هنأ المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة ، والشعب المصري، بمناسبة الذكرى الـ50 لانتصارات حرب أكتوبر ، مؤكدًا أن حرب السادس من أكتوبر من أعظم الانتصارات في التاريخ الحديث للأمة العربية جميعا؛ لأنها جسدت أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن.

نصر أكتوبر العظيم أساس استمرارية حياة وكرامة

وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، إن نصر أكتوبر العظيم أساس استمرارية حياة وكرامة الشعب المصري، لأننا كمصريين نستمد قوتنا من نصر أكتوبر، وبفضله نتغنى ونتباهى أمام أجيالنا والعالم أجمع، ونقول إن المصريين قادرون على صناعة تاريخهم بأنفسهم، والحفاظ على أرضهم ووطنهم.

وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن المصريون قدموا بطولات عظيمة في حرب أكتوبر، وأثبتوا للعالم أجمع أن الجندي المصري لا يهاب الموت، موضحًا أن حرب أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية خاضتها القوات المسلحة المصرية وحققت فيها أعظم انتصاراتها، ولكنها كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، ولم يقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، وتبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدةً تتسم بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات.

وأوضح أن حرب أكتوبر المجيدة ملحمة وطنية وقف فيها الجيش والشعب على قلب رجل واحد؛ فضلًا عن وجود قيادة سياسية حكيمة أدارت المعركة بامتياز، حتى تحررت سيناء وعادت إلى أحضان مصرنا الحبيبة، مؤكدًا أن مصر لا زالت تخوض حربًا لا تقل عن حرب أكتوبر المجيدة، حيث إننا نواجه حروبا داخلية وخارجية عدوها غير معروف وهذه تُعد أكثر شراسة من  نصر أكتوبر 73.

وأشار إلى أن أبطال القوات المسلحة البواسل يقدمون التضحيات يومًا تلو الآخر وهم يتصدون ويحاربون بكل قوة وشجاعة الإرهابيين والتكفيريين والمُخربين وقوى الشر وكل من يريد النيل من استقرار الوطن، موضحًا أنه لولا شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة لما كانت مصر تنعم بالاستقرار الذي نعاصره الآن.

وشدد على أن القوات المسلحة المصرية كانت وما زالت وستظل الحارس الأول والمدافع عن الدولة المصرية وحماية مواطنيها ضد أي اعتداء سواء كان خارجيًا أو داخليًا، موضحًا أن بطولات القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر ما زالت تُدرس في كتب التاريخ العسكري.

وطالب جموع الشعب المصري العظيم بالالتفاف والاصطفاف خلف القيادة السياسية الحكيمة الممثلة في الرئيس السيسي لاستمرار ما بدأناه منذ 30 يونيو، وعدم الانسياق وراء الأحاديث التي يروج لها أعداء الوطن والتي تهدف إلى التخريب لا البناء.

وثمن حديث الرئيس السيسي خلال الجلسة الحوارية بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، معربًا عن سعادته الغامرة تجاه حديث الرئيس السيسي الرائع عن حرب السادس من أكتوبر وعن قدرة رجال وقادة وأبطال القوات المسلحة على حماية الدولة المصرية.

وأعرب عن ثقته الكاملة في قدرة الدولة المصرية بفضل القيادة الحكيمة للرئيس السيسي على مواجهة جميع التحديات والمؤامرات والمخاطر التي تواجه مصر داخليًا وخارجيًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات المسلحة نصر أکتوبر حرب أکتوبر أکتوبر ا

إقرأ أيضاً:

إغاثة غزة بين أخلاق السيسي ونخوة المصريين

الحديث عن غزة، وما يجري لأهلها، من قتل بالتجويع، حديث مؤلم، يدمي القلب، ويوجع النفس، ويصيبها بانكسار وضيق، وإذا كان خذلان المقاومة في غزة، لا مبرر له سياسيا، ولا عروبيا، فإن خذلان أهل غزة وتركهم للإبادة على مرأى ومسمع من العالم كله، فهو الأكثر ألما ومرارة، حيث تحرك العالم الغربي، في شتى بقاع الأرض، متظاهرين ورافضين لما يجري على أرض غزة، بينما عالمنا العربي صامت، ليس عن اختيارا، بل إجبارا من أنظمة باتت شريكة رسميا فيما يجري لغزة.

