قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن التبعات التي قد تترتب عن تدريب جهات إنفاذ القانون في البحرين على مراقبة "المنظمات الإرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي له اليوم أرسل نسيخة منه لـ "عربي21"، أنّه من غير المقبول مشاركة الولايات المتحدة في تعزيز قدرات قد تستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان في دولة معروفة بانتهاك اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، حيث تعد الاحتجاجات إرهابًا، ويُعامل نشطاء حقوق الإنسان كإرهابيين يهددون النظام العام.



وعقدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المنامة الشهر الماضي دورة تدريبية لقوات إنفاذ القانون البحرينية حول مراقبة "المنظمات الإرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي منشور لها على منصة "إكس" (سابقًا تويتر) في 19 سبتمبر/ أيلول المنصرم، هنّأت السفارة الأمريكية ضباط وزارة الداخلية البحرينية على نجاحهم في التدريب الذي نظّمه مكتب الأمن الإقليمي التابع للسفارة الأمريكية وبرنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب بالشراكة مع مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية وخدمة الأمن الدبلوماسي للولايات المتحدة (DSS).

وبحسب السفارة الأمريكية، ركّز التدريب على كيفية استخدام الإرهابيين والمنظمات الإرهابية لوسائل التواصل الاجتماعي في عملياتهم، بما يشمل التجنيد والتضليل.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّه بينما تفتخر الولايات المتحدة بتعزيز الأمن العالمي، إلّا أنها في الواقع تنتهك قانون "ليهي" الذي يحظر على الحكومة الأمريكية استخدام الأموال لمساعدة وحدات قوات الأمن الأجنبية في حين توجد معلومات موثوقة تشير إلى تورط هذه الوحدات في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها إنكار حقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البحرين، حيث أن تقرير حقوق الإنسان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية يقرّ بوجودها.

وقال إنّه بدلًا من مكافحتها للإرهاب بالشكل الذي حددته، تُعزّز الولايات المتحدة من قدرة النظام الملكي الشمولي وقوات إنفاذ القانون التابعة له على مراقبة نشطاء حقوق الإنسان والمتظاهرين في البحرين، فضلًا عن تكميم أفواههم واعتقالهم تعسفيًا.

وخلال السنوات الأخيرة، اعتقلت السلطات البحرينية عشرات الأشخاص وحكمت على بعضهم بالسجن بسبب كتاباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، فضلًا عن إدانتهم بتهم فضفاضة وغير عادلة من خلال الاستخدام التعسفي للقوانين، لا سيما قانون رقم (60) لسنة 2014 بشأن جرائم تقنية المعلومات.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على ضرورة أن تضمن حكومة الولايات المتحدة عدم مساهمة الوكالات التابعة لها في تعزيز أو تحفيز انتهاكات حقوق الإنسان بأي شكل من الأشكال، إذ ينبغي عليها توخي الحذر عند الانخراط في برامج تعاونية مع دولة تشتهر بقمع الحريات مثل البحرين وذلك لمنع إساءة استخدام الخبرة والمساعدة الأمريكية في الأنشطة الحكومية غير المشروعة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى ملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان.

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الولايات المتحدة إلى عدم توفير تدريبات أخرى في مجال التحقيق في وسائل التواصل الاجتماعي لسلطات إنفاذ القانون البحرينية، لما قد يسببه ذلك من خطر جسيم على حريّة المعارضين وأصحاب الرأي في المملكة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية البحرين انتهاكات حقوق امريكا البحرين انتهاكات حقوق سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرصد الأورومتوسطی التواصل الاجتماعی الولایات المتحدة لحقوق الإنسان إنفاذ القانون حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مفوض حقوق الإنسان الأممي يحث العالم الضغط على إسرائيل


حث فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الدول المشاركة في المؤتمر المقبل بشأن الدولة الفلسطينية في نيويورك على زيادة الضغوط على إسرائيل لإنهاء "المذبحة" في غزة.

وقال في بيان مصور "إننا نشاهد يوميا المأساة التي لا توصف في غزة والضفة الغربية بالرعب والإحباط".

سيجتمع عشرات الوزراء في الأمم المتحدة اليوم الاثنين لحضور مؤتمرٍ مُؤجَّلٍ للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين. 
وترأس المؤتمرَ كلٌّ من فرنسا والمملكة العربية السعودية.


يهدف المؤتمر إلى وضع مخطط لخارطة طريق تؤدي إلى دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل. 
وتقاطع الولايات المتحدة وإسرائيل المؤتمر.

ودعا تورك إلى توفير إمكانية الوصول الإنساني "الفوري" وتسليم المساعدات للفلسطينيين في غزة الذين يواجهون المجاعة.

وقال تورك "أحث الحكومات على استغلال فرصة هذا المؤتمر لاتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تضع كل الضغوط الممكنة على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء المذبحة في غزة بشكل دائم".

طباعة شارك مفوض حقوق الإنسان العالم إسرائيل فولكر تورك الدول الفلسطينية المذبحة والضفة الغربية إسرائيل والفلسطينيين فرنسا والمملكة العربية السعودية

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون: أفعال إسرائيل بغزة همجية وترقى إلى جرائم إبادة جماعية
  • البانيز: عقوبات واشنطن لها تأثيرات خطيرة على حياتي وعملي
  • خبراء أمميون: أفعال "إسرائيل" بغزة همجية وترقى إلى جرائم
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • النفط يواصل مكاسبه بدعم من التفاؤل حيال تطورات الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة
  • انطلاق مؤتمر حل الدولتين في الولايات المتحدة برئاسة سعودية فرنسية
  • مفوض حقوق الإنسان الأممي يحث العالم الضغط على إسرائيل
  • رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم تسعى لاستقطاب مولر إلى الولايات المتحدة
  • "الأورومتوسطي": مناورة "إسرائيل" الإعلامية بشأن إدخال المساعدات إلى غزة فاضحة