«أديبك» ينعش الحركة السياحية في أبوظبي
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيرفع معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»، من أداء ومعدلات إشغال فنادق في أبوظبي، ليسهم إلى جانب الفعاليات الترفيهية والرياضية الأخرى في إحداث حراك سياحي في الإمارة، بحسب عاملين في القطاع.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن معرض «أديبك» يستقطب الوفود والمشاركين من مختلف دول العالم، مؤكدين على أهمية سياحة المعارض والمؤتمرات والحوافز في تحقيق أداء فندقي إيجابي وإحداث حراك سياحي في الإمارة.
ويشارك أكثر من 40 وزيراً و120 قيادياً ومسؤولاً تنفيذياً في قطاع الطاقة من حول العالم في فعاليات في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2023» خلال الفترة من 2 إلى 5 أكتوبر الجاري، تحت شعار «إزالة الكربون أسرع معاً»، وذلك بحضور أكثر من 160 ألف مشارك من المختصين في قطاع الطاقة من 160 دولة من حول العالم.
ويكتشف زوار المعرض والفعاليات المصاحبة له، ضمن برامجهم السياحية في أبوظبي، الوجهات السياحية الرئيسية في الإمارة ما يسهم على المدى القريب أو البعيد في عودتهم مع عائلاتهم بهدف سياحة الترفيه، وفقاً للعاملين في القطاع.
سياحة المؤتمرات
وقال محمد واكب، مدير فندق فيرمونت باب البحر- أبوظبي: «يصل معدل إشغال الفنادق اليوم إلى أكثر من 90% ومن المتوقع أن نحقق إشغالاً كاملاً خلال أسبوع معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول».
وأضاف «سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز والاجتماعات لها أهمية كبيرة للقطاع الفندقي والسياحي بشكل عام حيث تشكل من 20% إلى 25% من أعمال الفنادق»، موضحاً أن هذا النوعية من السياحة تسهم في تشغيل مساحات قاعات الاجتماعات والغرف الفندقية.
وأشار واكب إلى أن فنادق أبوظبي استعدت لاستقبال زوار أبوظبي خلال الفعاليات من خلال توفير المزيد من الرحلات الترفيهية لاستكشاف وجهات سياحية رئيسية في أبوظبي ضمن برامج زوار سياحة المعارض والحوافز والمؤتمرات الأمر الذي يعود بالنفع على المدى القريب والبعيد من خلال عودة هؤلاء بهدف السياحة والترفيه في الإمارة.
إشغال كامل
من جانبها، قالت أمل حرب، نائب الرئيس للتسويق في «روتانا للفنادق»، إن فنادق المجموعة في أبوظبي سجلت إشغالا كاملا، لا سيما تلك الفنادق المنتشرة حول مركز أبوظبي الوطني للمعارض وداخل المدينة. وأضافت «نسجل أيضا إشغالا عالياً في منتجعنا في جزيرة السعديات حيث إن بطولة كرة السلة الأميركية «إن بي إيه» من المنتظر أن تنطلق خلال أسبوع في فترة انعقاد المعرض».
وأكدت حرب علي أهمية سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز والاجتماعات في الأداء الفندقي وزيادة عدد الزوار حيث عادة ما يتضمن برامج زوار الفعاليات رحلات سياحية لوجهات رئيسية في الإمارة وبالتالي ينعكس ذلك إيجابا على المدى البعيد أو القريب من خلال عودة هؤلاء برحلات سياحية وترفيهية لأبوظبي.
استكشاف الوجهات
بدوره، قال راضي علي باز، مدير إدارة المبيعات في فندق «سوفوتيل» أبوظبي الكورنيش، إن الفندق يسجل إشغالا كاملا خلال معرض «أديبك» حيث إن معظم الزوار من مختلف دول العالم والجنسيات، مشيراً إلى أهمية سياحة المعارض والمؤتمرات والحوافز للفنادق، لا سيما أن زوار المؤتمرات يستكشفون الوجهات السياحية في أبوظبي أثناء إقامتهم.
