"فن الزير" في العُلا.. إيقاع شعبي يُجسّد التراث ويُحيي المناسبات الاجتماعية
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
يُعد "فن الزير" من أبرز ألوان الفنون الشعبية المتوارثة في محافظة العُلا، حيث يُجسّد جانبًا من الهوية الثقافية ويُعبّر عن التقاليد المجتمعية الراسخة في وجدان أهل المحافظة، عبر أداء جماعي يتميّز بالإيقاع المنسجم وترديد الأهازيج الشعبية في المناسبات الاجتماعية.
ويقوم هذا الفن على حلقات يؤديها الرجال، يتناوبون خلالها على ترديد القصائد والأهازيج التي تتناول موضوعات الفخر والمدح والكرم، مصحوبة بإيقاعات تصدر من آلة "الزير"، المصنوعة من جذع نخلة مجوّف يُغطّى بجلد مأخوذ من جلود الحيوانات، ويُقرع بالأيدي أو بالعصي في مشهد يعبّر عن التلاحم المجتمعي ويُجسّد جانبًا من الموروث الموسيقي الشعبي.
ويتميّز فن الزير في العُلا عن غيره من مناطق المملكة باختلاف أدواته ونمط أدائه، حيث احتفظ بخصوصيته في الإيقاع والأسلوب، ما يمنحه طابعًا فنيًا محليًا يعكس البيئة والثقافة الشعبية في العُلا.
وأوضح أيمن جمعة، المهتم بالموروث الشعبي، أن "فن الزير" كان يُستخدم قديمًا في أوقات الحروب لإثارة الحماسة وشحذ الهمم بين الفرسان، إلا أنه تحوّل مع مرور الزمن، وفي ظل ما تنعم به المملكة من أمن واستقرار، إلى وسيلة احتفالية تُمارَس في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، تعبيرًا عن الفرح وروح التآلف.
وأشار أيمن إلى أن هذا الفن يشهد رواجًا واسعًا في فصل الصيف الذي تكثر فيه المناسبات العائلية والاجتماعية، مؤكّدًا أن الدعم الذي توليه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا للتراث غير المادي أسهم في الحفاظ عليه، وتفعيله ضمن العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية المقامة في العُلا.
ويُعد "فن الزير" اليوم أحد الرموز التراثية في العُلا، ويُدرج ضمن قائمة الفنون الشعبية التي تعبّر عن تاريخ المنطقة الثقافي، وتُجسّد تنوّع الفلكلور المحلي في المملكة.
العُلاالفنون الشعبيةفن الزيرقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الع لا الفنون الشعبية فن الزير فی الع لا
إقرأ أيضاً:
يونامي”قلقة”من مسيرات الحشد الشعبي تجاه الإقليم
آخر تحديث: 30 يوليوز 2025 - 11:13 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكرت رئاسة إقليم كردستان في بيان ،الاربعاء، أن “نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان اجتمع مع محمد الحسان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق“.وأضاف البيان، أنه “نوقشت خلال الاجتماع الأوضاع السياسية في العراق وإقليم كردستان، وعلاقات أربيل وبغداد والحوار بينهما لحل المشاكل العالقة، والهجمات بالطائرات المسيرة على إقليم كردستان، وتبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر بخصوص دور بعثة الأمم المتحدة وبرنامجها لما تبقى من فترة تفويضها في العراق“.وقيم بارزاني عالياً حضور ودور الأمم المتحدة في العراق، مؤكداً على “ضرورة وأهمية حل المشاكل بين أربيل وبغداد من خلال الحوار وضمان صرف الرواتب والمستحقات المالية لإقليم كردستان بموجب الاتفاقيات المبرمة“.وعدّ بارزاني، “منع الهجمات بالمسيرات التي تستهدف إقليم كردستان ضرورياً لأمن واستقرار البلد“.من جانبه، أعرب الحسان، عن “قلقه إزاء الهجمات بالمسيرات”، مشيراً إلى “ضرورة توقفها“.وأكد دعم الأمم المتحدة، “لحل مشاكل أربيل وبغداد وصرف المستحقات المالية لإقليم كردستان وحماية أمن واستقرار البلد“.