تعهّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء بالدفاع عن "سيادة" بلاده"، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة فرضها رسوما جمركية إضافية على وارداتها من المنتجات البرازيلية وعقوبات على قاض بالمحكمة العليا في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وقال لولا خلال مراسم رسمية في برازيليا إن هذا اليوم هو "يوم مقدس للسيادة"، متعهدا "الدفاع عن سيادة الشعب البرازيلي في مواجهة الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة" دونالد ترامب.

من جانبه، ندّد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا عقب اجتماعه في واشنطن بنظيره الأميركي ماركو روبيو بـ"تدخّل غير مقبول في السيادة الوطنية".

وصرّح فييرا للصحافيين قائلا: "لقد أبلغته أن القضاء في البرازيل مستقل، كما هي الحال هنا، وأنه لن يرضخ لضغوط خارجية"، محذّرا من أن "الحكومة البرازيلية تحتفظ بحق الرد على الإجراءات التي تتّخذها الولايات المتحدة".

ووقّع ترامب الأربعاء أمرا تنفيذيا فرض بموجبه على واردات بلاده من المنتجات البرازيلية رسوما جمركية إضافية بنسبة 50 في المئة، مبرّرا قراره هذا بـ"التهديد غير العادي والاستثنائي الذي تشكله البرازيل على الأمن القومي والاقتصاد والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".

والأربعاء أيضا أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على ألكسندر دي مورايس، القاضي في المحكمة العليا البرازيلية المسؤول عن محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو، حليف ترامب، بتهمة تدبير محاولة انقلاب.

وتتّهم واشنطن هذا القاضي بالقيام بـ"اعتقالات تعسفية" وعدم احترام "حرية التعبير" واستغلال منصبه "لاستهداف معارضين سياسيين، بمن فيهم الرئيس السابق بولسونارو، وصحافيين، ومنصات تواصل اجتماعي أميركية، وشركات أميركية ودولية أخرى".

وتواجه المحكمة العليا البرازيلية انتقادات شديدة بسبب المحاكمة الجارية لبولسونارو وموقفها الحازم ضد التضليل الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي.

وردّت المحكمة في وقت متأخر من الأربعاء على الإجراء الأميركي، مؤكدة أن "الفصل في الجرائم التي قوّضت بشكل خطر الديمقراطية البرازيلية هو مسؤولية حصرية للنظام القضائي" البرازيلي.

وأضافت المحكمة في بيان مقتضب أنها "لن تحيد عن دورها في احترام دستور البلاد وقوانينها التي تضمن لجميع المعنيّين الحق بإجراءات قانونية واجبة ومحاكمة عادلة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لولا دونالد ترامب رسوما جمركية البرازيل الجرائم ترامب البرازيل لولا دونالد ترامب رسوما جمركية البرازيل الجرائم أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا

في تحول جذري عن السياسات التقليدية للولايات المتحدة، اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه وزير خارجيتها ماركو روبيو، إلى تقليص الدور الأميركي في دعم الديمقراطية في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها هذا التوجه، ووصفته بأنه خطأ يقلل من أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة في العالم باعتبارها مسألة في صميم السياسة الخارجية الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيليlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقend of list

وجاءت الافتتاحية تعليقا على توجيه أصدره روبيو للعاملين في وزارته في وقت سابق من الشهر الجاري، يوليو/تموز، بضرورة "تجنب إبداء الرأي بشأن نزاهة أو عدالة أو شرعية" الانتخابات التي تُجرى في الدول الأجنبية.

يأتي هذا التحول -بحسب الصحيفة- عقب خطاب ألقاه ترامب في مايو/أيار الماضي، انتقد فيه رؤساء أميركا السابقين لأنهم "كانوا يلقون المحاضرات على الآخرين في كيفية الحكم".

وقد شدد ترامب على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم.

وأشارت هيئة تحرير واشنطن بوست إلى أن مواقف الولايات المتحدة تأرجحت بين الواقعية والمثالية، ولطالما كانت على استعداد لغض الطرف عن الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من أجل تعزيز مصالحها الإستراتيجية.

ولفتت إلى أن روبيو نفسه كان، حتى وقت قريب، من أبرز المدافعين عن الديمقراطية، إذ دعم بقوة المعارضة في فنزويلا، وأدان القمع في هونغ كونغ، ورعى تشريعات تعزز حقوق الإنسان.

ترامب شدد على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم

لكن الصحيفة رأت أن التوجيه الجديد يفتح الباب لتناقضات واضحة، حيث يسمح فقط بـ"استثناءات نادرة" للتعليق على الانتخابات، إذا كانت هناك "مصلحة أميركية واضحة ومقنعة".

وهنا يكمن الإشكال، فعندما يناسبهم الأمر، لا يتردد ترامب وإدارته في إلقاء المحاضرات على دول معينة -حتى وإن كانت حليفة- في كيفية العيش وإدارة شؤونها.

إعلان

ويرى المنتقدون أن هذا الشرط يُستغل انتقائيا لخدمة أجندات سياسية ضيقة، كما يظهر في تصريحات ترامب وروبيو الأخيرة.

فالرئيس الأميركي لم يتردد في مهاجمة رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا بسبب محاكمة سلفه جايير بولسونارو.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (الفرنسية)

كما انتقد روبيو تصنيف الحكومة الألمانية لحزب يميني متطرف على أنه تهديد للديمقراطية، بل وشكك في شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن التوجيه الرسمي يحضّ على الصمت، وفق هيئة تحرير الصحيفة.

ويحذّر المقال الافتتاحي من أن هذا الاستخدام الانتقائي للقيم يُقوّض المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة على الساحة الدولية.

فحين تُستخدم المبادئ بطريقة "متناقضة"، حتى المواقف المبدئية تبدو مدفوعة بمصالح سياسية، ويؤدي ذلك -بحسب الصحيفة- إلى إضعاف الثقة في التزام أميركا بالديمقراطية، ويُثبّط آمال الشعوب والحركات المؤيدة للحرية والشفافية في العالم، على حد تعبير واشنطن بوست.

مقالات مشابهة

  • جماهير البرازيل قد تحرم من حضور مونديال 2026
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • الجماهير البرازيلية مهددة بالحرمان من حضور مونديال 2026 بسبب ترامب
  • "الجماهير البرازيلية" قد تحرم من حضور كأس العالم 2026
  • مطاردة الساحرات.. ترامب يفرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على البرازيل
  • في مواجهة رسوم ترامب.. الرئيس البرازيلي يتعهد بالدفاع عن سيادة بلاده
  • الرئيس البرازيلي يتعهد بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية
  • الولايات المتحدة تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • ترامب يوقع أمرا برسوم جمركية إضافية 40% على البرازيل