وتستعد أبوظبي لموسم سياحي نشط وفريد خلال الربع الأخير من العام الجاري مع انطلاق فعاليات وأحداث ضخمة في مختلف القطاعات، في الوقت الذي توفر فيه الإمارة وجهات سياحية وثقافية فريدة تجذب السياح من مختلف دول العالم، الأمر الذي سيرفع من متوسط إشغال فنادق بأبوظبي ليفوق 90%، حيث من المتوقع أن يفوق الطلب السياحي للربع الأخير ما تم تحقيقه في نفس الفترة في عام 2019 قبل «الجائحة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أديبك الإمارات الحركة السياحية السياحة السياحة في الإمارات السياحة في أبوظبي فی الإمارة فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
يستقبل زوار «اصنع في الإمارات».. «الحِرف اليدوية» صناعات مبتكرة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بهدف الحفاظ على التراث، ونقله للأجيال، وبتنظيم من وزارة الثقافة، استضاف معرض «اصنع في الإمارات» للمرة الأولى في دورته الرابعة، الذي يختتم فعالياته اليوم في مركز أدنيك بأبوظبي، معرض «الحرف اليدوية» الذي يبرز ثراء التراث الإماراتي، ودمجه في الصناعات الحديثة، وممارسات الاستدامة، والأسواق العالمية.
170 حِرفياً
يضم المعرض عدداً من الأجنحة التي تستعرض الحرف الإماراتية اليدوية التقليدية، ويشارك فيها أكثر من 170 حِرفياً، وخبراء صناعيين، ورواد تكنولوجيا، ويرسخ مكانة الحرف التقليدية، باعتبارها مساهماً أساسياً في تعزيز الاقتصاد الوطني، مثل «نسيج السدو»، «تطريز التلي»، «حياكة خوص النخيل»، «الفخار»، «صناعة الدلة»، و«تركيب العطور» من المكونات الطبيعية، بطرق صناعية مبتكرة في «اصنع في الإمارات».
حرف وابتكار
عن مشاركة «الحرف اليدوية» للمرة الأولى في «اصنع في الإمارات»، قالت مريم السويدي، مدير إدارة برامج تمكين المبدعين في وزارة الثقافة: تأتي مشاركة وزارة الثقافة لإبراز الحرف الإماراتية كصناعة، من ناحية الحفاظ على الهوية الوطنية، والحفاظ أيضاً على الموروث الثقافي ونقله لأجيال المقبلة، إضافة إلى استعراض تطوير الموروث من قبل الشباب، من خلال منصة «حرف وابتكار»، عن طريق دمج التكنولوجيا مع الحرف الإماراتية، وتنفيذ ألعاب إلكترونية ترفيهية وتعليمية مثل لعبة «سف الخوص»، و«الغوص» و«المزرعة الإماراتية»، لافتة إلى معرض «الحرف اليدوية» في «اصنع في الإمارات»، يهدف إلى تسليط الضوء صناعات مبتكرة من الممكن أن تصدر للخارج من الحرف التقليدية وبأيادٍ إماراتية.
وتابعت: يحظى الزوار بتجربة ثرية من العروض التفاعلية والحية التي تبرز مسيرة تطور قطاع الصناعات اليدوية في دولة الإمارات، كما يوفر المعرض عبر أجنحته المتعددة، مثل «الحرف الخشبية والتعدين»، «الحرف النسيجية»، «الحرف البحرية والأدوات الموسيقية التقليدية»، «حرفة الجلود» «تركيب العطور»، و«حياكة خوص النخيل»، منتجات حرفية مختارة ورؤى معمقة حول دور التقنيات الحديثة في تطوير الحرف التراثية، وإيجاد فرص فريدة لاستكشاف الآفاق المهنية والاستثمارية الجديدة التي يتيحها هذا القطاع. وتدعم هذه الخطوة، الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لدولة الإمارات، عبر دمج التراث في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، وهو ما ينسجم مع الأهداف الوطنية الرامية إلى التنويع الاقتصادي، والحفاظ على الموروث الثقافي.
أدوات رقمية
من جهتها، قالت شريفة حسن الظهوري، مدير مراكز «إرثي» لتطوير المهارات: في إطار التطور المستمر لقطاع الحرف اليدوية، يتجه الحرفيون بشكل متزايد نحو تبني الأدوات الرقمية للارتقاء بمهاراتهم وتوسيع قاعدة متعامليهم، كما يتعلم الحرفيون كيفية الاستفادة من منصات التجارة الإلكترونية لعرض وبيع منتجاتهم لأسواق عالمية، وتحويل الحرف اليدوية التقليدية الأصيلة إلى سلع تنافسية وجاهزة للتصدير، تلبي متطلبات المستهلك العصري.
وأضافت: هذه المشاركة الأولى للحرفيين في «اصنع في الإمارات»، والهدف تسليط الضوء على الحرف التقليدية، باعتبارها صناعة، والتأكيد على أن الصناعة في الأساس بدأت من الحرف، التي يمكن تطويرها بأن تكون منتجات عالمية تصدر إلى الخارج.
معايير عالمية
قالت مريم المزروعي، ناشطة في التراث، ومشاركة في صناعة العطور والمخمرية ضمن جناح «تركيب العطور»: نهدف إلى حماية الحرف اليدوية الإماراتية والصناعات التقليدية وتطوير مهارات ممارسيها ومواكبة التطورات والمعايير العالمية للمنتجات التقليدية.
وأضافت: حياة أجدادنا قصة لأحفادنا، وتلعب المرأة الإماراتية دوراً مهماً في الحفاظ على الحرف التقليدية، والحفاظ على الهوية والعادات والتقاليد، ونقلها من الأجداد إلى الجيل الجديد.
صناعة الطبول
حول مشاركته في «اصنع في الإمارات»، ضمن جناح «الحرف الخشبية والتعدين»، لإبراز خبراته في صناعة الطبول، قال صدام النعيمي: الهدف الأسمى من خلال المشاركة في «اصنع في الإمارات» هو تعريف الزوار والأجيال الجديدة كيفية صناعة الآلات الموسيقية الشعبية التقليدية، وأهمها الطبول بأشكالها المتنوعة.
ونوه النعيمي بأنه يحرص دائماً على وجوده في هذه المحافل التي تهدف إلى صون الموروث لضمان استمراريته للأجيال، وقال: جمع الصناعات اليدوية التقليدية مع الصناعات المتطورة حالياً في «اصنع في الإمارات»، دليل على أنه بالرغم من التطور الذي نعيش فيه، إلا أن الموروث سيبقى حياً وبأدواته القديمة نفسها.
تركيب العطور
تستعرض الإماراتية مريم المزروعي خبراتها في صناعة العطور والمخمرية ضمن «اصنع في الإمارات»، حيث تسعى إلى الحفاظ على إرث الأجداد ونقله للأجيال، وتقدم في جناح الحِرف اليدوية خلطات عربية مركبة من «دهن العود»، «الزعفران»، و«المسك».
تصاميم حصرية
لفتت شريفة الظهوري، مدير مراكز «إرثي» لتطوير المهارات، إلى أن مشاركة الحرفيات في جناح «الحرف النسيجية» في معرض «الحرف اليدوية»، جاءت بهدف استعراض الحرفيات لعدد من الحرف النسيجية التي تم تطوير صناعتها، منها «التلي ساير ياي»، التي تم تغيير المواد المستخدمة فيها، حيث استبدلت الخيوط والخوص باللؤلؤ والجلد، إلى جانب تصميم حصري للمجالس منفذ بالكامل من خوص النخلة، بالإضافة إلى حرفة «الفروخة» التي تم تطويرها بتغيير ألوانها والمواد المستخدمة فيها، ومنها جلد الجمل، وذلك لإنتاج منتجات مصنعة من الحرف التقليدية، مثل الميدالية والفواحة.