لارضاء الدينمو . هنا بدأ التلاعب بالديمقراطية !!
انا على اقتناع تام ان العقارب والثعابين الذين قام بتربيتهم البروفسر مالك بدري ويس عمر الامام في نادي الاخوان المسلمين الذي كان في وسط الحي ويواجه منزل آل عمر الامام اول امام لجامع امدرمان هو السبب في ما اصاب السودان . كان مالك بدري يدرب الاطفال الذين اتى اغلبهم من خارج الحى على الجمباز والحصان الخشبي الخ . ثم يجلسون وتتعرض عقولهم الصغيرة لعملية تسميم كامل الدسم ويقومون بعدها الى الصلاة !! من اين اتى التموين ؟؟
بعد أن فتك ناصر بزملاءه الاخونجية هرب البعض منهم الى السودان . ظهرت لاول مرة في امدرمان محلات السندوتشلت والملك شيك مثل خيرات في المحطة الوسطى وبعدها ميامي . العمل كان يتم بطريقة عسكرية . ظهر مصريون لا يدل شكلهم على انهم عمال مرطبات . انهم جمال ومصطفى . كما ظهرت مكتبة الكتبي على ركن نادي الخريجين وتخص الكيزان وما خفى اكثر . وتدحرجت كرة الجليد .
هل كان الامر يحتناج لقراءة الفنجان او ضرب الرمل، ليغرف الجميع ان الوحش قد ولد ؟؟
هنالك موضوع كتبته تحت عنوان البروفسر مالك بدري وتربية الدبايب والعقارب ...... من الاشياء التي اذكرها في ذلك الوكر هى محاضرة قدمها كبير الثعابين القرضاوي عن الجهاد والحرب في الجزائرفي مغارة اللصوص في شارع الوادي امدرمان . التنظيم الاجرامي الذي بدأه البنا الساعاتي مع اربعة من الموهومين منهم عربجي ومكوجي وجد الكيزان موقع قدم في الجزائر وكان السرطان او ،، الانقاذ الجزائرية وشيخ عباس الذي كاد ان يورد الجزائر مورد الهلاك . الغريبة مالك بدري وبعده بفترة ليست بالقصيرة شريكه في الجريمة يس عمر الامام قد اعلنا عن عوار فكر الكيزان وخجلهم لما صار عليه الحال الا انهما لم يعترفا بما اقترفت ايديهم من جرم . الا أن الفاس قد وقع على الرأس وخطورته على الاسلام السمح في السودان وكل والعالم . العقارب والدبايب الذي تم تفقيسهم في شارع الوادي لا يزوالون على غيهم القديم ..... الغى هو التعاون على الشر .
بجانب جحر العقارب والدبايب كان اجتماعناالمليئ بالحب التعاون لاختيار اسما لفريقنا . اقترح عبد القادر فرحات اسم ،، الرهيب ،، للفريق . لم تتم السخرية منه ولكن شرح له ان الاسم لا يليق بفريق رياضي يدعو لنشر الروح الرياضية . الكثيرونشجعونا . اذكر الاخ كليتون لاعب الهلال كان يشد من يدنا . عبد القادر من آل فرحات المعروفين في امدرمان فلهم صالون كبير للحلاقة واشتهروا بنشاطهم في ختان الصبية قبل ان يسيطر عليموضوع الختان الاعمام اسماعيل في شارع الوادي والعم اسماعيل الآخر في شارع كرري .
تم الاجماع على يوسف عوض عمر الامام ليكون مسؤولا عن معدات الفريق من كورة منفاخ ليبرالخ. اذكر أن الاخ عكاشا بعد ان خسرنا احد الماتشات قد اعتذر بأن الكرة لم تكن مستديرة بل ،، مقلوظة ،،. قالوا له .... أن يوسف قد قطح قطعة جلد من يد فروة والده لرقع الكرة . رد عكاشة الذي خفف طعم الهزيمة كان ..... مش تقول لي.... ما كل ما اشوت في القون الكورة تمشي القبلة .تم اختيار مسؤولا ماليا وسكرتيرا للفريق . توقف الفاتح الذي كان يمسك الطبشيرة وقال ...... طبعا لا أظن ان هنالك اعتراض على كمال الشايقي الذي لم يكن حاضرا ليكون كابتن الفريق . وافق الجميع لأن كمال كان صاحب شخصية رائعة وكان فنان بحق في لعب الكرة . لكم اتمنى لو أن الكبار الذين حكمونا كانوا على قدر من العقل والتشبع بالديمقراطية التي مثلها صبية في شمال امدرمان .
من ابناء الحي او المنطقة اذكر ابشر الامين فردة وزميل كمال سينة في مدرسة الاهلية .وشقيق ابشر عباس ،، دليبة ،، لانه كان يبالغ في قصصه .كنا نجتمع ونسير الى منزل عبد الله خليل ونواص الى مدرسة بيت الامانة خلف بيت الخليفة وسط الضحك والقفشات . يتجه ابشر وكمال سينة الى الاهلية المواجهة لمنزل ازهري . ابناء العم بريمة هم حسن عمر وحمدتو اولاد العم كاورو الدباغ في حفر الدباغة هم عبد المنعم عبد الغفار ، قريب الله واحمد وآخرين ، ميرغني الحاج ، عكاشة . منير واشقاءه احمد ومحمود . محمد مكي الذي كان رائعا في الدافوري تنبأ له احد المارة من الكبار بانه سيكون لاعبا عظيما في الهلال او المريخ . خال محمد مكي ودكتور يس مكي صنع بروازا لصورة والدتي التي تبعتني كل هذه السنين انشقت زجاجتها طالب الخواجيات ، الولاد والبنات بتغيير البرواز وارفض . البرواز يدكرني بالحلة ودكتور يس واهل وخاله النجار . ه طبيب الاسنان وصديقي الحبيب يس مكي الذي درس الطب سويا مع زوجته السودانية طالبة الطب في المانيا . وكنت اقابله في الشارقة حيث عمل .عبر الحائط كانت اسرة الاخ عبد الله دواي وجارنا العم الملتحي دوكة والد ابو طالب الذي قتلته الكهرباء عندما تسلق صاري المولد وشقيقه الاخ الحبيب واحد ظرفاء امدرمان محمد دوكة .
بعد رحولنا الى السردارية حضرت مجموعة من الاصدقاء لقضاء ساعات معي في ،،النجايل ،، التي اختفت في محازات شريط الترماج بين مدرسة الاحفاد ومنزل سعد ابو العلا الذي صار دار حزب الامة .
كل ذلك الحب والانتماء كان يحتوينا مثل اغلب مدن قرى او حلال السودان . بجانب فريقنا وفي حينا كان هنالك شيطان او وحش متمثلا في نادي الكيزان . احساسنا بالرغم من صغر سننا كان ان ما يدوروسطنا شئ بشع وخطر. الاطفال الذين كانوا يأتون الى جحر العقارب لم يكن يختلطون بنا او يحيونا . يتجحنبون النظر الى عيوننا على عكس ما تفرضه براءة الطفولة وحب الآخرين والتطلع الى الصداقة . قالوا في المثل السوداني ..... السن بتضاحك نديدا ......الا عند الكيزان
ذلك النادي مثل تشوهات وتواجد كائنات غريبة لا تشبه سماحة وعذوبة السودانيين . في ذلك الوكر كان يتم تحويل البشر العاديين الى مسخ . يكفي ان عمنا مالك بدري بالرغم من تواجده المكثف في ذلك الوكر لم يأت ابدا لزيارتنا ولم نشاهده ابدا في منزلنا حيث يتقاطر الكثير من الناس. ونحن على بعد خطوات !!!! . بعد نشر عدة مواضيع عن مالك بدري واضرابه . اكتفى مالك بدري بالاعتذار بانه وقتها كان مختلفا الا انه قد تغير بعد تركه الغى الكيزاني ويعترف بتقصيرة وخطأه . الا انه مثل المسخ عثمان ميرغني يكتفي بنقد مبتور ، لا يريد ،لا يقدراو يدعو ابدا الى استئصال كل السرطان الكيزاني .
اكبر دليل على كيف يتغير الكائن الكوز هو التلميذ عبد العزيز حميدة الذي سكن ليس بعيدا من الهجرة مع قريبه عبد الرحيم عند بعض اهلهم . عبد العزيز كان في فصل شقيقي الشنقيطي وربطتهم صداقة قوية . كان يحضر الى منزلنا في زريبة الكاشف . كان يحمل ادب ولطف اهل الاقاليم فهم اسرة جميلة ومحبوبة في سنار . عندما اتيت الى مدرسة الاحفاد الثانوية كان قد مرت عليه سنة تحت سيطرة اسوأ الكيزان على عبد الله يعقوب الذي كان مدرسا في الاحفاد والكوز الصادق عبد الله عبد الماجد الذي لم يكن متشنجا بل من يجبرك على احترامه . على عبدالله يعقوب هو من بدأ مؤامرة طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان ومن اتى ،،بتنين ،، البنوك .......البنك ،، الاسلامي ،،.
عبد العزيز حميدة صار كائنا كيزانيا كامل الدسم . عيونه لا تتوقف من الدوران نفسه يتصاعد وكانما تركبه كل ابالسة الكون . يبدو وكأنه يصارع قوة شريره تأكل جوفه . لم يكن يتكلم مع صديقه القديم الشنقيطي لم يحدث لسنين الدراسة ان تبادل معي كلمة وزاحدو . كل الناس فيما عدى الكيزان كان اعداءا بالنسبة لهم .
شخص وديع اسمه الشيخ الامين من ام دوم سكن عند بعض اهله في امدرمان جلس على نفس الدرج مع بابكر عمر الذي يحمل ،،شلخ تي،، بالقرب منهم جلست وزميلي عكاشة سعد خضر ، ونحن في مدرسة بيت الامانة . تبادلنا الحب والصداقة لعبنا الكرة تهاظرنا حكيبنا نكات ود نفاش ومنلوجات محمد سعيد ضربا في الاذاعة وعبد الكريم بلبل . قابلت الشيخ الامين في الاحفاد الثانوية كان قد صار كائنا غريبا وشخصا متحورا كيزانيا .لم اجد منه تحية او ابتسامة
واحدة ناهيك عن التحية .
عهبد العزيز ظهر وكأنه مجنون او من يعاني من مرض نفساني . اطلق على نفسه اسم ،، ابو عزيزة،، . ذلك الفيروس الذي زرعه المدرس على عبد الله يعقوب نقله ابو عزيزة الى اسرته والناتج هو شقيقه الاصغر البروفسر مامون حميدة الذي لا تكفي الكلمات لوصف سوء طويته .

رسالة العم عوض عمر الامام كانت حب تعاون تقبل الآخر . كما كان متفتحا ومواكبا لايقاع الحياة . ارسل ابنه يوسف ليدرس في مدرسة النقل الميكانيكي بعد أن اكمل المدرسة الوسطى ابناءه محمد وعمر كانوا من الطف البشر . يوسف كان يطلعنا على كتبه المدرسية بفخر ، ونشاهد ادوات العمل في الميكانيكة الحدادة الخراطة الخ من مفتاح انجليزي ، مفتاح بلدي ،مدقاب، زمبة اجنة الخ .
كنا نذهب للعب الكرة الى الفضاء الذي يحتله معهد المعلمين العالي . في ذلك الفضاء ذهب اهل امدرمان لصلاه الاستسقاء التي دعى لها العم عوض عمر الامام . انها مطرة الخمسينات المشهورة والتي اصابت بعض البيوت بالخراب، هطلت مباشرة بعد نهاية الصلاة . وكانها مرصودة وعلى موعد . حتى منزل عوض عمر الامام لم يسلم منها . اتت المطرة العنيفة مع الاستقلال واستبشر الناس خيرا بقدومها . وقتها كان المساحة شرق امبدة تزرع .ولهذا لأن الارض كانت طينية ، تشقق نادي المريخ القديم . اضطروا لنزع الطبقة الطينية تماما بالجرافات وما عرف بالانجليزي ب ،، كوتن صويل ،، لبناء استاد المريخ الحالي . كما كانت تزرع المناطق غرب امدرمان وشمالها حتى الفتيحاب كانت تزرع .
شوقي

shawgibadri@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی امدرمان فی السودان الکثیر من الذی کان عبد الله فی مدرسة فی شارع الا انه لم یکن الا ان فی ذلک کان فی

إقرأ أيضاً:

محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة

محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة

محمد كبسور

محمد محيي الدين، مبدع سوداني متعدّد، ورائد من رواد التجديد في الشعر الحديث. قاص وروائي ومسرحي وصاحب ملكات أدبية رفيعة، له إسهامات مقدّرة في الشعر والمسرح والسيناريو والأفلام القصيرة. تميّزت كتابته بمخزون تاريخي وقراءة في الواقع السوداني المعاصر.

من أوائل الذين درسوا بالمعهد العالي للموسيقي والمسرح، وتخصص في الدراسات النقدية. عمل في مجال التعليم. غاب عن الوطن لفترة وعاد ليواصل اسهاماته الأدبية والفنية بمدينة ود مدني والتي استقر فيها حتي لحظة وفاته صباح الثلاثاء 26 مايو 2015م.

محمد محيي الدين من مؤسسي رابطة الجزيرة للآداب والفنون والتي عملت على اثراء الساحة الثقافية في الثمانينات والتسعينات بمعية رابطة سنار الأدبية ورابطة اولوس ورابطة أبناء دارفور ونهر عطبرة الأدبية.

كان مشاركاً في كثير من المنتديات والمهرجانات العربية والسودانية. وكانت آخر مشاركاته في لجنة تحكيم جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في محور الشعر.

يعتبر محمد محيي الدين من الأدباء الذين برزوا في السبعينيات وحاولوا التمرد على قيود و بناء قصيدة الستينيات. وهو من أوائل الذين كتبوا قصيدة التدوير، و وسم ببصمته جيلاً كاملاً بمدرسته التجريبية الشعرية والمسرحية. التقط التيارات السابحة في الهواء عاملاً على تحريك الساكن الإبداعي، وبذل مجهوداً كبيراً في تبني المواهب الشابة وفي تقديم خبرته لها، وتحلّقت أجيال كثيرة حوله فرفدها بمعارفه المختلفة.

نادَى محمد محيي الدين بكتابة القصيدة المفتوحة التي تستفيد من تقنيات السينما والحوار والنثر، وشكّل بذلك تياراً شعرياً رائداً في الكتابة التجريبية. ويمتلك محمد محي الدين القدرة علي اختصار تجارب شعرية وسردية عديدة داخل النص الواحد.

ولعل أعماله التي اطلت علي الجمهور مثل ديوان “الرحيل على صوت فاطمة” ومجموعة “عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر” أو تلك التي كانت في انتظار النشر مثل مجموعة “اتكاءة على سحابة وردية” هي التي وضعت محمد محي الدين ضمن الشعراء المميزين بالسودان.

كما أن قصائده التي تناولها بعض من المغنين المجدّدين، قد سلطت الضوء علي تجربته خصوصاً وسط الأجيال الجديدة، مثل قصيدة “المناديل الوضيئة” التي لحنها وغنّاها الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد، و”مطر الليل” التي صدرت من ضمن ألبوم غنائي للفنانة ياسمين ابراهيم.

تجربة محمد محيي الدين المسرحية تجربة ثرّة دعمها بالدراسة في المعهد العالي للموسيقى والمسرح. ويعد محي الدين من مؤسسي مسرح الشارع، حيث عرضت مسرحياته في الشوارع السودانية في كثير من المدن. ويتداخل الشعر والمسرح في عالم محمد محي الدين، فبقدر ما يكون هو شاعراً متفجراً في اللغة والصورة الشعرية والبناء المعماري للقصيدة، يكون أيضاً كاتباً مسرحياً يسعى إلى ذلك مستفيداً من شاعريته “وفق وصف الشاعر يحي فضل الله”.

ولمحمد محيي الدين العديد من الدراسات عن المسرح نُشرت بالملاحق الثقافية بالصحف ومجلة الثقافة السودانية. وعلي أيام وجوده بالمعهد كان عضواً فعالاً في جماعة السديم المسرحية.

وفي بحثه عن التجريب، قدم محمد محيي الدين مسرحية “ضو البيت” اقتباساً عن رواية الكاتب الراحل الطيب صالح. وعرضت المسرحية عام 1985 بمسرح قاعة الصداقة وقدمتها جماعة السديم المسرحية والتي عرضت له أيضاً مسرحية “مطر الليل” ومسرحية “الرجل الذي صمت” ومسرحية “القطر صفر” ومسرحية “من كي لي كي” ومسرحية “القنبلة والعصفور” كما له مسرحية عن الشيخ فرح ودتكتوك. ومارس محمد محي الدين تجربة الإخراج المسرحي داخل جماعة السديم عبر إخراجه لمسرحيته “هبوط الجراد”.

