لا حاجة بعد اليوم الى المعامل.. اللبنانيون وجدوا الحل، فهل نخرج من ازمة الكهرباء؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
لا تزال أزمة الكهرباء الشغل الشاغل للبنانيين، ولعلها الجامع الوحيد بينهم، لا سيما في ظل الارتفاع الكبير في فاتورة "المولّد الكهربائي" نتيجة ارتفاع سعر صفيحة المازوت وأيضاً توقّف المولدات خلال الفترة الماضية لعدم توفر هذه المادة من جهة، وفاتورة "كهرباء الدولة" التي باتت الى حدّ ما توازي فاتورة المولدات من جهة ثانية.
تراجع في الاستيراد
استناداً الى البيانات الصادرة عن المديرية العامة للجمارك اللبنانية خلال الأعوام 2020- 2023 (حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر آب)، وصلت قيمة مستلزمات الطاقة الشمسية الى نحو 1 مليار دولار، حيث أن الاستيراد كان خجولاً في العامين 2020-2021 ليصل الى أعلى مستوى في العام 2022، ويبدو أن الاتجاه في العام الحالي هو الى الانخفاض، إذ وصلت السوق الى حدّ الإشباع، لا سيما وأن الشركات المستورِدة لألواح الطاقة بدأت ترفع الصوت مع بدء تكدّس الألواح داخل المستودعات.
وفي هذا الاطار، يشير المدير التنفيذي لKAZ advisory group أنطوني زينا الى أن حجم الطاقة الفعلية المركّبة هو 1,564 ميغاواط، أي ما يوازي قدرة 3 معامل كهربائية، لافتاً الى أن ما يجري اليوم يشبه الى حدّ كبير الفترة التي لجأ فيها اللبنانييون الى مولدات الطاقة مع غياب كهرباء الدولة، إلا أنه اليوم، ومع تقدّم التطور التكنولوجي في عالم الطاقة، بات كل شخص قادراً على تأمين حاجته من الطاقة الكهربائية.
وتابع في حديث لـ"لبنان 24": "وحتى بهذه الطريقة فإن الأمور تجري بشكل مخالف للقانون، لأنه من غير المسموح توزيع الطاقة الكهربائية، لأن هذه المهمة، مع مهمة الإنتاج محصورةٌ بمؤسسة كهرباء لبنان، وبالتالي لا يمكن لأي شخص أن يستفيد من الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة وإنتاج معامل الكهرباء أو "مزارع" طاقة شمسية لأنها تُعتبر خارجة عن القانون"، داعياً الحكومة الى الاتجاه نحو تشريع السماح للشركات أو الأشخاص بالاستثمار في الطاقة الشمسية، لما لهذا الأمر من عائدات على مؤسسة كهرباء لبنان وعلى المواطن، لا سيما غير القادر على تحمّل تكاليف الفاتورة المرتفعة لمؤسسة كهرباء لبنان.
وأضاف: كلفة إنتاج طاقة شمسية لـ5 أمبيرات تصل الى حدود الـ2800$، في حين أن متوسط الناتج المحلي للفرد في لبنان هو 2500$ سنوياً، وبالتالي فإن المواطن العادي لن يكون قادراً على الاعتماد على الطاقة الشمسية الخاصة للحصول على الكهرباء، ومن هنا فإن العمل على السماح للشركات بإنشاء معامل على "الطاقة المتجدّدةً" يتيح للمواطن العادي الحصول على الكهرباء بأقل كلفة ممكنة.
وبناء على كل ما تقدّم، تشير المعطيات الى أن لبنان لم يعد بحاجة الى استيراد الغاز من مصر والكهرباء من الأردن أو حتى إلى بناء معامل جديدة، فالمطلوب فقط تعزيز الجباية وإزالة التعديات وسرقة التيار للحد من الاستهلاك العشوائي، وأن تتمكن مؤسسة كهرباء لبنان من جباية الفواتير بالدولار لشراء الفيول ومستلزمات الصيانة عوض الاعتماد على مصرف لبنان.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة کهرباء لبنان
إقرأ أيضاً:
هيكل غامض على شكل حرف L بالقرب من الأهرامات.. ماذا وجدوا بداخله؟
أثار اكتشاف حديث بالقرب من أهرامات الجيزة تساؤلات مثيرة حول احتمال وجود هياكل أو غرف مخفية تحت السطح.. فما القصة؟
باستخدام تقنيات جيوفيزيائية متقدمة، اكتشف فريق من الباحثين اليابانيين والمصريين شذوذاً على شكل حرف L قرب المقبرة الغربية بالجيزة، وهي منطقة معروفة بأهميتها التاريخية.
اعتمد الفريق على رادار اختراق الأرض (GPR) والتصوير المقطعي بالمقاومة الكهربائية (ERT) لاكتشاف الهيكل المدفون.
هذه الأساليب الجيوفيزيائية غير الجراحية تتيح للباحثين استكشاف الهياكل تحت السطح دون الحاجة إلى الحفر، مما يساعد في تقليل التشويش على الموقع الأثري.
ما الهيكل الغامض L؟الهيكل المكتشف يقع على عمق حوالي 6.5 قدم تحت سطح الأرض، ويتميز بزواياه الحادة التي تشير إلى أنه من صنع الإنسان.
يشير الباحثون إلى أن شكل L ليس من المعالم المعمارية المعروفة في الجيزة، مما يعزز افتراضهم بأنه قد يكون مدخلاً إلى هيكل أو حجرة أعمق.
تحت الهيكل على شكل حرف L، توجد شذوذة على عمق يتراوح بين 16 و33 قدماً. هذه الشذوذة، المُوصوفة بأنها "عالية المقاومة للكهرباء"، قد تشير إلى وجود فراغات داخل الأرض أو مواد مضغوطة مثل الرمل والحصى.
على الرغم من وجود افتراضات حول طبيعة هذه الشذوذ، إلا أن مزيداً من التحقيقات ستكون مطلوبة لتأكيد أصلها والغرض منها.
ما الأهمية الأثرية للاكتشاف؟يُفتح اكتشاف الشذوذ التي تم تحديدها مجالات جديدة لفهم هندسة وغرض الهياكل الواقعة تحت المقبرة الغربية.
على الرغم من أن هذه المنطقة لم تخضع للاستكشاف بشكل مكثف مثل أجزاء أخرى من هضبة الجيزة، إلا أنها معروفة احتوائها على مقابر لشخصيات بارزة في المجتمع المصري القديم.
وجود غرف أو ممرات خفية إضافية يمكن أن يعزز من فهمنا لممارسات الدفن في مصر القديمة، ويكشف عن رؤى جديدة حول تخطيط وتقنيات البناء التي استخدمها المصريون القدماء.
وبحسب العلماء والخبراء، تُعتبر المقبرة الغربية موقعاً بالغ الأهمية لفهم نخبة مصر القديمة. يبرز اكتشاف شذوذات قريبة من الأهرامات تساؤلات حول الأجزاء غير المكتشفة تحت رمال الصحراء.
ومع استمرار البحث والتحقيق، قد نكون على أعتاب اكتشافات غير مسبوقة تكشف عن أسرار جديدة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة.