الحوثيون يعلنون مهاجمة إسرائيل بخمس طائرات مسيرة
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
أعلنت جماعة الحوثي، مهاجمة إسرائيل، خلال الساعات الماضية، بخمس طائرات مسيرة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن سلاح الجو المسير التابع للجماعة، نفذ ثلاث عمليات عسكرية، استهدفتْ ثلاثةَ أهدافٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ، بخمسِ طائراتٍ مسيَّرةٍ.
وأوضح أن العمليَّة الأولى استهدفتْ هدفًا حسّاسًا في منطقةِ يافا المحتلَّةِ، بطائرتينِ مسيَّرتينِ، واستهدفت الثانيةُ هدفًا عسكريًّا في منطقةِ عسقلانَ المحتلَّةِ بطائرتينِ مسيَّرتينِ، فيما استهدفت العملية الثالثة هدفًا عسكريًّا في منطقةِ النقبِ المحتلَّةِ، بطائرةٍ مسيَّرةٍ.
وأشار "سريع"، الى ان العمليات حققت أهدافها بنجاح، مؤكدا أن "هذه العمليات لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزة، ورفعِ الحصارِ عنها".
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال اعتراضه صاروخا باليستيا أطلق من اليمن، وأعلنت الجماعة في وقت لاحق استهداف مطار بن غوريون بالهجوم الصاروخي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي طيران مسير
إقرأ أيضاً:
بين السادس من أكتوبر والسابع من أكتوبر.. يبقى المحتل محتلا
في السادس من أكتوبر من كل عام، تهتز ذاكرة الأمة على وقع الصيحات الأولى للعبور، يوم قرر المصريون أن يقولوا للتاريخ: لن تُكسر إرادة هذا الوطن مهما طالت الهزائم ومهما اشتد الطغيان.
ذلك اليوم لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل كان ثورة وعي، وانتفاضة كرامة، وميلادا جديدا للأمة العربية التي أبت أن تعيش منكسرة أو مقهورة.
لكن بعد كل هذه العقود، ونحن نحتفل بذكرى النصر، لا بد أن نتأمل الحقيقة الكبرى التي لا تتغير: بين السادس من أكتوبر، يوم التحرير، والسابع من أكتوبر، يوم استمرار الاحتلال في فلسطين، يبقى المحتل محتلا، ويبقى الحق العربي في الأرض والمقدسات أمانة في أعناق الأحرار.
الاحتلال لا يتحول إلى صديق
لقد أثبت التاريخ أن المحتل لا يتغير، مهما غيّر من وجهه أو لبس قناع السلام. فالذي اغتصب الأرض، وشرد الإنسان، وهدم البيوت فوق رؤوس أصحابها، لا يمكن أن يتحول إلى شريك أو جار حسن النية.
الاحتلال هو الاحتلال، والاغتصاب لا يصير "تعاونا" بمرور الوقت، تماما كما أن الدم لا يصبح ماء مهما حاولت آلة الدعاية تلميع الجريمة.
إن من يقاوم الاحتلال لا يختار طريقه، بل يُجبر عليه بدافع من الشرف والواجب والتاريخ. فالمقاومة ليست هواية أو خيارا سياسيا، بل ضرورة وجودية.
هي دفاعٌ عن النفس، عن الذاكرة، عن الجذور التي تمتد في كل ذرة تراب. هي إعلان رفض للمهانة، وموقف أخلاقي قبل أن تكون رصاصة في الميدان.
حين نحتفل بالنصر.. لا ننسى من لا يزال ينزف
نصر أكتوبر لا يكتمل إلا إذا بقيت البوصلة مصوّبة نحو العدو الحقيقي الاحتلال الإسرائيلي. فالاحتلال الذي هُزم على ضفاف القناة عام 1973 هو ذاته الذي ما زال يمارس جرائمه اليومية في غزة والضفة، ويمد يده بدم بارد إلى أطفال فلسطين، هو ذاته الذي يدوس على قرارات الشرعية الدولية، ويواصل بناء المستوطنات في وضح النهار، كأنه يقول للعالم: لا عدالة إلا عدالة القوة.
وفي المقابل، يعلّمنا نصر أكتوبر أن القوة ليست في السلاح وحده، بل في الإيمان والوعي؛ إيمان بأن هذه الأمة قادرة على استعادة مجدها متى ما توحدت، ووعي بأن كل محاولة لتبديل العدو أو طمس الحقيقة هي خيانة للنصر نفسه.
تصحيح البوصلة.. مهمة كل جيل
في زمن الالتباس، حين يحاول البعض إقناعنا أن الاحتلال يمكن أن يصبح صديقا، وأن المقاومة "تعطّل التنمية"، علينا أن نعيد تصحيح البوصلة في عقول الأجيال الجديدة.
علينا أن نقولها بوضوح لا لبس فيه: العدو الأول للأمة هو الاحتلال الإسرائيلي، وأي صوت يحاول خلط الأوراق أو تزييف الوعي إنما يخدم المشروع الصهيوني في النهاية، عن قصد أو عن جهل.
إن دماء شهداء أكتوبر، ودماء شهداء فلسطين، تسكن الذاكرة العربية كنداءٍ دائم: لا تفرّطوا في الحق، لا تصافحوا من لوّث الأرض بدماء الأبرياء، ولا تنسوا أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
المقاومة.. قدر الشعوب الحرة
قد تختلف الميادين وتتبدل الرايات، لكن جوهر المعركة واحد، هي معركة بين صاحب الأرض والمغتصب، بين شعب يريد الحياة وعدو يريد طمس الوجود. وما بين السادس من أكتوبر والسابع من أكتوبر، تتجسد الحقيقة الخالدة: أن الأرض لا تحررها المفاوضات، بل الإرادة، وأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع، وأن صوت المقاوم مهما حاولوا إسكاتُه هو الصدى الأخير للكرامة في عالمٍ يزداد نفاقا.
إننا حين نحتفل بنصر أكتوبر، لا نحتفل بذكرى عسكرية فقط، بل نحتفل بمعنى المقاومة في حد ذاتهن نحتفل بفكرة أن الشعوب يمكن أن تهزم المستحيل متى ما آمنت بحقها.
ولذلك، فإن واجبنا في كل ذكرى أن نذكّر أبناءنا بأن النصر لا يُشترى، والكرامة لا تُهدى، وأن الاحتلال مهما طال عمره إلى زوال، لأن الحق أقوى من الباطل، ولأن الله مع الذين يدافعون عن أرضهم وكرامتهم.
فبين السادس من أكتوبر والسابع من أكتوبر، يختلف التاريخ، لكن الحقيقة لا تتغير: يبقى المحتل محتلا.. ويبقى صوت المقاومة وعدا بالنصر القادم.