وإذا كانت الأيام الماضية، قد جرى فيها عدة تحركات كانت كلها من مصريين، لكنهم ليسوا على أرضها، فمعلوم مصير كل من يتفوه بكلمة، أو يرفع علما لفلسطين، فضلا عن التضامن مع غزة وأهلها.

عندما أصدر شيخ الأزهر بيانا يحمل العالم مسؤولية ما يحدث في غزة، ودعا العالم لإنقاذ الناس، ذهب إليه بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصرية، وطلب إليه أن يحذف البيان، وقد أرسله السيسي، وعلل الطلب، بأن هناك مفاوضات تجري، ستوقف الحرب، وتعين أهل غزة، وسوف يتعلل نتنياهو بهذا البيان، فقام الأزهر بسحب البيان، وبعد سحبه بساعات، فشلت المفاوضات، ورفض نتنياهو كل عرض، واستمر فيما يقوم به. فوجئ الناس بحركة قام بها شاب مصري، وهو أنس حبيب، حيث ذهب إلى السفارة المصرية في هولندا، ووضع قفلا على بابها، استطاع أمن السفارة، بجلب منشار كهربائي، وقص القفل، فلم يكن هناك حبس، ولا محاصرة، سوى ثواني معدودة، وكانت الرسالة المقصودة من ذلك، رسالة معنوية، ليشعر الناس، بأن الحصار ولو شكليا، ولو لثوان معدودة، شيء مهين، فما بالك لو دام لما يزيد عن أعوام، قبل طوفان الأقصى، بأعوام، وزاد أكثر بعده، بشكل ممنهج، ليس له مسمى سوى الإبادة بالتجويع.

وبدأت هذه التجربة تتكرر في بلدان أوروبية أخرى، أمام السفارة المصرية، وأمام سفارات عربية أخرى، ثم امتدت شرارة غضب المصريين، لفعل لم يتخيل أحد أن يحدث، حيث قام شابان، بالدخول لمنبى الأمن الوطني بالمعصرة بحلوان، وإغلاق الباب، بنفس الطريقة، دون ممارسة أي عنف، بهدف توصيل نفس الرسالة: الشعور بما يمارس من خنق وحصار لأهل غزة.

ويبدو أن هذا الحراك، وما سبقه من حراك شعبي أوربي، وضع الغرب في حرج، وتحت ضغوط، تم السماح بدخول شاحنات إغاثة لغزة، مما جعل السيسي نفسه يخرج في فيديو لدقائق، يبرئ ساحته من حصار أهل غزة، مدعيا أن أخلاقه وقيمه لا تسمح بذلك، وأن المعبر مفتوح على مدار أربعة وعشرين ساعة، ومن يغلقه هو الجانب الآخر، قاصدا بذلك نتنياهو.

وهو ما ينفيه الواقع تماما، فلا يعرف المصريون والعرب أخلاقا ولا قيما للسيسي سوى ما يقوم به تجاه أهل غزة منذ وصوله للسلطة بانقلاب عسكري مدعوما من نتنياهو والكيان، فمن قام بإغراق الأنفاق، وردمها، وقام ببناء سور وجدار عازل ضخم بين مصر وغزة، ومن قام بتوسعة المساحة الخالية بين مصر وغزة، وقام بنسف البيوت لكيلو مترات؟!

وأليس السيسي نفسه هو القائل في بداية طوفان الأقصى، ينصح الكيان، بأن يهجروا الغزاويين إلى صحراء النقب، حتى تقضي على المقاومة، ثم بعد انتهاء العملية، تردهم مرة أخرى، إن أرادت، ولم يقل ذلك في لقاء خاص، بل في مؤتمر صحفي معلن، حتى لا يدعي أحد الكذب عليه، أو الفبركة.

ألا يوجد في نيابة أمن الدولة فتيات، تم حبسهن والتحقيق معهن، بتهمة جمع معونات لأهل غزة؟ وكذلك يوجد شباب  في الحبس، بسبب رفع علم فلسطين في استاد رياضي، وما يقوم به إعلامه ليل نهار من شيطنة للمقاومة، والإساءة لغزة وأهلها؟!

ثم إن أكبر ما يكذب السيسي في التمسح بالأخلاق والقيم التي لا تسمح له بمحاصرة أهل غزة، أن المعبر لم تسيطر عليه إسرائيل، إلا بعد شهور من طوفان الأقصى، فهل كان يفتحه قبل ذلك؟ لم يحدث، بل زاد الأمر بالاتجار بمن يمرون من غزة لمصر، سواء للسفر أو للعلاج، وهو ما رصدته جهات إعلامية عربية وغربية.

لقد اجتهد الشعب المصري في بذل جهده لنصرة غزة، وكذلك جل شعوب العرب، وبذلت الأنظمة العربية ـ إلا ما رحم ربك ـ والإسلامية، كل جهدها، لخذلان على غزة، ومحو مقاومتها، أو تركيعها بكل سبيل، فلنا ولهم الله. بل عندما أصدر شيخ الأزهر بيانا يحمل العالم مسؤولية ما يحدث في غزة، ودعا العالم لإنقاذ الناس، ذهب إليه بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصرية، وطلب إليه أن يحذف البيان، وقد أرسله السيسي، وعلل الطلب، بأن هناك مفاوضات تجري، ستوقف الحرب، وتعين أهل غزة، وسوف يتعلل نتنياهو بهذا البيان، فقام الأزهر بسحب البيان، وبعد سحبه بساعات، فشلت المفاوضات، ورفض نتنياهو كل عرض، واستمر فيما يقوم به.

الحقيقة أن المصريين كشعب، يتحرقون لنصرة وإغاثة أهل غزة، ولا يألون جهدا في ذلك، ولو أدى هذا التحرك للسجن، أو إنهاء حياتهم، وهو ما نراه في جهودهم السلمية داخل وخارج مصر، وأخيرا ما قام به الأطفال وسكان المناطق المطلة على البحر الواصل بينهم وغزة، وقد ملأوا زجاجات بالمواد الغذائية البسيطة، وبغض النظر وصلت أم لم تصل، يظل الموقف نفسه معبرا عما تجيش به الصدور، رغم سخرية البعض، وهو ما ينطبق عليه قول الله تعالى: (ٱلَّذِينَ ‌يَلۡمِزُونَ ‌ٱلۡمُطَّوِّعِينَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَيَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ) التوبة: 79.

لقد اجتهد الشعب المصري في بذل جهده لنصرة غزة، وكذلك جل شعوب العرب، وبذلت الأنظمة العربية ـ إلا ما رحم ربك ـ والإسلامية، كل جهدها، لخذلان على غزة، ومحو مقاومتها، أو تركيعها بكل سبيل، فلنا ولهم الله.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • إغاثة غزة بين أخلاق السيسي ونخوة المصريين
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الـ 11:50 مساءً
  • حماة الوطن يدعو المصريين بالخارج إلى المشاركة بكثافة في انتخابات الشيوخ
  • حماة الوطن يدعو أبناء مصر بالخارج للمشاركة بإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • شاهد بالفيديو.. الممثل المصري الشهير محمد رياض يودع “السودانيين” من محطة القطار أثناء مغادرتهم إلى أرض الوطن: (طالعين من بلدهم وراجعين بلدهم وأنا بحبهم)
  • بيان مهم للقوات المسلحة الساعة 10:10 مساءً
  • شهداء وجرحى في جريمة فضيعة للجيش السعودي بحق 7 مواطنين من أبناء صعدة (شاهد الصور)
  • المصريين بالخارج بمستقبل وطن: تشكيل غرفة عمليات لحث الجاليات المصرية بالمشاركة في الانتخابات
  • شاهد | تحطم طائرة عسكرية مغربية في مطار فاس ومصرع ضابطين