وفي الكتابة للمسرح مارس محمد محيي الدين أيضاً التأليف المستند على نصوص كتاب آخرين، وأعد كثيرا من المسرحيات العربية مثل مسرحية “أنت قتلت الوحش” للكاتب المصري الشهير علي سالم، ومسرحية “اللغز” وهي إعادة كتابة للمسرحية المعروفة (أوديب ملكاً) لنفس الكاتب، وقام محمد محي الدين بسودنتها (العيش). كما قدّم مسرحية “الرحلة، موت بالجملة”، وهذا النص سودنة لمسرحية الكاتب العبثي الفرنسي (يوجين يونسكو) (ليلة القتلة).

يقول محمد محيي الدين عن علاقة الشعر بالمسرح، “يمكن الإستفادة من الشعر في تطوُّر شكل الكتابة المسرحية ولكن يجب أن يتم ذلك بدون تعمُّد، أي لايمكن لمجرد أنك شاعر أن تكتب مسرحية. فالعملية الفنية هنا تخضع في المقام الأول لمعرفتك بفن المسرح معرفةً توازي معرفة أن تكتب قصيدة، كما أني أرى أنه يمكن أن يتطوّر شكل القصيدة بالإستفادة من المسرح، بل من الموروث من الأشكال الفنية الأخرى من (كولاج، فلاش باك، طرق ووسائل المونتاج الزماني والمكاني)”.

ويقول محمد محيي الدين “تجدني أمزج بين المسرح والشعر وأحيانا القصة، ولي مجموعة قصصية بعنوان «الرجوع إلى ضاحية المطر» فقدتها ، على كل ، إنها وسائلي وأدواتي في تعرية القبح وجعل هذا العالم أجمل ما أمكن ذلك”.

انحاز محمد محيي الدين للقصة بشكل كبير، وكان يري أن تجارب كتابة القصة في السودان في تطوّر أكيد برغم حالة الإنكار التي صاحبته.

وفي كتاباته القصصية استخدم الأسطورة والفنتازيا ممزوجة بالثقافة الشعبية السودانية في إطار حداثي لامس القصة العربية في تطور بنائها من حيث استخدام اللغة الموحية بدلالاتها وحوارها.

وعرف عن محمد محيي الدين الصراحة خصوصاً في ابداء الرأي حول كل ما يخص التجارب الأدبية والفنية.

وكثيراً ما كان ينتقد صمت وغياب الكُتاب الذين لديهم عطاء عميق وينتقد عزوفهم عن النشر، وينتقد الأثر السالب لذاك الغياب علي تواصل الأجيال. وكان يري أن انقطاع التواصل بين المبدعين الشباب والأجيال التي سبقتهم، أدى إلى انغلاق منتجات الشباب على التجارب الذاتية، فتمحورت حول الانفتاح على الثقافة العربية والافريقية والعالمية دون أن تلتقي كل الحلقات ما بين الثقافة المحلية والعالمية والعربية والافريقية. وكان يري ان التجربة الابداعية هى اتصال وليس انقطاع، وأن التجديد ليس في هدم التراث وليس في انقطاع تواصل التجارب الابداعية، التجديد في كشف عناصر الجِدّة في الواقع.

ولد  الشاعر والكاتب والمخرج المسرحي محمد محيي الدين في مدينة ود مدني في العام 1952م.

و رحل في 26 مايو 2015 إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 63 عاما. وشيع الشاعر الراحل في موكب مهيب إلى مقابر ود مدني.

له الرحمة و المغفرة.

الوسومالتعليم السودان الشاعر محمد محيي الدين المعهد العالي للموسيقي والمسرح رابطة أبناء دارفور رابطة الجزيرة للآداب والفنون رابطة اولوس رابطة سنار الأدبية محمد كبسور نهر عطبرة الأدبية

مقالات مشابهة

  • استراتيجيات فعّالة لتخليص الطفل من المصاصة أو مص الإبهام.. ما هي؟
  • برلماني: مصر كانت و لا زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية
  • محام: إذا كانت المرأة معتادة على شرب القهوة في بيت أبيها وجب على زوجها فعل ذلك
  • عادل عوض: تونس كانت تنظم 480 مهرجانا فنيا قبل الربيع العربي
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • مياه الإسكندرية تواصل حملاتها لقراءة العدادات ومراجعة التعديات
  • المهندس البشير: قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار سيسهم بتوليد 5 آلاف ميغا واط الأمر الذي يسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة
  • زوجة: زيادة وزني كانت سببا في ارتباط زوجي بأخرى
  • كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
  • أحمد كريمة يحذر من قراءة الفنجان .. ومفاجأة بشأن الكوتشينة